رواية بقلم ايمان حجازي
تحديد ميعادها والذي بالفعل لم يعرفه
ثم اعطاهم عنوان فراند وكل مكان يتعلق به وكل ما يعرفه عن فران ايضا ثم تركه اللواء جلال وانصرف ليبحث وراء تلك الخيوط التي اعطاها له ابراهيم ومروان أملا أن يستطيع إنقاذ عبدالله ومرام
ايه دا !! انا فين انا فيين !!
ردد عبدالله ذلك في قلق وتوتر بعد ان استعاد وعيه ووجد نفسه مازال مقيد اليدين ولا يعرف اين هو ولا يتذكر سوي ان اشخاصا هاجموه وافقدوه وعيه اثناء حديث اللواء جلال ما ان تذكر ما حدث لهم قبل ان يفقد وعيه حتي تذكر مرام واعتدل بسرعه محاولا الجلوس بالرغم من وهنه وهو يردد في لوعه
استفاقت مرام ايضا وسمعت صوت عبدالله واجابته بصوت تشعر فيه بقليل من الاطمئنان لوجوده بجوارها عبدالله !! انا هنا جنبك
وقبل ان يفعل شئ فوجئ بأحد يرغمه علي الوقوف في مكانه فصړخ عبدالله بوجهه انت مين ! عايز ايه !
ستعرف الان
يلا يا سنيوره تعالي
استمرت في دفعها امامها وهي مقيده اليدين غير مباليه بتوسلاتها وصړاخها
هما دول اللي اصريت اننا نخاطر ونجيبهم معاك !
ليجيب فاروق في رهب واصرار قائلا ايوه هما اللي عارفين مكان السوار
ثم اشار الي عبدالله وقال بالذات الواد ده !!
ثم اشاح باسل بنظره الي عبدالله قائلا في ثقه وهيبه طبعا انت مش محتاج تعرف انا مين ولا ممكن اعمل فيك ايه انت اكيد قبل ما تدخل دنيتنا برجليك كنت عامل حسابك إنك مش هتخرج منها حي ولا إيه
لا عارف اني هخرح حي وان لو مكتوبلي أموت هنا هيكون ده قدري لكن مش علي إيديكم إنتو أضعف من إن حد يمس شعره مني محدش فيكم هيقدر يأذيني لان حاجتكم عندي
اشاح باسل بوجهه الي مرام في خبث ثم قال
انت متأكد ان مفيش حد ممكن يأذيك !
ثم وجهه حديثه لفاروق قائلا بخبث
انك جبتها كمان معاك
ثم نهض بأتجاه مرام قائلا في نشوه
من زمان وانا بحب الغزلان بس مشفتش غزاله يالجمال ده في السن ده قبل دلوقت عشان كده بحب اتمتع بصيدهم علي مهل ورواق بمزاج زي ما بتقولو عندكم في مصر
ثم نظر الي عبدالله قائلا
ولا ايه رأيك !
أردف عبدالله پغضب دفين وتوعد طب حكمت علي نفسك إنك ټندفن بالحيا قبل ما تمس شعره منها وربي اشرب من ډم أهلك لو بس فكرت مجرد تفكير إنك تمسها ولو ده حصل إنسي إنك تاخد اللي انت عايزه مني!!
ھقتلك وقسما بربي ھقتلك
باسل يبقي زي الشاطر كده تقولي فين مكان السوار
اجابه عبدالله وقد خطط لشئ قائلا
هجيبهولك بس من غير ما تمس شعره منها والا مش هكون باقي علي حاجه ولا هتطول مني حاجه حتي لو قتلتني
ذهب فراند الي مخبأه الاكثر امانا وسريه والذي كان يقطن به ميكيس و روفا من قبل ينتظر اتصالا من رجال باسل ليحضر لهم السوار الصغير حين فوجئ بمن يشعل له زر الضوء بالغرفه قائلا
منير محمود الادهم يااااه تصدق ليك وحشه
ارتجف فراند عندما سمع ذلك الصوت وبسرعه فجائيه اخرج سلاحھ من جيبه وصوبه بأتجاه اللواء
________________________________________
جلال ولكنه فوجئ بمن يلكمه من الخلف ويأخذ منه سلاحھ ويضربه حتي اسقطه ارضا امام جلال
كان ذلك المقدم حسن هو من فعلها
نظر اللواء جلال لحسن بإيماء ثم وجه حديثه لفراند بسخريه حركه غبيه منك يا سي فراند كنت مفكر انك هتهرب مننا معلش تتعوض مره تانيه
نعم روفا
فراند هل انت هناك
نعم هناك
اني قادمه اليك استعد للمغادره
في انتظارك
ثم اغلق فراند الهاتف ونظر الي اللواء جلال الذي قال
مين بقي روفا دي
وجايه ليه !!
