الأحد 24 نوفمبر 2024

حب في الصعيد بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 17 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


كدة اية التخلف دة 
بهية وها وانتى مخلوعة لية عاملة عملة اياك هو دة عندينا شرف البنتة لازم الكل يشوفة ويتواكد منية ولا انتم بندر عاد ومش بيهمكو الشرف 
حب انا مش بتكلم معاكى ومن فضلك بلاش توجهى لية كلام وبعدين انا قصدي دى خصوصية مش لازم كل البلد تعرف بيها دى حياتهم ودة اسمة انتهاك لحرمتها مش اطمئنان زى ماانتو بتقولو انت كدة ممكن تتسببو ليه پخوف وفزع وحالة نفسية دة جهل وتخلف 

سمرة دى عوايد يابتى واتربينا عليها طب نتاكد كيف من ان بتنا ساخ سليم 
حب فى مېت طريقة غير كدة انت والدتها وكنتى تتكلمى معاها مش بالطريقة دى وبعدين دى بنتك وانتى إللى مربياها يعنى واثقة فيها وفى اخلاقها وعارفة اكيد انها ماتعملش الغلط يبق لية الناس كلها تشوف حاجة خاصة المفروض انها ماتطلعش برة اوضة النوم 
المفروض دى حاجة خاصة بينهم لوحدهم وكل حد واثق فى بنتة مش يعمل كدة فيها كدة ېجرحها ويتعب نفسيتها ممكن يسبب لبينتة عقدة بسبب كدة طريقة بشعة ولا ربنا يرضى بيها دة شرع انتو إللى شرعتو لوحدكم بسبب عادات وتقاليد ناس جهلا مافتكرش غير فى الناس كان لازم تفكرو فى بنتكم الاول وإللى هيتسبب من ضرر ليها بعد كدة كان يكفى جوزها عارف هى اية وهيطمنكم عليها مش بالاسلوب الهمجى المتوحش دة 
عبدالرحيم عفارم عليكى يابت ولدى كلامك حكيم وموزون يابتى دى عادات الناس هى إللى جلعتها 
حب المفروض تتكسر العادات دى ياجدو 
عبدالرحيم مين بس يسمع يابتى ولا يفهم 
حب معاك حق ياجدو 
فى المستشفى إعلان حالة الطوارئ 
الحاډث ضخم وتسبب فى قتل ارواح ابرياء بسبب أهمال سائق النقل كان يسير فى اتجاة معاكس ومعة حمولة كبيرة فتسبب فى هدر ارواح من كان فى السيارة 
بسبب اهمالة خسر روحة ودفع الثمن اناس ابرياء لا يعلمو عنهم شئ حتى الآن 
الدكتور البقاء لله 
الممرضة لا حول ولا قوة إللى بالله 
الدكتور حالة المدام كانت جاية مټوفية اصلا القلب كان وقف خلاص 
الممرضة طب وجوزها كان في كسور فى الجمجة وڼزيف ادى الى وفاتة بردو ربنا يرحمهم 
الممرضة بحزن ربنا رحمهم طب سواق العربية يادكتور 
الدكتور حسبى الله ونعم الوكيل فية وفى اهمالة وتسيبة كل إللى شاف الحاډث قال سواق النقل داخل شمال غلط والناس دفعو حياتهم التمن 
وهو كمان ماټ بسبب غباءة الله يرحمة بقى ويسامحة على أرواح الناس إللى راحت 
شوفى المتعلقات إللى كانت معاهم عشان نقدر نوصل لحد من اهلهم عشان يستلموهم بدل المشرحة والمشاكل 
الممرضة حاضر يادكتور هنزل الاستقبال واعرف من موبيل ولا حاجة 
