الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

لاجئة في استطنبول

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ولاده حب
فتح جان عينيه و هو يبتسم ببطئ ما أن التقطت رئتيه رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من تلك النائمه في أحضانه منذ البارحه
تذكر ليله امس كيف بقى يتامل وجهها الفاتن لساعات طويله و كيف كان يسرق الذي افقده صوابه
ضحك بخفه و هو ينظر لملابسها الطويله و حجابها التي أصرت على ارتدائه لا تعلم انها تبدو اكثر 

لقد تطلب منه الأمر أن يستجمع كامل قوته حتى يسيطر على جسده 
لا يعلم متى تسللت هذه العربيه لتشغل عقله و تفكيره طوال الايام الماضيهكيف لفتاه صغيره مثلها ان تثير في قلبه المېت مشاعر جديده لم يعتقد يوما انه سيعيشها.
مشاعر اللهفه و الخۏف و الشعور بالكمال و الرضى عندما تكون بقربه
لم تكن تجيبه او تتكلم فقط ايماءات بسيطه من راسها و ملامح وجهها التي تدل على الاستغراب تاره و الخجل او التقزز تاره اخرى.
انتبه ليدها الصغيره التي لامستاقترب منها ليسمعها تتمتم ببضع كلمات بلغه غير مفهومه بالنسبه له يبدو و كأنها تحلم ابتسامه صغيره 

ماذا فعلت بي.... ارجوك.

مسحت دموعها و هي تستمع لصوت جان الذي كان يتبرطم بانزعاجلا أدري
كلما رأيتني تنتفضين ړعبا و كانك رايتي شبحا اعتقد انك ستصابين يوما ما بازمه قلبيه و انت مازلت صغيره.
توقف عن كلامه قبل أن ينظر لها بغيظ و كأنه طفل صغيرهاي لقد نمتي البارحه و تركتني اتحدث لوحدي كالابله.
نظرت له بريبه و كأنها تتأكد من أن الذي يحدثها هو نفسه ذلك الشيطان مصدر رعبها.
لا أذكر كيف نمت البارحه هنا كان يجب أن أذهب لغرفتي.
نهض جان پعنف من السرير و هو يتجه إلى الشرفه الزجاجيه محاولا استنشاق هواء بارد عله يستطيع كبح النيران التي اشتعلت في قلبه و عقله ا
قال بصوت جاد و هو مازال ينظر اليهالقد قلت لك من قبل هذه هي غرفتك الجديده يجب أن تعودي نفسك على هذا التغيير اضافه إلى اننا سنذهب إلى منزل العائله الكبير هذا المساء.
اجابته باستنكارو باي صفه ستاخذني إلى منزل عائلتك... لا اريد ان اذهب لن اسمح لك باذلالي اكثر.
قهقه جان بمرح و هو غير مصدق بأن هذه الصغيره القصيره التي تصل إلى طول كتفيه تقف أمامه بشجاعه و تحاجج احد اكبر أعضاء الماڤيا في العالم
لا يتذكر ان رجلا وقف أمامه ورفع صوته أمامه و لو قليلا و نجى بحياته عدا صديقه علي.
قال و هو يبتسم بخبثو هل عندما اعرف زوجتي على عائلتي يعتبر إذلالا لها.
شحب لونها فجأه و تحولت نظراتها المستنكره إلى اخرى غير مفهومه و هي تسالهماذا تقصد.
الن اتخلص منك ابدا و تجبرني على المكوث معك في مكان واحد و الآن بكل وقاحه تقرر انك ستتزوجني هل تمزح معي انت تقرر و انا عليا التنفيذ فقط أليس كذلك.. تحلم... انت تحلملأنك سوف تدعني اخرج من هنايجب أن أذهب من هنا.
ك
. لو سمحت اتركني.
حرك راسه قليلا ليتخلص من اوهامه و يكبح جماح جسده الذي يطالب بها و انامله تتجه خلسه إلى حجابها يجذبه بقوه لينساب شعرها كشلال من الحرير ليغطي وجهها و يهبط على جانبي وجهه.
رمقها بنظرات إعجاب واضحه و هو يعتدل جالسا بجسده محتفضا بها بين ذراعيه رغم تململها.
همس لها بصوت مشبع بالرغبه
زواج
الساعه الواحده ليلا استيقظت لين على ازيز هاتف جان الذي لم يتوقف عن الحركه مصدرا صوتا مزعجا
اقتله فورا... اجعله عبره لكل من يفكر في خيانتي..... تعلم انني اكره الخونه.
هز راسه ثم فتح عيناه بتثاقل يبحث عنها في ارجاء الغرفه.
انفاسك المضطربه تدل على انك مستيقظه.
رمشت بعينيها و هي ترتب ملابسها باضطراب دون أن تتكلم ليعيد سؤالهالماذا تصرين على النوم على الاريكه ألم أحذرك من مغادره السرير أثناء نومي مكانك بجانبي الا تفهمين.
صړخ بصوت عال في آخر كلامه لتنتفض لين پخوف واضح و دموعها تهدد بالنزول لتجيبه بصوت متحشرج لايجوز ان انام بجانبك... انا لست زوجتك.
تفاجأت بضحكاته التي علا صداها في انحاء الغرفه الكبيره ل
حرك راسه لينفض هذه الأفكار إلى آخر عقله و هو يهمس لها بحرص انت زوجتي و إمراتي منذ أن وقعت عيناي عليك في تلك الحديقه و مصيرك قد ارتبط بي أيتها الجميله لقد أجلت ذهابنا إلى قصر العائله يومين اخرين حتى تقتنعي بفكره ارتباطك بي و انت تعلمين انه لا يهمني رايك لذلك انصحك بالتعود فهذا افضل لك لا يوجد حل آخر.

تبكي ستغرقين الغرفه بدموعك. اكمل متضاهرا بالتفكير ثم الا تريدين رؤيه اخيكي ألم نتفق امس اني سأحضر لك اوس مقابل انت تتزوجيني.
انت قاټل.
اندفعت لين تجيبه دون تفكير و هي تراقب تغير ملامح وجهه الوسيمه إلى اخرى غاضبه لتشعر بتصلب جسده فوقها لكنه نوبه غضبه تم وأدها قبل ولادتها ليبتسم بخفه و هو هو ينظر إلى عمق عينيها الخضراوتين قائلا كما تعلمين انا زعيم ماڤيا و القټل يعد من ضمن الأعمال التي اقوم بها يوميا و الآن يا زوجتي الصغيره لنعد إلى النوم فغدا يوم حافل لنا.
شدد على آخر كلماته و هو يذكرها بموعد زفافهما الذي سيقيمه يوم غدا في قصر والديه.
شع
مچرم
و

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات