اسكربيت ديانا ماريا
رن الجرس واستطاعت هديل سماع صوت ظافر من غرفتها مما جعلها تنتفض فجأة.
ولج ظافر وجلس على الأريكة وهو يضع قدم فوق الأخرى ويقول بأريحية أمال فين مراتي يا حماتي
نظرت له والدتها بحدة وقالت بلوم مراتك اللي كل يوم والتاني تجيبها مضړوبة والمرة اللي فاتت شوهت خدها
رفع ظافر حاجبه ورد باستفزاز أيوا وبعدين
تعجبت آمال من بروده ونظرت لزوجها الذي قال باستياء بالغ بنتي اتهانت سنين وأنا ساكت وموطي رأسي في الأرض بس أنا المرة دي مش هسكت يا ظافر اللي تقرره بنتي هو اللي هيكون.
وقفت هديل في مدخل باب غرفتها تنظر لما يحدث باهتمام ممزوج بالدهشة وضد كل الظروف المحيطة نبت أمل صغير للغاية داخلها بأن هذه ربما بداية التحرر هل تكون هذه البداية هل ستتحرر وتتغير حياتها بالفعل كانت خائڤة من الأمل الزائف وفي نفس الوقت لا تستطيع منع نفسها.
ضحك ظافر بصوت عالي مما جعل قشعريرة باردة تتملك مم هديل وهي تناظر جنونه المعتاد.
كان والدها ووالدتها ينظرون له بدهشة وحيرة حتى توقف عن الضحك.
ظافر باستهزاء حلوة النكتة دي يا حماتي يلا نادي لي مراتي علشان عايز أمشي وأروح أرتاح في بيتي.
شدد على الكلمات الأخير وقد ظهر في عينيه بريق تعرفه هديل جيدا فخرجت تجر قدميها ناحيته وحين رآها نهض وهو يبتسم كويس يا حبيبتي أنك جيتي يلا على بيتنا.
تقدم وأمسك بيدها فأسرعت والدتها وهي تمسك بيدها الأخرى تقول بإصرار بقولك البنت مش هتخرج من هنا كفاية لحد كدة.
صړخت هديل بهلع ماما.
حاولت الذهاب إليها إلا أن يد ظافر التي تمسك بها منعتها.
قال رضوان بانفعال إيه اللي بتعمله ده أنت بتمد إيدك على مراتي في بيتي! أنا بنتي مش هتخرج معاك أنا غلطت يوم ما جوزتها ليك وسكت.
قال ظافر بتهكم لا حلو أوي الشغل ده أنت نسيت الاتفاق اللي بيننا ولا إيه ولا نسيت اللي المفروض يتم قريب ومقولتش لبنتك
تجهم وجه والدها بشدة وصمت بينما قالت هديل بحيرة بينا تنتقل بنظراتها بين والدها وظافر مقالش إيه
رددت هديل باضطراب عملية لإياد هو مش كان خف
شرح ظافر بجفاء لا محتاج عملية تانية علشان قلبه ضعف تاني وطبعا دي مبلغها أكبر من اللي قبلها ولازم تتعمل في أسرع وقت وطبعا ده مش هيتم لو فضلتي هنا ولا إيه يا حمايا
ثم تابع بنبرة ټهديد وقد توحش وجهه ده غير أني هخليكم على الحديدة أبوك ده هخليه قاعد في البيت زي الستات ومش هيلاقي حتى شغل يأكلكم عيش حاف لا أنت ولا أخواتك وأبقي اتفرجي على أخوك وهو بېموت.
مرة أخرى كان الاختيار واضح أمامها فتبلدت مشاعرها وأجابت بوجه جامد هلبس وجاية
عادت معه هديل للمنزل دفعها بمجرد ما أصبحوا في الداخل يقول بضجر يلا ادخلي اعملي لي العشا ومتتأخريش وإلا أنت عارفة اللي هيحصل لك.
دلفت بصمت للمطبخ تحضر العشاء حتى أرادت تبديل ملابسها فخطت لغرفة النوم وقفت فجأة خارج الغرفة حين سمعت ظافر يتحدث كان باب الغرفة شبه مفتوح ولكنها استطاعت سماع صوته بوضوح.
تجمدت پصدمة مكانها كان واضحا أنه يتحدث لشخص على الهاتف.
ضحك ظافر بنبرة خبيثة معاك حق لازم الشحنة دي تتم على خير دي هتبقى أكبر صفقة لينا وضړبة الحظ اللي هترفعنا لفوق .
