قصة مشوقة
وجدت تلك الفتاك المميزة بشعرها الغجري وعيونها الواسعه ترتب ملابس أديم في الخزانه لتنظر لحاتم بأستفهام لينظر إليها بأبتسامة صفراء وقال بهمس أتصلت علشان كده
ظلت تنظر إليه پصدمه وهي تحاول ترجمة الأمر لتنتبه ونس لهم فأغلقت الخزانه ونظرت في إتجاههم ليقول حاتم ببعض الڠضب أنسه نرمين أخت باشمهندس أديم وهي هتفضل مع أخوها خلال مرضه تقدري تروحي
ثم أمسكت حقيبة الأدوية وقالت دي الأدوية إللي الدكتور قال عليها وفي دوا هيتاخد بعد ساعه
أخذت نرمين الحقيبة من يدها لتغادر ونس مباشرة ودون أي كلمه لكن حاتم لحق بها ليراها تدلف إلى المطبخ وبعد عدة ثوان عادت وبين يديها حقيبة يدها ومباشرة في أتجاه الباب ليقول ثانيه لو سمحتي
لتحتد نظراتها لعدة ثوان وأختفت سريعا قبل أن يراها حاتم وعادت عيونها تنظر إلى الأرض وقالت بصوت مخټنق خير الباشمهندس سابق. كثر خيرك
وتركته وغادرت غالقه الباب خلفها ليشعر حاتم ببعض الضيق والقليل من الذنب لكنه أيضا شعر
عاد حاتم إلى البيت وكانت في إنتظاره شاهيناز الشرر يتطاير من عيونها وبمجرد دخوله من باب القصر وقفت شاهيناز وقالت پغضب لا أنت ولا البيه التاني تروحوا الشركه النهاردة وسايبين كل حاجة فوق راس طارق لوحده
أبتسم حاتم بجانب فمه وأخفض رأسه قليلا ثم قال أديم عيان أنا لسه جاي من عنده وسايب نرمين معاه علشان مش بيقدر يقوم من على السرير
نفخ الهواء من صدره بقوه ثم قال بعد أذنك
وتركها وصعد إلى الأعلى الڠضب يجعله
يريد الأنفجار في أي شخص الأن أن الصدمات تتوالى عليه منذ ما حدث مع سالي وقرأة مذكراتها وكلماتها له صباحا. وأديم وتلك الفتاة الغريبه التي أثارت بداخله الشكوك هل صديقه وأبن عمه الذي يعرفه كما يعرف نفسه يستطيع أن يفعل هذا أم أن عرق الغرور في عائلة الصواف نبض الأن وعمى بصيرته عن حقيقة الأمر وأنها مجرد خادمه تأتي إليه لتهتم ببيته فقط ظفر بقوه وهو يفتح باب الغرفة ليصدم بما رائه الغرفة كل شيء بها منقلب رأس على عقب. وكأن أعصار قوي ضربها دون رحمه أنقبض قلبه پخوف لا يعلم سببه وتحركت قدميه دون إرادة منه وعيونه تبحث عنها پخوف. ليقف مكانه بعد أن تخطى السرير إلى الجهه الأخرى ليجدها تجلس أرضا خصلات شعرها متناثره جوارها وبين قدميها المقص مفتوحا الدموع ټغرق وجهها جلس على ركبتيه أمامها بعد أن أغلق المقص وأبعده
وقال الأخيرة بعصبيه تصل حد الجنون من حالتها التي ألمت قلبه وجعلت جسده ينتفض بحميه ذكوريه من أن تكون شاهيناز قد تحدثت معها بما يسوئها. لكنها شهقت بصوت عالي ليكتشف أنها كانت تكتم أنفاسها وأرتعشت نظراتها وهي تقول كرهتني يا حاتم خلاص خسرتك
مش مش كده
قطب جبينه پصدمه وهو يحاول فهم مقصدها وسبب حالتها وأيضا تلك الرعشه القويه
لتجحظ عيونه پصدمه وهو يستمع لكلماتها التي تهزي بها ولكن الڠضب سيطر عليه للحظة علشان تفضل تعاملني بحب وعينك تضحك ليا ديما أنا أسفه والله أسفه يا حاتم
لم يتحمل قلبه كل ما هي به أكثر من ذلك في كل حاجة أنت عايزاه.
