أنت حياتي بقلم سارة مجدي
عشر
كانت الجلسه مرحه ومليئه بالضحك بسب. كلمات بطه المرحه وتعليقاتها و لم تخلو من تحفظ ايضا فرحاب لا تشعر بالراحه تجاه حسن ... كان الشئ الوحيد الذى يشعرها بالراحه هو وجود سلطان بجانبها ... وتفهمه لها ولموقفها حيث انه لم يجبرها على التعامل المباشر مع حسن
كان سلطان يشعر بها .وبما يدور فى عقلها .. وخۏفها ايضا ولكن لم يجد تفسير محدد لذلك الخۏف ولكنه فكر ان يتحدث معها .. يسمع تبريرها ...و يستمع الى مخاوفها علها تجد عنده الحل والامان .
هنروح احنى بقا يا سلطان الوقت اتاخر .. وانت جاى من الورشه تعبان ... وانا عندى شغل الصبح بدرى
اجابه سلطان وهو يربت على كتفه قائلا
البيت بيتك يا حسن وبعدين انت دلوقتى مش جوز اختى بس انت كمان اخو مراتى ولا ايه
كان يقصد توصيل رساله الى الواقفه بجانبه كطفله تائهه
رحاب انا اخوكى الكبير .. ارجوكى انسى الى حصل لان الى عملو كده خلاص فى دار الحق انا اخوكى وسندك ...
وابتسم اليها وهو يغمز لسلطان ... واكمل قائلا
ولو سلطان زعلك فى يوم اوعى تخافى ليكى اخ يقف قدامه ... ويجبلك حقك
تدخلت بطه مدافعه عن اخيها قائله
هو سلطان فى منه وبعدين هى تخلى بالها منه وتحطه فى عنيها هيشلها فوق راسوا ... هى دى الاصول
شاركتهم بطه الضحك وقالت
هو انا صحيح بعتبرك اختى ... لكن سلطان مش بس اخويا لا ده بويا وامى وسندى وحمايتى ... ربنا يخليهولى هو حسن يارب
عاد الضحك من جديد ... والقى حسن السلام وخرج تتبعه بطه فى سعاده
اغلق سلطان الباب والټفت الى رحاب الواقفه بصمت وسارحه بحزن شديد
ربت على يدها وقال
مالك بس ايه الى مدايقك كده فهمينى .
ظلت تنظر الى يدها المختفيه يده وقالت
هتصدقنى. لو قلت معرفش انا خاېفه من ايه .
تنهدت بصوت عالى ... واطرقت براسها فى اسى واكملت قائله
ابويا عمره ما حكالى ايه الى. حصل بين امى وخالى انا الى سمعت امى وهى بتحكى ... وكنت صغيره .. خاېفه اكون فهمت غلط ... حسن باين عليه طيب ... بس مش عارفه ليه خاېفه منه .
فتقدم من وقفتها ومازالت يدها بين يديه قائلا
ارتاحى وبكره ربنا هيحلها ... وبعدين انت النهارده تايهه بسب المفاجئه الى حصلت دى .. ادى لنفسك فرصه تهدى وتفكرى بعقل ... وانا معاكى ... مټخافيش
عارفه انى بتقل عليك ... بس بالله عليك خليك جمبى .
انتفضت قلبه من ذلك الرجاء ... ابتسم اليها وقال
انا جمبك ومعاكى متخفيش ...
