روابة للقدر حكاية بقلم سهام صادق
تتلقى دفعات شقيقتها لها بعويل.. لم تكن تفهم مقصدها فبكت وهي تنادي بأسمه وما كان ذلك الا يزيدها شك
خديني عند شريف... انا عايزه شريف
كانت كالطفله الصغيره.. تبحث عن من وجدت معهم الأمان
يابت ردي طمنيني... يامصيبتك ياماجدة وانا اللي قولت هيتجوزك وارتاح من همك.. اه كل حاجه راحت
هتفت ماجده عباراتها وهي تتخيل ما رسمه بعقلها سالم
فتحت الباب بأرتجاف فتلقاها سالم بين ذراعيه
وداخله يهتف برغبه
اه نفسي ادوقك
مالك يامها.. في ايه
ابتعدت عنه ترجف من الخۏف
انا خاېفه من ماجده اوي
ابتسم سالم وهو يفحصها بعينيه
عبست ملامح سالم وهو يسمع صوتها... أغلق الباب وجذب مها خلفه
مټخافيش يامها
واقترب من ماجده التي جلست على احد الارائك تلتقط أنفاسها
في ايه ياماجده... مالك
رمقت ماجده شقيقتها المتواريه خلفه وتنهدت بصوت مسموع
روحي اوضتك يامها
تجمدت مها في وقفتها ولم ترغب بالرحيل الا ان صياح ماجده عليها ثانية جعلها تنتفض وتتجه نحو غرفتها بتعثر
آفاق من شهوته وتخيلاته على صوت ماجده وهي تلطم فخذيها
تجمدت عين سالم وظن ان ما تقوله ماجده حقيقه عكس ما هو صوره لها
عرفتي ازاي..قالتلك عمل فيها ايه
طالعته ماجده حانقه
البت مش على لسانها غيره..عايز ايه اكتر من كده
اخذ سالم أنفاسه بعدما فهم مقصدها..واسترخت ملامحه عندما وضحت له الرؤيا
لا مش معقول.. ده ظابط ومن عيله اكيد هيخاف على سمعته
انا هدخل افهم منها براحه... اكيد كانت خاېفه منك
نهض بعدما وجدها تشيح عيناها عنه
ياريت تعرف منها حاجه... انت برضوه في مقام اخوها وهتخاف عليها زي
تنفس سالم بزهو وسار بخطي واثقه نحو غرفتها... تعلقت عيناه بها وهي جلسه على فراشها تحمل دوميتها بين ذراعيها وتبكي... اقترب منها ببطئ وهو يشبع عيناه بملامحها وامتلاءت جسدها.. رطب شفتيه بلسانه وهو يتمنى التمتع بجسدها
تعالت شهقاتها وقبضت على دوميتها بقوه
ماجده مبقتش تحبني
اقترب منها سالم وقد وجدها فرصه ليلامس جسدها بحرية والظاهر مواستها والباطن لم يكن الا شهوة
أخذ كفوفها بين كفيه محدقا النظر في ملامحها الجميله الناعمه
البت جميله وناعمه.. ياا لو مكنتيش عاميه كنت اتجوزتك بدل اختك
كان يهتف بتلك العبارات داخله وفاق على صوتها الباكي
هي ماجده مبقتش تحبني صح
تعلقت عين سالم بها ولمعت عيناه وهي يطالعها ثم مد كفيه نحو وجهها ليزيل دموعها متمتما
مين قال كده بس... هو حد يشوفك وميحبكيش يامها
سكنت قليلا وهي تأخذ أنفاسها الهادره
وانتقلت يداه من فوق وجنتيها لذراعيها
هي عايزه تطمن عليكي
اغمضت عيناها بقوه هاتفه
انا معملتش ليها حاجه.. انا كنت عايزه شريف
ضغط سالم علي شفيته بقوه وهو يسمع اسم شريف
انسى شريف يامها... شريف خلاص رجع لحياته
تسألت وهي لا تعي حديثه
رجع لحياته ازاي.. هو قالي اني بقيت جزء من حياته
تأوهت من قبضة
يداه على ذراعيها.. لينتبه على فعلته فرفع كفه يربت على وجنتاها
كان بيكدب عليكي
دفعته عنها بقوه متمتمه وقد تحول سكونها لصياح
لا شريف مش كداب
عندما رأي تمسكها به لمعت عيناه بمكر
هروحله القسم اللي شغال فيه... كله عشان خاطرك ايه رأيك
ألتمعت عيناها بالأمل... وضمت قبضتي يداها لجسدها...أقترب منها ثم اخذها بين ذراعيه
مبسوطه كده
لم تنتفض تلك المره من محاوطته لها وشعرت بالامتنان نحوه
اه
كان سالم مشغولا في تنفس رائحتها وفي عالم آخر يرسم جسدها في خياله
تعلقت عين شهاب بها بعدما دلف لغرفتهما.. وجدها ترتدي نظارة طبيه وتجلس علي الفراش تضع جهاز الحاسوب فوق ساقيها وتحمل ورقة تدون بها
هو احنا ابتدينا... ادي اول حاجه ظهرت من الشغل
رمقته ندي بصمت وعادت لتحضير درس الغد لتلاميذها
لو عايز تنام انا ممكن انزل المكتب تحت اقعد في
