ارملة أخي
جانبيه اعلى ثغرها وهى تلتقط منه الكوب وتشكره وبدءت فى ارتشاف القليل منه ثم وضعته كما كان وهى تنظر له بقلق ثم همست بحزن أنا قويه على فكره واقدر اتحمل أي مرضي ممكن تصارحني بيه عادي أنا عندي کانسر مش كده
جحظت عين ايمن پصدمه وهو يردد کانسر ... ربنا يعافيكي ويعافينا ليه قولتي كده
اجابته بحزن ونظرات عينيها تجوب پخوف كل اللى انا حاسه بيه صداع مستمر ألم فى كل جسمي وخمول وارق وكل حاجه أنا فيها بتدل على ان عندي المړض ده وكمان ماباكلش ولو مامي ضغطت عليا فى الاكل يرجع الاكل تاني وعشان كده جيت لوحدي عايزة اتاكد الاول مش عايز اقلقهم معايا ..
أنا سمعتك للآخر ممكن تسمعيني بقى وارجوكي ماتقطعنيش وأنا بتكلم .
اومت له بالايجاب .
هتفت بضيق يعني كل اللى انا فيه ده اكتئاب
وارد جدا عشان كده بقولك شوفي المشكله فين وحليها
ليه هو عيب يعني نتعالج من أي حاجه مضيقانا ومأثره على حياتنا
لا العيب ان أثق فى دكتور وأمنه على نفسي وحياتي وهو يخون الثقه دي ويطلع غير امين بالمره ومش بس كده دة بيستغل مرضاه زى الدكتور المشهور اللى الميديا كلها بتتكلم عنه وفى الآخر متهم بقضايه مخله لشرفه كطبيب وك أب قبل مايكون طبيب .
زفر انفاسه بضيق ونهض عن مقعده أنا هبلغ حد من التمريض يكون معاكي وهعملك شيك اب كامل عشان تطمني ومعادنا يكره زى انهارده هبلغك بالنتيجه وهعملك اقراص هتخفف الصداع وتخليكي تنامي وان شاء الله تبقي زى الفل بس أهم شيء بلاش العصبيه والانفعال .
واثناء شروده أستمع لصوت طرقات اعلى باب مكتبه اعتدل فى جلسته ثم اذن بالدخول ليدلف احدي العساكر تمام يا فندم فى واحده بره طالبه تقابل سعاتك وبتقول انها بنت الدكتور ثروت
تنهدت بضيق خليها تتفضل
بعد لحظات كانت تدلف الفتاه لداخل والحزن مخيم على صفيحه وجهها اشار إليها بالجلوس
اتفضلي
جلست بهدوء ثم رفعت انظارها تطلب منه برجاء أنا اسفه على اللى حصل مني والله أنا كنت فى حاله صډمه مش قادره أصدق لحد دلوقتي
أنا مقدر الموقف صعب أكيد عليكي
هو ممكن اطلب من حضرتك طلب أخير ورجاء ارجوك اسمحلي أقابله محتاجه اقعد معاه اخر مره قبل ما نسافر أنا وماما
دلف ثروت مطأطأ الرأس يشعر بالخجل ولن يستطيع رفع عينيه والنظر الى إبنته..
نظرت له بحزن ولم تجد ما تقوله جلس ثروت امامها بصمت خيم الصمت على كلاهما الى ان قطعته بنبرتها الحزينه ليه حضرتك عملت كده
انسابت دموعها بغزاره وهى تنظر له تنتظر اجابته استطردت قائله وهى تهز رأسها بعدم استيعاب
مش قادره أصدق اللى بيحصلي ده حاسة أن فى
________________________________________
كابوس ومش قادره اصحى منه قولي حاجه ارجوك أنا هنا عشان اسمعك مش قادره اتخيل ان حضرتك هنا فى قضيه زى دي ازاى فهمني حصل ده ازاى تعرف ان امجد فسخ خطوبتنا بعد اللى اتنشر فى الصحف والميديا .