الفصل الثالث عشر
فى صباح اليوم التالى كنت رحاب فى حال اهدئ بعد حديثها مع سلطان ... وشعور الامان الذى كانت تفتقده من مده طويله كانت تريد ان تتحدث مع سلطان فى علاقتهم ولكنها خجله جدا ولا تعرف كيف تتحدث عن الامر كانت تقف فى المطبخ تعد طعام الافطار ... تذكرت نهايه حديثهم امس حين ظل سلطان ينظر اليها وهى تتحدث عن مخاوفها ... وكل ما يقلقها كانت نظراته حانيه ... ولكن بها من العشق الكثير ... جعلها لا تستطيع متابعه كلماتها ... وشعرت بدقات قلبها تعذف لحننا عاليا
ولم تشغر بقترابه منها ... ... وظل جالسا ينظر الى الارض فى صمت رهيب ثم القى عليها تحيه المساء وتحرك الى الغرفه التى يقضى بها لياليه من وقت زواجه منها فاقت من ذكرياتها ... على صوت انفتاح الباب
فى نفس الوقت كان سلطان جالس بالغرفه على الأرض بجانب باب الغرفه يستمع الى صوت حركتها فى المطبخ ولا يستطيع الخروح ... تذكر امس ... وتلك التى ردت الى قلبه نبضه لولى ذلك الطعم المالح لدموعها ... الان هى خائڤ حقا ... هل کرهتها ... ام خاڤت منه ... هل شعرت بالتقزز والقرف لا يعرف ويبدو أنه لن يعرف ابداى... وها هو يجلس هنا خائڤ من المواجهه ماذا يفعل ... كان هذا السؤال هو ما يشغل باله
وقف على قدميه وقرر
الخروج اليها ... ويتعامل بطريقه عاديه ...فتح الباب وخرج وتوجه مباشره الى المطبخ
كانت تقف فى مواجه الثلاجه تخرج منها بعض الأشياء
تنحنح بصوت منخفض ثم قال
صباح الخير
التفتت اليه مع ابتسامه مشرقه واجباته قائله
صباح النور اتخرت فى النوم ... على العموم الفطار جاهز جهز نفسك علشان تفطر وتروح الورشه
ابتسم اليها وقال
انت بتسربى قطه متقلقيش الصنيعيه هناك .. الورشه مش مقفوله
اومئت بنعم وبدأت فى تريتب الأطباق على الطاوله ... سحب سلطان الكرسى وجلس وهو يقول
تسلم ايدك
تسلم من كل شړ
عم الصمت قليلا من الوقت حتى تكلمت هى قائله
سلطان
رفع عينه اليها فى اهتمام وقال
نعم
ارتبكت قليلا وظلت تفرق يدها ... سبت نظره عليها دون كلمه اخرى فى انتظار ان يستمع الى ما تريده ... واه من ما ستقول .. قلبه ينتفض قلقا ..
تهدت بصوت عالى .وذكرت الله فى سرها وقالت
انا انا انا عارفه انك صابر عليا وده من كرم اخلاقك ... عارفه ان ليك حقوق وانى مقصره معاك ... بس انا انا. انا بدأت احس معاك بالامان انت طيب اوووى و..و ... حنين و. انا كنت عايزه اقولك يعنى ... ان انا انا
اتعوت عليك وعلى وجودك معايا ديما ... و..
وووو يعنى ممكن ترجع تنام فى سريرك يعنى
انا هعمل شاى
ووقفت سريعا بخجل واضح
ابتسم سلطان فى سعاده ... تنهد براحه واغمض عينه بشعور بالراحه ثم وقف على قدميه واقترب منها
تعرفى انا اول مره شفتك فيها امتى
هزت راسها بلا والخجل سوف يجعلها تتلاشى
اول يوم ولدك اشتغل مع والدى كنتى معاه .. ومن وقتها وانا اتعلقت بيكى ... حسيت انك جيتى الورشه علشان تسرقى قلبى وتمشى
ومن وقتها مشفتش بنات غيرك .. قلبى ملكك من وقتها ..ولاخر يوم فى عمرى
امسكها من كتفها وادارها لها اخفضت راسها سريعا تنظر الى الارض
.بصيلى يا رحاب
رفعت عينيها اليه فى خجل واضح
فقال بحب صادق ونظرات عاشقه
رحاب انا بحبك
نظرت اليه بسعاده حقيقه فمد يده من تحت ركبتيها وحملها وتوجه بها الى غرفتهم التى لم تجمعهم حتى الان وفتحها سريعا ودخل واغلق الباب بقدمه وتقدم الى السرير ووضعها عليه بحب واضح ونظر اليها واقترب ولكنه نادها برجاء
ايوا بقا .. امك دعيالك يا ابو السلاطين
كانت بطه بمطبخ بيتها وتجلس امامها حامتها تلوى فمها بعدم رضا و تتكلم بعصبيه واضحه
عقلى جوزك يا بطه ميراث ايه ده الى عايز يدهولها ولا انت الى مطلعها فى دماغوا علشان بقت مرات اخوكى
رفعت بطه حاجبها بغل واضح فمن وقت اكتشاف حسن ان رحاب زوجه سلطان هى ابنه عمته الغائبه ... وهو يحسب كل اموالهم حتى يحدد ميراثها ... ومنذ ذلك الوقت وامه غاضبه ... وتتهمها هى ولا تعرف سبب لذلك ... او لكل تلك الثوره التى تشتعل بداخل تلك العجوز ...