قال فراند في ارتعاد دي سكرتيره رجل تاجر الماس عالمي مشهور انا بشتغل معاه
وانكر معرفته الجديه بها في البدايه لانه خشي ان تكون متورطه في شئ ما يسبب شبهه لاسمه وعندما اصر انه لا يعرف شيئا عن المهمه والعمليه الارهابيه واجهه جلال بتسجيلات له بينه وبين فاروق لعمليات كثيره قاما بها معا وعن ايضا تلك السوار الذي يريدوه مما ازداد هلعه وخوفه اكثر ثم رفض الرد علي اي اتهام موجه اليه واي اسأله وطلب احضار محام له فأخبره جلال انه ليس في قسم شرطه ولا في محكمه عاديه هو الان متهم بأنه عضو في تنظيم ارهابي دولي يخطط لعمليات ارهابيه
علي الاراضي المصريه
ثم بعد حوالي ساعه وجد من يدق الجرس والتي لم تكن سوي روفا
اخذ باسل ينظر في بهجه وانتصار الي السوار الذي بين يديه بعد ان دل عليه عبدالله وافصح عن مكانه لهم ذهبو جميعا الي كوخ صغير بين المناطق الجبليه والذي يعرفه كل من باسل فراند فاروق و روفا التي كانوا منتظرين قدومها بصحبه فراند والسوار الصغير الي ان تأخر الوقت ولم تحضر ايفا فأضطر باسل الي تنفيذ خطته الثانيه
بعد ان تم القبض علي روفا و فراند بواسطه جلال وبصحبته المقدم حسن والذي قدم ولائه اكثر من مره ويتخذ من جلال قدوه له اصطحبهم كل واحد علي حده في غرفه مغلقه ايضا ثم اتي الي جلال
بالشكل ده مش هنوصل لحاجه وممكن العمليه تتنفذ في اي لحظه !
قالها حسن وهو ينظر الي روفا و فراند من خارج الغرف عبر نافذتهم الزجاجيه ليجيبه جلال في حيره
فراند ده جبان لو كان عنده معلومه كان هيقولها يا حسن
غالبا باسل محتفظ بمكان وموعد التنفيذ مع اللي هينفذ بس
ليجيبه حسن واثقا
بس لو الواد ده مش عارف اكيد البت اللي معاه عارفه ده ان مكنتش هي اللي حاطاله الهدف ومحدداله الخطه كلها
ثم نظر له نظره خاصه فهمها علي الفور قائلا
سيبني انا اخلص الليله دي يا باشا
كانت روفا تجلس بتلك الغرفه حين فتح عليها الباب جعلها ترتعد من الخۏف حين تقدم نحوها حسن قائلا
اي اټخضيتي معلش كابتن روفا صديقي ضابط المخابرات السويسريه سابقا طبعا مش محتاجه اقولك اننا عارفين انتي مين وجايه تعملي اي هنا بس قبل اي حاجه محتاج اقولك معلومه صغيره قد كده السوار اللي انتي كنتي جايه تاخديه لباسل معانا لا وكمان السوار المكمل ليه اللي انتو مفكرين ان عبدالله قالكم عليه ده واحد احتياطي متبدل مش هيفيدكم بأي حاجه فالصو يعني
سرعان ما بدأت تفهم كيف ڼصبو لها الفخ الذي سقطت فيه ووصلها نفس الاحساس الذي وصل الي فراند انهم مكشوفين من قبل اجهزه الامن ومراقبون منذ فتره ان لم يكن هناك خائڼ بينهم
ثم قطع حبل افكارها حديث حسن وهو يضع امامها السوار والسوار المكمل وهو يتابع
تستاهل انك تخاطري عشانها واكيد كل ماسه من دي تسوي كتير من غيرهم مش هتقدرو تنفذو مخططكم لأن اكيد العمليه هتتم في مكان الامن مشدد فيه المراقبه والتفتيش يا تري بقه فين المكان ده ومستهدفين مين !
ابتسمت روفا في برود وتكلمت بلهجه مصريه متقنه في تحد
حل عني عشان انت عارف إنك مش هتطلع من ورايا بحاجه
حسن بضحك أحل عنك !
