السبت 23 نوفمبر 2024

امجد رواية كاملة

انت في الصفحة 7 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


عينيها الطبيعي
مش لما حد يكون مديكى معاد ابسط قواعد الزوق انك تلغيه مش يتفاجئ انك مش موجودة 
أجابته بهدوء 
انت قلت الميعاد اللي يناسبك انت! ما استنتش حتى نتناقش فيه! اديت اوامرك وخلاص ومهما كنت قولتلك على موضوع اجازتى انا متأكده انك ما كنتش هتوافق والاجازة دى كنت لازم اخدها علشان اعرف افكر بذهن صافي والحمد لله فكرت وقررت واهو انا قودامك 
أجابها 
افهم من كدا انك اخدتي قرار بخصوص الموضوع اللى فاتحتك فيه 
اشارت له بالايجاب فتابع  
وردك ايه  
قالت
لما تشرفنا انهارده الساعه 8 بالليل ان شاء الله هتعرف 

نظر اليها مستغربا وعلق 
انهارده انتي فاتحتي والدك
أجابته  
ايوة قولتله وحدد الميعاد انهارده الا اذا كان عندك شئ في الميعاد دا فممكن نأجله 
أجاب بهدوء قائلا  
لا معنديش وهو كذلك انهارده الساعه 88 بالليل ان شاء الله 
أومأت بالايجاب ثم استأذنته بالانصراف و نهضت من مكانها واتجهت للخروج وما ان وضعت يدها على مقبض الباب حتى سمعته يناديها قائلا 
هبة صحيح شكرا على كوباية القهوة كنت محتاجها بجد  
ابتسمت هبة ابتسامة خجولة وانصرفت مغلقة الباب خلفها وما إن اختفت عن ناظريه حتى اسند رأسه إلى ظهر كرسيه واغمض عينيه وابتسامه ثقة تلوح على وجهه 
ذهب أمجد في الموعد المحدد وبعد ان رحب به والدها واتاه بكوب قهوة قال وهو يضحك  
معلهش يا استاذ امجد معرفش ايه حكاية هبة بنتى صممت انها تعملك قهوة! واقولها يا بنتي عصير احسن تقولى لأ انا عارفة هو هيفضل القهوة صحيح
ابتسم امجد بسمة خفيفة مجيبا  
صحيح فعلا ثم تابع بعد ان اعتدل في جلسته 
اظن الآنسة هبة ادت حضرتك فكرة عن سبب وجودى هنا انهارده لم ينتظر تعليقا منه وأكمل بهدوء وجدية
انا جاي اتقدم للآنسة هبة بعد اذن حضرتك انا طالب ايد بنتك الآنسة هبة يا ترى رأي حضرتك ايه
ضحك يوسف ضحكة خفيفة وقال 
احنا يسعدنا طبعا بس الاول ناخد راي عروستنا 
وافقه أمجد ولكنه ذكر له اسباب رغبته في التعجل بالزواج وذلك لمرض جده القوي ورغبة الأخير برؤيته هو وعروسه قبل أن يلقى وجه رب كريم كما أخبره بأنه قد أعجب ب هبة ولباقتها وثقافتها وحسن تربيتها استمع والد هبة اليه حتى انتهى من حديثه ثم أجاب 
كل الكلام اللي حضرتك قولتله دا مفهوم بس بردو بنتي يلزم لها يومين تفكر وترد على حضرتك وبردو الواجب انك تعرف جدك بالعيلة اللي هترتبط ببنتهم ولا ايه 
تابع يوسف من دون اعطاء امجد مهلة للاجابة وهو يميل ناحيته هامسا
