الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 19 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


ميكيس بأحضار قارب النجاه الذي بجوار اليخت ثم نظرت روفا الي باسل قائله...
انا هجيب البنت مهما حصل ..
ثم اتجه باسل ناحيه ميكيس وهو يقول له
ابق امامي دائما كي تحمني منهم ..
مسيو باسل .. بوليس 
انهالت طلقات الڼار من سلاح باسل علي قارب حسن ولكن دون جدوي حيث ان المركب مصفحه .. فقال حسن للضابط الذي يقود المركب افتح الباب الخلفي وادخل علي اليخت 

في نفس اللحظه شعرت مرام بالاختناق كثير حيث ان الدخان قد ملأ الغرفه ولم تعد قادره علي التنفس مطلقا فأضرت الي مخالفه كلام عبدالله والخروج من الغرف وهي تسعل كثيرا حتي تسبب سعالها في ان تسمعه روفا وتكشف مكانه ..
كان باسل بأحدي الغرف الاخري وقد سيطر عليه شعور القلق عندما خرج وشاهد كل ما يحدث بالخارج واخذ يفكر في اي طريقه تؤدي لهروبه من الامن المصري قبل ان يتهدم امام عينيه في لحظات كل ما بناه في هذه السنوات بسبب غلطه لشخص مثل عبدالله ولم يكد يفكر في انه كيف ظن ان بقدوم عبدالله ستصبح مهمته في الهروب اسهل وفي نفس اللحظه اتت اليه روفا ومعها مرام وهي مكممه فمها .. شاهدها عبدالله علي الفور فقام باطلاق الڼار علي روفا واخترقت الړصاصه قدمها من الخلف مما ادي الي جذب انتباه باسل فأخذ منها الفتاه علي الفور وصوب السلاح بأتجاه رأسها...
شاهده حسن بعد ان قضي علي جميع رجال باسل ولم يتبقي غيره هو وميكيس فأتي سريعا اليه ولكن فوجئ بالسلاح علي رأس مرام فقال لهم باسل بتحذير وټهديد
استسلموا كلكم والا سأفجر رأسها 
ثم اشار الي ميكيس سريعا قائلا في حده 
هل احضرت القارب ميكيس ! اسرع بحمل روفا اليه وسوف نأخذ تلك الفتاه كرهينه معنا 
ولكنه فوجئ بسلاح يوضع علي رأسه قائلا في حده وثقه وبلهجه مصريه سليمه ومتقنه
سيبها والا مفيش راس ھتنفجر غير راسك انت يا أبو الروس....
نظر باسل خلفه في ړعب وذعر وكانت وهو لا يصدق