استمع للطرف الآخر ثم أجاب بدهاء لا لا لا متخافش أنا مأمن كل حاجة بنفسي وهو مين يتوقع أنه الخشب والموبيليا اللي رايحين جايين دول يكون فيهم مخ درات!
الجزء السابع
وضعت يدها على فمها پصدمة وهي تستوعب ما تسمعه ثم ابتعدت عن الباب حتى لا يراها سمعت صوتا فابتعدت على الفور إلى المطبخ لم تظن أن قدماها قادران على حملها فجلست على كرسي المطبخ أمام الطاولة.
ظافر يتاجر بالمخډرات! بالإضافة لكل صفاته السيئة وطباعه البغيضة هو أيضا تاجر في المواد الممنوعة!
ارتجفت وهي تفكر ذلك يعني أنه كل هذه السنوات كان يخدع الجميع والمال الذي ينفقه عليها وعلى أهلها مال غير مشروع!
انتبهت إلى أن ظافر دلف للمطبخ فحاولت تمالك نفسها ونهضت لتكمل تحضير الطعام بشكل طبيعي رغم شحوب وجهها الواضح.
نظر لها ظافر بتفحص واقترب منها وهو يضع يده على شعرها.
انتفضت هديل وهي تنظر له پخوف فعقد حاجبيه باستغراب ممزوح بالسخرية إيه يا حبيبتي مالك ده أنا حتى لسة مرفعتش إيدي.
حاولت أن تتمالك نفسها وردت بتوتر أنا بس اټخضيت.
ضحك ظافر وهو يقترب منها أكثر ويهمس لها لا تتخضي إيه أنا عايزك حلوة خالص علشان ليلتنا طويلة.
مرت بها رجفة اشمئزاز ظهرت واضحة على وجهها دون إرادتها حين رآها ظافر أبتعد عنها پغضب شوفي أنا مش راضي أمد إيدي عليك وأنت لسة راجعة البيت بس أنت ولية نكد وتقصري العمر!
دفعها ثم استدار متابعا بحنق أنا هغور من وشك العكر ده علشان مش عايز ابوظ مزاجي كتك القرف.
أغلق باب المنزل بقوة محدثا ضجة عالية زفرت هديل بارتياح لذهابه عنها ثم عادت لتجلس مرة أخرى وهي تفكر.
فركت يديها ببعضها بارتباك فماذا هي فاعلة في هذا الموقف بالتأكيد لن تصمت عن هكذا شيء! ولكن ماذا في يدها أن تفعل
حسام! قفز الإسم إلى عقلها من حيث لا تعلم وما علاقة حسام بهذا الأمر هل يمكن أن تلجأ إليه وماذا ستخبره
زوجي الذي تركت من أجله تاجر مخډرات وأنا لا أعلم ماذا على أنا أفعل!
نفخت بضيق من الحيرة أنها لا تعلم ماذا تفعل ولكنها بالتأكيد لن تصمت وكأن شيئا لم يحدث.
لم يعد ظافر تلك الليلة للمنزل مما زاد من ارتياح هديل في اليوم التالي ظلت تفكر طوال النهار حتى توصلت إلى حل وحيد هو أنها يجب أن تذهب لتخبره و هو سيخبرها الحل الأمثل وكيف يجب أن تتصرف.
تحججت لظافر بأنها يجب أن تذهب لأهلها لأن إياد لديه ميعاد مع الطبيب حتى يفحصه للعملية فوافق بعدم اهتمام استعدت هديل جيدا ورغم الخۏف الذي تشعر به شجعت نفسها على المضي قدما.
كانت تعلم عنوان مكتب حسام لأنه كان مشهورا بين الناس بسبب أنه في مكان راقي ولجت إلى المبنى الذي به المكتب كان يظهر عليه الرقي والفخامة في تصميمه وألوانه.
دخلت إلى المكتب لتجد فتاة جالسة على مكتب واضح أنها السكرتيرة تقدمت إليها وقالت بهدوء لو سمحت أستاذ حسام موجود
رفعت الفتاة نظرها إلى هديل وتفحصت مظهرها بعيون ناقدة وردت ببرود اه موجود عندك ميعاد
هزت رأسها وقالت بتوتر لا بس لو سمحت قولي له إني عايزاه في موضوع مهم جدا ولو سأل عن اسمي قولي له هديل رضوان.
رمقتها من أعلى لأسفل بعدم رضى وأجابت بسخرية وهو المفروض أي حد يجي