بعدين اسمح لي يا باش مهندس هبة بنتي مابتخبيش عليا حاجة مش شتيف انها غريبة شوية انه واحد في مكانة ومركز وسن حضرتك وجدك ودا مش تقليل من حد فيكم اطلاقا لكن مجرد استغراب وسؤال جدك يحاول يضغط عليك في مووضع الجواز دا! اذا كانوا البنات دلوقتي محدش بيقدر يجبرهم ولا يضغط عليهم ازاي حضرتك تقبل ان جدك يجبرك بالاسلوب دا 
تنهد امجد بعمق واجاب وهو يحرك رأسه الى اعلى واسفل
حضرتك طبعا معاك حق بس اسمح لي فيه حاجة احب اوضحها لحضرتك أنا من صغري وانا أملي اني أدير امبراطورية جدي وسبب اني صممت اني أقف على رجليا لوحدي علشان أكون جدير بكدا ومحبتش انه يقول لي في يوم انه هو اللي علمني ماما دايما بتقوللي انه شخصيتي قريبة اووي من شخصية جدي وعلشان كدا دايما بنتصادم في بعض وعلشان كدا انا عارف هو أد ايه عنيد جدا وشخصيته قوية مش بقلل من احترامي له ولا حاجة ابدا انا جوايا منبهر بيه وبشخصيته ويمكن دا سبب من الاسباب اني ابني نفسي بنفسي تمام زي ما هو عمل اللي عرفته من محامي جدي انه ناوي يكتب تلتين الشكرة لابن عم له بعيد لو ما اطمنش اني هبقى مستقر عائليا في رأيه انه واحد وصل 36 سنة ولغاية دلوقتي لسه ما اتجوزش هيبقى صعب انه يتجوز بعد كدا لأنه خلاص اتعود على حياة العزوبية ابن عمه دا طبعا اصغر منه بحوالي 15 سنة ومن فرع بعيد اوي في العيلة ومش بنشوفه الا كل كم سنة مرة وانا متأكد ان جدي اللي قاصد يوصللي المعلومة دي عن طريق المحامي بتاعه انا مش غبي لان المحامي بيكون أمين على أسرار الموكلين بتوعه ما بالك بقه بمحامي جدي من اكتر من 25 سنة فحسبتها بيني وبين نفسي انا فعلا وصلت لسن المفروض اني أفكر في أن يكون ليا اسرة وعائلة مسؤولة مني وهبة بنت حضرتك انا يمكن ما قعدتش معاها الا من فترة قريبة بس ويمكن فرق السن بيني وبينها كبير اوي لكن اللي عجبني في شخصيتها انها سابقة سنها بتفكيرها غير انها شخصية عملية ولماحة وذكية ودي صفات طبعا اتمنى انها تكون موجودة في اولادي غير طبعا انها من بيت طيب وحضرتك يشرفني انك تكون جد أولادي يعني انا بردوه كون كسبان انا مش هتجوز أي واحدة وخلاص انا أعرف سيدات اعمال كتير ولا واحدة فيهم لفتت نظري وقدرت تخليني أفكر فيها كشريكة لحياتي بإستثناء هبة ودا دليل على ان اختياري صح واني ما استعجلتش ولا حاجة 
صمت يوسف قليلا ثم نظر الى أمجد وقال وقد رسم ابتسامة صغيرة على وجهه الوقور
باش مهندس أنا بحيي فيك صراحتك مع ان الكلام اللي انت قلته دا خلاني حاسيت وآسف ع التشبيه انك جاي تشتري فرسة للاستيلاد وانت بتعدد مزايا بنتي اللي هتورثا لاولادك لكن انا عارف ا ندي شخصيتك ودا اسلوبك وبردو انا طالب منك مهلة لهبة تفكر تاني وأنا كمان لازم أفكر تاني وتالت و صمت قليلا قبل ان يتابع بجدية
واحسبها صح زيك تمام علشان مصلحتكم انتو الاتنين!! 
