رايات العشق فاطمة الألفي
طريقتك فى الكلام تاخد العقل
زفرت بقوه وهى تنظر له بوعيد
إذا اغضبتني سوف اتركك
زفرا انفاسه بقوه ومازال يتطلع لوجهه بهيام
انا باحبك يا ايسل وده اللى جبني وراكي لحد هنا ومش فارق معايا تعبي أنا مش شايف غيرك ولا عايز حياتي الا عشانك انا كنت كاره حياتي قبل مااعرفك واسمع صوتك اللى كان بيخليني اقاوم وأنا فى الغيبوبه أنا حاسس باني اتولد من جديد والقلب اللى جوه صدري ده بيدق بحبك عارف انك مستغرباني وهتقولي عليه ايه الجنان ده ازاى يحبني فى الوقت القصير ده وخصوصا المرات اللى شوفتك فيهم عددها قليل اوى بس فى كل مره كنتي بتحي جوايا حاجه حلوه اول مره اعيشها واحس بيها من بعد فقداني لاخويا بس أنا كده صريح ومابحبش احور فى الكلام بحب الافعال وليس الاقوال
انتي مالك مصدومه من كلامي ولا مش فاهمه أنا بقول ايه
افهمك جيدا ولكن هذه ليست صراحه وانما تهور واندفاع
يمكن مندفع فى مشاعري بس أنا بقول اللى حاسس بيه ونابع من جوايا بدون اي تذويق او تجميل
لا تريد احراجه ولكن هى لم تشعر اتجاهه باي مشاعر سوا انه مريض فقط تتابع حالته لذلك ارادت انهاء ذلك الحديث بتهذيب .
تحت المراقبه الصحيه داخل المشفى
شعر بالحزن بسبب تجاهلها لمشاعره الصادقه وشعر بانقباض ېمزق قفصه الصدري ويكاد قلبه يخرج من بين ضلوعه وعندما هم ان ينهض من اعلى المقعد لم تحمله قداماه ليهوي جسده بالمقعد ثانيا شعوره بالاختناق يزداد .
لاحظت احمرار وجهه وهو يضع يده اعلى صدره يشعر بالاختناق يريد التنفس .
رامي ضل معى لا تغمض عينيك ارجوك .
ازداد شعوره بالاختناق وظلت حدقيتيه البنيه مصوبه عليها
هل تسمعني
ارسلت رساله تنبيه باستدعاء احدي الممرضين وسرير نقال لكي تذهب به الى العنايه ..
اتى طاقم التمريض وتم حمله برفق اعلى السرير النقال وتوجهت به الى غرفه العنايه لتضعه على جهاز الاكسجين
تاذمت حالته بسبب تركه للمشفى والسفر لبلد اخر دون ان يمتثل الشفاء فهو الان ليس لديه أي مناعه ليقاوم المړض وعرضى لامړاض كثيرا فجهازه المناعي غير قادر على المهاجمه ظلت جانبه تتابع الإشارات المنبعثه من جهاز القلب لتطمن قلبها بانه مازال على قيد الحياة ...
داخل معرض السيارات كانت تنتظر قدومه وهى تبتسم بسعاده وهو السبب الاول فى تلك السعاده عندما طلب منها ان تتحدث مع والدها وتتقرب منه فهى الان مديونه له بالشكر والامتنان فظل جانبها باصعب وقت احتاجته به فلم يتركها وحيده ظل جانبها الى ان اطمئن قلبها لعودتها لاحضان والدها ..
جلست تراقب دخوله بين لحظه واخرى الى ان راته يدلف لداخل المعرض فوقفت عن مقعدها تنظر له بابتسامه رقيقه تجعله يتوه بسحرها فلم يرا غيرها سار بخطوات سريعه ليلتقي بتلك الطائشه التى دائما تسرقه من عالمه لعالمها الخاص ...
