الأحد 01 ديسمبر 2024

افاثة الشيطان

انت في الصفحة 8 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

_ وأنا كمان كنت مستنياك .. بس قولت يمكن نام.
رفعت سهب عينيها بملل و قد بدأت تشعر بالغثيان من حالتهما .. حتي رد عليها بنبرة هادئة .. تعشقها 
_ وحشتيني يا ديدة.
ردت عليه بنعومة و هي تلف طرف شعراتها علي سبابتها بهيام 
_ وإنت كمان وحش.... 
إنتبهت فريدة لتحديق سهى الجالسة بجوارها بها وهي تتابع حديثهما بشغف و ببعض من الإمتعاض 

فقالت فريدة لأدهم مسرعة 
_ ثانية واحدة يا أدهم...
إلتفتت إلي سهى وقالت بتعجب 
_ إيه !
تصنعت سهى البلاهة وغمزت لها بعينها وقالت 
_ هو إيه ده اللى إيه !
ردت عليها

فريدة بحنق وقد لوت ثغرها بحدة
_ يعني بكلم أدهم وكده.
هزت سهي كتفيها بلا مبالاة و إيتندت بظهرها علي ظهر فراش فريدة و قالت لإغاظتها 
_ ما تكلميه أنا منعتك كملوا كملوا إعتبروني مش موجودة. 
عقدت فريدة حاجبيها و هي تقول پغضب 
_ بقى كده.. طب قومي يالا على أوضتك يالا نامي. 
زمت سهى شفتيها وقالت پغضب مفتعل 
_ كده يا ديدة زعلت منك.
فقالت لها فريدة وهي تدفعها خارج فراشها فاقدة لصبرها 
_ هصالحك بكرة إن شاء الله .. يالا على أوضتك بقا بلاش رخامة .
أنزلت سهى ساقيها و وقفت وهى تضحك عليها بهيستيرية و قالت بمداعبة 
_ بتبيعي أختك علشان راجل غريب فين صلة الرحم يا ناس .
ألقت عليها فريدة وسادتها و هي تقول بتعجب 
_ صلة رحم إيه إنتي هتتثورجي هنا ما تعتصمي في قلب الأوضة أحسن يا رخمة .
إلتقفت سهي الوسادة الطائرة و أعادت إرسالها إليها بقوة مضاعفة و هي تقول 
_ إبقي خليه ينفعك يا قطة .
إرتطمت الوسادة بوجه فريدة التي تأوهت من قوتها ثم ما أن إتطمأنت أن سهي خرجت من غرفتها حتي عادت و حملت هاتفها وقالت بنعومة و هي تلملم شعراتها التي تناثرت حول رأسها 
_ سورى يا أدهم.. إحنا كنا بنقول إيه بقا. 
تعالت ضحكات أدهم عليها بعدما إستمع لل ما دار بينهما و تعجب من هدوئها و هيامها و كأن شيئا لم يحدث .
في الصباح إلتقى أدهم بسهى على الدرج فإبتسم لها وقال بسخرية مازحة 
_ أخبارك إيه يا منكوشة هانم ! 
أجابته سهى بإمتعاض و هي تهبط الدرج متابعة 
_ الحمد الله كويسة يا مستر عضلات.
ضحك أدهم ضحكة عالية وقال 
_ ما ينفعش تماينی في حقك أبدا.. قوية طول عمرك. 
رفعت يديها إلى السماء وهتفت برجاء 
_ يا رب دايما ويقويني على اللى جاى.
إبتسم أدهم بمكر وقال بقليل من التردد و الخۏف 
_ خاېفة من المهمة الجديدة دی مش كده !
توقفت مكانها و إلتفتت إليه و هزت كتفيها قائلة باستسلام 
_ لا وإنت الصادق خاېفة من الجدران البشرية اللي بتعامل معاها.. قال وأنا بقول عليك مستر عضلات.. ده إنت جنبهم تلميذ في الكي جي. 
حدجها پغضب و قال متذمرا 
_ يخربيت لسانك .. كي جي ايه يا بت إنتي احنا جامدين قوى علي فكرة .
فجائهم صوت حياة من خلفهم قائلة و هي تستند علي سور الدرج 
_ لسه ما إتخلقش اللي يتقارن بأدهم المهدى يا سهی. إ
بتسم أدهم بغرور وقال و هو يشير علي حياة بذراعه 
_ ما قولتش أنا حاجة.. حقى جالی وقتی و مدد ربنا ما بيتقطعش .
لمجت سهي هبوط فريدة فطالعته بمكر و قالت 
_ مدد يا أبو العباس مدد .. بلاش يا أدهومي بلاااااش .
حرك لها حاجبيه و قال بيرة هادئة 
_ إتكبستي صح ! ربنا ما بيسيبش حق حد . 
فأتاهم صوت فريدة الغاضب حيث قالت بضيق 
_ ولما إنت مش عارف تجيب حقك كنت قولى.. ده حتى جحا أولى بلحم طوره. 
ضحكت سهى ضحكتها العالية و قالت بلهاث 
_ إضرررب ما قولتلك بلاااش بالشفا .
وخزها أدهم في ذراعها و قال بقلق 
_ إرتاحتي يا شيطانة ربنا يهدك .
نثرت سهي شعراتها بتشفي وقالت وهي منصرفة 
_ يالا ربنا معاك يا طوره.. قصدى يا أدهم .. سلام يا جماعه good luck . 
إلتفت أدهم لفريدة وقال لها بضيق 
_ كده يا ديدة تشمتي فينا المنكوشة أختك.
قالت فريدة بإبتسامة متسعة زائفة و هي تهبط باقي الدرجات بينهما و طالعته من علو 
_ تستاهل يا قلب ديدة .
إقترب منها بشوق و صعد درجتين حتي أصبح مقابل لها و هو يتعمق في عينيها التي غزتها أشعة الشمس من نافذة الدرج و قال بهيام 
_ أول مرة أشوف عنيكي من غير مكياج يخربيت كده تجنن.. الطبيعي يكسب . 
شعرت بقشعريرة غريبة تتدفق بأوردتها فتنحنحت و إعتدلت في وقفتها وردت بغرور 
_ أنا حلوة في كل حالتي.. سواه طبیعي أو صناعي.
تطلعت علي هيأته الرسمية بتلك الحلة السوداء و قميصه الأبيض الناصع و عطره الفرنسي الآخذ و قالت بتعجب 
_ بس إيه الشياكة دى كلها على فين

