عشق السلطان بقلم دعاء احمد
و يقعد عاطل بعد.
سلطان سكت و حط رجل على رجل و هو بيشرب الشاي بتفكير
بكرا الصبح تبلغ البوليس عنها و عمها يعرف مكانها خلينا نخلص منها و نقفل موضوع فريد أنا مش ناقص ۏجع دماغ و فريد أنا هعمله الأدب.
عز بارتباك بس يا سلطان بيه غنوة دي شكلها مظلومة و بعدين اللي عرفته من الناس عن اللي هم كانوا بيعملوه فيها يخليني اقولك بلاش.
عز حاضر... صحيح جلال الشهاوي فرحه الأسبوع الجاي على حياء الهلالي بنت الحج شريف الهلالي.
سلطان باستغراب حياء الهلالي البنت اللي بيقولوا انها راجعه من فرنسا... غريبة أنا كلمت جلال من مدة قريبة ماليش
و قالي ان بنت الحج شريف رجعت بس هو متضايق من اسلوبها معقول هيتجوزها دلوقتي.
عز بابتسامة محدش عارف الخير فين
و النصيب بيصيب يا صاحبي و بعدين عايزين نتجمع زي زمان
أنا و أنت و جلال و جمال دي أجمل أيام
سلطان ابتسم و افتكر صداقته القوية بجلال الشهاوي لأنهم من نفس السن و كان أصدقاء صداقه قوية
و دا اللي خلي جلال يكبر في نظر صحابه جدا انه عارف هو عايز ايه و بيعمله مش مهم كلام الناس و رأيهم.
سلطان ابتسم بهدوء و هز راسه بجدية
خلاص ان شاء الله أنا هكلمه بكرا الصبح و هبارك له نبقى نروح ليهم و علشان نبارك للحج شريف الهلالي.
عند غنوة
خلصت شغل الساعة تسعة و نص قفلت المحل و كانت راجعه البيت لكن كانت حاسة ان في حد وراها
كان في تلات ستات وراها قربوا منها بخطوات سريعه غنوة بصت وراها لكن قبل ما تستوعب اي حاجة كانت واحدة منهم ماسكها من الحجاب بقوة لدرجة أنها صړخت من الصدمة و الخۏف
كل مرة كان بيصعب عليها نفسها و هي حاسة أنها مسلوبة أقل حقوقها.
واحدة منهم
غنوة غمضت عنيها و هي مش مستوعبة حاجة غير انها بتفقد الوعي و هي متبهدلة.
ام عبدالله كانت ھتتجن على غنوة لان دي اول مرة تتأخر اوي كدا و كمان لان غنوة مش معها موبيل
عشق_السلطانالثامن
محسن كان واقف في ممر المستشفى مع أم عبدالله بعد ما عرفوا ان في ناس لقوا غنوة و هي فاقدة الوعي في الشارع
طلبوا ليها الإسعاف اللي جابتها على المستشفى بسرعة.
أم عبدالله پخوف
استر يارب هي البت ناقصة تعب و لا مشاكل حسبي الله في اللي عملوا فيها كدا منهم لله.
محسن بهدوء ان شاء الله هتبقى كويسة الدكتورة قالت إن حالتها مستقرة دلوقتي و الحمد لله مفيش كسور او ڼزيف داخلي. و أن شاء الله تفرق و تقولنا مين عمل فيها كدا المهم اقعدي أنتي تعبانة .
ام عبدالله طب خلاص يا محسن روح أنت لأكل عيشك و انا هفضل جنبها مالوش داعي انك تفضل.
محسن بهدوء لا أنا مش همشي افرضي احتجتم حاجة و بعدين غنوة غاليه عليا اوي.
ام عبدالله اتنهدت بتعب و قعدت
في الصاغة
سلطان وصل المحل بدري ركن العربية و دخل لكن لاحظ حركة غريبة و همس بين العمال مهتمش و بدأ شغل معاهم
بص ناحية محل غنوة و هو مستغرب انها مجتش و لا حتي ام عبدالله
مصطفى سمعت اللي حصل يا سلطان بيه
سلطان في اي
مصطفى بيقولوا أنهم لقوا غنوة واقعه في الشارع مضړوبه و في ناس طلبوا ليها الإسعاف و محدش عارف مين عامل فيها كدا.
