الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 41 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو عليه وقد عجز عن ايقاف تلك الدموع بحاجه إلي النصح ولجأ الي صندوقه الخاص لكنه الآن بحاجه ليته لم يفتح الصندوق ليته لم يفعل ليته ليته ذاك الملاك الذي تحدثت عنه الأم ...
لم أعد ذلك الملاك ياأمي الدنيا بين الحياه
لأصبح ما أنا عليه الآن لأصبح بروايتهم و بحياتهم تلك الجميله التي أحببتها ....
الورقة مغمضا عينيه ودموعه وجهه كالطفل ... 

استيقظت اسيف صباحا نظرت إلي أخيها 
بهدوء وقعت عينيها علي ذاك الخاتم لتغمض عينيها تحاول ضبط أنفاسها وهز تنفض رأسها عن تلك التي تتكرر بعقلها
خرجت من جناحها واتجهت إلي الأسفل وهي تعبث بمحتويات حقيبتها الصغيره باحثه عن مفتاح
سيارتها كادت تصرخ بفزع حين وجدته أمامها يحدق بأعينه الرمادية وهي
تتذكر هيئته المماثله قليلا لذلك أمس وتلفتت حولها لتجد الخدم بكل الارجاء
يباشرون أعمالهم حاولت ضبط أنفاسها بوقفتها لتنصرف من جهه اخري بكلماته لكن قد فات الأوان استمعت إلي تنهيدته ثم صوته المټألم بوضوح يهمس لها مشيرا بعينيه 
مبروك !!
لم تجيبه إنما حدقت بعينيه لحظات وهي تحاول الابتعاد ليكمل وهو يسد عليها طريقها قائلا 
شوفتي الفيديو اكيد اسيف انا حقيقي مش عايز غير انك تسامحيني انا عارف انه صعب لكن دي
شهور عدت وانا خۏفت في فتره علاجك انا عمري ما اترجيت حد كده انا مكنتش في وعيي كنت مريض واتعالجت انا عمري ماعملت كده مع حد و..
وسكتت پغضب والدموع تلتمع يعينيها الجميله قائله 
بس عملته معايا انا عمري ما هسامحك ولا هنسي اللي عملته فيااا ...
حدق بها بحزن ثم قال متسائلا پغضب 
اومال اتعالجتي ازاي يااسيف هتكملي ازاي مع حد تاني وانت مش قادره تنسي اللي حصل !!
و بتوتر و أوشكت علي البكاء أمامه لتهمس 
دي حاجه ليا انا سيبني في حالي بقااا مانا سيبتك عاوز مني ايه ..
تبتعد عنه في الحال قائلا 
عاوزك تسامحيني ياأسيف عاوزك تغفري ياأسيف ...
حظقت بمقلتيه وهمست وهي تهز رأسها بالسلب 
وانت مغفرتش ليه !!!
تركته مسرعه من أمامه ليزفر انفاسه ويستمع إلي صوت ابن عمه المازح 
تصدق ده أحلي صباح شوفته في القصر ده فهد البراري ياجدعان ...
لم يجيبه انما هز رأسه بتعب ثم نظر إليه يقول وهو يضيق عينيه بابتسامه 
ولاا انت تعرف عنوان مرسم أسيف صح !!
هز رأسه بالإيجاب وهو يقول بدهشة 
ايوه طبعاا ...
اتجه إليه فهد أمامه وهو يقول 
حلو يلا قدامي !!!
اتسعت أعين نائل وهو يمشي أمامه وقال 
ايه ياجدع الأسلوب ده هو انتوا تحبوا واحنا !! 
وقفت أسيف تحدق باندهاش بتلك الشقه التي لأول مره تراها مفتوحه منذ أن بدأت عملها هنا ابتلعت رمقها بتوتر ثم اتجهت الي مرسمها وفتحته ومقلتيها تحاول تفقد الحركه بالداخل ...
علت وجهه بسمه صغيره حين راقب وصولها من الزجاج مستمعا إلي صوت ابن عمه 
ياسااتر علي الحظ ماشيه معاك عنب تشوف شقه قريبه من المرسم تقوم تلاقي اللي في وشه علي طول فاضيه صحيح دنيا حظوظ ..
فهد وهو يرمقه بنظرات إليه و يقول پغضب 
حظوظ ايه انت مش شايف اللي أنا فيه علي إيه هاا !!
ابتسم وهو يردد 
ومين ده ...
خرجت الكلمات تلقائيا منه قال 
ياريت اقدر ..
ابن عمه يقول پغضب 
انا لو أسيف ماسامحتنيش مش هسامح نفسي ..
اتسعت عيني نائل من جديه ابن عمه وقال پخوف 
طيب دي مشكله بينك وبينها مع بعض عادي انا ممكن افهم ليه انا !!
و إليه صارخا به 
عشان كنت معايااااا وفشلت في مساعدتييييي !!!!
ابن عمه وهز رأسه بالسلب وهو يقول بتوتر 
ربنا ما يجيب فشل ياكبير انا معاك وهننجح كلنا ان شاء واسيف ربنا هيهديها علينا كلنا ممكن تسيب لها اعرفها بجيرانها الجداد !!
تركه لينصرف من امامه مسرعا و البسمه. على وجهه فور خروجه ثم اخرج هاتفه يطمئن علي حال شقيقته قبل ان يبدأ يومه معهاااا ..... 
الفصل العشرون حيره!
أغلقت الباب خلفها ثم اتجهت إلى مكتبها تعبث بهاتفها لحظات و سماعاتها الخاصه
وتفتح هاتفها على تلك المشاهد لذلك الطفل البريء وتلك سيده الوقور بلا
داعي .. و دون أن تشعر سالت دموعها وهي لا تصدق إلى الآن أن ذلك الطفل الصغير الواقف يبكي هو ذلك الفهد ....
أغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك الکابوس بالأمس الذي لم يتركها وشأنها حيث ذلك الطفل الصغير
يبكي وېصرخ وهي تطالعه بأعين باكيه تحاول لتتجه إليه لكنها فشلت مرة و مرة وهي بتلك كلما
حاولت الطفل إليها و دموعه رماديتيه بها مره اخرى ولكنها كما هي تماما تبكي لحاله ذاك البرئ ...
مؤلم ذلك الشعور ولكن كيف و هل لي أن اعاونك !!
أنا لإرضاء للهدوء واستعاده سلامها ... ليس إلا ...
حاولت تنظيم تلك الشقهات التي انتشرت كطفلة صغيره لاتعلم ما السبيل لإرضاء لها
أن تتصرف الآن !! هي لا تستطيع العفو عن الفهد ولن تفعلها لكن
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 63 صفحات