العزم إن شاء الله .
رد أدهم مسرعا 
_ علي الكلية عندك.. هستلم شغلی النهاردة.. وهبقى معيد عليكى آخر كام محاضرة في القانون الدولى. 
تنهد تنهيدة طويلة و زفرها فلفحت وجهها و هو يقول بهمس رقيق 
_ و ممكن لو شوفتك وأنا بشرح أسيب المحاضرة والطلبة وأجى أقعد جنبك أشبع منك وبس.
شهقت فريدة شهقة خفيضة و هي تعضعلي شفتها بخجل بينما ذاب هو مع حركتها متمنيا ذلك اليوم الذي ستصبح ملكه و حينها سيلتهم كل حركاتها و لن يرحمها ..
قطعت حياة حالتهم تلك و هي تقول پغضب 
_ طب يالا يا أدهم بسرعة لتتأخر على شغلك.
إنتفضت فريدة في وقفتها پذعر و التفتت إليها وقالت 
_ أنا مش فهماكي الصراحة.. واحد وخطيبته واقفين يتكلموا مع بعض.. واقفة معاهم ليه يا.. يا حياة.
رفعت حياة حاجبها پغضب وقالت بحدة 
_ أدهم إبن عمى وواقفة معاه عادي.. مالكيش دعوة إنتي. 
إقتربت منها فريدة وهي تحدجها باشمئزاز وقالت 
_ لو أنا ماليش دعوة بأى حاجة تخص أدهم مين اللي هيبقاله إن شاء الله .
حدجتها حياة بقوة وقالت 
_ برضه إبن عمى وهكلمه زى ما أنا عاوزة يا فريدة.
تطلعت إليها فريدة بنظرة ټهديد وقالت 
_ مسيرك يا ملوخية تيجى تحت المخرطة.. وساعتها هعمل معاكى الصح. إبتسمت حياة بسخرية وقالت بمكر 
_ عارفة يا فرى .. إنتي ريش على مافيش أصلا و كلامك ده كله هو في بلونة مالوش لازمة . 
هبطت مى الدرج بسرعة وشبكت يدها في ذراع أدهم المتابع لهذا الردح بتعجب وقالت 
_ يالا إحنا يا أدهومي.. وصلنى معاك للجامعه إتأخرت.. يالا سلام يا قطاقيط.. أنا اللي فزت بأدهم في الآخر.
رد عليها أدهم بإبتسامة مرحة و هو يهبط معها الدرج 
_ يالا يا بكابوظة.. إنتى اللي في القلب والله.
أسرعت فريدة و إنحنت علي إطار الدرج و قالت بدلع كي تغيظها 
_ بای یا حبیبی هتوحشنى.
إلتفت إليها بإبتسامته الساحرة. .وأرسل إليها قبلة في الهواء.. وتركها ومضى.. لثواني قد نسيت فريدة حياة ونفسها ونسيت كل شئ.. حتى أخرجتها حياة من شرودها قائلة بنبرة غليظة نابعة من أماقها المشټعلة 
_ قلة أدب.
ردت عليها فريدة پخوف بعدما إنتفضت في وقفتها 
_ منك الله يا بعيدة خضتيني.. وباعدين مين اللي قليل الأدب أدهم.. ده حتى أدهم ما يتقارنش مع راجل تانى أبدا . 
و ضحكت ضجكة إستفزازية و هي تتابع بدهاء 
_ بس شوفتي إنتي البوسة الطايرة دى تجنن.. عقبالك يا حية قصدى يا حياة .
تركتها فريدة وصعدت الدرج وهي تغنى.. بينما حدجتها حياة پغضب وصكت أسنانها و قالت بشراسة 
_ إفرحيلك يومين.. والله ما هسيبكوا إلا لما تبعدوا عن بعض وأخده منك مهما حصل .
دلفت سهى لمكتبها وجدت ماجد بمفرده فقالت برسمية و هي تضع حقيبتها من يدها 
_ صباح الخير يا سيادة الرائد. 
أجابها بإبتسامة مشرقة 
_ يا صباح الورد والفل والياسمين..بس بلاش سيادة الرائد دي قوليلي يا ماجد على طول.
ردت بجدية..وهي تجلس على مكتبها 
_ تمام.. حضرتولى الفايلز اللى أنا عاوزاها.
وضع أمامها ماجد كومة من الإسطوانات المدمجة .. عقدت حاجبيها و هي تطالعهم بتعجب ثم رفعت عيناها ناحيته و قالت بذهول 
_ إيه كل ده.. ده كتير قوى .
رفع ذراعيه في الهواء وقال باستسلام و هو يطالعها بشفقة 
_ ده حكم القوى يا بنتی و الله انا ما ليا دخل ربنا معاكي .
ثم مال بجذعه قليلا و أغمض عينيه و هو يتنفس عطرها الجذاب 
ثم فتحهما و قال بإعجاب 
_ بس برفانك يجنن علي فكرة .
ردت عليه سهى بإبتسامة هادئة و هي تسحب أول قرص مدمج كي تضعهه بحاسوبها 
_ شكرا. 
_ إحنا قلبناها كافيتريا للحبيبة ولا إيه!
قالها سامح پغضب و هو يتابع قرب ماجد من سهى و نظراته إليها .. بينما رفعت هي عيناها ناحيته تطالعه بشوق غريب و ضغظت بقدمها علي الأرضية كي تتحكم في إنفعالاتها أمام نظراته التي تلتهمها من قوتها .. 
و أخيرا إستطاعت تحرير عينيها من حصار عينيه الثاقبة و تطلعت بباسم الواقف خلفه و يشير لها بكفه مرحبا في صمت وقالت ببحة صولهما المٹيرة متجاهلة كلماته عن قصد 
_ صباح الخير

