و احتراق العشق لسعاد
الرقيقه.
للحظات خجلت سميرة من نظراته لها بينما
تبسمت عايده على طريقة حديث يمنى الطفولي اللذيذ ورحبت به بود
أهلا يا عماد كنت لسه هحضر العشا هعمل حسابك معانا.
رحب بذلك بذوققائلا
متشكر أوي يا طنط.
نظرت عايده الى نظراته نحو سميره همست قائله
عينيك ڤضحاك.. إمتى تنحى غروركوتسمع لقبلكوتريح قلبك وقلب بنت.
اللبن أهو يا يمنى لازم تشربيه وبلاش دلع كل يوم كمان جبت ل بابي كوبايه.
تبسم عماد وجذب ذاك الكوب الآخر قائلا بمرح وتحفيز
أنا هشرب اللبن بتاعي عشان أبقى قوى وشجاع.
وانا كمان هشرب اللبن زى بابي.
تبسمت سميرة لهالكن شعرت بعين عماد اللتان تنظرن لهارغم أنها إرتدت مئزرا فوق تلك توترت دون قصد منها سألته
هتبات هنا.
كان رده بسيط
أيوه.
أومأت برأسها قائله بتوتريمنى خلصت كوباية اللبنوإنت كمان هاخد الصنيه أوديها المطبخ.
أومأ برأسه دون حديث عاود يلهو مع يمنى
فكرتك بتلعب مع يمنى كنت جايه أطلع من الدولاب مفرش تتغطى بيه...هروح أشوف يمنى.
مازالت سميرة مرتبكه وهى تنظر نحو يمنى بينما عماد نظر لهن الإثنتين
ودار بعينيه بجوانب الغرفة طفلتهما التى كانت بمثابة جسر تواصل بينهما بعد أن كان إختار حړق العشق الذى كان بينهما جاءت يمنى تنصهر
﷽
الشرارةالرابعةحقيقة وليست حلم
وإحترق_العشق
بعد وقت من اللهو مالت يمنى برأسها على ساعد عماد تتثائب لكن تقاوم ذلك مازالت تود الإسمتاع باللعب مع والدها لاحظ عماد ذلك وتبسم لها بحنان يضمها قائلا
مش كفايه لعب كده ووردة بابي الحلوه تنام عشان تصحى مفرفشه.
أومأت رأسها مازالت تقاوح... تبسم عماد على مقاوحتها تلك الصغيرة تشبهه ليس فقط بالملامح أيضا بالصفات وأهمها المقاومة للنهايه وهذا ما حدث بالماضي حين لم يصدق أن سميرة ستتزوج بآخر ربما ما كان عليه أن يذهب الى عرسها ويؤكد إحتراق قلبه...
دقائق كان يتجول فى البلده التى تغيرت ملامحها كما تغير كل شئ فى حياته عاد بقلب مشتعل الى منزل والدته الصغير من الجيد انه لم يتصادف معها لكانت رأت إنهزامه دلف الى تلك الغرفه أخذ تلك العلبه المخمليه وسلسلة مفاتيح وصعد الى الدور الثاني بالمنزل فتح باب تلك الشقه التى شبه جاهزه لإستقبال عروس بها اثاث جديد دلف الى غرفة النوم مباشرة كان الفراش مجرد خشب فقط بلا مراتب جلس عليه يكاد يبكي وهو يتخيل أنها الآن بين يدي رجل آخر هو كان أحق بها عشقا أغرم بها دون نساء كان سهل عليه الإنجذاب نحو غيرها والزواج من إحداهن من أجل الحصول على إقامه وتقنين وجوده ب فرنسا لكن رفض ذلك وهى بعد أن إنتظرت ما يقرب من سبع سنوات باعته بلحظه حين آتى لها فرصة أفضل منه إنسابت دمعته فعلا وهو يفتح تلك العلبة المخمليه تهكم پقهر وهو ينظر الى ذاك الخاتمين وجلمة تطن برأسه دى الشبكه بتاعتك يا عماد أم سميرة بعتتها مع مرات عمها... وقالت مفيش نصيب... بلاش تزعل نفسك ربنا دايما مش بيجيب غير الخير يمكن كده أفضل ليكم وبكره ربنا هيرزقك ببنت الحلال وتبتسم وتقول كنت غلطان.
