السبت 23 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 11 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

له 
أراد رجب أن يتأكد بأن منتصر يحب أبنته حقا
سأل رجب بخبث وهو ينظر على منتصر ملاقتيش غير الواد عاصي الفاشل ده وتعرفيه
قالت له بحزن شديد منه اه انت اللى مسقطه حرام علي فكرة
أغلق منتصر قبضته پغضب وغيرة عليها من ذلك العاصي الذي لا يعرفه لأنه يكرهه بسبب من طفلته وقفت بضيق ودخلت إلى غرفتها أدخلت شنطتها وأغراضها وخرجت لاحظت نظر منتصر الثابت عليها وتذكرت حديث هاجر عنه وعن
جنونه بها وحبها الساكن فى قلبه تذكرت تلك النظرة الحزينة بقلب مجروح حين نظر لها بعد أن طلقها وكيف أجبرته على طلقها وهو أقبل على زواجها حتى بعد أن علم بما حدث وحين رأها تذكرت حين أخذها من والدها قبل أن أبتسمت وهى واقفة مكانها وشاردة فى لقاءاتهم معا ينظر عليها وهى واقفة فى المنتصف شاردة وتبتسم يتأمل تلك الأبتسامة المشتاق لها وهى كأشراق النور على قلبه دخلت المطبخ إلى والدتها
هتفت شيرين وهى تضع الطعام فى الأطباق انتى جيتى كويس عشان تجهزى أوضتك عشان بنت عمك هتبات معاكي
سألت بأستغراب وسعادة لا تعلم سرها أشمعنا هم مش هيروحوا النهاردة
قالت شيرين وهى تعطيها الاطباق لا عندهم معاد بكرة فى المستشفى خرجي الأطباق دى وظبطتى السفرة
اخذتهم وخرجت وقفت هاجر تساعدهم فى ترتيب السفرة أبتسمت وهى تتذكره رفعت رأسها بهدوء وخجل حتى
لا يلاحظها وقهقهت من الضحك حين رأته يتحدث مع والدها وعاصم ونظره عليها أرادت أن تختلس النظر له ولكنها وجدته هو من ېختلس لها النظر دخلت المطبخ مع هاجر لتحضر باقى الأطباق وخرجت ورات نظره لا يبعد عن المطبخ تساءلت ألم يمل من النظر لها أو يحرج من نظراته لها ووالدها موجود أيحق بأن يرتبك منها ولا يرتبك من وجود والدها 
يراها تنظر عليه وكلما تقابلت عيناهم معا تهديه أبتسامة يعشقها ويشتاق لها 
جلسوا معا لتغدا على السفرة وحولها ٦ كراسي جلس رجب فى مقدمة السفرة وبجواره على اليمين عاصم وهاجر وعلى الأيسر أبنته وبجوارها منتصر بعد أن غمز رجب لشيرين لتترك منتصر يجلس بجوار رهف 
لاحظ الجميع أرتباكهم الأثنين أنهوا الغداء دخلت رهف مبتسمة الى أمها فى المطبخ
سألت رهف بأرتباك وخجل ماما هو منتصر وعاصم هيباتوا هنا
قالت شيرين بخبث وهدوء لا مش راضين وكمان انا مجهزتش أوضة الضيوف
ابتسمت رهف وهتفت بسعادة وحماس انا ممكن أجهزها
نظرت شيرين لها بدهشة لحماسها وقالت ماشي
خرجت رهف بسرعة إلى غرفة الضيوف وبدأت تجهزها بسعادة وحماس شديد سمعت صوت هاتفها خرجت بسرعة من الغرفة الى غرفتها ووجدت علا تذكرت حديث علا لها
هتفت علا بحماس يابنتى أنتى مش طايقة الراجل ليه ده كفاية أنه سترك
قالت رهف بضيق بعد كل اللى حكتهولك ده وكل الكلام الدبش اللى كان بيقولهولى
قالت علا بهدوء بس ده حقه وخصوصا انك بتقولى أنه بيحبك يعنى مجروح زيك بالظبط وأكتر كمان وكمان مكنش يعرف الحقيقة انتى قولتلى أن محدش يعرف اللى حصل
قالت رهف بتذمر طفولى ماليش دعوة ميقوليش الكلام ده
ضړبتها علا على ظهرها وهى تقول ولا تزعلى نفسك ياحبيبتى اهو طلقك ياستى خليكى انتى بقا بتفكيرك الغبى ده اصل حد اليومين دول لاقي حد يحبه كده ده اللى بيحب واحدة ويحصل فيها اللى حصلنا ده بيسيبها وانتى اللى راحة تسيبه
أردفت رهف پغضب أسكتى بقا انا همشي زمانهم جم فى البيت

