الأربعاء 18 ديسمبر 2024

افاثة الشيطان

انت في الصفحة 2 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

إنى معايا عربيتي وسهى كمان معاها عربيتها.. يعنى شكرا ليكم على المساعدة.
لملم مازن أشيائه و قال 
_ يالا بينا احنا يا ياسين عاوزك معايا و انا بستلم شساتين السواريه الجديدة لازم تشيك عليهم معايا 
وقتشف اخر ما تبقي بكوب لشاي خاصته مرددا 
_ مع انه عندي جامعة بس مش مشكلة فداك .. يالا عاوزين حاجة يا جماعة .
اجابته اميرة 
_ لا يا قلب امك ربنا يحسن ما بين ايديكم و يوسع رزقكم .
أمضت العائلة يومهم سويا.. بعدما تحمل ياسين و مازن اعمال محلاتهم و تركوا الكبار ينعمون ببعض من الراحة و لو ليوم ..
غمز أدهم لوالده الذي إعتدل في جلسته وقال موجها حديثه لجلال 
_ كنت عاوز أفاتحك في موضوع مهم يا جلال.
رد جلال متحمسا
_ تحت أمرك يا حاج إتفضل.
إبتسم جاسر إبتسامته الهادئة المعهودة وردد 
_ أدهم كلمنى إمبارح علشان نتمم موضوع خطوبته على فريدة.
كان وقع كلماته كالصاعقة على الجميع .. بينما تحولت وجنتي فريدة لجمرتين ملتهبتين من خجلها.. 
إبتسمت سعاد إبتسامة واسعة.. بينما ربتت على يدها بسعادة أميرة .. ولكن الحقد البادى على زهرة وإبنتها حياة لم يخفى على أحد.. 
غمزت مي لفريدة بإبتسامة رائقة .. 
بينما دلف ياسين ومازن و قالا بمشاغبة
_ متجمعين عند النبي.
اسرعت مي مرددة
_ اقعدوا عمي جاسر طلب ايد فريدة لأدهم.
صفعا كفيهما في بعض فهما كانا على يقين هذه الخطوة.. ليقول مازن بترقب 
_ و انت ايه رأيك يا بابا! 
رد جلال بفرحة قد ملأت نبرات صوته 
_ أنا عن نفسى شرف ليا مصاهرتك يا حاج وأدهم راجل يتمناه أي أب لبنته.. بس الرأى هنا رأى فريدة.
تطلع الجميع إليها ما زاد توترها وقلقها فسألها جاسر قائلا بجدية 
_ هاه یا فريدة إيه رأيك يا بنتى. 
أطرقت رأسها وقالت بصوت مرتعد وشفاه مرتعشة 
_ اللي تشوفوه يا عمي. 
خرجت زغرودة سريعة من أميرة.. تلتها زغرودة من سعاد ليبتسم الجميع
بسعادة .. 
تنهد أدهم براحة وقال مسرعا
_ الحمد لله.. المهم دلوقتي نحدد ميعاد الخطوبة بقا.
ضحك جلال ضحكة عالية وقال متعجبا من حالته 
_ مالك مستعجل ليه يا عريس.. مش لازم تعرفنی اول أخبار شغلك إيه.. وناوى على إيه.. وظروفك إيه.. ولا إيه يا حاج جاسر. 
هز جاسر رأسه بالإيجاب وهو يؤكد 
_ عندك حق يا جلال.. بس ما تقلقش أدهم جاهز وأنا هسيبه هو يتكلم. إعتدل أدهم في جلسته وقال بثقة 
_ أنا إتعينت معيد في الجامعه وهبدأ شغلى من الإسبوع اللى جاى.. وكمان مطلوب في أكتر من مكتب محاماه منهم مكتب الدكتور حامد الشناوى اللى بتدرب فيه فريدة.. وشكلى كده هقبل عرضه.. وبعد فترة هفتح مكتبى أنا وفريدة إن شاء الله.. والبيت أنا معايا مبلغ كويس أقدر أشترى شقة تكون قريبة من هنا وهفرشها باللي تؤمر بيه يا عمى إنت وفريدة.
