الخميس 19 ديسمبر 2024

اخطائي كاملة الفصول

انت في الصفحة 11 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


غبي وبيستغل ان رهف ملهاش حد غيره ومش هتقدر تسيبه
لتؤيده ثريا بحزن على حال تلك المسكينة 
بس ليها طاقة وبني أدمة لازم يراعيها ويحترم نفسه ده لو لف الدنيا ميلقيش حد زيها أنا مش هسكت انا بعز رهف زي بنتي ولازم أبهدله دي ملهاش غيرنا بعد مۏت أهلها
تنهد هو وقال في ضيق 
ياريت يا امي تعرفي تفوقيه قبل فوات الآوان

أما عنها فقد وضعت الهاتف من يدها وظلت شاردة بعيون تفيض بالأسى فكم أرادت ان تبوح وتخفف عبء قلبها ولكن دائما ما تخشى على صورته أمام احد حتى ولو كانت لتلك السيدة الحنون التي بمثابة والدته تنهدت بعمق بعدما لفت انتباهها صړاخ أبنها على شقيقته يؤنبها على كسرها لأحد ألعابه في حين صغيرتها كانت تبكي بقوة آلمت قلبها وجعلتها تتدخل كي توجهه وهي ټحتضنها وتمسد على ظهرها 
حبيبي متزعقش لأختك عيب كده هتزعلها منك وهي بتحبك 
ليرد الصغير بتلقائية 
هي غلطت وانا بزعق زي بابي 
افحمها حديثه وجعلها تشعر أن الأرض تدور بها بينما خرجت ابنتها من بين أحضانها وأخبرته بنبرة باكية 
مش كان قصدي وبلاش تزعقلي علشان مش هكلمك تاني
ليجيبها الصغير 
طب مش تزعلي مني واعملي زي مامي
غامت عيناها تحاول ان تتمالك اعصابها فكم أستطاع ابنها رغم صغر سنه إلا أنه ذكرها انها تقدم كبريائها تحت قدم أبيه نفضت افكارها بعدما تدخل قلبها اللين كالعادة وقالت معاتبة لأطفالها 
احنا مينفعش نقلد الكبار يا شريف
وأخر مرة تزعل اختك العبوا مع بعض واللعبة اللي اتكسرت هجبلك غيرها يلا صالحها
راضى شريف شقيقته لتبتسم الآخرى بأسنانها المنقوصة وتخبره في مرح 
تعال نلعب استغماية
بس انت اللي تستخبي وانا هدور عليك
لتشجعهم رهف وتقترح
طيب ايه رأيكم انا هلعب معاكم وانتو الاتنين تستخبوا
ليهللون بسعادة ويذهبون من أمامها لتنظر آثارهم بحزن شديد على ما توصل له حال زوجها ويؤثر بالسلب عليها وعلى أطفالها فقد تفاقم الأمر بينهم حتى انه أصبح غير محتمل طوال الوقت شارد حزين لا تعلم ما حل به ينفعل من كلمة صغيرة وتثور ثورته إن حاولت الأقتراب منه بل والأنكى من هذا انه يتصيد لها الأخطاء ويظل يؤنبها مما جعلها بائسة منطفأة طوال الوقت تدعوا الله ان يفك كربتها 
استعدت للذهاب لجامعتها بحماس كبير على غير عادتها ربما لكونها طوال الليل تسترجع أحداث أمس المٹيرة بالنسبة لها وجعلت الفضول يدفعها نحو كل شيء وقعت عيناها عليه أبتسمت بسمة عابرة وهي تتذكر أحاديثه العفوية التي تحمل منطق غريب خاص به ورغم أنها لم تستوعب الكثير إلا أن منطقه راقها وكم شعرت بالخزي من سطحية أفكارها مقارنة به هزت رأسها تنفضه عنها كي تستأنف تصفيف شعرها أمام مرآتها كي لا تتأخر ولكن اجفلها صوت إشعار قادم من هاتفها من ذلك الحساب الوهمي التي انشأته خصيصا كي تتبع به شخص بعينه دون ان يعلم هويتها تقلصت ملامحها وهي تطالع 
شاشة هاتفها تنظر إلى تلك الصورة العائلية التي تضم سيدة جميلة ذات فيروزتان تشابه خاصتها ورجل ذات وجه بشوش للغاية يحاوط خصرها من جهة وصبي وفتاة من جهة أخرى فكم كانت الصورة مفعمة بالألفة وكم كانت نظرات السيدة لأبنائها وزوجها مفعمة بالفخر والأعتزاز شهقة قوية خرجت من جوفها تنعي حالها وتبعها صړاخها بقوة وقڈفها لأنينة العطر خاصتها بالمرآة تهشمها محدثة ضجة قوية جعلتها تصرخ وتصرخ وهي تضع يدها على اذنها وټنهار جاثية على ركبتيها غير عابئة بقطع الزجاج المتناثرة حولها وهي تنتحب پألم و بحړقة چثت على صدرها فماذا فعلت هي كي تتخلى عنها وتكتفي بهم!