قال أمجد  
وانا كمان سعيد بصراحة حضرتك معايا ومتفق معاك في كل كلمة وحضرتك الآنسة هبة تفكر براحتها وبالنسبة لجدى انا متأكد انه هيفرح اووى وانا كبير كفاية انى اقدر افكر صح بالنسبة لانسانه اللى انا عاوز ارتبط بيها وبما ان حضرتك فكرت انه لازم جدي وعيلتي يعرفو العيلة اللي انا اتقدمت لبنتهم فأنا ليا طلب عند حضرتك اتمنى ما ترفضووش 
أجاب يوسف 
اتفضل يا أ أمجد لو في استطاعتى اكيد مش هرفض 
نظر أمجد الى باب الغرفة المشقوق وهو يلمح خيال هبة تقف بجوار الباب لتسمع الحوار فابتسم بسمة ماكرة وقال 
احنا كل سنة مع ختام السنه المالية للشركة وتوزيع الارباح جدي بيعمل حفلة كبيرة عنده في مزرعته وكل العيلة بتكون حاضرة فأتمنى ان حضرتك تقبل دعوتى لك انت والآنسه هبة بحضور الحفلة هتبقى فرصة كويسة لتتعرفوا على جدي وامى واخواتى والعيلة كلها ايه راي حضرتك 
ما ان سمعت هبة اقتراحه حتى وضعت يدها على فمها تكتم شهقة كادت ان تفلت منها تذهب لمقابلة عائلته كيف هى تسمع دوما عن جده انه رجل في منتهى الشدة !! كيف ستتصرف معه هل ستتقبلها والدته ام ستعترض قائلة له انها ليست من مستواهم المادي أخذت تغمض وتفتح في عينيها كمن يريد الاستيقاظ من نومه وهى تقول في سرها لالالا دا حلم مش علم حلم حلم اكيد صح
ترى هل سيوافق والد هبة على اقتراح أمجد وما ستكون ردة فعل جد أمجد من اختياره لعروسه

الحلقة الخامسة  
وصل أمجد لمكتبه قبل الميعاد المحدد للعمل بنصف ساعه كعادته يوميا لم يرى احدا من طاقم السكرتاترية دخل الى مكتبه وما أن خلع سترة بدلته الړصاصية اللون وشمر عن ساعديه السمراوين القويتين حتى سمع طرقا على باب المكتب فعقد حاجبيه استغرابا ونظر الى ساعته ليرى انه ما زال هناك اكتر من ثلث ساعه لبدء الدوام الرسمي هز كتفيه بلامبالاه وامر الطارق بالدخول فتح الباب وسمع صوت خطوات وكان ينظر الى شاشة الكمبيوتر وهو يركز في شئ معين امامه ولم يلتفت الى الداخل حتى شعر بشئ يوضع امامه على المكتب وهمس رقيق يسبقه رائحة ورود نضرة والصوت الخاڤت يقول  
صباح الخير قلت اكيد لسه ماشربتش القهوة فعملت حسابك معايا...
رفع نظره الى صاحبة الصوت ونظر اليها متفاجئ قليلا ولكنه حاول ان يواري دهشته مجيبا  
صباح النور انت جيتي امتى ما شوفتكيش لما دخلت  
هزت اكتافها واعتدلت في وقفتها مجيبة بابتسامة 
ابدا انا جيت وراك على طوول بس انت ما شاء الله عليك مش بتمشي لا.. بتجري! اللي عاوز يلحقك يجري وانا طبعا عمرى ما هجري وراك!...
نظر اليها بدهشة ورفع حاجبيه بتساؤل فتداركت نفسها قائلة  
اقصد علشان الحقك يعني .. قصدى الاسانسير يعني الحق الاسانسير ... وزفرت بحنق فهي لا تدري ماذا دهاها فهي فجأة نسيت كيفية تركيب الكلام ليخرج في الأخير في صورة جملة مفيدة! وبدلا من ذلك إذا بها تتعتع في الكلمات وكأنها نسيت مفردات الكلام ذاتها!!...