أوما جلال برأسه وقال 
_ على بركة الله.. مبروك يا ولاد. 
ترکت حياة الجلسة.. وصعدت شقتهم وهي غاضبة وحانقة على الجميع. و تتوعدهم بم يفوق خيالهم 
وقف أدهم وإقترب من عمه وقال 
_ ممكن نقرأ الفاتحة دلوقتي يا عمى.
رد جلال بصوت متحير 
_ لا ده إنت مستعجل بجد.. بالراحة يا إبنى الأمور دي مش بتتاخد بسرعه کده.
فتطلع أدهم لوالده بنظرة إستغاثة.. فقال جاسر بإبتسامة 
_ بعد إذنك يا جلال إيه رأيك تبقى حلاوتها في حموتها.. ونقرأ الفاتحة دلوقتى ونحضر للخطوبة في أقرب وقت وأوعدك هعملهم حفلة الكل يتكلم عنها.
_ أوما جلال رأسه موافقا وقال 
_ حاضر يا حاج اللي تشوفه هي بنتك وهو إبنك.. على بركة الله هات إيدك يا أدهم.
تطلع أدهم لفريدة بفرحة وهموا يقرأون الفاتحة .. أتموا قرائتها فتعالت الزغاريد مرة أخرى وبدأت التهاني من الجميع.. 
وقف أدهم أمام فريدة ووجذبها من يدها أوقفها أمامه وتطلع إليها بحب وأخرج من جيبه علبة قطيفة أخرج منها خاتم الخطبة وألبسها إياه.. 
رمقته فريدة بسعادة ليقول لها أدهم بفرحة 
_ أوعدك قدام الكل إنى هحافظ عليكي.. وهحطك جوة عنيا وقلبي.. وهعمل المستحيل علشان أسعدك ..يا نصى التاني. 
تأملته فريدة وقد شعرت بأنه ينظر إليها كما لم ينظر إليها من قبل وعشقت بها نظراته ..
إبتسمت بخجل وقالت 
_ شكرا يا أدهم. 
صاح بهم ياسين قائل ا 
_ عقبالی یا رب. 
ردت مي بسرعة 
_ أمين. 
رمقها ياسين پغضب وقال في نفسه 
_ هاو..ده بعينك.. أهبل أنا أروح أتجوز فرقة. 
إقترب عثمان من أدهم وفريدة وقبلهما وقال 
_ مبروك يا ولاد.. ربنا يهنيكم ويسعدكم.
اجابه سويا 
_ شکرا یا عمی.
تطلع عثمان لزهرة بنظرة ټهديد لكي تقترب و تهنأهم .. فوقفت متصنعه الإبتسام وقالت ببرود 
_ مبروك.. ربنا يهنيكم.
_ الله يبارك فيكي يا مرات عمى.
دخلت سهی وقالت 
_ أنا جيت.. السلام عليكم.
رد الجميع 
_ وعليكم السلام.
لاحظت تعبيراتهم المتفاوتة ما بين الفرح والخجل والڠضب.. فقالت مستقهمه 
_ في إيه إحكولى فاتنى كتير.
رد مازن بفرحة 
_ ده إنتى فاتك كتير قوى.. أدهم قرأ فاتحة فريدة ولبسها الخاتم.
تطلعت سهى لأدهم وقالت بقوة 
_ مش بتضيع وقت إنت سجنتها معاك بسرعة ..مستعجل ليه كده. 
فأجابها ببديهية 
_ أنا مش مستعجل.. ده أنا إتأخرت كتير.
هزت رأسها بالإيجاب وقالت 
_ عموما مبروك..ربنا يتمم ليكم بخير.
