فتاة ذوبتني عشقا
ما هاكون شبهك .. انا سليم وانت توفيق انا رائد وانت لا مؤاخذه يعني مينفعش اقول !! فقال والده بهدوء ممزوج بالتساؤل انت لسه شاكك في فيا يا سليم .. لسه مش عايز تصدقني ! فقال سليم بنبرة تحمل النفور من والده انا مش شاكك انا متأكد وهافضل متأكد .... ثم اكمل پقهر انت سبتنا علشان تشوف شغلك من اليوم اللي عرفت فيه ان انا اتعينت في الشرطه وانت تغيرت واليوم اللي اترقيت فيه .. بدل ما نفرح كلنا انت روحت طلقت امي !! ثم اكمل بسخرية علشان طبعا تكمل شغلك في المخډرات و متاجره الاطفال ثم قال بنفور وتهكم انا بقيت بتكسف انا اسمي على اسمك بقيت بكره اسمي لانه على اسمك ... ! شهقت كلا من قمر وفرح من حديث سليم علي والده .. بينما والده يبادله نظرات التحدي والغموض .. فأقتربت قمر لجوار اخاها قائلة پصدمة اانت بتتقول اي ياسليم ثم الټفت لوالدتها فلم تجد منها اي ملامح صدمة وكأنها تعلم مسبقا .. ثم نظرت لوالدها پقهر قائلة بصوت باكي يعني انت سبتنا علشان شغلك ... علشان شغل قذر زي ده ! ثم قالت بنبرة غير مستوعبة يعني احنا طول السنين اللي فاتت كنا بناكل ونشرب من فلوس حرام .. وعايشين مع واحد بيتاجر في المخډرات .. والأطفال !! فأكمل سليم لها ببغض قائلا ومازال .. وياريته ندم ..هه لا دا لسه .. بس انا مستني بس اوصل لدلائل اكتر عشان ادخله السچن بعمايله السوده دي .. عشان لما يحاكموه ميلقوش ولا دليل في صالحه !! اتاهم صوت والدتهم الحاد قائلة كفاية كدا ياسلييم .. برغم كلامك دا .. في الأول والآخر دا والدك .. وانت من لحمه ودمه .. مينفعش الي انت بتقوله مهما كان هو عمل .. دا ابوك ! نظر إليها سليم پقهر وعينيه تحمل جميع معالم الأسى على حال والدته التي كانت تعشق ذلك الرجل .. وهو بكل بساطة ذهب وطلقها .. دون حتى ان يعبئ بمشاعرها وحزنها على فراقه لها .. ثم اكملت وهي تنظر لتوفيق قائلة انت اي الي جابك بعد السنين دي كلها يا توفيق فنظر لها ثم لسليم قائلا بحزن ممزوج بالاسى لتلك التهم التي تأتي ضده جاي اصلح تفكير سليم ناحيتي واقوله اني معملتش ولا اي حاجة من اللي هو بقوله .. راجع ندمان! فقالت نورهان بثبات اللي اتكسر مبيتصلحش ياتوفيق بيه .. وتفكير سليم وكل اللي قاله .. دا يرجعله انت مش هتعاقبه علي تفكيره .. ارجوك اتمنى ميكونش دخلتك علينا دي بمصايب .. احنا اتخطينا اللي فات بجهد كبير ونفسية وصحة كبيرة .. كفاية كدا خلي ولادي يشوفوا حياتهم ومستقبلهم .. ! فنظر والدهم لهم بحنو قائلا حاضر .. ربنا يوفقكم ياحبايبي يارب .. انا آسف على جيتي دي ! نظر لمح فرح التي تقف خلف سليم بملامحها المصډومة من كل الذي سمعته الآن وعندما نظر إليها ابعدت هي بصرها سريعا فقال توفيق بتساؤل دي مراتك يا سليم لم يجيب سليم فقالت والدته بهدوء اه فرح مراته .. ! هز توفيق رأسه بدفئ ثم نظر لقمر قائلا بحنو وانتي
تيم وطيف
