حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي
والحكايه خلصت بينا وده كل اللي اقدر اعمله ...
اتسعت اعين سمر لتصرخ
ايه الكلام الفارغ ده !! خلاص مش عاوزها معاك انت حر ... لكن خليك عارف كويس انك لو ماتعالجتش هتبقي زيه .. علي الاقل امك كانت راضيه ..لكن أسيف انت سبب في حياتها
وهو ېصرخ ودموعه كالاطفال
كفااااايا بقاااااا ... عرفتتتت عرفت اني مش انسان عرفتتتت اني نسخه منه ومريض زيه سيبني بقاااااا ...
ذكريات الطفوله بذكريات الحاضر بصورتها هي فقط ... أسيف وهي
تبكي امامه ... اصبحت نفسه هي القاضي والجلاد الآن ...
استمع الي العمه المطمئن له منذ اسبوع علي عكس جميع افراد العائله بانه السبب وانه الوحيد المسؤول ... كي يرضي شقيقته ويترك حبيبها لها !!! .. ها هي تقف أمام الجميع تصرخ به تلك البريئه ...
خرجت الكلمات الحزينه بصوت مبحوح و العمه بالايجاب ثم تشجعه
ايوا كده يافهد .. لازم تتفاهم مع دكتور عشان يقدر يساعدك ياحبيبي انت من حقك حياه .. حتي لو بعيد عن أسيف !!!!
تبتسم ثم تقول ناظره الي العمه ثم وجهت انظارها لاخيها
مش هتقول لاختك مبروك يافهد !!
عقد حاجبيه يحاول فهم ما يحدث وعقله مشتتا للغايه و العمه بالاندهاش ناظره اليها پصدمه ثم الي ثم اردفت بنبره جديه
ابتسمت الاخري ثم اتجهت وضحكاتها تملأ الغرفه سعاده اخيها اهتمامه بعد ان رأي حالتها الغريبه ليستمعا الي صوتها القوي تقول
صح .. انا حامل وجوزي قاعد مع اخته عشان يعالجها واخويا بوظلي حياااتي بانانيته و فاكر انه كده هيبقي جاب حق ابوه ..
اتسعت اعين العمه من كلمات الابنه والاخت لشقيقها فهد عن العلاج فور ان رأي من شقيقته !!!
انا ياندي !!! اناني !! انااااا
لقد توقف عقله عن استيعاب الامر ليجدها تقف وهي تصرخ به پحده و نبرتها ...
لتصرخ بها العمه هي ابنه اخاها
اوعي يافهد متكررش حكايه أسيف .. ومش عارفه بتقول ايه !!!!
خاڤت ندي من نظرات اخيها التي تراها لاول مره بحياتها ان أسيف صبرت .. العمه من امامه پخوف نائل اثناء خروجها بسرعه لتنظر له پغضب ثم رحلت لغرفتها مسرعه تبكي علي حالتها !!!!!!
وقف تيم بالصاله برضا تام علي تلك التغييرات التي احدثها بالشقه حيث تخلص من معظم الأساس السابق باساس عصري جديد راقي ...
عقد حاجبيه حين استمع الي صوت حركه بغرفه شقيقته ليعقد حاجبيه مسرعا اليها بالركض ...
ابتسم حين وجدها تقف ترتب اشيائها بهدوء ثم ابتسم منها ...
و بهدوء .. بحزن علي صوتها الذي كاد ان ينساه .. لكنه نجح وهي صامته لكن هي بتحسن حيث بدأت تحاول مع حالها بعد جلسات يزيد معها .. ليقول لها عاقدا حاجبيه
ثم يسألها...
طيب انا هقول ل اتينا تجهز الفطار وهو يكون وصل تمام يا اسيف !
بحزن وسالت دموعها بشقيقها تري حزنه بعينيه لكن كم هو طيب وهو يحتاج من يطمئنه ...
اعماله إلكترونيا .. اهتمامه لها فقط .. قد تغيرت ... تغيرت كثيراااااا !!!!!!!
جلس يزيد يتناول قهوته مع تيمويتذكر مواقف طريفه حدثت له .. ليستمع الي صوت تيم وهو ينظر بعينيه قائلا
الدكتور وقف لأسيف الدوا امبارح وقالي هي مش محتاجه دلوقت عرفت ده !!
هز يزيد رأسه بالايجاب وهو يقف بطوله ومعه الفنجان ... ورد عليه بصوت هادئ
ايوه هو قالي متقلقش .. بالمناسبه انا النهارده مش عايزك في الجلسه دي ...
عقد تيم حاجبيه يردف مسرعا برفض
لا طبعا .. انت متعرفش انا اتحايلت عليها قد ايه دي ولولا قولت اني هبقي معاها لولا وافقت
تنهد يزيد واردفت بهدوء بعد ان انهي تيم كلماته
متقلقش ياتيم .. انا اتفقت مع نائل انه هيجي وهيبقي الموضوع طبيعي قدامها هو عاوزك في شغل ضروري وهتقعدوا قدامنا هنا في الليفينج لازم أسيف تبدأ تنهي اعتمادها الكلي عليك ...
عقد تيم حاجبيه يردف بغلظه يسمعه صوت الجرس ... فمن الواضح ان نائل وصل
دي اختي لو معتمدتش عليا هتثق وتعتمد علي مين !!!
ابتسم يزيد يردف بهدوء وصدق
يابني هو انا اكره محبتكم دي بالعكس انا كنت اتمني يبقي عندي اخت زي اسيف كده بس مكنتش هبقي زيك .. لازم أسيف تثق في نفسها وقدراتها منغير وده جزء مهم جدااا في تأهيلها النفسي .. صدقني كل حاجه بعملها لمصلحه أسيف مش اكتر !!
ماتوافق بقي ياعم ومتصدعناش !!!
كانت تلك كلمات نائل ابن عمه ويكمل قائلا
تصدق القصر منغيركم ...
ابتسم كلا من تيم ويزيد ولكنها اندهشا حين قال نائل بابنه عمه
ايه يااااسوفي يااااقمر الحلاوه دي !!!
ليقول معتذرا وهو يتأمل ابنه عمه
ابتسم يزيد بلطف واضح فابتسامت ....
الفصل الحادي