الخميس 19 ديسمبر 2024

ڼار الحب و الاڼتقام بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 12 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

لازم يطلع يا داغر 
زفر داغر في تنهد مطرقا في تفكير وردد 
هيطلع 
برقت عينيه بلمعه خبيثه تطلع الي عمار وأرتسمت أبتسامه علي ثغره في شړ ثم نظر إلي حسام سائلا 
المحضر اللي اتعمل لك انت اعترفت فيه بحاجه !
هز حسام رأسه في نفي قائلا 
متكلمتش
وتقريبا مفيش فايده سواء اتكلمت أو لأ كده كده أنا مضيت علي اللي هيوصلني لحبل المشنقه 
اسرع داغر يستوقفه مشيرا إليه بيديه 
لأ انت هتقول الحقيقه 
كانت نظرات حسام إليه حائره بينما تطلع إليه عمار في فضول تابع داغر حديثه في شرود 
وتبقي ضربه معلم عصفورين بحجر واحد
تسائل عمار ناظرا إليه 
هتعمل ايه !
داغر بثقه وتفكير
مش هخلي في قضيه 
لم تتعدي بضع لحظات علي أدرك عمار مقصده مبتسما بمكر وهتف بتساؤل
ومين هينفذ ! 
نظر داغر إليه مجيبا من خلال تلك النظرات علي سؤاله هز عمار له رأسه في إيماء مؤكدا له بموافقته علي ما يريد ف٧جريمه مثل تلك لم يستطع أي أحد الخوض بداخلها والخروج دون أذي ولكن للأسود مهابه خاصه وقدره فتاكه للتغلب علي مكر الثعالب 
اتفقوا ثلاثتهم علي ما يتم تنفيذه في تلك الليله وحفظ كل منهم دوره بأتقان أملين أن يتم ما يسعون إليه كما تم التخطيط له 
بعد دقائق خرج كل من عمار وداغر من المكتب فوجدا رفعت مازال بالخارج والذي هب واقفا ما أن رأهم سويا وقف قبالتهم متسائلا
بتوتر سري بعروقه 
هو انا ممكن اعرف المقدم عمار بيعمل إيه هنا !
قبل أن يجيبه عمار استوقفه داغر بذراعه ناظرا الي رفعت بأحتقار شديد قبل أن يجيبه بثقه وجمود 
فكك من الجو الحمضان ده وملكش دعوه وحسام لو اتمس منه شعره واحده لحد جلسه المحكمه صدقني انت كده هتكون بتتحداني شخصيا فنفذ اللي بقوله عشان أريحك مني
أبتلع رفعت

ريقه پخوف أدرك جيدا كيف يخفيه عن ناظرهم ليرد بأبتسامه سمجه متهكما 
تريحني ازاي!
اجابه داغر بلكنه يفهمها جيدا 
زي أمك ما ارتاحت كده في ليله دخلتها 
تمكن الغيظ والڠضب ذروته بداخله ذلك الفظ عديم الأحترام الذي يلقي ما يلقيه دون الأكتراث لأحد خرج صوته محذرا وهو يشير بيديه أمامه في شجاعه ظاهريه
أنا مسمحلكش !!!
رمقه داغر بنظره بارده وكأنه لا يعنيه الأمر ثم تحرك من أمامه غير مباليا بما يحدث بداخله من عصبيه قد تؤدي إلي تحطيم الأخضر واليابس ولكنه علي ثقه مطلقه بأنه سينفذما ألقاه عليه خوفا من بطشه فكانت هذه تأديبه صغيره له إلي أن يتلقي الكبري كما ينوي له داغر 
لم تغفل عينيها عن تلك الصوره أو تحيد وهي ممسكه بها في اسي شديد ضاعف علي حزنها الكثير لتتراكم بداخلها رغبه الاڼتقام والفتك بذلك الشخص الذي ذهب بوالدها وبتلك البريئه الجميله عرفت العبرات طريقها الي عينيها واعتصر الألم فؤادها متسائله أيعقل أن يكون هناك أناس كهؤلاء ! الذي انعدمت الرحمه من قلوبهم واذهب الشړ بعقولهم 
لم تحتاج لدليل قاطع أو إثبات لتدرك أن صاحبه تلك الصوره هي اخت عمار التوأم نوران فقد رأتها كثير علي الفيس بوك حينما كانت تراقب الحساب الخاص به وتأكدت أنها أخته غير أنها تعتبر نسخه طبق الأصل من عمار ولكن بجمالها الأنثوي انزوي قلبها وهي تتخيل كم الحزن والاسي الذي شعر به عمار لفقدها فهي لم تقل عنه بشئ أيضا فقدت اغلي ما تملك بالحياه وهو والدها وما أن جال بخلدها أمر والدها حتي نغص قلبها واجفل حلقها في بكاء أكبر لم تلبث بضع دقائق حتي تذكرت أمر الهاتف وبسرعه شديده لامست يديها جيبها لتتأكد أفقدته أم لا ولكن تلاشي ذلك القلق حينما وجدته مازال بموضعه 
لم تكد تخرجه من مخرجه حتي استمعت الي مزلاج الباب وهو يفتح بهدوء التفتت بعينيها ومسحت عبراتها وهي تنظر اليه فوجدت عمار يدلف الي المنزل مره اخري 
تصارعت دقات قلبها فجأه ما أن حضر أمامها وحاولت ضبط أنفعالاتها لتبدو أكثر صلابه حتي وأن كانت ظاهريه فقط 
في حين تقدم عمار دون النظر إليها وجلس قبالتها علي الاريكه المجاوره للسرير مطرق التفكير في ما قصه عليه حسام متناسيا تماما تلك التي أحضرها لمنزله وكذلك حجمها الصغير الذي لم يساعده أيضا في رؤيتها 
اغتطاظت زينه من فعلته تلك ولم تدرك أنها عفويه منه لا اكثر بسبب انشغاله بأمور اخري لم تشعر بنفسها الا وهي تردد بلهجه
خاطئه غير مناسبه تماما في تلك اللحظه 
هو انت اختك ماټت ازاي !
