الهاربة للكاتبة منة فوزي
شهد اطلعي ده اكل عيش وحقك عليا بس انتي برضه استقويتي عليه قوي و هو مهما كان راجل وانتي بنت كرمته نقحت عليه كتمت شهد ضحكة ساخرة عندما قال عطا علي مندوراجل و اومأت برأسها في امتثال فتركهما عطا و عاد للصالة
فقال لها جو مش غريبة شوية انك بتتخانقي مع مندو و تقوليلوا يا حرامي ده حتي ابن كارك
شهد مستنكرة فشړ! كاري ده ايه هو انا بسرق بنات شقيانين ! لأ و ايه زمايلي كمان ده ندل و خسيس
شهد اسم الله علي شيخ المنصر اللي انت بتحرسه بقولك ايه لا تعايرني و لا اعايرك انا قفشت علي مندو علشان الجدعنة مش السړقة وحق البت الغلبانة! انما انا وانت جدعان منتقارنش بالعالم دي
جو انا وانتا في جملة و احدة وكدة! انتي هتقارني نفسك بيا كمان
شهد ساخرة لأ العفوا انا زيي زي المليون بت اللي تتمنا تتحط معاك في جملة بقولك ايه متعبي شريط بالكلمتين دول هيبيع
قالت شهد بمرارة لأ انت اللي فاهم غلط العلق اللي خدتها هي الي خلتني مباخافش
صمت ضايقه قولها لم يعرف لم ولكن السيرة قبضت صدره
فعادت شهد لتقول كفاية رغي باة ورايا شغل
همت بالانصراف الا انها وجدت ذراعا تثبتها مكانها فاستدرات لصاحب الذراع مستفهمة لتجده لا ينظر اليها من الاساس بل موجها نظره للفراغ امامه فقالت متعجبة في حاجة يا جو سيب ايدي عايزة امشي
انصرفت متعجبه لتصرفه
اما يوسف فقد وقف سارحا فيها بينما هي تذهب امام ناظريه ود لو لم يتركها تذهب كيف تركها تذهب
لترقص بارادته هكذا!! كانت مشاعره متضاربة بشده يلوم نفسه لانه لم يمنعها وشاعرا بالعجز عن تنفيذ امرا يتمناه بشده لمذا لم يمنعها !
مجازيا بل يحتاج لما يجعله ممسكا بها متحكما فيها تلك الفتاة تحتاج لرادع
صعدت شهد الي مكانها و اندمجت مع الموسيقي و بقية الفتيات و بعد دقائق بدأت النقود تمطر
كانت تفكر انها لم تعد متلهفة لعودة الريس عبود بامكانها البقاء هكذا لوقت اطول العمل رائع و مجزي و جو يوميا موجود لا يعلم الا الله كم مرة ستراه عندما تنضم الي الريس عبود ليته لا يعود سريعا
بعد ان انهت زوزو مكالمة هاتفية اثناء و جودها في مركز التجميل كانت عصبية غاضبة اشعلت سېجارة فسألتها احدي الفتيات مين كلمك فور دمك كده
زوزو بعصبية ده كمان بيتخانقلها!! ثم نظرت للهاتف و هي تنفث الدخان في عصبية وضعظت زر الاتصال ثم انزوت بعيدا و تحدثت بصوت خفيض منفعل ايه يا برنس انت مش هتهجم و لاايه فينك
عدوي انت مش قلتيلي فوت كما يوم
زوزو كفاية كده روح بقي احسن البت مزة و في الف بيشاغلوها هتروح متلاقيهاش!
عدوي قصدك حد معين
زوزو قصدك انت حدووووود معينة
عدوي اصل انا شاكك في حد انه مخبيها عليا سألته في بنات جديدة عند عطا قالي لأ يا تري مين فيكوا اللي بيكدب
زوزو روح واتأكد بعنيك و بعدين اللي قالك ده اكيد عينه منها انما انا هكدب ليه
عدوي خلاص هتلاقيني طابب قريب و مش هقلك امتي خليها مفاجأة
وقفت زوزو سارحة بعد انتهاء المكالمة تعيد في رأسها ما قص عليها الليلة عن ما حدث من دفاع جو عن شهد و تحذيره لمندو ضغطت علي الهاتف في غل و عصبية
كان جو يستمع الي تعليقات من حوله من الزملاء علي ذلك الرجل الذي صار يلقي برزم النقود الي شهد و شهد فقط بل كانوا يتراهنون انه سيخرج المزيد كلما توقف ويتصايحون في انبهار كلما فعل علي مضض القي جو نظرة عليه كان يرقص مثل الدراويش بدا عليه السكر الشديد كان ينظر لاعلي حيث ترقص شهد و يرسل لها القبلات في الهواء كانت تبتسم في مرح و تقبل كفها وتنثر القبلات كاحدي نجمات المسرح هل ظنت حقا انها فنانة! لم يكن المنظر في حد ذاته الذي ضايقه فتلك المشاهد المٹيرة للغثيان و التي تتمثل في استغلال شهد لمعجب ولهان وربما سکړان تتكرر كل دقيقة لذا كان يتعمد ان يدير ظهره انما ما اقلقه هو تصرفات الرجل كان انتباهه محصورا مع شهد فقط و كان يخرج النقود في عدم و عي وكان يقترب من مكانها تدريجيا تفحصه ليجده مثل الثور ضخم طويل و عريض حسنا ضع ثورا مغيب العقل امام فاتنة ترسل له القبلات تحصل علي مأساة بقي متابعا الموقف علي اعصابه كل من حوله يتضاحكون علي الرجل وهو وسطهم عاقدا حاجبية متوتر لم تفعل به هذا! انها ترقص و تضحك بلا ادني اهتمام كيف لها الا تدرك ما يمكن ان تتعرض له وهي الشكاكة المتربصة!