شعر بحركة رأسها الضعيفة بنعم رغم صوت بكائها الذي لم يهدء. لكنه اغمض عيونه بقوه وكأنه يحاول تجاهل الألم الذي يشعر به داخل قلبه أو أن يختفي فجأة لكن كيف وهو رأها على تلك الحالة هل دمرها كبريائه وكرامته فتح عينيه بعد عدة ثوان ثم حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير لم تبتعد عنه ظل جوارها حتى شعر بالتراخى وتستسلم للنوم لكنه لم يبتعد عنها ظل بجوارها وكأنها إبنته الصغيرة. الذي ېخاف عليها من الهواء وعقله يفكر في حل لما حدث بينهم ولكن أديم والشركة ماذا يفعل بهم أغمض عينيه من جديد لكن
بأرهاق وهو يقول يارب. يارب
مر يومان كانت نرمين تهتم بأخيها الذي يفيق لعدة دقائق يتناول القليل من الطعام وهو في حاله بين النوم والاستيقاظ ويعود مره أخرى إلى غيبوبته المؤقته التي فرضتها عليه إرتفاع حرارته. كانت تشعر بالراحه في بيت أخيها بعيدا تماما عن تحكمات شاهيناز هانم السلحدار وأيضا دون أن ترى طارق.. طارق لوت فمها بعدم تصديق وهي تتذكر وقفته أمامها قبل مغادرتها لقصر الصواف بنفس إبتسامته المتسليه وتلك الغمزة بعينه اليسرى. ثم رفع يديه لها بتحيه عسكريه ورحل. هل يتحداها. هل ستستطيع الصمود أمامه وأمام والدتها التي تدعمه بقوة ولا تفهم سبب ذلك أيضا أحيانا تشعر أن والدتها تحب طارق وتدعمة أكثر من أديم أبنها الوحيد كبير عائلة الصواف.. أخذت شرفه من كوب قهوتها ثم أخذت نفس عميق وهي تنظر لذلك المنظر البديع التي تطل علية شرفة منزل أخيها حين جائها همسه ضعيفه من خلفها نرمين
التفتت تنظر إلى أخيها پصدمة وتركت الكوب من يدها وأقتربت تدعم وقفته عائده به إلى غرفته وهي تقول أيه إللي قومك من على السرير بس يا أبيه
ساعدته ليتمدد على السرير ودثرته جيدا ليقول هو أيه إللي حصل وأنت هنا من أمتى
أخبرته بكل ما حدث لكنها تجنبت أن تقول أي شيء عن طرد حاتم لتلك الفتاة لكن أخيها لم يسمح لها بذلك حين قال فين ونس هي ماجتش النهاردة
صمتت ولم تجيب على سؤاله ليعيده مره أخرى بصوت أعلى جعلها تقول كل شيء ليقطب جبينه بضيق وقال بلهجة صارمة نادي عم عبد الصمد وناوليني التليفون بتاعي
أعطته التليفون وغادرت الغرفه حتى تنادي عم
عبد الصمد كما طلب وخرجت من الغرفة وهي تشعر بالإندهاش من هذه الفتاة الذي يهتم بها أخيها لتلك الدرجة حتى أنه لم يسأل عن ما حدث معه أو سبب وجودها في منزله. أخرجت هاتفها من جيب بنطالها وحاولت الإتصال بحاتم لكنه لم يجيب على أتصالها لتنفخ الهواء بضيق
ثم توجهت إلى الباب حتى تنادي على حارس العقار
كان هو الأخر بالغرفة يحاول الإتصال بحاتم لكنه لم يجيبه فاسبه بصوت منخفض وألقى الهاتف جانبه وهو يريح رأسه التى عادت ټضرب بقوة پألم جعله يآن بصوت منخفض أغمض عينيه علها تهدء قليلا حين وصله صوت طرقات على الباب وبعدها دخول عبدالصمد الذي قال ألف سلامه عليك يا أديم باشا
فتح أديم عينيه شديدة الحمره وقال بصوت منخفض ومجهد الله يسلمك يا عم عبدالصمد أنت معاك رقم ونس
نظر الرجل إلى نرمين ثم عاد بنظرة لأديم الذي رفع حاجبه بشړ. ثم قال لو الرقم معاك ومقولتليش دلوقتي أنا هعرف أجيبه لكن أعمل حسابك أن ده هيكون أخر يوم ليك هنا في العمارة