يا باسم .
تخلي باسم عن حذره و تقدم ناحيتها قائلا بتسبيلة ملتاعة 
_ هو إسمى حلو كله وأنا مش عارف..يا صباح البرفانات الجامدة .
ردت بإبتسامتها الساحرة 
_ شكرا ده من ذوقك .
جلس سامح على مكتبه وقال بضيق و هو يلقي نظارته الشمسية پغضب 
_ نقعد نسبل بقا وبلاش نشتغل.. وإنتي يا هنم إهمدى شوية ولمى نفسك.
أشعلتها نظراته المقللة منها و وقفت بسرعة وقالت پغضب لو طاله لأنغمست أظافرها في عنقه 
_ إتكلم معايا بأدب لو سمحت.. هو أنا علشان سكتلك هتتمادى و لا إيه ! 
وقف هو الآخر.. وصاح بها پغضب
_ إيه سکتیلی دی ما تيجى تضربيني قلمين بقا ده اللي ناقص.
رفعت سبابتها محذرة وقالت بصوت رخيم و هي تحدق به بتحدى 
_ لو طولت لسانك أكثر من كده هتضرب إنت فاكرنى هخاف من عضلاتك النفخ دى.
رفع هو الآخر سبابته محذرا من وقع كلماتها الجريئة و الوقحة مثلها وصاح قائلا من بين أسنانه 
_ بت إنتي .. أنا عامل خاطر للوا فهمی بس قسما بالله لو وقعتى تحت إيدى لكون هارسك تحت جزمتي. 
إتسعت عيني باسم و إتجه بعينيه ناحية سهي التي خيبت ظنه ببرودها و هي تزم شفتيها و تقول بسخرية هادئة 
_ جزمة إيه يا أبو جزمة.. وياسيدى مش هقول للوا.. ورينا بقا شطارتك يا .. يا سيادة الرائد.
وقف ماجد بينهما وقال بضيق من عراكهما الدائم 
_ بريك بقا.. إنتوا ما بتتعبوش.
طالعته بنصف عين لثواني و نظرات التحدى لا تتوقف بينهما ثم قالت ببحتها المثير كي تثير إغضابه أكثر و لكن بطريقتها 
_ سوری یا جماعة صدعناكوا بخناقنا.. مش عارفة سيادة

انت في الصفحة 8 من 54 صفحات