كانت نظرة عيناه لوالدته أبلغ رد عن الحسره الذى يحملها بقلبه بينما نطق لسانه بعكس ذلك قائلا
الموضوع ده إتقفل خلاص وأنا دلوقتي بفكر فى مستقبلي وبس معنديش مكان للمشاعر.
كاذب مشاعره ټحرق قلبه حړقا ينصهر جسده بالكامل ولا يفني لهب إستقر بين ضلوعه وخيال يسوقه الى الهزيان من قسۏة الإحتراق.
بينما بذاك المنزل الفخم شقه كبيره بأثاث فخم ومميز بمجرد أن دلفت إليها وخلفها كانت والدتها ومعها زوجة عمها كذالك والدة العريس التى كانت سبب مباشر للقائها به حين آتت الى منزلها من أجل تحفيف وجهها وإلتقت بإبنها الوحيد التى لفت نظره وتتبعها ولا تعلم سبب لإصراره على الزواج منها بإستماته حتى بعد علمه أنها مخطوبه لم يهتم وأغرى عمها بالثراء وبعض الهدايا الفخمه ليته طلب إحد بناته ما كان تردد بالقبول لكن هو أصر على سميرة بعد قليل غادر الجميع من الشقه وظلت سميرة وحدها مع العريس ذهبت نحو غرفة النوم ساقيها بالكاد تستطيع السير بهنجلست على طرف الفراش ونزعت طرحة العروس عن رأسها وضعتها جوارها إنحنت تضع رأسها بين كفي يديها وصورة عماد تلوح أمامها بلوم إنسابت دموعها لم تشعر متى غفت فوق الفراش دون وعى منها الى حين شعرت بزمجرة إرتطام شئ فوق أرضية الغرفه فتحت عينيها بفزع ونظرت أمامها كانت بقايا إحد المزهريات متهشمه لم تهتم بذلك بل إرتجفت أوصالها حين رأت نسيم يترنح بجسده وهو يسير نحوها مثل المسطول هو كان كذالك فعلا نهضت من فوق الفراش مرتعبه من هيئته المذريه بالنسبه لعريس بليلة زفافه تيقنت أنه تحت تأثير زاد الړعب فى قلبها من. نظرة عيناه وهو يقترب منها بتلقائيه تفادت تصادم جسده بها وإبتعدت قليلا بجانب بينما هو كآنه لا يراها وإرتمى بجسده فوق الفراش غير آبهه بوجودها لوهله من يراه وهو ممدد بظهره فوق الفراش يظن أنه فارق الحياة شعرت برهبه تملكت منها وهى تقترب منه بخطوات بطيئة قربت يدها من أنفه شعرت بأنفاسه تنهدت براحه ورفعت ثوب زفافها وتوجهت نحو خزانة الملابس أخرجت لها غيارا واخذته وغادرت الغرفه توجهت الى غرفة النوم الأخريوأغلقت بابها خلفها وضعت الغيار فوق الفراش ونزعت ثوب العرس التى تشعر به مثل الكفن فوق جسدها إن كانت تتمني ذلك بالفعل.
ذكرى فاق منها على ذاك الصوت العالى المنعث من التلفازنظر نحوه يشعر بآلم فى قلبهكان صوت زعروطة نظر نحو سميرة التى كانت تجلس معهم بنفس الغرفه فوق تلك الأريكه تشاهد أحد الأفلام للحظه تجهم وجهه شعر بالڠضب وكاد يتحدث لكن سميرة أغلقت التلفار ونهضت تركت جهاز التحكم الذى كان بيدها فوق الأريكه وتوجهت نحوه قائله
يمنى بتنعس هاتها أنيمها على السرير.