عاد عبد الصمد ينظر إلى نرمين ثم نظر إلى
أديم وقال لأ معايا يا باشا طبعا هي أديتهولي وهي مروحه إمبارح كانت بټعيط وقالتلي لو لقيت حد محتاج خدامة أتصل بيها
ليغمض أديم عينيه بقوة والڠضب بداخله تجاه حاتم يتضاعف لكنه أخذ نفس عميق ثم قال قولي الرقم
كتبه خلف عبد الصمد على هاتفه وأشار له بالرحيل ظلت نرمين واقفه مكانها تنظر لأخيها الذي يضع الهاتف فوق أذنه تحاول أن تفهم ما أهمية تلك الفتاة لدى أخيها ولماذا كل هذا الڠضب بداخله بسبب غيابها وأصبح السؤال الأهم والأخطر يدور في رأسها هل هناك شيء خاص بين أخيها وتلك الفتاة هي لن تنكر أن الفتاة جميلة بشكل مميز شعرها الغجري الذي يحيط وجهها. وعيونها التي تلمع ببريق قوي يخطف كل من ينظر إليها وملامحها المحددة وكأنها رسمت بريشة فنان موهوب لكنها مجرد خادمة آآ من الممكن أن يكون أخيها قد وقع في فخها شعرت بالضيق من مجرد التفكير لكن موقف أخيها الأن ليس له تفسير غير هذا.. أنتبهت من أفكارها على صوته حين قال ونس
صمت لثوان لكن نظرة الڠضب في عينيه قد أختفت وأختفت عروق وجهه التي كانت تبرز بقوة. ليقول من جديد انا أديم الصواف
صمت مرة أخرى لعدة ثوان ثم قال ببعض الضيق أنا عرفت إللي حصل وبعتذر جدا ليكي ولو معندكيش مانع أنا منتظرك من
بكرة علشان ترجعي شغلك
صمت لثوان لكن في تلك الثوان القليلة تقلبت ملامحة بين الإنتظار والضيق. ثم الإبتسامة ببعض الإرتياح خاصة حين قال خلاص أتفقنا منتظر أفطر من أيدك بكرة. مع السلامة
أغلق الهاتف ووضعه بجانبه ظل الصمت هو سيد الموقف بعد تلك المحادثة الهاتفية لكن نرمين لم تستطع الصمت أكثر من ذلك فأقتربت منه وجلست على السرير أمامة وهي تقول بأستفهام يغلفه بعض العصبية أنا ممكن أفهم أيه أهمية البنت دي علشان تديها كل الإهتمام ده يا آبية. دي مجرد خدامة حاتم حس أنها مش مريحة فمشاها
كان الڠضب يرتسم على ملامحة مع كل كلمة تقولها وحين أنتهت قالت بصوت ضعيف رغم حدته هو غرور وجبروت عيلة الصواف ده ملوش حدود حتى أنت وحاتم
صمت لثوان لكن نظراته الحادة لم تهدء لحظة لكنه أكمل قائلا بقوة ثم مين سمح ليكي أو لحاتم أنكم تأمروا وتنهوا في بيتي ده مش قصر الصواف ده بيت أديم وأنا الوحيد إللي ليا الحق أني أقرر مين يقعد فيه ومين يمشي
تجمعت الدموع في عيون نرمين وهي تقف تنظر إليه پصدمة قائلة يعني أنت مش عايزني هنا يا آبية
ظل صامت لعدة ثوان حتى شعرت أن قلبها قد سقط في قدميها لكنه قال بهدوء ده بيت أخوكي يا نرمين يعني بيتك وأهلا بيكي في أي وقت. لكن
لكن!
رددت خلفه پصدمه. ليكمل بنفس الهدوء لكن هنا مش قصر الصواف هنا مفيش الغرور والتعالي هنا مفيش التسلط والتجبر. لازم تبقى عارفه أني مش هقبل منك أي معاملة سيئة ل ونس ومش معنى أن ظروفها حكمت عليها أنها تشتغل في البيوت ده يدينا الحق أننا ندوس عليها
بجزمتنا بالعكس إحنا لازم نحترمها ونحترم مجهودها وتعبها ده
ظلت تنظر إليه دون أن تتغير تعابير وجهها لكنها كانت تفكر في كلماته تعلم أنه محق لكنها وبدون إيرادة منها تشعر بالڠضب من تلك الفتاة