أليس من حقها ان تتمتع بذلك القرب مثل ابنائها!
على ماذا تعاقب هي لاتعلم ولكن كل ما تعلمه أن لا يوجد احد يهتم بها ولا بحياتها لا احد يشعر كم ان شعور التخلي والوحدة قاټل بالنسبة لها ظلت الأفكار السوداوية تداهمها إلى أن وجدت ذاتها تلتقط أحد قطع الزجاج بين يدها وترفعها أمام نظراتها الضائعة تنوي فعل ما هيأه لها شيطانها فإذا هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها 
الفصل السابع
كل ما في هذا الكون قابل للتغير رجاءا لا تطلب مني الثبات !!
بكوفسكي تشارلز
على ماذا تعاقب هي لاتعلم ولكن كل ما تعلمه أن لا يوجد احد يهتم بها ولا بحياتها لا احد يشعر كم ان شعور التخلي والوحدة قاټل بالنسبة لها ظلت الأفكار السوداوية تداهمها إلى أن وجدت ذاتها تلتقط أحد قطع الزجاج بين يدها وترفعها أمام نظراتها الضائعة تنوي فعل ما هيأه لها شيطانها فإذا هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها فقد قربت قطعة الزجاج من معصمها ببطء شديد بأيدي مرتعشة وهي قاب قوسين أو ادنى من تحقيق غرضها لولآ تلك اليد القوية التي دفعت ما بيدها وتلاها صړاخها 
يا لهوي يالهوي بتعملي ايه يا ست البنات عايزة ټموتي نفسك
رفعت نظراتها الباكية وصړخت باڼهيار تام وبنبرة هستيرية 
سبيني يا داده انا حياتي متفرقش مع حد سبيني اموت وارتاح
استغفرت محبة ودمعاتها تنسل تشاركها بأسها ثم اسرعت بجلوسها في جوارها بعدما ازاحت بعض القطع بطرف تنورتها الفضفاضة وضمتها في حنو شديد مواسية 
استغفري ربنا يا ست البنات عايزة ټموتي كافرة و تغضبي ربنا
فكرت بالأمر لثوان عدة قبل أن 
تنفي برأسها ودمعاتها مازالت تنهال على وجهها صاړخة پقهر 
بس انا تعبت ومش عايزة اعيش لوحدي
أجابتها محبة في عطف 
أنت مش لوحدك كلنا جنبك يا بنتي استهدي ب
بينما هي خرجت من غرفة ميرال والحزن يفترش ملامحها حتى انها لم تنتبه لصوت دعاء وهي تتسأل بسخرية 
مالها الهانم صريخها جايب أخر القصر
قالتها وهي تربع يدها على صدرها بنظرة شامتة جعلت محبة تغتاظ وتقرر انها لن تخبرها الحقيقة كاملة كي لاتجعلها تتشفى بتلك المسكينة 
ملهاش دي بس المراية اتكسرت وهي يا حبة عيني اتخضت مش اكتر
قلبت دعاء عينيها بملل قائلة 
بصراحة أنا اعصابي تعبت منها الحمد لله أن فاضل سافر الصبح ومحضرش اللي حصل كان زمانه قاعد جنبها
لوت محبة شدقيها بعدم رضا وقالت متهكمة بنبرة ساخرة
سلامة اعصابك يا هانم عن اذنك هروح أبلغ السواق أنها مش رايحة الجامعة
اتسعت عين دعاء واعترضت بخبث وهي تتحرك من أمامها 
لأ خليك انا هبلغه بنفسي
ضړبت محبةكف على كف داعية وهي تنظر لآثارها 
ربنا يديك على أد ضميرك ونيتك السودا
أما هي فقد حضرت أطفالها لمدرستهم وبعد أن أوصلتهم جلست على الفراش تتأمله وهو مستغرق بالنوم وكانها تعاتبه غبية هي وربما تكون مسالمة لحد كبير ولكن ماذا تفعل بقلبها الذي يهيم به رغم كل شيء انتشلها من شرودها رنين هاتفه لتتناوله كي تكتم صوته و لا يقلقه تجنبا لعصبيته ولكن اتسعت عيناها
عندما لم تتمكن من التحكم بشاشته حتى رقم المتصل لم يظهر تنهدت في ضيق بعدما تيقنت انه يفعل برنامج حماية خاص عليه شعرت بالريبة من فعلته و ظلت ساهمة وكأنها تجاهد لتبحث له عن مبرر منطقي تقنع به عقلها ولكن لم تجد جاهدت افكارها سريعا عندما توقف رنين الهاتف وكادت تعيده لموضعه أعلى الكومود ولكنه باغتها بصراخه عندما شعر بها 
ماسكة تليفوني ليه 