بعد دقايق كان المنزل فارغ من الناس والكل رح وصعد الجميع لكى ينام بعد انتهاء الفرح 
فى غرفة عبدالرحيم 
عبدالرحيم سمعتى بت ولدك كيف وجفت واتحدت زين كلام واعر ومتعلم كيف لم ابوها كان يجف جصادى ويتحدت معاى 
نجية ربنا يحرصها من العين هو ولدك ماجاش لية جلبى واكلنى علية 
عبدالرحيم الغايب حجتة معاة الصبح اكلمة فى التلفون اشوف لية مش ايجى 
الموبيل رن 
نجية وها مين عيتصل دلوك 
عبدالرحيم وها دة ولدك باين ايجى يانجية 
نجية طب رد علية بسورعة ياحج 
عبدالرحيم أيوة ياولدى 
الممرضة هو حضرتك تعرف صاحب الرقم دة 
عبدالرحيم بقلق رجم ولدى خير يابتى 
الممرضة انا اسفة ياحج بس ابن حضرتك عمل حاډثة على اول طريق المنيا وهو عندنا هو والمدام فى مستشفى  
عبدالرحيم پخوف حاډثة وهو كيفة يابتى بخير 
الممرضة تعالى دلوقتى ياحج وحضرتك هتعرف 
عبدالرحيم بحزن جاى يابتى طوالى 
نجية بلطم ولدى ولدى فى اية ياحج وحوصل اية 
عبدالرحيم بحزن ربنا يستر ربنا يستر هاخد حب وعبدالله معايا ونشوفو فى اية
الفصل الخامس والعشرون
حب في الصعيد 
داخل غرفة حب 
دلف عبدالرحيم بحزن وهو يقترب منها بحنو حب يابتى 
حب اتفضل ياجدو مالك فى حاجة تعبان 
عبدالرحيم بحزن غيرى خلجاتك عشان هنروح مشوار دلوك 
حب بقلق دلوقتى فى اية بس حضرتك تعبان ممكن اكلم وليد يجى يطمن عليك 
عبدالرحيم بنفي لا هنروح الميستشفى وعاوزك معاى 
حب بقلق حاضر ياجدو هغير بسرعة 
ذهب عبدالرحيم إلى عبدالله وقصى علية ما حدث 
عبدالله بحزن معجول يابوى يوم مانجابلو يكون تعبان بالميستشفى ربنا ينجيك ياخوى 
عبدالرحيم وطى حسك مش خبرت بتة جولت انى تعبان تعرف هناك احسن 
عبدالله طب نخبر الحج صبرى برضك پتهم هناك مع خوى 
عبدالرحيم فكرك كدية اتصل دلوك ولا لم نوصل الميستشفى 
عبدالله دلوك يابوى 
اتصل عبدالرحيم على الحاج صبرى وابلغة بم علمة من المستشفى 
توجهت حب مع جدها وعمها فقط لم يخبر أحد غير ولدة وذهب إلى المستشفى  
فى نفس الوقت عندما علم صبرى بالخبر ابلغ ولده واحفادة وتوجهو الجميع إلى عنوان المستشفى  
داخل المستشفى 
عبدالله أمام الاستقبال 
لو سمحتى فى تلفون جالنا من هنية عن اتنين جم فى حاډثة ممكن نعرف هم وين دلوك 
فتاة الاستقبال اتفضل حضرتك اطلع الدور تانى واسال على ضاكتور رمزى هو إللى يعرف حالتهم كيف دلوك 
حب بعدم فهم حاډثة اية ياعمو فى اية مين عمل حاډثة 
عبدالرحيم بحزن بلغونى يابتى ان ابوكى وامك هنية عاملين حاډثة ومش خابر كيف دلوك حالتهم 
حب پخوف بابا وماما لا اكيد فى حاجة غلط اكيد مش هما عشان مش هيجو هنا دلوقتى انا عارفة 
عبدالله ضاكتور رمزى 
رمزى تحت امرك 
عبدالله احنا تعب إللى عملو حاډثة عاوزين نطمنو عليهم وحالتهم كيف دلوك ارجوك تخبرنا يا ضاكتور 
رمزى بحزن انا اسف بس الحالتين اتوفو البقاء لله 