لم تجيب عليها وتركت الهاتف وخرجت رأته يخرج من الحمام وهو يجفف يديه بالمنشفة وخلع عمته أبتسمت وخطوت نحوه بهدوء يراها منه أعطاها المنشفة
قال منتصر بهدوء أتفضلى
أخذتها منه بهدوء قال منتصر ممكن المصلية
سألته بدهشة وأتسعت عيناها أنت بتصلى
أجابها بهدوء اه
أردفت رهف بسعادة وهى تضع شعرها خلف أذنها اوكي ثوانى هجبلك
أحضرت له المصلى ودخل ليصلى خرجت هى و أخبرت أمها بأنها أنتهت من تنظيف غرفة الضيوف 
البارت الرابع عشر
إني بحبك
واني بريدك
واني زرعت حياتي في ايدك
واني غزلت بنات الدنيا عقود على جيدك
واني تعبت من التفكير
واني بغير 
دق باب الشقة فتحت هاجر ووجدت علا وعاصي
أردفت هاجر وهى تنظر لهم نعم
قالت علا وهى تنظر لها بهدوء رهف موجودة
خرجت رهف ووجدتهم نظرات بدهشة وصدمة ثم نظرت للداخل
خوفا من ذلك الصعيدي الذي يحبها وعلا جات برجل إلى عرينه دخلت هاجر
قالت رهف پغضب وهى تخفض صوتها أيه اللى جابكم هنا
قالت علا وهى تمد لها
الكشكول نسيتى الكشكول وأتصلت بيكى مردتيش
خرج منتصر من الغرفة ورأها تقف مع علا ومعاهم شاب ظل واقف مكانه وهو يريد أن يخرج لها وېقتل ذلك الرجل
هتفت علا وهى ترى منتصر بهمس وهدوء مين ده يابت
نظرت رهف خلفها ورأت منتصر قالت رهف بسخرية من حالهم وهى تنظر لعلا طليقي هههه
كادت علا أن تضربها بضيق وهى تقول حد يطلق من العسل ده يابت انتى عبيطة ولا مبتشوفيش
قالت رهف وهى تدفعها للخارج انا وامشوا بقا
رحلت علا وعاصي أغلقت رهف الباب وأستدارت وجدته يقف كما هو وعيناه تشع ڠضب وضيق نظرت للأسفل ودخلت إلى غرفتها أقنعهم رجب بأن يبقوا معاهم دخلت هاجر غرفة رهف ووجدتها تجلس على السرير وهى ترتدي بيجامة حرير موف غامق بزراير وتقرا كتاب 
قالت رهف وهى تقف وتترك الكتاب أجبلك حاجة تلبيسيها من عندى
ضحكت هاجر وهى تجلس هى خلجاتك هتيجي عليا انتى جسمك اصغير جوى عنى
قالت رهف بابتسامة طيب هجبلك من ماما
وكادت أن تخرج هاجر من يدها وهى تسأل هتخرجي أكده فى رجالة فى البيت
قالت رهف بأبتسامة اه عادى فيها أيه 
وخرجت إلى غرفة أمها واحضرت لها ملابس رأت منتصر يجلس فى الصالة وحده منه وجلست على الكرسي المجاور له
هتفت رهف برقة تستحوذ على قلبه فى حاجة
فاق من شروده على صوتها الدافئ ورقتها رفع رأسه لها وتأملها وهى تنظر له منتظرة جوابه
أردف منتصر بشرود وهو ينظر لعيناها أنت حلوة جوى يارهف
خجلت من جملته وانزلت رأسها إلى الأسفل بخجل وهى تعض شفتاها السفلى بأرتباك وأردفت قائلة ميرسي
شعرت
بسبابته وهو يضعه أسفل ذقنها ويرفع رأسها له تقابلت عيناهم معا أردف منتصر قائلا تتجوزينى
قهقهت من الضحك عليه وهى تقول يعنى انا اطلقت عشان اجي أسكندرية وتقولى تتجوزينى
وقف بأحراج شديد منها وهى يستوعب حديثه وما قاله وهو شارد فى جمالها قال منتصر أسف متخديش فى بالك
كاد أن يذهب من أمامها واستوقفته وقفت رهف بهدوء جلابيته من الخلف بأطراف أصابعها أستدار لها
قالت رهف بهدوء وهى تتحاشي النظر له متزعلش بس أصله طلب غريب شوية
أبعد يدها عن ملابسه وقال محصلش حاجة
ورحل من أمامها دخلت إلى هاجر وأعطتها الملابس وجلست تتحدث معاها أخبرتها بطلب منتصر الغريب
أردفت هاجر وهى تجلس بجانبها على السرير ده مش طلب غريب يارهف انتى لكي عدة ولو خلصت مهيردكش وهيكونلك فرصة تتجوزى غيره وهو معايزش ده
سألت رهف وهى تنظر لهاجر طب هو عايز يتجوزنى ليه
هاجر يدي رهف الأثنين بين كفيها وهتفت قائلة منشان بيحبك ده سبب كافي أنه يطلبك للجواز مرة واتنين وعشرة كمان وده صعب على فكرة تلاجي واحد يحبك زى منتصر السنين دى كلتها حتى بعد اللى حصل فيكى وراضي وعايزك