كفكفت دموعها ثم أكملت حديثها بصراحه عنده حق مش قادره أقول أن غلطان ده حقه طبعا بعد اللى عرفه وكمان عيلته أثرت عليه ينهي كل اللى بينا بس محتاجه اعرف ايه ممكن يوصل حضرتك لكده يا بابي كنت بفتخر بيك للأسف وفى اي مكان اتواجد فيه بكون فخوره وأنا بقول ده بابايا ومثلي الاعلى كل حاجه راحت فى لحظه ليه حضرتك وصلتنا لكده أنا هنا عشان اعرف اجابه لسؤالي يا بابي ارجوك دي اخر مره تشوفني عشان بنحضر أنا وماما للسفر مابقاش ينفع نقعد هنا بعد اللى حصل الناس كلها بتبصلنا بنظرات احتقار ومابقاش لينا وجود خلاص ماما قررت نسافر النمسا عند خالو هناك ماحدش يعرفنا بس أنا هنا عشان ابلغك بالقرار ده ومحتاجه ردك ليه عملت كده ازاي وصلت بنفسك لهنا محتاجه مبرر واحد يديك الحق على اللى عملته .
رفع مقلتيه بحزن وهمس بصوت منكسر مامتك السبب بعدت عني بعد ۏفاة هنا اختك وبقيت واخده جانب لوحدها وحزينه طول الوقت حاولت اقرب منها ونعدي اذمتنا سوا بس هي فضلت البعد حسيت نفسي لوحدي ومحتاج حد يسمعني زى ماانا بسمع كل الناس عارف ان لاجئت لطريقه غلط بس فجأة داخلت الدايره دي زى الادمان كنت بنشد ورا نزواتي بعدها عني وتقصيرها حسسني ان مابقاش ليه دور فى حياتها يمكن كنت فى حاله نزوة ضعفت زى أي حد ماممكن يضعف تحت أي ظروف وأنا الظروف كانت قاسيه عليا اوي بعد مۏت هنا قلبي بقى مېت وبقيت أعمل اي حاجه عشان انسي مۏتها قدام عنيه ومش فى ايدي حاجه اخفف بيها ۏجعها كنت بمۏت فى اليوم مېت مره لحد ما حاولت اتعايش مع حياتي لاقيت نفسي دوري كطبيب نفسي اساعد كل حاله تجيلي تطلب المساعدة بس ڠصب عني انساقت لمتطرق تاني خلاص فى علاقتي كطبيب ومريض .
قاطعته پغضب بس كفايه مابقتش قادره اسمع اكتر من كده بتتهم ماما السبب عشان حزينه على مۏت بنتها هي دي وقفتك ومواستك ليها هي اللى ماټت دي مش بنتك أنت كمان بدل ماحضرتك تفضل جنبنا بعدت كنت ممكن أقبل اي حاجه تانيه غير اللى عملته ده دي چريمه
نظر لها پانكسار حاضر هنفذ طلبها واكلم المحامي يخلص الإجراءات بس محتاج اسمع منك كلمه واحده بس انك مسمحاني يا لما أنا دخلت فى حاله من اللاوعي بعد ۏفاة هنا اختك وماعرفش ازاى وصلت للى أنا فيه ده بس فجأة لاقيت نفسي مدمن زى أي حد ممكن يدمن حاجه وماعرفتش اعالج نفسي صدقيني حاولت بس مانجحتش كان الشيطان بيصور ليا كل حاجه قدامي كان عندى يا بنتي هلاوس سمعيه وبصريه صدقيني يا بنتي اللى حصلي ده كان ڠصب عني أنا خلاص هتعاقب وهاخد جزائي بس اخر حاجه بطلبها منك تسامحيني أنا مش عارف عملت فى نفسي وفيكي كده ازاي
ركضت بخطواتها السريعه تغادر الغرفه والدموع تتساقط دون توقف الى ان استقلت سيارتها وانطلقت فى طريقها الى منزل والدتها للاستعداد للسفر خارج البلاد فلم يعد لديها قوة على تتحمل نظرات المجتمع لها بعدما اقترف والدها ذنبا لا يغتفر ...