الټفت عمار إليها بتلقائيه عصيبه ناظرا إليها في ڠضب متذكرا أمرها والذي ضاعف الحمم ليشتعل الڠضب أكثر هو رؤيتها ممسكه بصوره أخته بين يديها نهض من مكانه سريعا خاطفا تلك الصوره أرعبها تحول فجأه الي كومه من الڼار التي ستحرقها مرددا حيث هتف بأنفعال شديد 
انتي ازاي تمدي ايدك علي حاجه هنا هو كان بيت أبوكي !
انتفضت زينه لاشعوريا علي نبرته تلك ولكن لم تستلم أمامه فردت مدافعه عن نفسها بشجاعه ظاهريه صاړخه بوجهه
هو أنت مفكر نفسك مين هااه ولا انت شايفني ايه اصلا ! الخدامه اللي جابهالك ابوك هتتحكم فيها زي ما انت عايز انت جبتني لهنا ومش عايز تخرجني يبقي تحترمني وتعرف وتتأكد أني زيي زيك وانت مش أقل مني في حاجه ! الحق عليا اني كنت عايزه اساعدك في موضوع اختك لكن انت متستاهلش أن حد يعبرك أصلا خرجني
من هنا والا هعملك ڤضيحه لأمه لا اله الا الله
زفر عمار بضيق من تلك المزعوره لم يبدو وكأنه مكترثا لم تقوله حيث يشغل باله أمرا اكبر منها كثيرا ولكن ذلك لم يمنعه من تأديبها لها والزامها حدها لتعرف هي مع من تتحدث ! 
وقف أمامه بوجه جامد التعابير وبحركه خاطفه منه بيد واحده رفعها لتقف أمام وجهه ألمتها فعلته تلك فهي لا تمثل شيئا أمام ضخامه جسده وقوته ولكنها أظهرت عكس ذلك لتكمل شجاعتها وكأنه لم يفعل شيئا في حين نظر عمار الي عينيها مباشره حيث قربها منه بشكل كبير فلم تفصل بينهم سوي بضع سنتيمترات صغيره لفحت أنفاسه الحاره وجهها لتشعر بارتباك الشديد من شده قربهم لتلك الدرجه بينما عمار لم يدري ما الذي شعر به أمامها للمره الثالثه التي تلتقي عيناهم وكأن هناك رساله يتلقاها منها نفض ذلك الشعور من عقله ليسيطر علي انفعاله مرددا
بلهجه مهدده أشبه بالهمس
أنا مبمدش أيدي علي واحده انتي مش فارقه معايا غير أنك كائن حي أنا انقذته من المۏت لو هتتمادي أو تفكري نفسك حاجه معنديش مانع أبدا أني اخلص عليكي بكف واحد من ايدي 
ثم استدار بجسده ناحيه الباب وجرها رغما عنها من ذراعها غير مبالي بألمها ولا بقدمها التي انفتحت چروحها مره أخري وانينها المكتوم من شده الألم كالشلال لم تدري أي سبب جعلها تبكي بهذه الشده أفقدها لوالدها أم شعورها بالوحده والخۏف أم ذلك الألم الذي يفتك خلاياها وعجزها عن الحركه أم مشاعر كثيره مختلطه اجتاحت قلبها معا 
وبالداخل جلس عمار مطرق التفكير ممسكا رأسه بين يديه لا يستوعب كيف فعل ذلك احزنه علي ما فقد سببا لتحوله أم خوفا من نظره عينيها الذي لم يجد لها تفسيرا الي الأن يبرر لنفسه أنها فتاه وما أشد كرهه لهم معتقدا أن كل منهم تقترب منك لأغراضها الخاصه فقط ولتنل ما تنال منك علي الرغم من تبريره لنفسه ما حدث وأنه فعل الصواب بطردها ولكن لم يستطع منع نفسه من العتاب وهو يطرد كائنا ضعيفا مريضا
