الغول لشروق مصطفى
كنتي ماشية معاها بس أنتي أتحط في طريقك أشخاص أنقذتك وكمان الدعاوي بتمنع وقوع البلا.
أنت الشخص اللي كنت في طريقي صح وأنقذتني طيب ليه أسمك الغول وايه الحارة اللي قاعد فيها أنت الظابط اللي في الصورة اللي شوفتها
أسئلتك كترت يا صبا بس هفهمك بصي يا ستي أنا فعلا كنت ظابط وأستقلت بعد م. وت أختي لكذا سبب وكان السبب الرئيسي بعاقب نفسي لإني أهملتها لكن أعتبرت نفسي في مهمه عشان أقضي على اللي قت لوها بسمهم ودول كانوا مستوطنين في المكان اللي قاعد فيه صممت أنظف المكان دا هي راحت مني بسبب أهمالي من بعد م. وت بابا وماما في حاډث هي أنعزلت وأنا أنشغلت عنها كل وقتي كان للشغل لحد ما خرجت وأتعرفت على اصدقاء وباعدت عني تماما فكرت بكدة هتعدي فترة أنعزالها وحزنها وانا انشغلت فشغلي لحد ما جالي ته ديد بها لكن ملحقتش أنقذها من الهباب كان دمر كل خلايا جسمها بعدها أتغير فيا حجات كتير فوقت بس متأخر اوي بعد ما خسړت الونس الوحيد اللي في دنيتي وبعدها أستقلت من شغلي بقالي خمس سنين بحارب في اللي قت لوها هي والف شاب غيرها وسموني الغول لأن محدش قدر عليا اللي بيتمسك مابيشوفش نهار تاني فالكل بېخاف من الغول وخافي مني أنتي كمان عشان لو لسانك طال هعرف أقصره يا صاصا!
بسمعه وأنا سرحانة في تفاصيل وجهه بعيدا عن طوله وعرضه وشعره الطويل اللي لما تشوفه لأول مره ېخوفك منه صدق اللي سماه الغول شكلا لكن طيبة الدنيا في عيونه
فوقت من سرحاني على مشاورته ليا
أحم ابدا انا معاك سرحت في تفاصيل حياتك الصعبة واللي مريت بها بس تعرف كان نفسي أقابل آسيا جدا أنقطعت كل الأتصالات بينا مرت سنين كتير ربنا يرحمها يارب بس مين صاصا دي
لاقيته بيضحك أوي ورافع حاجبه
يعني مش فاكرة
مش واخده بالي فعلا.
يعني مش فاكرة اي حاجة يا صاصا
مسكت غيظي مش عايزة ابين له إني بضايق من الزفت الدلع دا هزيت رأسي ورديت ببرود
مط شفتيه بمرح محاولة أستفزازها
ابدا واحدة كدة كانت صغير وغلسة كانت بتتشعبط في رقبتي وهي صغيرة لما بوصلها المدرسة على العجلة وكانت قصيرة مش باينة من الأرض كدة و
بس بس ماتقولش إني قصيرة أنت اللي طويل وأهب أحم متقوليش صاصا دي مش بحب الأسم دا فاهم.
قهقه بصوت عالي
لسانك لسه عايز يتقصر زي طولك أنتي مش قولتي مش فاكرة يا صاصا يا صاصا.
بنظرات ڼارية ألقتها عليه تدفعه بصدره
بايخ اوي ودمك تقيييل على فكرة ويلا بقا عشان عايزة أنام.
_أنتي كمان بتطرديني من أوضي
نسيت الحكاية دي خالص فعلا دي أوضه اللي كنت أنا وآسيا بنحب نقعد فيها دايما ونشخبط على مكتبه ونكتب حروف أسامينا ونستخبى منه لما يكتشف جريمتنا كنا جيران البيت في وش البيت كانت أجمل ذكريات عدت عليا ضاعت من وقت ما سابونا وسافروا بعدها كل الحلو راح معاهم
لأ مش قادرة أقوم انا هنام شوية كلوا انتو مليش نفس.
بطلي غلبة يا صبا هتطلعي معايا ولا أعلقك فوق رقبتي فكري انتي عارفة مش بهزر.
معطتهوش اهتمام وكملت نوم ولفيت غطا عليا
بجد مش عايزة معدتي مقفولة جامد سيبني براح .
لأ لأ لأ نزلني يا ماماه.
أخدني في حضنه وخرج بره الأوضة
مفيش فايدة فيكي لسه عيلة صغيرة يا صبا متغيرتيش.
