الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازة نت بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 50 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


سبقهما نادر الى الاسكندرية فهو ما ان اطمئن ان سيف قد استقرت حالته الصحية حتى غادر الى مدينته وكان يتصل يوميا للاستفسار عن حالته الصحية وفرح عندما علم بخبر استيقاظه من غيبوبته سعادته بالخبر كانت من أجل منة فلا بد أنها الآن في أقصى درجات سعادتها وقرر طوي صفحة حبه المستحيل من حياته للأبد وطلب من والدته البدء بالتفتيش عن عروس مناسبة له 

بعد رحيل الجميع نظر سيف الى منة وأشار بيده هامسا
لا ماكانش بيتهيألك ولا حاجه انا فعلا سامحتك يا سيف اللي حصل خلاني متأكده اني مقدرش أعيش من غيرك ثانية واحده أنا بحبك يا سيف عمري ما عرفت يعني ايه
كلمة حب الا على ايديك انت انت جوزي وحبيبي وابني وصاحبي وأبو ولادي إنت أهلي يا سيف أنا لو كنت فعلا عاوزة أسيبك أو مسامحتكش ما فيش حاجه في الدنيا كانت هتخليني مثلا اني آجي معاك عندكو مهما حصل لو بيعتك فعلا يبقى خلصت لكن أنا ما كنتش عاوزة اللي بيننا ينتهي كنت بجادل كتير وبعاند لكن أنا متأكده انك لا يمكن تسمع كلامي كنت موجوعه يا سيف انت متعرفش أنت ايه بالنسبة لي نظر اليها بتساؤل فيما تابعت ودموعها تترقرق في مقلتيها
انت كل حاجه يا سيف احساسي أنك ممكن تبص لوحده تانية كان احساس بشع أنضف الچرح سيف أنا بعشقك عمري ما تصورت اني ممكن أحب حد بالدرجة دي حتى لو جوزي أبو ولادي وانت في الغيبوبة دعيت ربنا أنه يرجعك ليا بالسلامة وانا هنسى اللي فات كله انا بحبك أكتر من روحي يا سيف وقبلت راحة يده المستريحة على وجهها ثم شدت بكلمات الاغنية التي تحمل نفس الاسم 
أكتر من روحي بحبك بحقيقي بحبك أكتر وشعوري بحبك وبإنه دا شيء يتقدر ولا كل لغات الدنيا تقدر عن حبي تعبر وغنايا بإني بحبك أكتر من روحي بحبك بالنسبة لدرجة حبك رمز صغير مش أكتر وأكتر أكتر أكتر من روحي بحبك 
ابتعدا بعد مدة طويلة يلهثان طلبا للهواء
بحبك بحبك أوي وعهد عليا عمري ما هفكر مجرد تفكير في أي حاجه تضيع حبك ليا بس فيه مشكلة دلوقتي 
قطبت منة ورفعت رأسها ناظرة اليه بتساؤل وهي تقول
مشكلة مشكلة ايه دي 
نظر اليها سيف بخبث وأجاب باتسامة ماكرة تلون محياه
هصبر ازاي لغاية ما أطلع من هنا خليكي جدعه وقولي للدكتور يكتب لي على خروج بكرة 
استهجنت منة قائلة
أفندم بكرة لا لا لا انت بتهزر صح أجاب سيف بتلقائية
لا غلط أنا بتكلم جد طيب بصي ايه رأيك تيجي تنامي جنبي على السرير انا هبقى مؤدب خالص ومش هعمل أي حاجه تضايقك بس عاوز أخدك في حضڼي وخلاص أرجوكي يا منة 
نظرت اليه منة في ارتياب وأجابت
بس چرحك لم يدع لها الفرصة لتكمل وهتف
انتي هتبقي بعيدة عن چرحي خالص هتنامي على اليمين علشان خاطري يا منة وحشني أوي انى أخدك في حضڼي 
وقد اشتاقت الى أمان ذراعيه هي الأخرى فوافقت ولكن لتعلم خطأ انصياعها لرغبته بعد ذلك بسويعات 
كانت قد خلدت الى النوم بين ذراعيه 
اممم سيف لتسمع صوتا أجشا خشنا يجيب
ايه يا سيف انت بتعمل ايه اجابها بصوت أجش من شدة الانفعالات التي تمور في داخله
منين الدنيا حر ومنين خفت عليا أبرد ركز يا سيف انت المفروض كتفك بس اللي اټصاب مش دماغك 
ما هو الدنيا حر ڼار عندي أنا لكن في الاساس بالليل بيكون فيه هوا وانا بخاف عليكي من الهوا 
فيك الخير والله بس ابعد بقه شوية وإلا هروح أنام في سريري 
أجاب سيف بصوت متهدج
طيب غمض عينيك أنا اللي هقوم بالمهمة دي لاحت علامات الأسف على وجهه وقال
خلي عنك انتي خالص قاطعته منة بتحذير ونظرة قوية
اتبعها صوتها يقول ضاحكا