طالعها شهاب بنظرات متفحصه.. ثم اقترب منها يداعب عنقها
انام مين..شيلي الكلام الفارغ ده وتعالى نتبسط ياحببتي
ابتسمت وهي تجاريه في حديثه
وهنتبسط ازاي ياشهاب
كانت شفتيه تخبرها بمعنى انبساطه.. واتسعت عيناه وهو يجدها تبتعد عنه وتنهض من فوق فراشهما وتحمل متعلقاتها
اتبسط لوحدك ياحبيبي
ثم مالت نحوه ومدت شفتيها وقد ظن انها ستقبله
تصبح على خير
وانصرفت من أمامه بعدما ارتدت فوق منامتها القصيره ما يسترها
ليحدق في طيفها ثم جذب الوساده وألقاها ارضا حانقا
هبطت لاسفل واتجهت نحو غرفه المكتب الخاصه بحمزة لتجده ينهض من خلف مكتبه بعدما وضع الأوراق التي كان يطالعها في احد الادراج
ممكن اخد الاوضه ولا اشوف مكان تاني
ابتسم نحوها حمزه وأشار اليها
تعالي ياندي انا خلاص خلصت شغلي
اقتربت من الطاوله لتضع اشيائها عليها.. واطرقت عيناها بحزن... ففهم ان الامر متعلق بشقيقه
عملك ايه تاني الغبي ده
سقطت دموعها وقد رفعت عيناها نحوه
هو انا ليه مكنتش شايفه عيوب شهاب قبل الجواز
تعلقت عيناه بها وتنهد وهو يرمقها
لان الجواز حاجه والحب وفترة الخطوبه حاجه تانيه ياندي... الجواز حياه كامله.. شهاب بيحبك بس اخويا للأسف اناني في حبه
سقطت الكلمه علي مسمعها وهي لا تصدق ان شهاب يحمل لها مشاعر الحب وكادت ان تجيب لتجد شهاب يهتف بأسمها ثم دلف الغرفه
تعالي ياندي كملي شغلك في اوضتنا
ضحك حمزة على شقيقه
ماكان من الاول... خد مراتك يلا
تعلقت عين ندي بحمزة الذي حرك لها رأسه بأن تذهب معه
فأنتقلت بعيناها نحو شهاب الذي انحني كي يجمع أغراضها
وانسحبوا الاثنان نحو غرفتهما... لتتعلق نظرات حمزة بهم
والله انتوا الاتنين ملكوش غير بعض.. ربنا يهديك ياشهاب
وقفت ياقوت أمام الفيلا التي أتت إليها من قبل يوم ان جاءت من أجل اللقاء الصحفي الخاص بسماح... سمح لها الحارس بالدلوف بعدما أخبرته بهويتها
سارت نحو الداخل تتأمل المكان... الي ان وقفت أمام باب المنزل وقبل ان تدق الجرس
سمعت صوت سياره تقف وتخرج منها فتاه بزي المدرسه ومعها فتاه أخرى يبدو عليها انها زميلتها.. عرفت هوية أحداهما فلم تكن الا مريم عائده من مدرستها
اقتربت منها مريم ترمقها بنظرات متفحصه
مش انتي بتشتغلي عندنا في الشركه
توترت ياقوت وتعلقت عيناها
بالفتاه الأخري
ايوه... بشمهندس شهاب طلب مني اجي اخد ملف من هنا
طالعتها مريم ممتعضه وقد عاد الكبر إليها
طب خليكي هنا.. هبعتلك الخدامه بي
تجمدت ياقوت في وقفتها من معاملتها ... ونظرت نحوها الفتاه بأسف على فعلت صديقتها
اطرقت ياقوت عيناها خجلا وابتعدت عن باب المنزل تنتظر اخذ الملف ثم الرحيل
مر الوقت لتخرج الخادمه لها بالورق وكان خلفها حمزة الذي كان يتأهب للخروج من المنزل
ألتقطت ياقوت الملف من الخادمه وتحاشت النظر إليه
ايه اللي موقفك كده يا ياقوت.. مدخلتيش ليه
توترت وهي تقبض على الملف بيدها ولم تجد اجابه تخبره بها...ف الإجابه ستخص ابنه زوجته فكيف ستخبره انها من امرتها ان تظل بالخارج
تنهد حمزة بيأس من صمتها
نفسي افهم بتفكري في ايه قبل ما تردي يا ياقوت
واردف وهو يسبقها بخطواته
تعالي اوصلك في طريقي ومش عايز اسمع رفض منك
ابتلعت ريقها بتوتر وحركت رأسها
انا عارفه طريقي يافندم
رمقها حمزة بجمود افزعها... ليصخك على خۏفها منه
يلا يا ياقوت السواق مستني
كان السائق داخل السياره ينتظر قدومه... لتتبعه بحرج
توترها جعلها لا تنتبه ل الدرجة الاخيره من الدرج المؤدي للمنزل
فألتوت قدمها وكادت ان تسقط الا انه اسندها بذراعيه متسائلا
أنتي كويسه
تعلقت عيناها به وابتعدت عنه سريعا ثم دلفت للسياره وجلست بالمقعد الأمامي بجانب السائق تتلاعب بحقيبة يدها بأرتباك
كانت مريم تقف بالشرفه تنظر لما حدث بملامح جامده
.