روفا بتأكيد اه وريح دماغك زي الباشا بتاعك اللي بره بتاع البدله والكرفته دهة!
شمر حسن اكمامه وقال في بروده مصطنع قائلا
لا الباشا بتاعي أبو بدله وكرافته ده سيبك منه ممكن يتهمك بقيه تجسس ويحبسك يدخل بمفاوضات مع الجهاز بتاعك يعمل معاهم صفقه سلم واستلم كده يعني ده شغله عضمه كبيره بقه إنتي عارفه
فهمت ما يرمي اليه فقالت في قلق لم تستطع اخفاءه انا عايزه اتصل بالسفاره بتاعتي
جلس علي الطاوله امامها وهو يتابع في سخريه
حقك حقك كمواطنه سويسريه صالحه لوطنك واحنا
منقدرش تيجي علي حفك أن شاء الله هنكلملك السفاره ونحجزلك في السينما وبعدها نطلع علي الملاهي الليليه كمان لو عايزه بس بعد ما نرغي مع بعض شويه
أستدار له باسل قائلا
انت غبي يا فاروق وضيعتنا كتير بغبائك كان قدامي فرص كتير اتخلص منك بس كنت مستني لما اعمل ده بنفسي في الوقت المناسب
ثم اشار لعبدالله واضاف
انا عارف انه زهقك كتير وانت كمان ضايقته عشان كده مش هحرمكم من بعض
ثم تركه وذهب امام عبدالله
اما انت فانا مبحبش الناس الشجاعه
________________________________________
زياده عن اللزوم ولا برضه الاذكياء بزياده الاتنين دول لما يتجمعوا بشخص واحد بيبقي خطړ وأنت بالنسبه لي خطړ لازم اتخلص منه
اخذ عبدالله يبتسم له مما استفز باسل كثيرا واشار الي مرام التي كانت في حاله فاقت الوصف
لما يحدث حولها حيث تم تكميم فمها منعا من الصړاخ ولا تفكر بشئ في كل ذلك سوي نجاتها مع عبدالله فقط اتجه الي مرام وقال في ود زائف
اما الغزال الصغير ده مش هيكون مصيره غير تحت دراعي خساره الجمال ده كله ېموت دلوقت قبل ما اتمتع بيه الأول
نظر له عبدالله نظره تكاد ان تفتك به واخذ يهتز مقاوما الاكبال التي تربطه في عڼف
نظر باسل الي ميكيس وجده يصلح شئيا بسيارته فهتف له
اسرع ميكيس لنغادر
أشار إليه ميكيس بيديه اجل سيدي قادم خلفك
وبعد قليل في سياره باسل بعد ان ابتعد كثيرا الي حد ما عن ذلك الكوخ والذي يتواجد به عبدالله وفاروق
قام بالضغط علي زر المفجر والذي احدث صوتا مدويا كان ينسف الكوخ بأكمله الي أشلاء من النيران التي كادت أن تصل إلي السماء
بووووم
الفصل العاشر
ظلت مرام في حاله صډمه مما حدث لا تستطيع تصديق كل ذلك..... فقدت والدها.... والدتها.... ولكن عبدالله ماذا حدث له.... هوي قلبها بين قدميها وهو يخفق في قوه وسط انفاسها المتسارعه من شده الخۏف والانفعال واخذت تصرخ في جزع ولوعه...
عبدالللللللله
واستمرت في البكاء والصرااخ الي ان ضربها باسل بالقوه افقدها وعيها....
نظر باسل خلفه فلم يجد سياره ميكيس فقلق كثيرا وقام بالاتصال به..
ميكيس اين انت لم اعد اراك خلفي !
ليجيبه ميكيس وهو يلهث
اجل سيدي انا قادم خلفك لا تقلق كنت اتفقد شيئا بسيارتي......
باسل اسرع ميكيس لا يوجد لدينا كثير من الوقت علينا الذهاب لليخت بسرعه
ميكيس نعم سيدي .. ستجدني هناك فورا ..
مفكرين نفسكم اذكياء اذا احنا روحنا هييجي غيرنا وينفذ العمليه ومش هننتهي ابدا
قالتها روفا في غل وقهر عندما اجبرها حسن علي الاعتراف بكل ما يخططون له والذي اجابها بنفس النبره واحنا برضه مستنيينهم وهيكون مصيرهم اكبر من اللي هيحصلك ده