تصبح على خير يا سيفي فتح عينيه سريعا وهم بالاعتراض عندما أبصرها وقد رقدت فوق فراشها الآخر كشړ غير راض وهتف بنزق
إنتي بتخمي على فكرة احنا ما اتفقناش على كدا 
ضحكت منة مجيبة
أنا لا أخو أمك ولا أخو أبوك انا مراتك ونام بقه علشان أنا تعبانه فعلا وعاوزة أنام تصبح على خير ولفت الى الجانب الآخر مولية اياه ظهرها في حين همس بيأس وزفرة عميقة خرجت من قلبه
أنام هو انا هيجيلي نوم طول ما انا شايفك رايحه جاية قودامي وانا مش قادر أقرب لك تمام زي العطشان لما يشوف كوباية ماية ساقعه مشبرة قودامه ومش عارف يشرب منها وهي عماله تطلع له لسانها الصبر من عندك يارب 
مر على تواجد سيف بالمشفى خمسة عشر يوما ما بين شد وجذب وكروفر بين وبين مناه فقد كان يتحين الفرص منتهزا حاجته للمساعده وما إن تقترب منه منة حتى يسارع لاستغلال وجودها بجواره بأجمل طريقة ممكنة 
سيف انت لو مش هتعقل انا هروح وهخلي ماما الحاجة هي اللي تيجي مرافق بدالي هي عمالة تلح عليا بئالها مدة وخصوصا أنى حامل علشان ارتاح 
هتف سيف رافعا
يده الى اعلى
لا لا لا خلاص حرمت انما صحيح ازاي حامل 3 شهور وما اخدتيش بالك طول الفترة اللي فاتت دي كلها 
اجابت منة وهي تطالعه بنصف عين
البركة في حضرتك هو انت خلتني عارفة راسي من رجلي حتى لما معادها
فات قلت أكيد علشان حالتي النفسية مش مظبوطة ما كانش في دماغي خالص اني حامل 
نظر سيف الى وجهها الجالس بجواره وقال بابتسامة
ايه رأيك لو ولد عاوز أسميه على اسم كبير العيلة عندنا 
فرحت منة متوقعة انه يريد تسمية ولدهما بإسم والده هو عبدالهادي فهتفت بحبور
وماله حبيبي انت عارف انا بحب عمي عبدالهادي قد إيه 
قطب سيف وقال
اولا كلمة بحب دي قلتلك 100 مرة ما تطلعش لأي راجل غيري ولو كان ابوكي ولا ابويا ثانيا بقه مش عبدالهادي أبويا أنا اقصد جدي الكبير كبير السوالمة مخيمر السوالمي 
غابت الابتسامة عن وجه منة وقالت بدهشة
نعم مخيمر يعني أنا أبقى أم مخيمر 
اجاب سيف وهو يبتسم
آه وأنا أبو مخيمر يا سلااام يا منايا أجابت منة مصعوقة
يا سلام يا منايا انت بتتكلم بجد أومأ ايجابا فتابعت
سحر ازاي وتسمي عبدالعال يعني معلهش سيف ازاي ويسمي مخيمر عاوزة أفهم أنا 
قال سيف وهو يكتم ضحكته بصعوبة فقد راق له مشاكستها
ومالو بس يا حبيبتي أشارت منة بيدها وأجابت بجدية مصطنعه
سيف ريح روحك يمكن ربنا يعديها على خير وتيجي بنت وأسميها على إسم ستي الكبيرة 
سيف بتساؤل وابتسامة عريضة
واسم ستك الكبيرة كان ايه 
زليخة أومأ سيف برأسه مبتسما
آه زلي وهتف بحنق متابعا حينما استوعب الاسم جيدا
ز مين أجابت منة بتلقائية مصطنعه
زليخه بابا زلييييييخة ايه ما سمعتش عنه قبل كدا 
سيف وقد أسند ظهره الى مسند الفراش خلفه ناظرا امامه قائلا بثقة
لا هو ان شاء الله مخيمر 
هتفت منة معترضة
زليخة هتف سيف
مخيمر لتتبعه منة
زليخة وظل الاثنان يتراشقان بالإسمين حتى هتفا في وقت واحد
زليمر وسكتا يطالعان بعضهما البعض لبرهة حتى اڼفجرا ضاحكين بضحكات سعيدة ملئت الأجواء بهجة وفرح 
الحلقة السابعة عشر 

ﺧﺮﺝ ﺳﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺑﻌﺮﺑﺔ ﺍﺳﻌﺎﻑ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻓﻮﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﻳﺘﺒﻌﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ 
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻃﻤﺌﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻭﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻟﺪﻫﻤﺎ ﺻﻤﻤﺖ ﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺘﺎ ﻟﻴﻠﺘﻬﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮﺍ ﻏﺪﺍ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻗﺎﻟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﻔﻴﺪﺗﻴﻬﺎ