انتقت سماح افخم ثوب فطالع ماهر ما انتقته
مش استايل لبسك خالص... انتي ناويه تتحجبي ياسماح
رمقته سماح ببرود ثم وضعت الثوب على جسدها تنظر عليه في المرآة واتجهت نحو البائعه
عجبني ده
أخرجت بطاقه الائتمان خاصتها وهي تدرك انها فارغه من المال
اخذتها منها العامله لتسحب المال ولكن ماهر مد يده للعامله
هاتي بطاقه المدام
وناولها بطاقته ونظر الي سماح ليذكرها انها يوما كانت زوجته
ضحكت سماح داخلها وقد اشترت الثوب لياقوت وهذا ما يهمها
مش عيب تدفعي وانا معاكي ياحببتي
رمقته سماح مقت وضغطت على شفتيها
انا مش حببتك ياماهر
طالعها بهيام ومال نحوها بعدما تناولت الحقيبه التي بها الثوب
هتفضلي حبيبتي
ياسماح... وهترجعي لعشك ياعصفورتي
الكلمه ذكرتها بما مضى... كان يناديها بعصفورته الي ان اطلق سراح عصفورته من قفصها الذهبي ذليله... خشت ان تسقط دموعها أمامه... فخرجت من المتجر بخطوات اشبه بالركض... ليتبعها هاتفا بأسمها
سماح
ولكنها اختفت من أمام عينيه دون أن تلتف اليه
..
اليوم كانت حنة هناء... نالت من زوجة ابيها الحديث الذي سم بدنها انها أتت من أجل صديقتها ويوم عقد قران شقيقتها لم تأتي... لم تتف معها مشاعر كثيره ومن ليلتها لم تراه الا اليوم وكانت مجرد نظرة عابره... فسرت ذلك كما أخبرها عمها انه متوتر ومشغول من أجل انتقاله لاداره فرع شركتهم بالإسكندرية
اطمن قلبها بالاعذار التي كانت عباره عن مسكن يسكن القلب من مخاوفه
..
كانت تعلم بوجوده بمكتبه ..رغم انصراف جميع الموظفين الا الأمن .. تنتظر قدومه للشركه بفارغ الصبر وهي تعد الايام رغم أنها لا تجني من رؤيته لها إلا ۏجعا
صعدت نحو الطابق الذي به غرفته... وسارت بخطي متوتره
الي ان دلفت للغرفه... تجمدت عيناها وهي تجده مسطح على الاريكة مغمض العين.. اقتربت منه ببطئ وچثت على ركبتيها تتأمل ملامحه ولم تشعر بحالها على خده.. فأنتفض من رقدته صائحا
أنتي بتعملي ايه هنا ياصفا
تعلقت عيناها به وفركت يداها بتوتر
جيت اشوفك ياحمزه
طالت نظراته نحوها فأغمض عيناه بقوه
اطلعي بره
صړخ بها فنهضت من جلستها فزعا
حمزة اديني فرصه أقرب منك
صدح صراخه بها ثانيه... لتترك الغرفه راكضه تكتم صوت شهقاتها
عاد يجلس على الاريكه واضعا رأسه بين كفيه متمتما
مافيش حل غير اني اتجوز....
ولم يكن عقله يضع الا هي زوجه تناسب وضعه وتكون زوجه دون امتيازات
............
وصلت سماح الفندق بعد رحله طويله قضتها في القطار وتمتمت حانقه وهي تتجه نحو موظف الاستقبال كي تسأل عن الغرفة التي حجزتها لها الجريده
مش كانوا كملوا جميلهم وحجزولي تذكره طياره بدل البهدله ديه
تنفست بقوه ونظرت لموظف الاستقبال
حجز بأسم سماح مهدي
استعلم منها الموظف عن بياناتها... ثم ابتسم وهو يعطيها مفتاح الغرفه
أقامه سعيده يافندم... تحبي نبعت حتى ياخد شنطة حضرتك
نفت برأسها فحقيبة ملابسها لا تحتاج لاحد ان يحملها... تعلقت عيناها بأنبهار نحو التصميم الداخلي للفندق متمتمه
استعدي لمهمتك ياسماح
ألتقطتها عيناه وهي تلتف حول هناء بسعاده وبجانبها السيدة سلوي وابنه شقيقته تقي يتراقصون مع العروس
ضحكتها كانت لأول مره يراها.. فستانها الطويل المحتشم ولفة حجابها والكحل الذي كحلت به عيناها كل هذا أعطاها جمالا هادئا... لا يعلم لما اليوم عيناه تجملها له بشده وينظر