اصطبغت وجنتها بحمره الخجل ومازالت تبتسم له برقه
وهمس بتوتر هو ايه اللى كتير
تفحص هيئتها بهيام كتير على قلبي والله شايفك قدامي وكمان بتبتسمي يعنى حاجه كده خيال سبحان مغير الاحوال أكيد ورا ابتسامتك دي
ضحك بقوه وجذبها من ذراعيها لتقترب منه وينظر لبحور عيناها الزرقاء
وهمس برقه وهويلفح وجهها بانفاسه
ماتخفيش اوي كده أنا بهزر وبعدين أنا بخاف عليكي حتى من نفسي أنا قولتلك بحبك قبل كده
هزت رأسها باضطراب بسبب قربهم الزائد
طب بحبك كمان مره
ابتلعت ريقها بتوتر ممكن نقعد عاوزه اتكلم معاك
ترك ذراعيها برفق وجعلها تجلس بالمقعد المقابل له وجلس هو أيضا امامها يتطلع إليها بحب
تحدثت سماء بتوتر بسبب تلك النظرات المصوبه اتجاهها
مش عارفه اتكلم ابعد عيونك عنك شويا
حاول السيطره على افلات ضحكته الرنانه ولكن فشل فصدح صوتها بارجاء المكان
بعد لحظات استرد انفاسه
تحبي اتذنب واحط وشي فى الحيط يا مس
معتز بجد نظراتك بتوترني
زفر بضيق وحاول ابعاد مقلتيه عن رمقها بنظراته العاشقه لسمائه الخاصه به وحده
اتكلمي يا سمائي
اخرجت زفيرا قويا ثم قصت عليه ما حدث بينها هي ووالدها كان يتابعها باهتمام ويراقب رده فعلها فتاره تبتسم وتاره أخرى تنساب دموعها ليشعر بالشفقه على كل ما حدث معها الى ان انتهت من حديثها .
نهض من مجلسه ليقترب منها بهدوء والتقط كفيها بين راحه يده
ماتزعليش على اللى فات فكري بس فى اللى جاي وأنا معاكي
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
سماء ممكن اطلب منك طلب
أكيد
تاخديلي ميعاد أقابل فيه باباكي عايزك تبقى مراتي
ها
ها ايه بس أنا مش لسه هقولك بحبك وبعشقك أنا عديت المرحله دي وعايزك تبقى مراتي وسمائي أنا وبس
لم تقدر على التفوه بكلمه الا انها عانقته بحب وانسابت دموعها فلم تصدق انها يعشقها بهذا الحد فهي أيضا تعشقه حد الجنون ..
غمرتها السعاده عندما صالحتها الدنيا على والدها الحبيب والان تفرد لها الدنيا ذراعيها لتحلق بها وتعيش الفرح الذي طال انتظاره لتعود إليها السعاده التى رحلت عنها حينما رحلت والدتها عن الدنيا ولكن الان اصبحت لحياتها طعم اخر بعشق القلوب ...
بباريس ...
كان يجلس شاردا داخل السفاره فقد اتخذ القرار الصائب بعد تفكير طويل توصل الى تقديم استقالته وانهاء عمله كسفير والعوده الى وطنه الحبيب الذي تغرب عنه لاكثر من عشرون عاما فيكفى بعاد اكثر من ذلك فلم يعد للعمر باقي كالذي مضى ..
سوف ينهى اعماله هذا الاسبوع ويحاول أن يخبر إبنته بكل شي عن الماضي من اجل عودتهم الأراضي المصريه فمن حقها ان تعلم بوجود والدتها وانها مازالت على قيد الحياة ولديها شقيق تؤام يعلم أن الاتى أصعب فهو يخشي هذه المصارحه ولكن ليس بيده شئ اخر الا الصراحه الكامله ...
الحقيقه دائما مره
ظلت ماكثه جانبه الى ان استرد وعيه وبدء يتنفس بهدوء دون مساعده طبيه ..
فتح عيناه بوهن ليلتقى بحدقيتيها الساحره
ارايت ماذا حدث بسبب تهورك هذه صحتك
ويجب ان تحافظ عليها اكثر من ذلك
تنهد بقوه وهو يتحدث بتعب
هو أنا مجرد حاله وبس مش ممكن أكون اكتر من كده
جحظت عيناها ورفعت حاجيبيها پصدمه وابتسمت رغما عنها
عن ماذا تتحدث قبل لحظات كنت بحاله حرجه فكر بحياتك الان وتخلص من تلك الافكار العالقه براسك
اغمض عيناه لثواني وهو يزفر انفاسه ولم يكترث لحديثها
ايسل ما تحوريش عليا فى الكلام أنا كلامي صريح وماجتش من مصر لهنا عشان اتحبس فى العنايه من تاني أنا كويس
حاول نزع المحلول العالق بوريده امسكت بيده تحاول منعه
رامي اهدى من فضلك
ابعدي يا ايسل قربك مني بيهلكني
لماذا
قالتها بحزن وهي تبتعد عنه
صړخ بانفعال
عشان منتنيل على عيني وبحبك ليه مش عايزه تصدقيني وليه بتهربي حبي ليكي مش نقمه
حركت المقعد وقربته من الفراش وجلست بالقرب منه تحدثه بصدق
لا اريد ان اجرحك أخشى عليك من هذا الحب
قلبك في غيري
لا
تنهد بارتياح طيب يعنى ممكن تبادليني نفس المشاعر ناخد فرصه نقرب من بعض مش يمكن تحبيني
واذا لم يحدث لا اريد ان اكسر قلبك فهمت
تحدث باصرار هتحبيني زي ما بحبك انا واثق هقدر اخليكي تحبيني
واذا لم ابادلك فسوف تعاني من هذا الحب وسيكون نقمه حب من طرف واحد لن يستمر
تحدث برجاء ممكن نبقى اصدقاء
اصدقاء فقط
هز راسه بالايجاب توعديني لو الصداقه اتطورت تعرفيني
واذا لم يحدث
اوعديني وبس وانا متفائل خير
اوعدك
نظرت الى ساعه يدها وجدتها تجاوزت الثالثه صباحا فهي الان تشعر بالارهاق وتريد ان تذهب لمنزلها لتخلد للنوم تفقدت وضعه ثم ودعته على امل اللقاء غدا ..