ﻳﺎﻟﻼ ﺣﺒﺎﻳﺒﻲ ﺗﺎﺟﻮﺍ ﻣﻌﺎﻱ ﺃﺣﻜﻴﻠﻜﻢ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ ﺣﺴﻦ ﻭﺑﺪﺭ ﺍﻟﺒﺪﻭﺭ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﻔﺰﺍ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﻓﺮﺣﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻴﻦ ﻓﺪﻓﻌﺘﻬﻤﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻟﻴﻠﺘﻬﻤﺎ ﺍﻋﺘﺮﺿﺖ ﻣﻨﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﻻﻩ ﻭﻟﻮ ﺻﻤﻤﺘﻲ ﻳﺒﺠﻰ ﻫﻨﺴﺎﻓﺮ ﺩﻟﻮﻙ ﺍﻟﺴﻮﺍﺝ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﺑﺎﻳﺖ ﺗﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ﻫﻨﺤﺲ ﺍﻧﻨﺎ ﻣﻀﻴﺠﻴﻦ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺧﻠﻴﻜﻮ 
ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻨﺔ ﺳﻴﺒﻲ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﺎ ﻣﺘﺰﻋﻠﻬﺎﺵ 
ﻭﺩﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻟﻠﻨﻮﻡ 
ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻣﻨﺔ ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺮﺣﻪ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺍﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻗﺪ ﺟﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻏﺪﺍ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺳﻴﻒ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻣﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﺤﻖ ﺑﻐﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﻏﺘﺴﻠﺖ ﻭﺍﺑﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺎﻣﺔ ﺣﺮﻳﺮﻳﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﻭﻓﻮﻗﻪ ﺑﻠﻮﺯﺓ ﺑﻜﻢ ﻗﺼﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻗﺒﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻣﺮﻱ ﻭﺗﺘﺴﻊ ﺍﻟﺒﻠﻮﺯﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻔﺨﺬﻳﻦ ﻣﺸﻄﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺮﻃﺐ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻀﻌﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﺭﻗﺪﺕ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺳﻴﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻤﺘﻢ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ
ﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎﻡ ﻋﺎﻭﺯ ﺣﺎﺟﻪ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﺷﺮﺩ ﺳﻴﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﻨﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺪﺍﺋﻬﺎ ﻟﻪ ﻓﺄﺟﺎﺏ
ﻫﺎ ﻻ ﺍﺑﺪﺍ ﻓﺮﻗﺪﺕ ﻣﻮﻟﻴﺔ ﺍﻳﺎﻩ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ 
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ﻓﻮﻗﻬﻤﺎ ﻟﻴﺠﺬﺏ ﺣﺒﻞ ﺍﻻﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻔﻞ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺍﻧﺪﺱ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﺘﻢ
ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺭﻗﺪﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻠﻮﻡ
ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻒ ﻳﻌﺘﺼﺮﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻘﺸﺪﻳﺔ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺟﺶ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺸﻤﻢ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻤﺲ ﺑﺨﻔﻮﺕ