إقتربت من فريدة وإحتضنتها بقوة وقالت وهي تقاوم دموع تشكلت في مقلتيها 
_ خلاص هياخدك منى يا ديدة.
مسحت فريدة على ظهرها بنعومه وقالت بحنان
_ عمرى ما هبعد عنك يا سهى..ربنا ما يحرمنا من بعض.
دخلت ليلى عليهم .. وإقتربت من جمعهم وقالت 
_ مساء الخير يا جماعة.
رد الجميع 
_ مساء النور.
تطلعت لأدهم مبهورة من التغير الكبير في شكله ووسامته الزائدة .. ثم إبتسمت وقالت 
_ حمد الله على السلامة يا أدهم. 
_ إبتسم وهو يتطلع إليها بتعجب من هيئتها الجذابة.. ثم قال 
_ الله يسلمك يا ليلى.. إتغيرتى كتير.. إنتوا كبرتوا إمتى كده . 
عاينته ليلي قائلة بإبتسامتها الساحرة 
_ أربع سنين كتير برضه يا أدهم.. بس إنت كمان متغير خالص .
إقتربت منها سهى وقالت 
_ باركى لأدهم وفريدة يا لولة إتقرأت فتحتهم من شوية. 
دخلت في نوبة ضحك .. أذابت معها قلب ياسين الذي ضړب رأسه بيده وقال هامسا 
_ يا دين النبي.. حد يشيلها من قدامي يا جماعة.
تحكمت
في ضحكها و اعتذرت بخجل 
_ أسفة بس ما قدرتش أمسك نفسي.. ليه السرعة دى بس هي الدنيا هتهرب .
ردت سهى مؤكدة كلامها 
_ أنا قولت كده والله.. بس أدهم ما صدق.
تطلع إليهما أدهم پغضب وقال 
_ أيوة ما صدقت.. ده أنا بحبها من وهي في اللفة كفاية بقا ولا إيه. 
ردت ليلى پخوف بعدما إستشعرت غضبه الشديد 
_ لأ كفاية طبعا.. مبروك يا ديدة. 
إكتفت فريدة بالإبتسام وقالت مجاملة 
_ الله يبارك فيكي يا لولة..عقبالك يا حبيبتي. 
جلست ليلي وهي تقول 
_ كنت جاية علشان أخدكم لكلاس الزومبا.. بس كده النهاردة كمان out صح.
رد أدهم بنبرة قاطعة 
_ طبعا صح.. أنا هخرج شوية مع فريدة.. بعد إذنك طبعا يا عمى. 
رد جلال باقتضاب 
_ لا يوم تانى بقا . 
تحطمت مع كلماته كل الأحلام التي بناها أدهم لهذه النزهة الرومانسيةو التي كان يخطط لها ..
في مكتب اللواء فهمى.. وقف ثلاثة وحوش من وحوش قواتنا المسلحة بهيئتهم المرعبة لأى خائڼ و قوتهم بادية علي ملامحهم ..
تطلع إليهم وهو يمرر عينيه عليهم بصمت ثم قال بحزم 
_ الشخص اللي هيساعدكم في مهمتكم جاهز وبكرة إن شاء الله هيكون هنا تتعرفوا على بعض وتبدأوا شغل.
تأفف الرائد سامح بخفوت و عاد بعينيه ناحيته و قال بضيق
_ بصراحه يا فندم إحنا مش محتاجين حد جديد معانا.. ونقدر على المهمة لوحدنا زى ما إحنا وإدارة نظم المعلومات بتمدنا بكل المعلومات اللي عايزينها. 
لاحظ هدوء فهمي و انصاته له دون تعقيب فأردف قائلا ببديهية 
_ وباعدين يا فندم إحنا وحدتنا للإشتباك ومالناش في جو الرسايل الإلكترونية ده من الأساس.
أضاف الرائد باسم بطريقة مهذبة 
_ سامح عنده حق يا فندم.. وباعدين إحنا كنا قربنا نوصل.. وأكيد هنقدر مرة تانية.