ضحك ضحكة خافته رفرف لها قلبها وعلق 
خلاص خلاص المعلومة وصلت انت عمرك ما هتجري ورايا ... وصمت قليلا ثم اكمل قائلا وابتسامة ماكرة تفترش وجهه الرجولي الوسيم
علشان تلحقيني!.. احنا مش هنجري ورا بعض يا هبة احنا هنكمل بعض واظن الفرق واضح صح 
أومأت برأسا موافقة وهى خجلة وتعض على لسانها هاتفة في سرها انت اللى جايبلي الكافية فعلا شدونى من لساني! لازم لسانك يلبلب بكلمتين مالهومش لازمة والا ماتكونيش هبة !!...
ثم نظرت اليه مبتسمه وقالت  
عارف احلى حاجه حصلت دلوقتى ايه  
هز رأسه بمعنى انه لا يعلم فأكملت قائلة 
انك ضحكت !! ايوه ما تستغربش تحب اعد لك على صوابع ايدي الواحده عدد المرات اللي شوفتك فيهم يدووب بتبتسم !! انا كان الموضوع دا قلقني بصراحه بس دلوقتى خلاص اطمنت انك ممكن تضحك لا وتقهقه كمان لو جاتلك الفرصة وباذن الله هتيجي ... 
سكت أمجد قليلا ثم قال لها بابتسامه خاڤتة ونظرة حنان عجيبة تشع من عينيه جعلت قلبها يطرق بشدة حتى خشيت أن يغادر قلبها 
ماشي يا فيلسوفة زمانك اتفضلي اكتبي طلب باسبوعين من اجازتك السنوية وانا هوافقلك عليه بس طبعا يتقدم لمدام ليلى الأول وهى اللى تعرضه عليا انا بعمل كدا علشان لسه ارتباطنا مابئاش بشكل رسمي لكن تأكدى اول ما هيكون بشكل رسمي انه الكل هيعرفه... 
ابتسمت هبة ابسامة سعيدة هادئة فحديثه معها جعلها تحترمه اكثر ومكانته لديها تعلو اكثر فهو ېخاف على سمعتها ولا يريد أن تلوكها الألسن الى أن يصبح ارتباطهما رسميا وقتها سيعلن للجميع عنه أما الآن وهما في مرحلة التعارف فلا يريد أن يرتبط إسمه إلا بشكل واضح وصريح ورسمي..
هزت رأسها واستأذنت لتنصرف وما ان وصلت للباب حتى سمعت صوته ينادى عليها فوقفت والتفتت اليه تنظر اليه بتساؤل نهض من مكانه وسار حتى وقف امامها ثم امال براسه ناحيتها ونظر في عينيها وقال 
ممكن أسألك سؤال 
هزت راسها ايجابا فهى لا تستطيع ايجاد صوتها من الخجل والدهشة فتابع 
انت عارفة اسمي ايه صحيح ولا لأ ..
عقدت حاجبيها وأجابت بدهشة 
نعم اسم حضرتك ايوة طبعا عارفاه الباشمهندس أمجد !! 
نظر اليها بحنق قليلا وقال  
نعم ! باشمهندس انا بقول يا هبة مش يا آنسه هبة عارفة اسم الشخص اللي اتقدم لك امبارح ولا لأ 
بلعت ريقها بصعوبة وقالت وهى تهرب بنظراتها منه 
غريبة السؤال دا لازمته ايه السؤال دا يعني 
أجابها وهو ينظر اليها وهى مشيحة برأسها جانبا تتهرب من النظر اليه  
لانى لاحظت انك ولا مرة قلت اسمي دايما يا اما حضرتك او تكلميني من غير اسماء خاالص! اييه هو انا بالنسبة لك اللى ما اتسمتش ولا ايه 
ابتسمت ورفعت عينيها اليه مجيبة  
لالا طبعا ايه اللي ما تسمتش دا انت اتسميت اكيد واتسننت كمان!! 