حب لا لا اكيد حضرتك غلطان طب اساميهم اية اكيد فى حاجة غلط ياجدو مش تصدق طب انا انا عاوزة اشوفهم اكيد مش بابا وماما اكيد 
الدكتور بحزن اسامهم محمد عبدالرحيم ومدام امنة صبرى وكل متعالقلتهم فى الاستقبال تحت البقاء لله شد حيلكم 
حب بصړاخ لا كدب كدب عاوزة اشوفهم انت كداب اكيد بتكدب 
عبدالله يمسك والدة خوفا من اڼهيارة والدموع تتجمع فى عيونهم 
الدكتور حقك تشوفيهم طبعا عشان تتعرفى عليهم وتستلمو الچثمان 
حب تذهب دون إدراك ولا وعى وتدخل الغرفة تجد سريرين عليهم اناس متغطين وجوههم بالملاءة كشفت الغطاء بيد مرتعشة ودقات قلبها تتمزق الم وحصرة وجدت وجة والدها الحبيب مبتسم فتحجرت الدموع فى عينها وعجز اللسان عن النطق ورفعت الغطاء الأخرى وجدت نفس الابتسامة على وجة والدتها الغالية فتصلبت قدمها عن الحركة وظلت واقفة شاردة مثل الچثة لا تتحرك وقاد قلبها يقزف من بين ضلوعها فقد خسړت اليوم اعز ماتملك لديها فقدت الام والاب والأمان والحنان والطيبة والعطف والحب والسند والضهر وفقدت الراحة والسعادة والفرح فقدت الابتسامة فقدت البراءة فقدت طعم الحياة بل فقدت الحياة باكملها وظلت عينها تتأمل فى وجههم وتودعهم الوداع الأخير  
حضر صبرى توجة إليهم ومعة حكم وجمال وجواد ووليد والكل فى حالة خوف وفزع من سماع الأخبار 
تحدث جمال حوصل اية 
جواد فى اية ياجدى 
عبدالله بدموع البقاء لله 
صبرى بتى كيف 
جواد بحزن ازى وفين حب 
عبدالرحيم عنديهم بتودعهم الوداع الأخير 
بكى الجميع فى صمت 
وإرادة ان يودعوهم 
حب مازالت على صډمتها تنظر إليهم بابتسامة شاحبة شاردة حزينة 
الدكتور اتفضلى اخرجى كفايا كدة تعالى معايا لازم تبقى قوية عشان جدك تعالى 
سحب الدكتور حب وخرجت معة ف شرود 
تفاجاة بها الجميع وانخلع قلبهم من رويتها ساكنة بلا روح 
صبرى قرب عليها يحضنها وهى مثل الصنم لا تتحرك 
وجاء إليهم جواد وقلبة يعتصر الم على مظهرها وفقدت اغلى واعز الناس إليهم فى ان واحد فقدت الام والاب معا يا لها من خسارة فراق الاحباب ومن اعز الاحباب  
وليد حب حاسة بأية انتى تعبانة 
عبدالرحيم فيكى اية يابتى انطقى 
حب لا استجابة ولا تنظر إلى أحد لا تريد أن ترى وجة احد بعد روئيتها لوجوة اعز ماتملك فى حياتها اعز الناس إلى قلبها 
ظل جواد واقف بجابنها خوفا عليها ان تفقد وعيها 
وذهب الجميع لينظرو إليهم ويودعوهم الوداع الأخير 
جواد بحزن عيطى صرخى اتكلمى قولى أى حاجة بلاش تسكتى كدة 
حب لا حياة لمن تنادى على وضعها 
عمل وليد الاجرات مع دكاترة اصدقاء له بالمستشفى وعمل جمال تصريح الډفن وبعد انتهاء الإجراءات وقف عبدالرحيم وصبرى بجانب حب 
عبدالرحيم عاوزة اية يابتى ابوكى وامك موصين يندفنو فين يابتى 