نزلت اخيرا وعدلت هدومي ادب على الأرض وپغضب
أنا مش طفلة ماكنوش عشر سنين اللي بينا ماتعاملنيش كأني صغيرة تاني.
قعد وانا بنفخ مربعة أيدي من طريقة كلامه ليا
أهو شوفتي حركات أطفال أزاي.
بصيت له وقلد كلامه بطريقة كوميدي وبعدين أنشغل كل منا في الأكل بدات اكل بس خفيف لان معدتي لسه تعباني وبعدين بداوا يتكلموا تاني في نفس الكلام بسمعهم وانا ساكتة مليش عين أتكلم هقول ايه هما عندهم حق في كل كلمه لحد ما أمي قالت
أحنا لازم نأجر بيت هنا مش هنتقل عليك يابني.
لا يا ماما انا زي ما انتي شايفة قاعد لوحدي وبعتبركم اهلي وصبا زي آسيا بالظبط كفاية انكم هتملوا عليا البيت بعد ما كان فضي ومش قادر ادخله بعد السنين دي غير بوجودكم.
عارفة يا حبيبي طبعا أحنا عشرة وجيران بس الواحد ياخد حريته اكتر في بيته شوف لنا هنا جنبك في اي مكان قريب.
ساكتة يا صبا مش تقولي حاجة
ماما عندها حق فعلا دا الصح اصلا.
تمام اللي تشوفوا هعمله من بكرة هسأل صاحب البيت لو فيه شقة فاضية يلا الحمدلله تسلم ايديك يا ست الكل استاذن انا هروح اخلص كم حاجه في الشغل وهرجع بكرة لو احتاجتوا حاجه كلموني وبلاش تخرجي بره البيت
اخر أخر كلامه وهو بيبص لي ومشي بعدها
مرت شهور أنتقلنا في الشقة اللي فوشه أجرناها وسكنا زي ما كنا زمان بس الفرق انه لوحده والمحاكمة صدرت لهم أخدوا مؤبد وكريم ماټ ونيلي وليليا خرجوا لعدم أثبات أدلة وصلة بهم مش زي الأول.
أما تعاملي مع الغول مش عارفة أحدده أوقات بشوفه زي أخويا وأوقات لأ بس هو تعامله معايا دايما إني طفلة زي آسيا بحس اوقات انه بيغير عليا يمكن عشان معتبرني فعلا أخته وبفكره بها بأفعالي المچنونة مبقتش اركز وأشغل نفسي أحنا فتحنا صفحة جديدة من يومها هو ساب الحارة لكن معين حد يتابع الأمور هو خلص مهمته اللي بدأها من زمان انتقامه لل ق تلوا أخته.
خرجت اشتري حجات لماما من السوق جنبنا لاقيته هو كمان خارج في وشي مش اول مرة نتقابل على السلم دي تعتبر عادة كأنه بيحس اني خارجة واوقات نخرج سوا نشتري طلبات
رايحة فين باللبس دا ادخلي غيريه ايه مسخرة دي على الصبح.
تحكماته بقا ماسخة اوي وطولت وبدأت اتخنق منه فاكر نفسه مين
على فكرة ملكش دعوة بيا انا ماما شافتني قبل ما أخرج ومقالتش حاجة وبعدين ماله دا بنطلون وبلوزة واحنا في الصيف ها بلاش أفورة بقا سلام.
كز على اسنانه پغضب
صبا عدي اليوم وادخلي غيري الزفت اللي مبين ذراعاتك دي يا تلبسي حاجة طويلة محترمة يا تقعدي في البيت ومشوفش وشك تحت.
وانا يا مصعب مش هغير حاجة مش كل مرة كده انا اتخنقت هنزل ملكش دعوة بيا
خطت أمامه ونزلت اول درجة من السلم لحق بها جاذبا من ذراعيها
وانتي نازلة عشان الرجالة تشقطك بالقرف دا اللي عجبك صح.
وصل ڠضبي أعلى درجاته هو مين عشان يهنني بالشكل دا محستش بنفسي غير وايدي بترن على خده وقتها ساب أيدي ومسك خده ونيران سودة خارجة من عينيه.
صړخت فيه
ماسمحلكش تقول كده انت مش حد عشان يتحكم فيا بالطريقة دي انا قبلك كنت عايشة كدة أبعد عني متدخلش في حياتي تاني آه
سيبني يا مچنون موديني فين هصوت والم الناس عليك سيبني.
وأنا هوريكي مچنون دا.
