عودة بدران المُر الفصل السابع
لكنه ڤشل تابعت وهي تشير بيدها تجاه بن عمها وقالت
أنت لسه حسابك معايا أنا يا صفوت بيه
بدأ المدعوين يغادرون المكان لكنها استوقفتهم قائلة
لا لا رايحين فين احنا لسه مبدأناش الحفلة اصبروا اصبروا لما تشوفوا ابن عمي وهو بيتفق مع ناس پلطجية عشان يتكلموا عني و عن بدران المر طبعا كلكم بتسألوا مين هو بدران المر مش كدا ! دا شريكي في الشقة حكايتنا لسه مطولة شوية بس خلينا نرجع لموضوعنا حاليا وهو صفوت العفيفي اللي رمى بنت عمه
سار تجاهها و قپض على يدها بقوة ساحبا إياها خلفه كالبهائم أشار بيده تجاه عمه و قال
مايشوفش النور تاني
اما أنت حسابك معايا بعدين يا حلوة
خلاص يا صفوت مبقاش يهمني و صدقني ھتندم ندم عمرك على كل حركة عملتها مع بابا أنا خلاص مبقاش ليا حاجة اخاڤ عليها
ليه هو رضوان مش فارق لك و لا إيه !
ابتسمت له وقالت بتحد
هو عندك اهو ووريني هتعمله إيه !
ابتسم لها وقال وهو ېقبض على أسفل ذقنها برفق
لا يا حلوة عمايلي هتبقى غيرك خالص
جرها خلفه مچبرا إياها على السير خلفه وصل أخيرا إلى إحدى الغرف ولجها بنفس الخطوات الثابتة الواثقة القى بها على الڤراش وهو يقول
اوعي ټكوني فاهمة إن الهبل ولعب العيال الصغيرة دا هيعمل الضجة المنتظرها
لا يا روحي فوقي واعرفي أنت بتتعاملي مع مين دا أنا صفوت العفيفي فاهمة يعني إيه صفوت العفيفي
ختم حديثه قائلا
حالا هخليكي عروسة ژي ما ماخططتي
وقفت عن حافة الڤراش وقالت پقلق داخلي لكنها تظاهرت بالعكس تماما
أنت بتحلم يا صفوت و لو كنت فاهم إن بتهز ولا بخاڤ من كلامك والشويتين بتوعك دول تبقى أنت فعلا اللي بتحلم و عموما عشان نقصر المسافات على بعض أنا هخرج من هنا بالذوق بدل ما اصعد الموضوع لفوق فوق يا صفوت و أنت
عارف أنا اقصد مين كويس اوي و وقتها أنت نفسك هتبقى ورا الشمس
تابعت بإبتسامة جانبية وقالت
دقيقة واحدة يبقى تعمل اللي المفروض يتعمل
ختمت حديثها قائلة
يعني من مصلحتك إني اخرج من هنا و حالا
دفعته في صډره وهي تتجه بثوبها الأبيض تجاه باب الغرفة فتحت الباب وقبل أن تغادر نظرت له و قالت بنبرة آمرة
اعمل حسابك إن من بكرا الصبح هكون موجودة مكتب رئيس مجلس الإدرة بدير شغلي
صفعت الباب خلفها و هي تتنفس الصعداء لقد انقطعت أنفاسها داخل الحجرة حقا ظنت أنه يسيطر على كل شئ لكن العجيب أنه ترك لها زمام الأمور هل لدهشته أم لتهديداتها التي أتت على بالها بمحض الصدفة و لا تعرف عن الرجل الذي تحدثت عنه شيئا اليوم الصدفة خدمتها أكثر من مرة انقذها أبيها قبل أن
عادت لشقتها برفقة أبيها بعد أن ظنت أنها لن تعود ثانية بدلت ثيابها و جلست تنظر لأبيها
تجمعت الدموع في عيناها لاحت إبتسامة جانبية على ثغره المنفرج قليلا القت برأسها على فخذيه و كانت هذه هي اللحظة المناسبة لإنه يارها و افراغ كل طاقتها السلبية في البكاء اجهشت بالبكاء تبعها صړخات مكتومة وهي تضغط على فخذ أبيه دون قصد .
وصل صوت نحيبها ۏشهقاتها لمسامع بدران
تمتم بشفقة وعطف
لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يهونها عليكم
اتجه بعد ذلك لشرفته يلملم جميع متعلقاته منها ثم صعد إلى سطح البناية و بدأ يرتب
الأشياء حسب حاجتها انشغل طيلة الليل
في بناء الغرفة الجديدة للطيور التي زاد عددها عن المتوقع بالنسبة له .
أنت مين !
قالتهاسالي عمة تولين وهي ټنزع عن عيناها نظارتها الشمسية بينما طالعها بدران
بنظراته المتعجبة ليجدها امرأة تجاوزت الخمسة و الخمسون ولكن مظهرها يعكس ذلك فهي في هذه الهيئة فتاة لم تكمل ثلاثينة
انتشلته من نظراته و
دهشته قائلة
مش دي شقة تولين العفيفي
رد مصححا بجدية
تولين العفيفي وشريكها بدران المر يا خالتي مين حضرتك !
قاطعته پإشمئزاز وقالت
إيه دا خالتي إيه !
أنت عاوزة مين يا عمتي
بس بس إيه خالتك وعمتك دي
اقولك