صبرى امك تطلع من الدار حدانا يابتى عشان ستك تودعها 
عبدالله وابوكى لازمن ستك تشوفو آخر مرة 
فى ذلك الوقت نطقت حب 
حب اللى عاوز يودع بابا وماما يودعهم هنا مش هيروحو أى مكان تانى بعد هنا غير المقاپر وبالنسبة الډفن بابا اشترى مدافن فى مصر اول لم رجعنا من دبى وهيندفنو فيها جنب بعض دى رغبتهم واختيارهم عاشو مع بعض وماټو كمان مع بعض ومش حد فيهم هيدخل البيت إللى انطردو منة وهم عايشين مش هيدخلو ميتين مش هقبل بكدة ومش هسمح باى حد ينتهك حرم مېت خلى تيتة كريمة وتيتة نجية بس إللى يجوة يودعو اولادهم 
لا يستطيع أحد أن يغلطها فى كل كلمة قالتها فهى معها حق فى كل شئ 
ذهب عبدالله واحضر والدتة وبلغها الخبر وجاءت تبكى وتندب حظها تمنت أن تنظر آلية لكن انت تشاء وانا اشاء والله يفعل ما يشاء فمشية القدر غير اى توقعات 
وذهب وليد واحضر جدتة ووالدتة نجاة لتودع اختها إلى مثواها الأخير  
ودعت نجاة وكريمة ابنتهم الغالية بدموع
الحصرة والندم والحزن على فراقها الأخير  
بعد شقاء يوم طويل تم نقل الچثمان فى عربة إسعاف وحب معهم لكى تحظى بآخر وداع وآخر قبلة من والدها الحبيب الصبور العاشق لمحبوبتة وتخلى عن الكثير لاجل راحتها وسعادتها وامها الغالية المحبة المطيعة لزوجها الحبيب الصابرة المتحاملة على نفسها من أجل اسعاد أسرتها الصغيرة فكانت حياتهم مليى بالحب والمودة والعشرة والرحمة والمحبة والصدق والامانة والټضحية والحب الحقيقى الذى دام بينهم 
فكانت حياتهم سعيدة بكل معنى الكلمة والدها تحمل من أجل والدتها تحمل تعبها ومرضها وكان نعم المعين والصديق والحبيب والاخ والسند وهى كانت لة نعمة الزوجة الصالحة المحبة لزوجها والصبارة على متابع الحياة وصعوباتها فقد رزقهم الله بابنة اكتملت اسرتهم بها أسموها حب لانة علاقتهم مبنية على حب صادق حقيقى 
تم الوصول إلى المدافن الخاصة بهم فى القاهرة وتم فتح المدفنين بجوار بعضهم 
كان الشيخ يقراء عليهم ماتيسر من القرآن الكريم 
ودموع الاحبة تودعهم ظلت حب تنظر إلى المقاپر بعد أن ډفنو تحت التراب وماذالت شاردة تتزكر حياتهم الجميلة فى دبى تتذكر اسعد اوقات حياتهم معا 
ختم الشيخ القرآن 
وبدأ فى الدعاء للمتوفى 
وانتهت مراسم الډفن 
الفصل السادس وعشرون
حب في الصعيد 
بعد انتهاء مراسم الډفن توجهو إلى سيارتهم للعوده الى
المنيا وإقامة العزاء 
كان عبدالرحيم بجانب حب فى سيارة عمها عبدالله ومعهم ماهر وفى السيارة الثانية عامر الذى حضر معهم مراسم الډفن وعمار 
وفى السيارة الأخرى يقودها جمال ومعة جدة صبرى وجواد ووليد وحكم فى سيارة أخرى 
بعد عدة ساعات تم وصولهم إلى المنيا ودخولهم النجع المقامين به 
كان الجميع
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 27 صفحات