شعرت رهف بأن حديث هاجر يشبه حديث علا حقا لو كان آخر لكان تركها بعد ما حدث 
أردفت رهف بحزن عميق بما حدث بس أنا مينفعش اتجوزه
سألت هاجر بهدوء شديد لكى تستطيع تفهم هذه الطفلة وما يدور برأسها ليه منتصر فيه ايه معايزهوش
قالت رهف بسرعة وهى تشير بيديه الأثنين نافية حديث هاجر لالالا العيب مش فيه العيب فيا أنا 
هدأت قليلا وأكملت بصوت منخفض مجروح يدل على أن جرحها بالداخل مازال مفتوح ولم يداوى أنا مقدرش أتقبله جوز لا هو ولا غيره يعنى منى وكدة مش هقدر أنا اه مكنتش واعية والحيوان ده بيعمل عملته بس المنظر اللى شوفته لما صحيت واللى خده منى كل ده زرع جوايا كتلة خوف سودة تخلينى مستحملش أن حد 
هتفت هاجر بصوت دافئ يطمئن قلبها الخائڤ بس منتصر مستعد يستناكي العمر كله وأكيد هو معاوزش يتجوزك منشان ده بس وهيسناكي
قالت رهف بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر بس انا مش عايزة أظلمه وكمان 
وصمتت بخجل شديد سألت هاجر مبتسمة قائلة وكمان ايه
أردفت رهف وهى تنزل رأسها بخجل من هاجر كمان معرفش ليه
مبسوطة النهاردة كدة وكنت فرحانة شوية وهو بيراقبنى حتى معرفش ازاى أنا دخلت نضفت الاوضة عشان ينام هنا وميمشيش
أبتسمت هاجر بسعادة فحديثها يعنى بأن هناك أمل بأن تكون زوجة أخاها مرة أخرى ولكن هذه المرة ستختلف عن قبل نامت هاجر وظلت رهف مستيقظة تفكر فى حديث هاجر وعلا وحقا فهو كان لا يعلم بأن ما حدث رغم عنها ودون أرادتها فكان مجروح مثلها فهو عاشق فاى عاشق مكانه سيكون مجروح مټألم أرادت أن تغفر له حديثه القاسې بعد أن ألتمس قلبها الطفولى العذر له حقا كما قلبها طفولى سعد بنظراته لها ومراقبته لها 
أحتل منتصر تفكيرها فى هذا الليل حتى أذان الفجر سمعت صوت باب الغرفة المجاورة يفتح أبتسمت بسعادة وركضت إلى الخارج وجدت عاصم يخرج من الغرفة رأها عاصم وأستدار متحاشي النظر لها بسبب ملابسها وأقدامها النحيفة 
سألته بضيق وخيبة امل أجبلك حاجة
قال عاصم بأبتسامة للمجاملة شكرا هصلى الفجر
أستدارت بخجل وكادت أن تدخل خرج منتصر من الغرفة ورأهم شعر بنيران الغيرة تشتعل في صدره أبتسمت بسعادة له تحاشي النظر لها بضيق ودخل الحمام متجاهلها عادت إلى غرفتها بحزن عميق فى قلبها بسبب تجاهله 

أنهي رجب وعاصم ومنتصر صلاة الفجر وعاد كلا منهم إلى غرفته ليعودوا الى نومهم فتح منتصر هاتفه ووجد رسالة منها فتحها وكان محتويها هو أنت زعلان منى فحاجة 
أغمض عيناه پغضب وارسال لها رسالة لا مفيش حاجة 

وقفت رهف فى نافذة غرفتها منتظرة رده جاءت إليها رسالته فتحتها وأرسلت له أصلك بصتلى وحش من شوية فكرت أنى زعلتك 
أرسل لها أطلعى من أوضتك 
أتسعت عيناها وأبتسمت شفتيها وركضت نحو الباب وقبل أن تخرج عادت إلى المرآة نظرت على مظهرها وكأنه يطلب خروجهم فى موعد وضعت ملمع الشفاه وبعثرت شعرها على اكتافها فتحت الباب ووجدته يقف أمامه شهقت بفزع عادت خطوة إلى الخلف 
سألت بهلع وهى تنظر له أنت واقف كدة ليه
نظر لها من القدم إلى الرأس بصمت وضيق نظرت هى الأخرى إلى نفسها وسألت هو أنا فيا حاجة وحشة
أجابها بهدوء وهو يضع يديه على الحائط متطلعيش من أوضتك أكدة تانى احنا محرمين عليكي
أبتسمت بسعادة وهى تنظر لعيناه بدلال وتقول ليه وحش
أخفضت عيناه عن نظراتها وأردف قائلا أحنا محرمين
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 21 صفحات