قصة بقلم هاجر علي
..
سما بفرح .... بجد يا مصطفي يعني هتيجي تطلبني من بابا
بتتغير ملامحه تدريجيا .. ليظهر التوتر .. فإنتبهت له سما ..
سما .... مصطفي !! مالك مصطفي
إنتبه لها ليقول .... هااااا
سما بتعجب ..... إيه مالك أنا عماله أنادي عليك .. مارديتش عليا ليه لما قولتك هتيجي لبابا
هز رأسها بتأكيد وهي يبتسم .... أه أيوه هاجي طبعا بس مش دلوقتي
مصطفي بإبتسامة .... أيوه ياحبيبتي بس أنا لما أجي .. مش معايا حاجه ولا شقه ولا أي حاجه فلازم اجهز نفسي عشان لما أجي أتقدم لباباكي أكون جاهز من كل حاجه ولا إنت إيه رأيك
سما بتفكير .... أيوه عندك حق خلاص وأنا معاك وهفضل جمبك لأخر عمري
سما بخجل .... وأنا كمان بحبك
..اقترب مصطفي و. فابتعدت سريعا
تعجب مصطفي من فعلتها .... إيه ياسما ماالك !!
سما بتوتر .... إحم .. لا يا مصطفي ما ينفعش وممكن كمان حد يشوفنا وأنا مش عايزة كده
تنهد بخفوت ليقول .... خلاص ياستي أنا آسف وأوعدك إني مش أعمل كده تاني حلو كده
مصطفي وهو ينظر حوله .... بقولك إيه ماتيجي نتمشي شوية
سما بنفي .... لا مش هينفع زمانهم صحيوا ولو إتأخرت أكتر من كده يحصل حاجه فأنا أروح دلوقتي تمام وإنت ريح وأنا ممكن أريح عشان ما ريحتش وبالليل نبقي ننزل إيه رأيك
مصطفي بتفكير .... خلاص ماشي .. بس هتوحشيني لحد بالليل
لتذهب من أمامه بينما هو نظر علي أثرها وظهرت إبتسامة خبيثة علي محياة ليتنهد بعمق ثم ذهب هو أيضا ...
............................................
في غرفة سهر ..
كانت نائمة علي
فراشها لاتشعر بأي شئ فهي مرهقه من تعب السفر .. ليعلن هاتفها علي إتصال فإستيقظت وجلبته من جانبها سريعا حتي لا تستيقظ جدتها .. فضغطت علي الزر لتجيب بصوت منخفض ..
لتغلق الخط .. لتنظر للفراش الآخر المتسطحه عليه جدتها لتجدها إستيقظت وتحاول أن تنهض فأسرعت إليها سهر وساعدتها ..
الجدة رقية بإبتسامة .... لا ياحبيتي عادي أنا كده كده كنت هصحي .. قوليلي مين كان بيكلمك
سهر بمرح .... دي نهي كانت عايزاني أنزل معها تجيب حاجات ليها عايزه تستغل الخمس أيام دول قبل الفرح والله مش عارفة إيه الحاجات إللي ما بتخلصش دي
ضحكت الجدة علي حديثها .... هههههه لما تكوني قربتي تتجوزي هتعرفي
إبتسمت سهر بخجل .. فتابعت الجدة .... خلاص قومي إلبسي يلا وروحي عشان ما تتأخروش
سهر بإيماء .... ماشي.. طب إنت هتعملي إيه عمي قاعد تحت لو عايزه تنزلي معايا تقعدي معاهم
هزت الجدة رأسها نافية ..... لا لا مش قادرة خليني هناا أتفرج علي التلفزيون وخلاص لحد لما تيجي لو عايز يطلع يطلع
سهر .... خلاص ماشي أطلبلك أكل بقي عشان إنتي ماكلتيش حاجه وعشان علاجك
الجدة بإبتسامة .... ماشي روحي بس إنت إلبسي وإبقي أطلبي وأه ما تنسيش تبلغي هيثم إنك نازلة
سهر بتذكر .... تتصوري كنت هنسي
الجدة وهي تقوم بمغازلتها .... يابت عليا الكلام ده برضوا إنتي ھتموتي وتكلمية دلوقتي
شعرت بالخجل الشديد وقد إحمرت وچتتيها .. فرأتها جدتها ..
الجدة بضحك ..... هههههه خلاص خلاص روحي يلا إلبسي وكلمية
سهر بنفس تلك الحالة .... ماشي
لتذهب سهر سريعا من أمامها فأخذت تضحك عليها جدتها .. ذهبت للمرحاض لتنعم بحمام هادئ وما إن إنتهت ذهبت لخزانتها لتنظر للملابس وهي تبحث عن شئ ترتديه .. فقررت أن ترتدي بنطالاأسود وتيشرتا بنص كم أبيض اللون وحذاء رياضي مريح في اللبس أبيض وقد عقدت شعرها علي هيئة كعكه كما تفعل .. لتنظر للمرأة وتتأكد من هيئتها فلا تضع أي شئ فإكتفت القليل من الروچ .. لتخرج لجدتها فنظرت لها ..