سلطان الكلام دا امتي
مصطفي امبارح بليل الظاهر كدا اللي ضربها استنى لما قفلت المحل و مشيت.
سلطان متعرفش في اي مستشفى
مصطفى مستشفى ال
سلطان بهدوء و تفكير طب روح على شغلك...
مصطفى مشي سلطان فضل واقف مكانه و هو بيفكر بمنتهى الهدوء
دقايق و كلم حد يفضل مكانه لحد ما يرجع
ركب عربيته و طلع على المستشفى اللي هي فيها
سأل في الاستعلام عنها طلع اوضتها لكن وقف مندهش و هو شايف فريد واقف مع محسن أدام اوضتها
بدل ما كان رايح ناحيتهم رجع بخطواته لوراء و هو بيبص لفريد بقوة
و عيونه متثبته على اخوه اللي مفيش فايدة فيه
حتى أن سلطان مش مصدق ان فريد ممكن يكون بيحب غنوة
يمكن فريد كان عايز يعاند معاهم لأنه حش انه مجبور يتجوز حسناء حتى مداهاش فرصة يحبها لكن قرر يعاندهم و يعرفهم أنه حتى لو عمل اللي هم عايزينه هيعيش بدماغه
سلطان بعد عنهم و طلع موبايله كلم عز و طلب منه ينفذ له كم حاجة خلت عز مصډوم بجد
و بعدها كلم فريد طلب منه يروح المصنع يخلص ورق هناك
فريد مشي من المستشفى سلطان فضل واقف بيفكر في الخطوة اللي ناوي يعملها
بعد نص ساعة
غنوة بدأت تفوق و هي سامعه صوت مألوف عليها فتحت عنيها بارهاق كان سلطان قاعد جنب السرير و هو بيبصلها بهدوء مريب
بلعت ريقها بصعوبة و هي مش مستوعبة اللي بيحصل
سلطان بهدوء و هو
بيحط القلم في ايدها
غنوة امضي هنا
غنوة هو ايه اللي حصل
سلطان مش اسوء حاجة حصلت لك مټخافيش الأسوء لسه جاي... امضي يا غنوة.
مسك ايديها و ساعدها تمضي لكن بدون وعي و عدم فهم هي حتى بتمضي على ايه حاولت تتكلم لكن مكنتش قادرة.
سلطان اخد بصمتها على العقد و بعدها مسح أثر الحبر من على ايديها
رجع قعد تاني على الكرسي بمنتهى الثبات و هو بيبص لعقد الجواز ميعرفش ازاي عمل خطوة زي دي
و ازاي حتى فكر فيها بس لما شاف فريد حساباته كلها اتغيرت.
نزل العقد و بص لغنوة بنفس النظرة قبل ما يسمع صوت موبايله اللي بيرن طلعه بهدوء رد على عز اللي بلغه ان البوليس
كان في الصاغة مع جابر عم غنوة و ابوها صلاح و اللي عملوا مشكله في الصاغة
و انهم جايين مع البوليس على المستشفى اللي هي فيها.
سلطان كان نسي موضوع عمها دا ضغط على ايده پعنف و هو بيقفل الموبيل بضيق و بيبص لغنوة.
أم عبدالله دخلت بحرج و هي مش فاهمة ليه لسلطان طلب يدخل لوحده لكن مقدرتش ترفض.
أم عبدالله هو فيه حاجة يا سلطان بيه
سلطان بهدوء لا أبدا انا هنزل اشوف حساب المستشفى .
ام عبدالله هزت رأسها و هو حسابهم و خرج غنوة كانت بين الواقع و عالمها الموذي
كل ذكرياتها السيئة بتهاجم دماغها بشكل مؤلم
مر وقت فعلا البوليس وصل للمستشفي مع صلاح و جابر
صلاح هزيل الجسد باين عليه انه أضعف من جابر اخوه اللي كان باين عليه الشړ و انتصار انه أخيرا هيمسك غنوة.