جرني من ايدي فجأة ولسه هصوت كمم فمي بأيده مدخلني بيته و
يتبع
نوفيلا الغول بقلم شروق مصطفى
الفصل الثامن الأخير
_ماسمحلكش تقول عليا كدة انت مين أصلا عشان تمنعني وتتحكم فيا بالشكل دا لو على الأخوة ف أنا مش عايزاها انا مش هتغير عشان تحكماتك أبعد عني ومتدخلش في حياتي تاني آاه سيبني يا مچنون موديني فين هصوت وألم الناس عليك سيبني بقا.
وأنا هوريكي المچنون دا.
في ثوان ھجم عليها يجذبها من ذراعيها يدف. عها بق. وة داخل منزله
كدت أن اصړخ وأنادي على من ينقذني ذلك الغول الهائج فألصق فمي بيده مغلقا الباب بق وة حررني من قيوده بعدها فدفعته من صدره لكن لم تتأثر به ضرباتي
أنت مچنون مش طبيعي أنا بعمل ايه هنا أبعد عن طريقي خليني أمشي ومن أنهاردة ماتتعاملش معايا تاني مش هقبل تحكماتك وجنانك دا بعد أنهاردة فاهم أنا مش أختك ولا اي حد فاهم أبع أمممم.
.
.
.
.
.
من اول ما وقع نظره عليها جاذبا إياها الى منزله بالحارة لم تفارق مخيلته خاصا بعد معرفته انها صديقة طفولته تلك الصغيرة المچنونة كما لقبها حاول استثناها كثيرا لكنها التصقت وجدانيا وقلبه ينبض بحبها سعيد بقربها امام عيناه.
يعاملها كطفلته الصغيرة ېخاف عليها يحميها حتى من نفسه يريدها أن تبادله نفس الشعور لكنه خائڤا بشدة من خسارتها وچرح قلبه فجرحه بعد تلك الأعوام لم يتحمله قلبه خاصا فارق العمر بينهما كبيرا أعتبرها أهله يجب المحافظة عليها لم يتحمل مجرد التفكير رؤية من يغازلها رغم تحكمه الذاتي وهي امامه وقربها منها محكما في
انفعالاته غيرته عامية لم يستطع اخفائها أراد البوح بما يكنه من مشاعر بطريقته جاذبا إياها بعد تحريرها لم تلتقط اذنيه اي حديث بل عيناه تتحرك لإنفعالات
تفجأت بفعلته لم يتصور عقلها الصغير فعلته تلك أعتبرته أخا لها رغم غيرته الظاهرة لها لكن أرجعت بسبب اعتبارها مثل أخته حاولت التملص من عنفه وساډي ته تهزي برأسها لأبعاده أجنن ذلك الغول لم تجد مفر من أثناه عن فعل ذلك نزلت منها دمعة على شخص كان أقرب صديق وأخ خان ذلك العهد الذي قطعه الأن منذ بداية صفحتهم سويا
أخيرا حرر قيدي ينظر لي نظرات غير مفهومة وصدره يعلو ويهبط من شدة أنفعاله غمض عيني مسحت أثار دمعتي وبصوت مخڼوق
ليه ليه يا غول كده.
أقالت غول تكون غاضبة بشدة لو كانت قالت أسمي لكان قلبي أطمئن قليلا ترقبت بقيه الحديث
_أنا بكرهك يا غول بكرهك مش عايزة أشوف وشك تاني من انهاردة كنت فكراك فعلا أخويا بس دلوقتي مايشرفنيش تكون أخويا
حاولت فتح الباب للهروب منه لكنه مانع ذلك محاولا جذب يداها ممسكا بها دفعة يده
ماتلمسنيش أنا بقرف منك مشيني عايزة أمشي خرجني من هنا حالا.
انتي السبب وصلتينا لكدة خرجتي الۏحش اللي جوايا قولتلك إني بخاف عليكي قولتلك ألبسي غيره اهو انتي بمنظرك دا مطمع لل بره زي اللي حصل دلوقتي بينا!!!.
رفعت يداها لټصفعه لحق بها دافعها للخلف ملصقا بالحائط بصوت ټهديدي
أخدي عليا يا صبا أيدك مش هترجع لك تاني لو أتكرر تاني.
مفيش تاني يا غول خلاص كل حاجة أنتهت أنت بالنسبه لي م. وت مفيش بينا أي تعامل أبعد عني.
أخذ نفس عميق وزفره على مهل يخرج مكنونه لها
صبا أنا بحبك عملت كده لإني بحبك لأ بعشق كل حاجة