كان بيرن يا حسن فقلت اسكته معرفتش
جذبه من يدها و وبخها 
بطلي بقى فضولك ده
لوهلة تعلقت رماديتاها به تود ان تجد أي لين بملامحه ولكن لم تجد سوى الجمود إلى أن فتح شاشة هاتفه وتبدلت هيئته القاسېة تماما لبسمة واسعة وعيون لامعة بوميض تعلمه جيدا وطالما خصها به وحدها لتهمهم بريبة وافكارها تعصف بها 
خير يا حسن
وئد بسمته وأخبرها بتوتر 
مفيش دي مكالمة شغل ياريت تروحي تحضري الفطار علشان نازل
تبا لك أيها العقل توقف عن العمل حقا بدأت ترهقني وتودي بثباتي لا هو لن يفعل لن أهون عليه هو يعشقني انا اعلم ولن يستبدلني بنساء الأرض فأين سيجد انثى تعشقه كيفما افعل انا! كفاك شكوك حتما العطب بك لا به 
رهف سرحتي في ايه بقولك حضري الفطار يلا انا متأخر 
هدر بها بحدة أجفلتها وجعلتها تهز رأسها وتذهب مسرعة من امامه لتحضر الطعام قبل ان تثور ثورته عليها
كان يقف خارج بوابة القصر يستند على مقدمة السيارة وكل فنية وأخرى ينظر لساعة يده ويتسأل لم تأخرت لهذا الحد على غير عادتها يقسم انه اعتاد عليها وأصبح ينتظر الصباح كي يراها ويشبع فضوله نحوها فلا ينكر أنه إلى الآن يستغرب لم فتاة مثلها حزينة وانطوائية لهذا الحد رغم كل ما تملك من رفاهية انتشله من شروده قول زوجة أبيها 
ميرال مش رايحة الجامعة
تقلصت ملامح وجهه وكاد يسأل عن السبب خوفا ان تكون مريضة أو أصابها مكروه ولكنه تراجع بأخر لحظة وهو يلعن فضوله المقيت الذي يجعله يتدخل فيما لا يعنيه
اخبار اختك ايه 
انتشله سؤالها من أفكاره مما جعله
يحمحم يجلي صوته ويخبرها في مجاملة 
تمام الحمد لله بعتالك السلام
أبتسمت هي وقالت بتعالي 
أختك كانت زميلتي في الجامعة قبل ما تتجوز وبصراحة لما قابلتها بالصدفة و عرفت ظروفها واللي حصل لجوزها وأنك انت اللي بتصرف عليها وعلى بنتها ومش لاقي شغل صعبت عليا وقولت انت اولى من الغريب وعلى الأقل هتفهمني وتنفذ اللي أقولك عليه
ابتلع غصته وهو يلعن بسره تلك الظروف التي جعلته يقبل بعرضها من اجل شقيقته وبنتها وقال
انا تحت امرك يا مدام دعاء وبنفذ كل اللي طلبه فاضل بيه مني
نفت دعاء بأصبعها أمام نظراته وأخبرته متهكمة 
أنا اللي مشغلاك مش فاضل ولازم تسمع كلامي انا قبل منه
تأهب لحديثها وعقله يخبره انها ستقول شيء لم يعجبه وبالفعل صدق حدسه حين قالت بنبرة آمرة 
كل تحركات ميرال يكون عندي علم بيها وقبل ما تفكر تعترض افتكر إني أقدر أقطع عيشك
زفر انفاسه حانقا من ټهديدها و عقب بدفاع وبنبرة مفعمة بالكبرياء 
أولا الأرزاق على الله يا هانم
ثانيا بقى انسة ميرال مبتروحش في حتة غير جامعتها ومش موضع شك وبصراحة مش شايف داعي لقلقك
أطلقت دعاء ضحكة صفراء هازئة وعقبت بخبث
يظهر أنك بتتخدع في الناس بسرعة
ودور الضحېة والبؤس اللي هي عيشاه ده دخل عليك
مرر يده على وجهه بعدم رضا وهو يستغفر بسره كي لا يتهور بالحديث ويخسر عمله بينما هي
قلبت عينيها وهدرت مبررة 
باباها علطول مشغول يأما مسافر وانا عايزة مصلحتها بحكم إني مرات باباها وفي مقام امها
حانت منه بسمة ساخرة حاول كبتها بصعوبة ولكن لم يتمكن من كبت صراحته الممزوجة بالسخرية 
امها ازاي بس ! قولي كلام منطقي يامدام ده اللي يشوفها يقول عليها اكبر منك
تأففت هي هادرة بنفاذ صبر بعدما احرجها 
يوووووه اسمع هزود مرتبك وكمان هخلي فاضل يثبتك بدل عم مؤنس
مسد جبهته بإبهامه وسبابته
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 102 صفحات