ﺍﺷﺸﺸﺶ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺣﻴﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻤﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺻﻮﺕ ﺑﻼﺵ ﻓﻀﺎﻳﺢ 
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩﺗﺎ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺩﻓﻌﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ
ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﻔﻀﺎﻳﺢ ﺩﻱ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺃﻋﻘﻞ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﺍﺑﻮﻙ ﻭﺃﻣﻚ ﺍﻧﺖ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻗﻠﺖ
ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﻴﻄﺔ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻌﻴﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺩﺍ ﺃﺟﺎﺏ ﺳﻴﻒ ﺑﺤﻨﻖ
ﻋﻴﺐ ﻭﺍﻳﻪ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﻪ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﻫﻤﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻓﺎﻛﺮﻳﻨﻨﺎ
ﺑﻨﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﺑﻨﻠﻌﺐ ﺻﻠﺢ ﻭﻟﺎ ﻧﺎﻳﻤﻴﻦ ﻋﺎﻗﻠﻴﻦ ﻫﺎﺩﻳﻴﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﺪﻱ ﺿﻬﺮﻩ ﻟﻠﺘﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻫﻤﺎ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﻞ ﺍﻳﻪ ﻓﻤﻴﻨﻔﻌﺶ ﻳﺒﻘﻰ ﺻﻴﺖ ﻉ ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻧﺘﻲ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺃﻭﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻭﺣﺸﺘﻜﻴﺶ ﺳﻜﺘﺖ ﻣﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﻫﺪﺃﺕ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻭﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺨﻔﻮﺕ ﻭﺗﺮﺩﺩ
ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺑﺲ 
ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺻﺤﺔ ﺳﻴﻒ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻔﺮﻏﺖ ﻣﻨﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺓ ﻣﻨﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ 
ﺳﻴﻒ ﺃﻧﺖ ﻓﻴﻦ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﻨﺔ ﺑﻐﻀﺐ ﺳﻴﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﺩﺛﻪ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻭﺗﻨﻘﺮ ﺑﻘﺪﻣﻬﺎ ﺍﻻﺭﺽ ﺃﺟﺎﺏ ﺳﻴﻒ ﺑﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ
ﻫﻜﻮﻥ ﻓﻴﻦ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻃﺒﻌﺎ 
ﻣﻨﺔ ﺑﺤﺪﺓ ﻗﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ
ﺷﻐﻞ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﻪ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻗﺎﻟﻠﻲ ﺍﻧﻚ ﺟﻴﺖ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻭﻋﻤﺎﻟﻪ ﺃﻃﻠﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﻣﻘﻔﻮﻝ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻓﻠﻪ ﻟﻴﻪ ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺔ ﻗﺪ ﺃﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ ﺭﺟﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻧﺜﻰ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻃﺎﻗﻢ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻣﺆﻧﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ ﺃﺟﺎﺏ ﺳﻴﻒ ﺑﺼﺒﺮ ﻓﻬﻮ ﻣﻘﺪﺭ ﻟﻐﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 51 صفحات