حاول تلجيم غضبه وترك لها يمنى التى بدأت تستسلم للغفيان...بمجرد ان حملتها منهذهبت بها نحو غرفة النوم الخاصه بهنبينما عماد ظل قليلا يحاول السيطرة على مشاعره الثائرةثم نهض وتوجه الى تلك الغرفه نظر نحو الفراشسميرة تضم يمني بين يديها ونعست هى الأخري ظل واقفا للحظات يزفر نفسه يفكر فى إيقاظ سميرة هو آتى لها ولكن نهاية الليله كانت عكس رغبته إستسلم وخرج من الغرفه توجه ناحية الغرفه الأخرى ألقى بجسده فوق الفراش حاول النوم رغم إرهاقه لكن ظل يشعر بالإشتياق الذى جلبه الليله لرؤية طفلته كذالك سميرة زوجته...يشعر بإحتراق فى لكن فجأه أغمض عينيه يتفادى ذاك الضوء الذى سطع وفتحهما مره أخرى.. نظر نحو باب الغرفه تبسم حين رأي سميرة تنظر له قائله
يمنى نعست ومش هتحس بغيابي عنها.
من إحتراقه... لكن سرعان إشټعل بداخله بركان حين سمع إزدرد ريقه رأت حركة عروق عنقه تبسمت قائله
للدرجه دى الأعتراف ده عندك صعب.
نظر لها بعين تومض ببريق خاص لها فقط لكن بداخلها تود سماع تلك الكلمه
لكن بلحظة تبدل ذاك الإحساس حين فتح عينيه وكان الظلام يحاوط الغرفه الا من ظل ضوء بالردهه خارج الغرفهزفر نفسه بضجروقرر النهوض وذهب الى تلك الغرفهنظر نحوهن كانت يمنى تجنبت قليلا عن سميرةلكن لم يستطع إيقاظها.. هنالك شئ يمنعهزفر نفسه وخرج من الغرفهبينما فتحت سميرة عينيها تتنهد بإرتياح للحظات توقعت أن يقظها من أجل هى تبغض هذا الشعورربما بعيدا عن هنا تتحمله ڠصب.
بعد مرور عدة أيام
بمنزل شعبان
وضعت آخر طبق بيدها فوق تلك المنضدة الأرضيه وقامت بالنداء
يا هند يلا عشان تفطري ومتتأخريش على شغل المصنع.
نظر لها بسخط ذاك الذى خرج من إحد الغرف قائلا بإنزعاج
أيه الدوشه دى عالصبح هى الدار
دي مفيش حد بيشتغل غير السنيورة بنتك.
نظرت له بحنق وإمتعضت
بشفاها تقول بنفاق
إزاي إنت راجل الدار ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك أبدا.
نظر نحو الطعام بإمتعاض قائلا
فول وطعميه مفيش غيرهم كل يوم نفطر مفيش غير حړق القلب ده.
نظرت له هند التى جاءت وجلست خلف تلك المنضده قائله پحقد
ناس تفطر حړق قلب وناس تانيه تفطر على انواع أكل كلها مستوردهوياريته حاسس باللى حواليه... حظوظ.
نظر لها شعبان بسؤال
قصدك مين.
جاوبته هانم التى جلست لجوارها قائله.
هيكون قصدها مين طبعا عماد...هقول أيه طبعا حسنيه مأسيه قلبه بالغل والحقد.
هتفت هند بتوافق.
فعلا من كام يوم كان هنا فى المحله وإشترى المصنع اللى بشتغل فيه ولما وقفت قدامه قولت يمكن ميعرفش شكل قولت له انا هند شعبان الجيار حتى مكلفش نفسه يبص لى وتجاهلني وكسفنى قدام البنات مع إنى مكنش ليا