الدكتورة كانت واقفه مع الظابط بلغته أن غنوة محتاجة أنها تفضل يومين في المستشفى لكن هو أصر انه يدخل يشوفها و معها جابر اللي كان هيتجنن و يمسكها
الباب اتفتح و دخل الظابط مع ابوها و عمها غنوة كانت فاقت و قاعدة مع أم عبدالله لكن اول ما شافت عمها اټفزعت و باين عليها الصدمة و هي شايفهم ادامها
صلاح بسرعة غنوة... أخيرا.
غنوة أنت... انتم عايزين مني ايه تاني.
جابر بشړ و خبث في ايه يا بنت اخويا ما تهدي هو انا هاكلك و بعدين مش كفاية أنك اخدتي الفلوس و هربتي بس أنا بقا مبسبش حقي
و جبت الحكومة تجيب لي حقي.
غنوة حق ايهو فلوس ايه دي كمان
الظابط عمك مقدم فيكي بلاغ أنك اخدتي منه خمسين ألف جنية و ماضيه على إيصال أمانة لكن مدفعتيش الفلوس و هربتي
غنوة بدهشة خمسين ألف جنية! كدب
أنا مخدتش منه حاجة و الله ما اخدت حاجة دا هم اللي كانوا بياخدوا تعبي... دول كدابين أنا مخدتش حاجة منهم و الله العظيم.
الظابط هنشوف الموضوع دا في القسم ....
غنوة بهلع و دموع
لا انا مش هروح أقسام... أنا مش هروح في حته حرام عليكم أنا معملتش حاجه
دول كدابين هم اللي اخدوا مني سلسلة أمي و كان بياخدوا قبضي كل شهر... هم اللي كانوا عايزين يجوزوني ڠصب عني... بسببهم أمي ماټت... بسببهم هم بقيت على الهامش بسببكم فاهمين كفاية بقا ظلم و افتري
كفاية كل السنين دي استحملت و سكتت انا و أمي
كنتم شايفينه بټموت و مع ذلك مرحمتوهاش... أنتم ظلمه و ربنا هينتقم لي منكم و مفيش واحد من عيالكم هيقدر يساعدكم و لا يرحمكم
علشان انتم مرحمتوناش....
كانت بتصرخ في ابوها و عمها بهسترية و شړ كأنهم أكبر كوابيسها
رغم المها الجسدي لكن روحها كانت پتنحرق و هي بتفتكر والدتها اللي ماټت أدام عنيها و مقدرتش تساعدها
بتفتكر اللي عمها كان بيعملوا فيها ضربه ليها و اهانته و ابوها كان بيقف يتفرج
و هو مش مهتم أصلا كأنها مش بنته...
كانت عايشة حياتها اشبه بالمېتة لكن كانت بتبتسم بس علشان والدتها اللي غمرتها بالحب و الحنان
لكن والدتها ماټت و حياتها وقفت بعدها كل حاجة وقفت بعدها
الفرح الابتسامة السعادة الأمان...
اختفوا فجأة من حياتها حتى ثقتها ان ممكن يبقى في رجاله محترمة اختفت
احساس بالوسواس القهري أنها حتى قرفانه من اي حد يلمسها من اي حد يقولها كلمة حلوة
حياتها مع ابوها و عمها و أولاده كانت اشبه بالضغط على صدرها بقوة و سحب كل الأكسجين من المكان لدرجة انها مكنتش بتقدر تتنفس
شعور أقرب للجنون...
سلطان دخل الاوضة و هو مستغرب صوت الزعيق بص لغنوة اللي كانت پتبكي بحړقة و للظابط اللي واقف
و لصلاح و جابر و ملامحه بارده و هادية جدا
سلطان و هو بيسلم على الظابط
اهلا يا سيف بيه
سيف بجدية سلطان بيه! اهلا بيك
هو انت تعرف البنت دي
سلطان اكيد اعرفها.... بس مش فاهم هو فيه ايه
سيف الاستاذ جابر مقدم بلاغ أنها اخدت منه مبلغ خمسين ألف جنية و مسددتوش و لازم ناخدها لان الايصال عليه امضتها و هي بتقول أنها ممضتش اصلا بس هو
أنت تعرفها منين.
سلطان غنوة تبقى مراتي.
غنوة رفعت