ويتركه في الخطړ بعدما كان حصنه الأمن هو وظيفه أنقاذ البلد بأكلمها والدفاع عنها بروحه فماذا بتلك المسكينه الضعيفه ! رفع رأسه من بين يديه لينظر أمامه وتقع عينيه علي الډماء التي غطت الأرض اثر خطواتها فأنتفض قلبه خوفا عليها مع تلك الدقات التي أسرعت بفؤاده تذكر نظرات التحدي والعناد الذي رآها بعينيها وأنها من الممكن أن تذهب بالفعل الي منزلها مره اخري ما أن جالت تلك الفكره بخاطره حتي فز مسرعا من مكانه ليهوي قلبه من شده الخۏف حينما خيل له انها من الممكن أن يتم قټلها كما فعل بوالدها رافضا تلك الفكره مطلقا وكأنها شيئا خاصا به 
وكلاء الډم لا يجب تسميتهم إلا بهذا الاسم نسبه لما يرتكبونه من جرائم تذهب بالكثير والكثير من الشباب الوردي وټدمير المجتمعات ونهب الدول وإسقاطها 
جلس تهامي أبو الدهب في مقر وكاله عالميه في امريكا يتناول كأسا من افضل انواع النبيذ بصحبته بعض الرؤساء من مختلف الديانات ومختلف البلدان والبعض منهم لا ينتمي لأي ديانه كانوا يتبادلون أطراف الحديث حول أخر عملياتهم وتأثيرها علي الدول الذين هم بصددها تحدث أحدهم ذو شارب رفيع وذقن اشبه بالقرطاس بالانجليزيه 
منفذ عملياتنا الأخير تم بنجاح وتمت السيطره علي كافه الخطوط المطلوبه لوكالتنا وقريبا سنسمع اخبار نجاح الاستيلاء علي تلك البلد فقد أصبحت كومه حطام تريد من ينتشلها من ذلك الوحل الذي أوقعت به بعد اغتيال رئيسها 
قهقه بعض القاده المتواجدين وهم يخبطون كؤوس المشروب بيديهم في انتصار حافل تسائل كبير الجلسه موجها نظر لتهامي يسأله 
وماذا عن داعش مسيو أبو الدهب !
تبلدت نظرات تهامي اليه فوضع الكأس من يديه مجيبا 
أسف سيدي علينا التأجيل الأن فالقوات متأهبه لأدق هجوم ولكن لدينا خطه بديله ستنجح بالتأكيد وسيتم الاستيلاء علي ما نريد بضربه واحده فجائيه 
علي الرغم من استياء بعضهم مما القي والذي سيؤجل خططتهم الدوليه ولكنهم جميعا يعدون قبضه يد واحده لا يجب أن ينحل أصبع واحدا منهم حيث لا يعود مره اخري بل يتم قطعه وإزالته تكاثرت الأسئله والأجوبه وكل وكيل لبلده يجوب عما احدثه ليتم القضاء عليها وتنفيذ مخطط السطوه الدوليه فتلك الأجتماعات لا تقام الا كل وقت محدد وبتدابير معينه 
خليكوا فاكرين المشهد ده عشان هيفيدنا قدام شويه
بعد أنتهاء جلسه اليوم وعودته الي مقر أقامته كان لا يريد سوي الاسترخاء فقد حضر الأجتماع بنفس اليوم الذي وصل فيه الي تلك البلده ما أن وضع رأسه علي وسادته حتي انزعج بشده من ذلك الرنين المتواصل من هاتفه ما أن نظر إلي شاشته حتي وجده رفعت زمجر بضيق وهو يجيبه مضطرا علي مضض 
أيوه يا رفعت أنا
مش قايلك متتصلش بيا تاني خلال الأسبوع ده !
ا 
هز تهامي رأسه پغضب يجيبه 
يعني ايه الكلام ده ! أنا سايب المسؤوليه كلها عليك وانت اللي هتكون في الوجهه لو حصل أي حاجه غير اللي احنا متفقين عليها مفهوم !
أتاه رده بخضوع وهو يملي عليه ما سيتم تنفيذه اتباعا لرغباته اغلق تهامي الهاتف بوجهه ووسد رأسه للخلف طالبا لقسط من الراحه كي يستعد لما اتي من أجله مغمغما ببعض الكلمات وهو يغفو
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 78 صفحات