مازال متسمرا مكانه ينظر لتلك الاشلاء التى تبقت من إڼفجار السياره بحزن عميق والدموع تنساب دون توقف ربت اخر على كتفه وهو يهمس بحزن البقاء لله يا قاسم شد حيلك عشان توصل الخبر لسياده اللواء اكمل سلام لأنه عمال يتصل بيك وبيه أنا كمان بس مش قادر ارد عليه مش عارف اوصله الخبر ازاي .
نظر له بعينين محمره اثر الدموع وهمس بتماسك انور كمل انت شغلك والمطلوب منك فتش أي عبارة داخل الميناء
هز راسه نافيا للأسف يا قاسم مافيش ولا عباره دخلت ميناء السويس وفى اخباريه جت ان العبارات اللى تخص شركه الحديدي استقرت فى بيروت وده بياكد اللى حصل لحسام بفعل فاعل واكيد سامي دبر للخلاص منه بعد ما كشفه
نهض من مكانه وهتف پغضب وربنا ماحد هيخلص عليه غيري وهاخد روحي باديه بس بعد لم اكمل مشوار حسام وانفذ وصيته انور بلغ المعمل الجنائي محتاج تقرير فوري عن عربيه حسام محتاج اتاكد
________________________________________
حسام فعلا كان موجود فيها ولا لا
أومي براسه بالايجاب ثم انصرف ليصدح رنين هاتفه اخرجه من جيب سترته بتوتر لينظر الى شاشته ثم استرد انفاسه ليجيب على صديقه
بعدما فتح المكالمه أستمع لصړاخ الآخر
انت يا بني طمني وصلت لحسام ولا لسه والوضع عندك ايه
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بحزن للأسف يا فارس وصلت لحسام متأخر
هتف الأخير بانفعال يعني ايه متاخر يا قاسم انطق حسام جراله حاجه
عربيه حسام اڼفجرت زى القنبله وحسام جواها
لم يستوعب بعد ما يقصه عليه صديقه انت بتقول ايه
البقاء لله يا فارس وبلغ سياده اللواء باللى حصل أنا مش راجع القاهره دلوقتي
أغلق الهاتف مع صديقه بعد أن انهى جملته اما عن فارس فهوى بجسده اعلى المقعد وظل ينظر للفراغ بعدم تصديق ليتفاجئ باللواء اكمل يقتحم مكتبه وعلامات القلق مرسومه على قسمات وجهه وهو يهتف بصوت عال اتصلي بقاسم حالا البيه مابيردش على مكالماتي وحسام موابيلاته لسه مقفوله وده قالقني جدا
ابتلع ريقه بتوتر ونهض عن مقعده ليسير بخطواته الواسعه ثم وقف امامه ينظر له بحزن وهمس بصوت خاڤت وهو يشدد على كتف اكمل شد حيلك البقاء لله حسام اسټشهد ..
كانت تقف امام غرفة العمليات تنتظر خروج والدها فهو الان يجري العمليه التى طال انتظارها منذ أن فقد بصره ظلت تناجى ربها وتدعي لوالدها بان يسترد بصره ويتم شفاءه وان يظل جانبها فهى لم تقدر على فقدانه ...
اما عن الصعيد ..
فكانت تشعر بالقلق ولم تشعر بالراحة وهى بمكان وهو بمكان اخر وجدت نفسها وحيده بدونه رغم وجودها بين عائلتها الا انها تشعر بالوحده وجدت نفسها تلتقط الهاتف تريد سماع صوته والاطمئنان عليه وقبل ان تضغط زر الاتصال تتراجع عن قرارها لتترك الهاتف جانبها بضيق .
مددت جسدها اعلى الفراش وعندما وقعت عينيها على صورته الموضوعه اعلى الكومود وجدت نفسها تبتسم