اطلق أمجد ضحكة عالية استغربت لها هبة واستغرب هو شخصيا لضحكته فمنذ وقت طوييل لم يضحك مثل هذه الضحكة الصادرة من القلب..
كلما مر الوقت عليه تأكد أكثر ان اختياره لهذه الفتاة الانثى في شكلها والطفلة في طبعها صحيح مائة بالمائة قال بعد ان هدأت ضحكته  
ممكن بأه طالما سمونى وسننوني.. اسمع اسمى علشان اتأكد انك عارفاه ومن غير تزويق اسمي لوحده من غير القاب ولا سيادتك ولا حضرتك ولا حاجه ابدا ممكن 
نظرت الى عينيه واحست بارتعاشة في قلبها بينما لم يستطع هو ازاحه عينيه عن عينيها وكأن مغناطيس جذب عينيه اليها ومهما حاول لا يستطيع ابعاد عينيه عنها سمع همس رقيق كهمس العصافير يقول  
أمجد.. 
ومالبثت ان فتحت باب المكتب وانصرفت مسرعه تاركة اياه واقفا مكانه وقد أغمض عينيه وكأنه يريد ان يحبس نظرتها في عينيه وهمس شفتيها في أذنيه ....
بعد انتهاء الدوام وانصراف الموظفين قاد أمجد سيارته بعد ان استأذنه سائقه بالانصراف مبكرا لظروف خاصة فأذن له سار في طريقه حتى ابتعد مسافة صغيرة عن الشركة وما لبث ان لاحظ سيارة صغيرة من الصعب اطلاق لقب سيارة عليها فهى اقرب الى عربة أطفال لعبة صغيرة! فمن شكلها يظهر كم هى متهالكة قد اكل عليها الزمان وشرب تذكر انه رآها قبل ذلك في الجراج المخصص للشركة وتساءل في دهشة عن صاحبها وكيف يأمن على نفسه لدى ركوبه هذا الشئ ومالبث ان ضغط على مكابح سيارته بقوة جعلت عجلات السيارة تصدر صريرا عاليا وهو يقف بعرض الطريق قاطعا الطريق أمام هذه اللعبة الكرتونية المسماة مجازا سيارة مطلقا زمورا قوي وقد تبين له قائد هذ المركبه!! ... 
ترجل سريعا من سيارته وذهب الى مقعد السائق وفتح بابه بشده هاتفا پغضب شديد  
انت بتعملى ايه بالضبط 
رفعت هبة نظراتها اليه پغضب واضح وأجابته بعصبية شديدة  
والله انا لدقيقتين فاتوا كنت سايقه عربيتي في طريقي لغاية ما وحش كاسر وقف قدامى فجأة وكان هيتسبب لنا في کاړثة لينا احنا الاتنين! السؤال هو انت اللي فاكر نفسك بتعمل ايه بالضبط ...
كاد أمجد ان يشد شعره من العصبية والغيظ لن ينسى ابدا الذعر الذي انتابه فور ان تبين له ان هبة هي سائقة هذا الكائن المسمى سيارة فقال بعصبية وشبه صړاخ  
ايه عربية انت بتسمي الشئ دا عربية دا عربية الآيس كريم أكبر منها ازاى والدك يسمح لك تسوقي البتاعه دى 
اضطرت هبة للترجل من سيارتها فرؤيتها له وهو مشرفا فوقها كالطود بينما هي جالسة أمامه تكاد رقبتها أن تتيبس من طول نظرها اليه لم يعجبها أر ادت أن تشعر أنها توازيه وتنظر اليه عينا بعين!! ولكن.. ما ان خرجت من عربتها حتى تبينت خطأ ما فعلته فقد اقتربت منه حتى كادت تلمسه ولم يلحظ هو ذلك فلم يحاول ان يبتعد عنها فغضبه قد أعماه عن اي شئ آخر ولكنها استجمعت نفسها وقالت بجدية وهدوء بالغين  
أولا مش علشان ربنا مديك وراكب وحش الشاشة دا يبقى اى عربية تانية ماتعجبكش تتمسخر عليها مهما كان لازم نحترم ظروف بعض وثانيا بأه والدى عارف انى سواقتى كويسة وجدا كمان علشان كدا سمح لي انى اسوق زوبة لو ما كانش كدا عمر ما كان هيسمح لى انت مش هتخاف عليا زيه
ارتفع صوتها قليلا في نهاية حديثها و لم تنتبه لهذا ولكنها فوجئت به يبتسم ابتسامته التى ټخطف انفاسها وهمست في سرها
بيت ضحتك يا اخي! لالالالا لازم يمنعو ابتسامتك دي انت ممكن تخلى واحد يطب ساكت لو قلبه ضعيف شوية! انا قلبي بينط زى الفيشار كل مرة بتبتسم بس فيها يوووه واخرتها بأه!.. 
افاقت من شرودها على صوته وقد تغيرت نبرته فبانت أهدأ قليلا حيث قال 
مين بأه زوبة دى 
أجابته باستغراب  
ها زوبة عرفت منين... 
وبترت عبارتها وقد تذكرت انها في خضم انفعالها قد ذكرت الاسم الذي اطلقته على سيارتها الصغيرة من باب الدعابة..
عقدت ساعديها أمامها واجابته بتحد
ايوة زوبة عربيتي.. عندك مانع الاسم مش عاجبك تحب أغيره تحب أسميه ايه.. هايدي ولا باكينام  
قال وهو يبتسم  
لالا باكينام وهايدي اييه انت عاوزاهم يرفعوا عليك قضية سب وقڈف علني هي زوبة وما ينفعلهاش الا زوبة ...
سكتت وهي مغتاظة منه ثم ما لبثت ان قالت 
طيب ممكن تحرك الۏحش بتاعك دا علشان اعرف امشي كويس اننا في طريق فرعى مش رئيسي كان زمانك متخانئ مع الناس كلها دلوقتى بوقفتك دي
قال بهدوء 
وحش طبعا بالنسبة للخنفسة بتاعتك دى عربيتي تعتبر وحش!! عموما اركنيها كويس وانا هكلم ميكانيكي اعرفه هييجي يقطرهالك لغاية البيت والعربية دى مش هتتركب تانى مفهوم وياللا علشان اروحك في سكتى هاتى شنطتك وحاجتك...
سكتت هبة قليلا تحاول ان تعي ما سمعته ثم رفعت رأسها قليلا ونظرت اليه باستفهام وقالت 
ايه معلهش ممكن تقول تانى كدا اصلي سمعي على أده اقفلها واركنها وتروحنى ومش هركبها و و و و معلهش انا في حلم ولا علم اذا كان بابايا اللي اسمه بابا اللي مهما كان عمرى ما اكسر له كلمة.. عمره ما امرنى كدا! ولا قالى تعملي وما تعمليش ولو كان شايف ان في سواقتى لعربيتي فيها خطړ هو اول واحد كان مانعنى وماكنتش هقدر اخالف امره مهما كان دا لأنه هو بابا.. لكن حضرتك بأه بأي صفة تقولى اعملى وما تعمليش ها 
اقترب برأسه منها ونظر في عينيها وقال بتصميم وجدية 
بصفتى خطيبك ولو بشكل مش رسمي وزوجك المرتقب. اظن واضح ياللا احنا ضيعنا وقت كتير ووقفتنا في الشارع هتبتدي تلفت الانتباه .. 
أجابته حانقه 
انا لسه ما قولتش رأيي في موضوع الخطوبة دا! وبعدين لو دى طريقتك اوامر وهتنتظر منى انى انفذها من غير ما اقول رأيي فاحنا لسه فيها وانت قلت بلسانك لسه مش رسمي يعني ماحدش
 

انت في الصفحة 7 من 52 صفحات