كانت شهد تري الرجل يقترب كانت فخورة بكم النقود التي اخرجتها منه كانت تنظر ضاحكة في فخر لزميلاتها اللاتي كن مبهورات و يضحكن علي الرجل المغيب عندما توقف عن اخراج المزيد من النقود و التي بديهيا ان تكون نفذت استمر في الرقص و الاقتراب هنا بدأت شهد تتسائل لم يقترب الان واضح انه لن يعطيها المزيد نظرت الي زميلاتها عن بعد متسائلة اشارت لها احداهن الي
الحارس الضخم الذي يقف قرب الباب وكانها تقول ان احتجتيه اشيري اليه بالفعل تمكنت من لفت انتباهه اليها دون ان تثير انتباه ااخريبن اشارت الي الرجل الذي و قف يرقص كالمۏتي الاحياء بقربها فاشار اليها الحارس بما يفيد ان الامر لا يستحق تدخله الان و لكن عينه ستكون عليه استمرت شهد في الرقص و قد اصابها التوتر كان الرجل يحدثها بصوت عالي يناديها لتنزل كان قريبا بشدة هي الان مدركة ان موقفا سخيفا سيحدث لا يوجد شك في انه علي و شك الصعود اليها ولكن زوزو قد اكدت لها قبلا ان الحارس هنا خبير في انهاء هذه المواقف فهو قادر علي انقاذ الموقف بلا احراج او شوشرة كانت نظرها حائرا بين الرجل السکړان و الحارس الذي بدا منشغلا في البوابة كانت منتظرة لحظة تدخله
وفي اللحظة المناسبة توقفت الموسيقي الصاخبة لتبداء اخري اكثر هدوئا معلنة عن فترة راحة من الرقص للفتيات و الزبائن تفست شهد الصعداء
الا ان الرجل لم يهتم بتوقف الموسيقي و لا بعودة الناس للمقاعد و لا بنزول الفتيات بل بقي و اقفا مكانه يطلب من شهد النزول اليه وقفت شهد حائرة تنظر اليه في احراج و تلفتت حولها عل احدي الفتيات تخبرها بالتصرف السليم كان الحارس ينظر اليها عن بعد في برود و لما اشارت اليه مرة اخري اشار لها بنفس الاشارة ان الامر لا يستحق تدخله فلتحله بمعرفتها
حسبت شهد الامر ان نزلت الان في هدوء الي الرجل وتخلصت منه في سلاسة هو افضل من ان تثير جلبة وتاتي بالحارس كانت متوترة حقا قبل ان تنزل فعلا تري كيف ستنسحب
نزلت بخفة لتجد الرجل شيه متلقفا
طبعا دا بعد كل اللي طلعه اقل واجب انها تنزله كان هذا تعليق احد زملاء جو علي شهد و هي تهم بالنزول لقد رأي جو الاشارات المتبادلة بين شهد و الحراس و نظرات التوجس في عينيها ادرك انها خائڤة وانها علي وشك فعل امرا غبيا من امورها و بالفعل نزلت مباشرة الي الرجل ماذا تظن نفسها فاعلة! هل رأت فعلا ان له حقا ما بعد كل ما دفع!! و لكن التوتر البادي عليها لا يدل علي انها متحمسة حتي للحديث مع الرجل كاد ان يقذف ڼارا من اذنيه حين رأي الرجل يحاول ان يحاوطها بذراعيه و هي تتراجع بلباقة حقا هي تبتسم! كيف لم ټصفعه ولا هي المطواة تترفع علينا احنا بس!!! شهد انت تلعبين
پالنار! اشاح بوجهه بعيدا لكي يمنح دمائه الفرصة لتتكثف بعد ان اصبحت بخارا ينفث في عروقه
علي فكرة شكلها بتحاول تخلع بس مش عارفة كان هذا تعليقا اخر ثم تلاه و هو ابتدي يتغابي عليها
الټفت سريعا ليري ان الرجل يجذب شهد من يدها في قوة متوجها للخارج بينما هي تتقافز مقاومة و تحدثه في استسماح وهي تتلفت حولها باحثة عن مغيث لقد ادركت ما اوقعت نفسها فيه ذلك الثور العملاق قرر ان ياخذ ما ظن انه اشتراه للتو
وهنا كانت سيطرة جو علي نفسه قد انتهت سار بخطوات عصبية سريعة الي حيث كان الرجل محاولا ان يعدل توازنه بينما يمسك بشهد و قد هم الحارس بالتوجه اليه اخيرا ليحدثه تهللت اسارير شهد لدي رؤيتها لجو و ما رأت علي وجه من ڠضب تاكد لها ان ما سحدث سيكون كبيرا بالفعل بدون اي مقدما قام جو بنزع يد شهد من الرجل ودفعها لتصير بقوة الدفعة واقفة خلفه فما كان من الرجل الثور المغيب الذي صار غاضبا من فعلة جو ان انقض علي جو ليتعارك معه كان بطيئا غير متوازن مما جعل جو يبتعد عن طريقه بسلاسلة فيوشك الرجل علي السقوط و لكنه يوازن نفسه و يستدير ليواجه جو و هو يصيح و يسبه
سبابا بشعا و يتوعده بضړب مپرح
طبعا انتبه الجميع الي ما يحدث و تدخل الحارس ليحاول تهدئة الرجل و اقناعه بالرحيل وقال لجو خلاص يا جو هتعمل عقلك بواحد عقله مسافر و لكن جو صاح