تكلمت بطه قائله
وانا مالى يا حماتى ... هو ابنك مش راجل ولا ايه ولا هو بيمشى بكلام الحريم ... انا مليش دعوه بالموضوع ده لا انا ولا اخويا
العجوز شفاهها بحركه شعبيه معروفه وقالت
ماشى يا بطه يس طول ما انا عايشه لا انت ولا اخوكى هطولوا منى ولا من ابنى مليم واحد ..اه
اقتربت بطه منها پغضب مصتنع وبيدها السکين لمعرفتها ان حماتها لا تقوى على فعل شئ سوى الكلام فقط
انتبهت حماتها لها وليدها ورتعشت نظراتها وتراجعت فى جلستها قليلا للخلف
حين وقفت بطه امامها قائله
حماتى انا على اخرى منك ومن ابنك ... ارحمينى بدل ما يتحرموا عليكى انت وابنك .
وتركتها وعادت الى عملها وكأنها لم تكن على وشك قتل تلك العجوز بازمه قلبيه .
الفصل الرابع عشر
عندما عاد حسن من العمل كان مجهدا جدا .. ولكنه لم يكن يعرف انه ينتظره حرب كبيره
عندما خطى اول خطواته داخل البيت وجد امه جالسه على الكرسى المواجه للباب وحين لاحظت وجوده بدأت بالبكاء بصوت عالى ... والدعاء على نفسها ... استغفر فى سره وتقدم منها وربت على كتفها وجثى على ركبتيه امامها وقال
مالك بس يا امى فى ايه
رفعت صوت بكائها ..وقالت
مراتك يا حسن مراتك كانت عايزه تموتنى ... قالتلى انها عايزه تخلص منى منك علشان تورثنا ...
رفع حسن حاجبيه فى اندهاش وأكملت هى قائله
ايوه علشان تبقا تصدقنى لما اقولك ان هى واخوها مصلتين مراته علشان تاخد فلوسك
ظل على اندهاشه مما تقول ... هو يعرف بطه جيدا ويعرف ايضا امه جيد و من السهل توقع تفكير امه .. ولكن ان تربط بين زواج سلطان من رحاب .. وبين المال وان سلطان طامع به لم يتخيل ان تصل الى ذلك الحد
وبطه ايضا لا يمكن ان تفكر بتلك الطريقه
اطرق براسه ارضا وتنهد بصوت عالى
نظر اليها بهدوء وربت على ركبتيها قائلا
امى لا سلطان ولا بطه عايزين من فلوسى حاجه ولا حتى طمعانين وجواز سلطان ورحاب كان صدفه ... هو ماكنش يعرف
انها بنت عمتى وبعدين امتى بطه طلبت فلوس ... يا امى بالله عليكى بلاش الكلام الى يشيل النفوس من بعض
نظرت اليه امه پغضب واضح وقالت
ايوه يا خويا ديما دافع عنها ... وحميلها كده ... انا مش عارفه هى سحرالك ولا سبياك ...
بس طول ما انا عايشه بنت زينب واخوها مش هيطولوا مليم واحد من فلوسى .
وهبت واقفه على قدميها ... وخرجت من باب شقه حسن لتصعد الى شقتها .
ظل حسن على جلسته دون ان ينتبه لتلك التى تقف بجانب باب المطبخ ... وعيونها مليئه بالدموع دئما حماتها تتهمها بالطمع .. من اول يوم من ايام زواجها بحسن عندما اخبرتها انها دون المستوى الذى يليق بابنها
ابن المدارس
واتهامها الدائم لها بانها تزوجته طمعا بماله .. وانها اقامت له الاعمال السحريه حتى يقع فى حبها
ظلت واقفه تنظر اليه وهو واجم الوجه سارح الفكر ... وقبل ان تتحرك وتعود الى المطبخ رفع حسن نظره اليها وراءها هلى هذه الهيئه ... المه قلبه عليها من كلمات امه الازعه وقف على قدميه حتى يذهب اليها ولكنها لم تعطه الفرصه حين ابتسمت فى وجه قائله
حمد الله على السلامه ... على متغير هدومك الغدا هيكون جاهز
وعادت الى المطبخ بمرحها المعهود الذى لم يخدعه