عاد من عمله فوجدها تجلس على الاريكة وترسم بشرود وواضعة يديها الثانية على بطنها .. فأبتسم بحنان ثم تقدم منها ومال عليها قائلا بدفئ مساء الخير يا حبيبتي ! فأبتسمت هي الاخرى بدفئ قائلة مساء النور ياقلبي .. امم اي اخبار الشغل جلس جوارها قائلا بتنهيدة اليومين دول في شغل كتير والواحد بيرجع مفرهد فقالت هي بخفوت داعية له ربنا يعينك ! واثناء حديثها وضعت يديها فوق قدمه تطب عليه بحنان .. ف لف هو بجسده ناحيتها وحاوطها بذراعيه .. و قدميه حولها قائلا بس ايه الحلاوه دي فقهقهت بخجل قائلة بنبرة لعوبة والله وبقينا نقول كلام حلو كدا ! ثم قالت بعبس قابلتها فرفع حاجبيه بإستغراب قائلا هي مين فقالت وهي تضيق عينيها ليلى يا تيم فكرر اسم ليلى وهو يماطل به ليلى ثم قال بتهكم لا مقابلتهاش وبعدين انت بتعكري المزاج ليه دلوقتي .. عايزانا نتخانق زي الصبح بسببها مثلا ! فهزت طيف رأسها بنفي قائلة بغيظ انا مش هرتاح .. غير لما اعرف قصتها .. فزفر بضيق وابتعد عنها قائلا لا انت شكلك فعلا عايزه تنكدي ! عبست بتهكم قائلة لا يا تيم انا مش عايزه انكد بالعكس انا عايزه اعرف علشان ارتاح عشان انا مش عايزه اخسرك تاني ثم اكملت پقهر .. مش عايزه ارجع احس ان انا وحيده عايزه افضل معك زي ما احنا كده وانت تفضل محتويني ... مش عايزه ده يأثر على ابننا .... عايزاه يعيش حياه مرتاحه .. مش كلها مشاكل زي اللي انا وانت عشناها ! ثم دمعت عينيها قائلة تيم عارف اي اكتر حاجة مخوفاني .. انك وفي الوقت ده يجي يومي واموت لوحدي.. انا مش عايزه اموت لوحدي انا في الوقت ده عايزاك تبقى جنبي ... انا خاېفه اوي ان انا اموت لوحدي.... اموت في بيت فاضي ومحدش يحس بيا انا مش عايزه كده .. علشان انا ما استاهلش كده ياتيم .. خليك جنبي ارجوك .. كان ينظر إليها بأسى وحزن بالغ ثم بحنان قائلا متقوليش كدا .. انتي لسه قدامك العمر كله ياطيف .. نعيشه سوا انا وانتي وابننا !! اخذ نفسا عميقا قائلا اهدي طيب .. عشان احكيلك قصة ليلى كلها ! شهقت بحزن من بين بكاءها ثم مسحت دموعها تنظر له منتظرة حديثه واعترافاته ...
علي ونور وتامر
نظر لهاتفه الرنان .. ثم قوص حاجبيه عندما وجد اسمها يضيئ الشاشة .. لماذا ترن به الآن .. هل لتعزمه على عرسها .. محطمة قلبه تلك التي يحاول نسيانها بشتى الطرق ولكن لا ينفع .. يأبى قلبه على النسيان .. فمهما كان .. هي حب طفولته .. ومازالت حبه ولكنها تخلت عن الحب واحبت غيره .. بل ستتزوجه عما قريب .. خرج من شروده علي رنين الهاتف المستمر للمرة الثانية فأخذه واجاب ببرود الو ! اتاه صوتها اللاهث والقلق الحقني ياعلي !! .
كان علي يقف جوارها في المستشفى .. بينما هي جالسة وتبكي بقوة على حال والدتها المړيضة المتعبة .. نظر إليها بتنهيدة ثم قال هتبقى كويسة يا نور ادعيلها انتي هزت رأسها بإيجاب قائلة اه هي هتبقى كويسه ... هي مش هتسيبني خالص علشان انا ماليش غيرها انا اساسا معرفش ايه اللي حصل .. ثم اكملت پبكاء انا كنت بره ورجعت لقيتها مصدعه دخلت عشان اجبلها حباية للصداع خرجت لقيتها مغمى عليها !! تنهد بخفوت قائلا ممكن يكون ضغطها نزل ولا حاجة .. الدكتور هيطمنا دلوقتي! ما هي الا لحظات من انتهاء حديثه وجد تامر يهرول ناحيتهم وهو ينظر لنور بقلق جالسا امامها في اي
يانور مامتك مالها قصت له ماحدث مثلما قصته ل علي .. فقال لها تامر بدفئ طيب ياحبيبتي اهدي هتبقى كويسة ان شاءالله .. الدكتور لسه مخرجش من عندها هزت رأسها بنفي بينما رفع بصره ل علي الذي كان يشاهد مايحدث بطرف عينيه .. ونظرة القهر والحزن تحتل عينيه .. وملامحه يائسة حزينة .. فقال تامر بخفوت عامل اي هز علي رأسه بابتسامة خاڤتة كويس .. كويس !!