الجدة رقية .... ماشاء الله عليكي يا حبيتي
سهر بحب .... حبيبتي ياتيتا .. أنا أروح اطلبلك الأكل وأبقي أكلم هيثم
أماءت الجدة رأسها بإيجاب لتذهب سهر نحو الهاتف وقامت بمهاتفته وطلبت عما ستريده ثم أغلقت .. فوجهت حديثها لجدتها التي تشاهد التلفاز ..
سهر .... تيتا أنا طلبت وشوية وهيجوا أنا هقوم أكلم هيثم عشان أقوله
إبتسامة لها الجدة .... ماشي يا حبيبتي
لتتجه سهر نحو الشرفة وجلبت الهاتف وقامت بمهاتفته ..
هيثم .... الو
سهر بخجل .... الو يا هيثم مساء الخير
هيثم بإبتسامة .... مساء النور إيه لسه صاحيه
سهر ... من شوية كده
هيثم .... نمتي كويس
سهر .... أيوه .. أنا إتصلت بيك عشان أستأذنك إني أروح مع نهي نجيب حاجات وكده
إبتسم علي حديثها فهي بمعني الكلمة رقيقة في حديثها ..
هيثم .... تمام ياسهر
شعرت بالسعادة .. لتقول بتساؤل .... هو إنت روحت ولا لسة
هيثم بنفي .... لا لسه ورايا شوية حاجات كده أخلصها وأروح
سهر .... تمام توصل بالسلامة إن شاء الله
هيثم .... الله يسلمك
سهر .... إحم طب أنا هنزل بقي عشان ما أتأخرش علي نهي
هيثم .... تمام لو خلصتي إبقي كلميني
سهر .... تمام ماشي يلا باي
هيثم .... باي
لتغلق الخط وهي تتنهد لتذهب لجدتها .. وفجأة وجدت طرقات علي الباب لتتجه نحوه وقامت بفتحه لتجد أمامها شخص ويحمل الطعام فأفسحت له الطريق ثم دلف ووضعه أمام جدتها ليخرج بعدها لتنظر لجدتها ..
سهر بمرح .... أنا هنزل بقي أحسن زمان نهي ھټموټني
ضحكت علي حديثها وهي تقول ..... هههه اه إنت هتقوليلي ربنا معاكي
لتبادلها الضحكة .... يااارب مانتسيش تاخدي العلاج بعد الأكل
أماءت رأسها بإيجاب .. فأكملت .... يلا باي ياقمر
ثم قبلتها في وچنتيها بحب ..
الجدة رقية بحب .... باي يا حبيبتي
لتذهب سهر بعد أن أخذت حقيبتها وإتجهت للخارج .. لتنزل للأسفل فتجد نهي واقفه تنتظرها ..
سهر بإبتسامة .... مساء النور
لتجيبها نهي فقط ... مساء النور إيه يا ستي كل ده تأخير
سهر بأسف .... اسفه جدا يا نهي لحد لما قومت وجابوا تيتا الاكل ده حتي أنا سيباها بتاكل فوق من غير ما اصبر واديها العلاج
نهي بمرح .... عشان خاطر تيتا حبيبي قلبي بس يلا يا ستي عشان نلحق
إبتسامة سهر ..... ماشي قوليلي صح هي سما مش هتيجي معانا
نهي بأسف ... لا قولتلها قالتلي روحي إنت قولتلها تعالي إتمشي معانا قالتلي لا ماليش نفس روحت سببتها براحتها
سهر .... مممم ربنا يهديها يلا بينا
فخرجوا خارج الفندق ثم قاموا بإيقاف سيارة
أجري لكي تأخذهم لإحدي المولات الشهيرة ..
................................................
في غرفة صلاح وماجدة ..
كانوا يجلسون يشاهدون التلفاز ..
ماجدة .... شوفت بنتك نزلت إنهاردة وخدت معها سهر مش عارفة ليه بتاخدها معها مش بتاخد اختها
صلاح .... سيبها براحتها أهي خلاص هتتجوز وتنساها
ماجده بأمل .... يااريت لحسن أنا زهقت من علاقتهم دي
ليسمعوا طرقات علي بابا غرفتهم .. لينهض صلاح ويتجه نحو الباب ليري من الطارق .. ليتفاجأ بإبنته سما ..