عوده الى القاهره ...
كان يجلس بغرفته لا يفكر الا بها فلا يعلم اين ومتى استحوذت على عقله فلا يشرد الا بها ولا يعلم لما كل هذا الاهتمام رغم معاملته القاسيه معها شرد باول لقاء جمع بينهم وتذكر كل المواقف التى حدث لها وهو يراقبها خلثه توصل فى النهاية إلى حقيقه مشاعره اتجاهه ولكن لم يصدق نفسه بانه حقا يكن لها مشاعر حب صادقه ..
معقول فعلا أكون بحبها ومنجذب ليها بالطريقة دي أنا جربت حب المراهقه لكن ماكنش بيحصلي كده دلوقتي إحساس غريب جوايا وشعور مختلف أنا فعلا بحبها واول مره أحب بجد بس فى اسئله كتير جوايا محتاج لها اجابات وده اللى هيحدد علاقتي بيها ..
انتشله من شروده طرقات هادئه على باب غرفته اذن للطارق بالدخول فهو يعلم من صاحب تلك الطرقات ..
ادخلي يا حياه
دلفت شقيقته وهى تبتسم له بحب
ماجليش نوم وشوفت نور اوضتك قولت ادخل ننم شويا مع بعض
ابتسم لها وهو يشير بيده
تعالى ياقلبي احكيلي عن سفريه اسوان
ارسلت اليه غمزه تشاكسه
سيبك مني أنا وقولي فيك ايه متغير
نظر لها بدهشه أنا متغير
ايوه واول مره ترجع من المستشفي تقفل عليك اوضتك وكمان سهران مانمتش يعني فى حاجه شغلاك انت دايما بترجع تعبان عاوز بس تستلم السرير عشان تنام قولي بقى ده أنا اختك حبيبتك وافرحلك والله
انهت حديثها بضحكه رقيقه
شعر بالسخريه بحديث شقيقته والقاها بالوساده التى كان ممسك بها
تصبحي على خير وخدى الباب وراكي
القاها بالوساده ثم دثر نفسه بالفراش واعطاها ظهره واغمض عيناه بقوه يحاول ان يذهب فى النوم..
اضيقت مابين حاجبيها وتحدثت پغضب
ايه اصله ده انت بتطردني يا عاصي
ايوه يا حياه سبيني انام بقى عندى مستشفى الصبح مش فاضي أنا لرغيك
ثرثرت پغضب وهى تغادر غرفته
رغي ماشي يا عاصي بكره تتمنى بس تتكلم معايا وساعتها مش هقبل قال رغيك قال
اغلقت الباب خلفها بقوه جعله يقهقه علي چنونها فهو الذي اخرج ڠضبها ولا يريد الافصاح عن مشاعره فى الوقت الراهن لذلك تهرب منها ....
بعد مرور اسبوع ...
اخبر معتز عائلته بانه يود خطبه الفتاه التى عشقها فرح الجميع من اجله وعندما علم والده بانه يتحدث عن ابنه صديقه قرر على الفور التحدث مع صديقه بطلب يد إبنته اخبره الأخير بانه ينتظر قدومهم والتحدث بالأمر ...
اما عن ماجد فقد كان قليل التحدث مع حياه منذ اخر حديث دار بينهم بأسوان ولكن حياه كانت تشعر بالحزن بسبب تلك المعامله الجاده التى تخص العمل فقط وعندما أخبرته بانها سوف تعمل مرشده داخل القاهره فقط ولا تود السفر بسبب خوف والدتها وافقها الرأي دون نقاش او مجادله فهو أيضا لا يريد سفرها ويريدها جانبه داخل الشركه فقط ولكن يحاول اظهار عكس ذلك لأنه يخشي ان ينكسر قلبه ثانيا فمازال چرح الماضي لم يشفى چروح قلبه بعد ...
عاد اسر لعمله بالمشفى ومازال ېقتله الحنين لشقيقته والاشتياق ېمزق