وقف اللواء فهمى وضړب سطح مكتبه بقوة و قال بصرامة جعلتهم ينتفضون في وقفتهم 
_ فين أول قواعد إتعلمتوها في العسكرية يا بشوات .. إنتم هاتجدلوني و لا ايه .. ده اللي بتعلموه للمجندين.
رد سامح بصرامة و هو يعقد ذراعيه خلف ظهره بإحترام 
_ آسفين يا فندم غلطة مش هتتكرر. 
جلس فهمى على مكتبه وقال بتعقل هادىء 
_ دى خلية إرهابية خطېرة و مهم إننا نمسكهم عايشين.. يعني الموضوع مش إشتباك وضړب ڼار وبس يا سيادة الرائد .. عموما بكره هعرفكم على زميلكم الجديد.. هو شخص متمكن من شغله جدا.. وذكي جدا.. وهتستفادوا منه.. ده غير إنه هيساعدكم في التمويه ومحدش هيتخيل إنه ده اللي هيحللكم المهمة دى. 
رد الرائد ماجد بإنصياع عسكرى 
_ تمام يا فندم.. اللي حضرتك تؤمر بيه. 
تطلع فهمى بالاوراق امامه مضيفا بحدة 
_ بكرة ان شاء الله هعرفكم عليه.. وإنت يا سامح زي ما إنت قائد العملية. 
ثم رفع عينيه يطالعهم بقوة و هو يقول 
_ بس المساعد الجديد ليكم مش هتقل صلاحياته عنكم.. ومطلوب منكم إنكم تتعاونوا مع بعض.. عارف إن ده صعب عليكم بس المواجهات ما بقتش بالسلاح بس.. بقا في وسائل أخطر وأنا إخترتكم انتم للمهمة دى من الأول لكفائتكم.. إتفضلوا إنصراف.
أدوا التحية العسكرية و انصرفوا في صمت... 
خرج الثلاثة من عنده وهم في حالة ضيق.. فقال ماجد مازحا بنبرة ساخطة 
_ تخيلوا صلاحياته هتبقى زينا.. حتت واد قاعد ليل ونهار قدام الكمبيوتر بيلعب عليه هيبقى زينا.. عجبت لك يا زمن.
توقف سامح في سيره و الټفت اليه قائلا بحنق 
_ بقولك إيه يا بوتاجاز إنت.. ما تشعللناش أكتر ما إحنا والعين.. بس فالح جوة اللي تؤمر بيه يا فندم عاوز تاخد بونط علي قفانا يا أصفر .
هتف ماجد بضيق و هو يشيح بيده في وجهه 
_ لا أعمل زيكم وآخد وأدى معاه في الكلام وأنسى إنه القائد بتاعنا.
استند باسم علي الحائط خلفه و هو يطرق بأنامله علي ذقنه مفكرا و قال مستفهما 
_ دلوقتى إحنا هنعمل إيه مع العيل السيس اللى جاى لنا ده خصوصا بعد موضوع التمويه.. اموت و اعرف ايه علاقته بالتمويه! 
ضحك ماجد ضحكة عالية وقال بسخرية 
_ وبتقولوا عليا بوتاجاز .. ده باسم جاب من الأخر.. بس بتفق معاه بالكلام بتاع حكاية التمويه دی.. مش عارف ليه قلبى مش مطمن.
رد سامح بإستغراب 
هيكون قصده إيه يعني.. عموما یا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش. 
اقترب ماجد من سامح و قال بتمنى 
_ طب بزمتكم ما تعبتوش من جو ضړب الڼار والإشتباك وتحرير الرهاين والنط من الطيارات والجو ده. 
تطلع إليه سامح پغضب وقال 
_ أنا مش مصدق نفسى إني واقف قدام ظابط جيش و مش اي

انت في الصفحة 2 من 54 صفحات