صلاح بإبتسامة .... حبيبه بابا تعالي يا حبيبتي
سما وهي تبادله الإبتسامة .... إيه ماما صاحية
صلاح .... أيوه يا حبيبتي
ليدلفوا للداخل ..
فذهبت سما بإتجاه والدتها وجلست بجانبها ..
سما ... عاملة إيه يا مامتي
ماجدة بحب .... الحمدلله ياحبيبتي
صلاح .... إيه رأيكم نطلب الأكل هنا ونأكل سوا
سما
.... خلاص إشطه بس أنا زهقانه وعايزه أخرج
ماجدة .... طب ليه ما روحتيش ما أختك
سما بكدب .... ماهي سبتني ونزلت عشان تلحق الست سهر
ماجدة وهي تنظر لصلاح پغضب ..... مش قولتلك لما تيجي بس .. ليا تصرف معاها
لتبتسم سما بخبث .. فتحدث .... خلاص مش لازم أنا ممكن هنزل أنا مع صاحبتي
صلاح بتعجب .... صاحبتك !! إنتي ليكي صحاب هنا ولا إيه
سما بتوتر .... أه اه ليا أتعرفت عليها علي النت وبنت كويسه جداا وقالت لي أول لما تيجي شرم نتقابل
ماجدة .... خلاص يا حبيبتي روحي .. كلي وروحي
سما وهي تنهض من مجلسها ..... لا مش لازم أكل بقي .. ممكن اكل معها بره
ماجدة .... طب إستني اديكي فلوس
فنظرت لصلاح .... صلاح إديها فلوس
لينظر لها بتأفف ثم لإبنته وهو يقول .... عايزه كام
لم تجيبه سما بل أجابته ماجدة وهي تقول ..... إديها ألف جنيه
صلاح پصدمه .... ألف جنيه ليه كتير عليها
ماجدة بضيق .... ياصلاح ما تمسكش كده دول بناتك وكمان هتقابل بنت اول مره تشوفها فلازم تبقي قدامها معاها فلوس وتصرف براحتها
صلاح بنفاذصبر .... خلاص خلاص أجبلها
ذهب ليجلب النقود بينما إقتربت سما من والدتها لكي تقبلها ..
سما .... ربنا يخليكي يا أحلي أم في الدنيا
ماجدة بإبتسامة .... ويخليكي يا حبيبتي وأفرح بيكي عن قريب
لتنظر سما بشرود وهي تبتسم .... إن شاء الله
ليقاطعهم صلاح وهو يعطيها النقود ..
صلاح... إتفضلي يا ستي
إقتربت نحوه وقبلته بحنان ..
سما ..... شكرا يا أحلي اب في الدنيا
صلاح بإبتسامة .... العفو يا حبيبتي أنا ليا كام سما يعني
سما .... تسلم يابابا يلا بقي أنا همشي باي
تركتهم وذهبت لغرفتها لكي ترتدي ملابس أخري فإرتدت فستان بحملات رفيعه يضيق من الخصر وينزل بإتساع أعلي ركبتيها لونه نبيتي ويوجد به ورود كثيرة وحذا ذو كعب عالي قليلا .. وتركت شعرها العنان وقد تزينت بأدوات تجميل .. لتنظر لنفسها في المرأة ..
سما بفخر .... عسل والله يا بت يا سما ده مصطفي هيتهبل عليكي
لتجلب حقيبتها بعد أن وضعت النقود فيها .. ثم ذهبت للأسفل وهناك الكثير من العيون تلتهمها بنظراتهم لتبتسم بتفاخر .. خرجت للخارج ثم ركبت سياره أجره للمكان المنشود وما إن وصلت ترجلت من السياره وهي تنظر علي مصطفي لتجده فإبتسمت إقتربت نحوه سريعا
سما برقه .... مصطفي
إلتف لها وكاد أن يتحدث إلي أن الجم لسانه عن النطق عندما رآها بهذه الملابس لايصدق أنها سما الذي تقف أمامه ..
مصطفي بدون وعي ..... هو إنت سما
سما پغضب .... إيه يا مصطفي أنا سما في إيه
مصطفي بحب .... ياحبيبتي مش قصدي إيه الفستان الروعه ده
سما بفرح ..... عجبك
يقول .... جداااا ثم
.. ررن هاتفه
مصطفي .... أيوه يازفت .. وصلت أه .. أ ما إنت غبي أقولك إيه تمام ماشي سلام
ليغلق الخط ثم نظر لها ليقول ..... هو إحنا كنا بنقول إيه
..... أنا عايزة أشرب ميلك تشينك
إبتسم علي خجلها ليقول وهو .... ماشي يا أميرتي إهربي براحتك
إكتفت بإبتسامة ... ثم ساروا وهم يتحدثون في أمور عده ....
...........................................
في القاهرة ..
كان