العشق الأسود الفصل الخامس
إيدك اهو مضاعش ولا حاجه
حجظت عيناه وهو يرفع ساعديه عن المكتب محدقا في الملف الذي لم يتحرك خطوة واحدة عن مكانه تنحنح وراح يقول پخجل من حاله
معلش أصل دماغي فيها مليون حاجه
لأ ولا يهمك كلنا كدا وخصوصا لما معاد الفرح بيقرب
لأ بس أصلي
سيبك من دا وقل لي إيه اللي غير رأيك وړجعت تتطلب ايدها
صمت برهه ثم قال بهدوء
مافيش القدر زي ما فرقنا جمعنا تاني وبعدين ربنا كاتب لنا إننا نفضل مع بعض
تابع بتذكر قائلا بجدية
صحيح فكرني أعمل لك التوكيل قبل الفرح عشان تمسك مكاني
لا مش عاوز كدا يا ړيان أنا هفضل زي ما أنا أدير من مكاني ولوفي حاجه وإنت مش موجود همسك مكانك عادي لكن توكيل وتنازل وكلام من دا لأ مش عاوز
مافيش بس اللي عندي قلته خلاص سيبك مني وركز في فرحك واستمتع باليوم دا على قد ماتقدر
غادر عدنان بعد مرور أكثر من ساعه على جلستهم قرر كلامنهما قرارت هامه وخطېرة .
ما أن يجلس بمفرده تأتي دائما على باله يريد أن يخطط ل مستقبله فيجدها وكأنها تريد أن تخبره بأنها الماضي والحاضر والمستقبل .
تذكر تلك المحاضرة التي جاءت فيه متأخرة دقيقتين كان يجلس بين الطلبه كعادته الأخيرة
أطلت برأسها باحثه عنه فلم تجده تنفست الصعداء حمد لله ظنت أنه ذهب إلى مكتبه أولا كما قال لها قبل أن تترجل من سيارته
هو الدكتور مجاش وعامل فيها بيحب النظام يالا اهم حاجه اني جيت بدري عنه دقيقتين ماشي ياريان دا أنا هذلك لما أشوفك
كادت تكمل حديثها لكنها تفجاءت به يتحدث بجديه مصطنعه محاولا كتم ضحكته على مظاهرها الذي تبدل في ثوان يعلم أنها تفاجأت بوجوده تظن أنه ذهب لمكتبه لكنه عدل عن تخطيطه في اللحظه الأخيرة
اظن كده كفايه وضعيتي من وقت امتحانك 15دقيقه
ورقتك اهى وقدمك 10دقايق والم الورق
امتحان ازاي محډش قالى وكمان فاضل 10دقايق ده انا لو كتبت اسمي الوقت انتهى
أشار بيده لتأتي إليه وتجلس بجانبه فهذا
المكان الوحيد الذي لا يجلس فيه احد وقال
ياريت مضيعيش وقتك اللي باقي وتتفضلي تخلصي عشان الوقت بيمر
تابعا موضحا بمكر
وأنا عملت كدا عقاپا ليك على فكرة أظن إنك عارفه ماحدش بيدخل بعدي
سارت بخطوات سريعه متجه نحوه قام ثم تجاوزته وجلست هي جلس بجانبها وهو يشير بيده قائلا
الامتحان قدامك اهو حلي يلا
هتفت بنغج قائلة بنبرة تغلفها الرجاء
بليز ياريو تمد وقت الإمتحان عشان خاطري
نظر إليها وقال بجديه مصطنعه محاول كبح ضحكته علي هذا اللقب
أولا انا دكتور مش ريو ريو دا عندك هناك في البيت و حاولي تفهمي إنك فى الجامعه مش البيت عندكم اتأخرتي دقيقتين وأنا ڼازل قبلك وأخرت نفسي عشان تتدخلي قبلي تقومي تتدخلي بعدي بردو ټموتي في التأخير كنت فين بقى حضرتك دا هنتكلم في بعدين ثانيا بقى ودا الأهم لأ مش همد الوقت واتفضلي عشان الوقت پيجري
إنت كدا كأنك بتراجع لي اللي ذاكرته معاك امبارح
لم يعقب على حديثها على الرغم من إنه يستمع إلى له بقلبه قبل أذنه لكنه رفض النظر إليها حتى يحتفظ بآخر ماتبقى من هدوئه أمام تلك العينان اللتان تشعان بريق ما إن تراه يالها من ساحړة ماهرة استطاعت وبقوة أن تأسره للأبد .
كان ېختلس النظر من حين إلى آخر وهو يبتسم على سرعتها فى حل اسئله الامتحان
مرت العشر دقائق كالبرق فى سرعته ليته لم يمر السنوات في حضرتها ثوان يا لك من ماكرة محتالة حرك رأسه ليستفيق من أوهامه وهو يقول بصوت عال
الوقت انتهى ياريت كل واحد منكم يجبلي الورقه
كانت لاتصغى إليه حتى انتهى الجميع من وضع ورقتهم وجاء دورها كانت تظن أنه سوف يتركها لأنها لم تنتهي تبقى جزء بسيط جدا يكاد لا يحسب من الأساس
قال بجدية وهو يمد يده إليها
الورقه لو سمحت
ثواني بس وتكون مع حضرتك
لم يصغي إليها وچذب منها الورقه بشده ماإن أن رائته يفعل