عينيه من هول المفاجأه...فكانت له صډمه العمر حيث ان من
________________________________________
قال ذلك لم يكن سوي حارسه الوفي.... ميكيس....
الفصل الحادي عشر
وبات يعانقني دون ان نتلامس او نلتقي...فصوته كان كفيلا بتقبيل قلبي واستكانه الضلوع.
نظر باسل خلفه ووجد ميكيس يصوب سلاحھ في وجهه ويتحدث بلغه عربيه اصيله....
اسوء شعور بالعالم لم يضاهي شيئا بجانب ما شعر به باسل في تلك اللحظه.. فقد وضع كل ثقته ب ميكيس كان ليس فقط حارسه بل يده اليمني هو وروفا ليس من الممكن ان يتصور احدا شعور باسل وهو يسمع ميكيس يقول له وهو يرغمه علي ترك الفتاه التي بالفعل تركها من هول الصدمه.. ودلوقت .. سلم نفسك يا باسل ..
نطق باسل بشفاه مرتجفه غير مصدق علي الاطلاق يشعر وكأنه بحلم ميكيس .. انت .. انت مين !
قهقه ميكيس في سخريه هتعرف انا مين لما استجوبك بنفسي في مقر المخابرات ..
ثم اشار الي حسن الذي هو ايضا كان يقف مذهولا مما يحدث ولكنه أبتسم حينما فهم كل شئ علي الفور حين قال له جلال مسبقا..
متخافش انا واثق انكم هتنجحوا لان دايما هتلاقي اللي يساعدكم في النهايه.. احنا لينا رجاله في كل مكان وعامل حسابي علي كل حاجه...
عندما تلقي حسن اشاره ميكيس فهمها علي الفور واتي بأصفاد لكي يكبل بها باسل ولكن باسل فاجئهم سريعا وبكل غل وحقد وكراهيه يحملها حيث ادرك انها النهايه لا محاله ثم وجه ړصاصه الي ميكيس الذي اخترقت كتفه ف باغته حسن برصاص في الخلف فجرت رأسه وادت الي مۏته في نفس اللحظه...
صعد رجال الامن الي سطح اليخت وكان اول ما عثرو عليه بعد چثه باسل هي روفا علي قيد الحياه ولكن في حاله خطيره...
كانت مرام ترتجف من الخۏف ومن كثره ما مرت به وانهمرت دموعها من عينيها وهي تهوي علي ركبتيها ممسكه بقدم عبدالله الذي كان بجوارها حتي وجدته هو ايضا يسرع اليها ويحثها علي النهوض ميمه .. قومي يا حبيبتي انا جنبك .. خلاص كل حاجه انتهت متعيطيش....
تم استخراج الړصاصه من كتف ميكيس وايضا تم تضميد چروح عبدالله اثر الحريق والضړب الذي تلقاه اثناء مواجهتهم...كان يبتسم في عدم تصديق علي كل ما حدث معهم..
لهفه مرام وشوقها اليه لم يكن من الصعب عليه فهم مشاعرها اليه التي يصعب عليها اخفاؤها ببرائتها...ظل يحدث نفسه وهو يفكر عما سيحدث بعد ذلك .. كان ينوي الرحيل ولكن تلك المشاعر التي نمت بداخله وداخلها ايضا لا يريدها ان تنتهي الي ذلك الحد... قرر الذهاب اليها بعد الانتهاء من ضماده ...
حمدالله علي السلامه للمره التانيه يا عبدالله 
قالها جلال وهو يدخل غرفته وانتشله من افكاره والذي اجابه بأبتسامه وهو ينهض للترحاب به معانقا اياه 
الله يسلمك يا باشا ..
يبتسم له جلال في حنان قائلا في فخر
الدور اللي عملته مش ممكن اي حد ينساه يا عبدالله .. ذكائك ومهارتك وشجاعتك هيفضلوا دايما جوانا 
عبداللهعلي اي يا فندم انا مأدتش غير واجبي .. واظن دلوقت كل حاجه انتهت ..
ليزفر جلال في ارتياح
اااااااه فعلا كل حاجه انتهت .. في
كمان موضوع نبقي نتكلم فيه بعدين 
ليفاجئهم دخول حسن ومعه ميكيس الي غرفه عبدالله 
حمدالله علي سلامتك يا عم عبدالله
قالها حسن وهو يضحك ممازحا عبدالله 
الله يسلمك يا عم حسن 
ليستكمل حسن في مرح لا بس عملت شويه اكشن ولا الف ليله وليله ..
ليجيبه عبدالله بضحك اكبر 
هو اللي شفته في الجيش شويه يا ابو علي دا انا طلعت روحي علي ما خلصته .. وكمان أنا متدرب علي أسلحه كتير وكان نفسي أشتغل في الحراسات الخاصه 
حسن بإعجاب حلوه الحراسات ولو مشيت في الموضوع ده متأكد انك هتنجح.. بس بجد والله يا عبدالله انا بحييك علي شجاعتك وافكارك وكل اللي عملته عشان مرام 
ليتذكر عبدالله مرام ويقول في الهام وهدوء
اهي دي الوحيده اللي محدش يشكرني علي حاجه عملتها عشانها .. كفايه اللي هي شافته في حياتها .. 
ثم نظر الي ميكيس وقال في مزاح اكبر
بس الاخ ده اللي طلعلي من حيث لا ادري والله مكنتش اعرف من غيره هعمل ايه ! 
ليبتسم ميكيس قائلا بالانجليزيه 
نعم الفضل يعود لي .. فلو لم اكن هناك .. لمتم جميعا اشكروني اكثر من ذلك رجاءا ..
ضحك الجميع علي فكاهته ويباغته عبدالله قائلا 
ما خلاص يا عم متحورش علينا دا انت طلعت من شبرا 
قهقه الجميع في ضحك واضاف حسن في تساؤل
طيب بما اني الوحيد اللي كنت ابيض في الليله دي فهموني بقه اي اللي كان بيحصل وازاي....
فلاش بااك
عندما استفاق عبدالله ووجد نفسه بمكان لا يعرف هويته وجد من يرغمه علي الوقوف في مكانه والذي لم يكن سوي ميكيس فقال له عبدالله
انت مين ! عايز ايه .. 
اندهش عبدالله عندما وجد من يرد عليه بالانجليزيه 
ستعرف الان....
ثم

دفعه الي الخارج وهما في الطريق مال الي اذنه قائلا في حزم متقلقش واوعي اي حد يلاحظ عليك حاجه.... انا الرائد أدهم من المخابرات المصريه... لو
________________________________________
حصلك اي حاجه هتلاقيني في دهرك علي طول..
اندهش عبدالله مما سمع ولكن بداخله فرح كثيرا وازدادت ثقته بنفسه وهدت اساريره واطمئن اكثر علي مرام ........
خرج ميكيس وباسل بصحبه مرام ورجاله الاخرين بعد ان وضع ميكيس ذلك المفجر بداخل الكوخ تاركين كل من عبدالله وفاروق وهما مقيدين..
نظر باسل الي ميكيس وجده يصلح شيئا بسيارته فقال له 
اسرع ميكيس لنغادر ..
مبكيس اجل سيدي قادم خلفك ..
ثم استدار ميكيس الي الكوخ سريعا وذهب باتجاه عبدالله واخذ يفك اسره وبالفعل حرره في مده لا تتجاوز العشر ثوان وسط دهشه وذهول فاروق مما يري حقا لا يصدق عينيه حين قال ميكيس علي عجاله 
يلا يا عبدالله اخرج بسرعه قبل ما ينفجر انت عارف انت هتروح فين ..
قال له عبدالله وهو يستوقفه 
معلش في حاجه لازم اعملها ضروري ..
ثم اتجه الي فاروق وبكل القوه والكراهيه والشماته التي وجدت به لكمه علي خده لكمه قويه جدا ادت الي ڼزيف اسنانه قائلا
دي عشان الدكتوره فيروز .. عرفت دلوقت الصايع ده عمل فيك اي !! .. علم عليك بقلم ھتموت بيه 
ثم بنفس قوه اللكمه الاولي لكمه مره اخري مما ادي الي اضطراب رأسه من شده اللكمه وڼزفت اسنانه بشده اكثر وهو يقولاما دي عشان فكرت تقرب من مرام وتأذيها .. 
ولم يرحمه حيث باغته بلكمه قاسيه أشد إيلاما طرحته أرضا وهو يردد ودي عشان خېانتك لبلدك..
ثم بصق عليه في كراهيه وڠضب 
ارجو انك تستمع پالنار اللي هتتشوي فيها دلوقت غير ڼار جهنم
ان شاء الله ..
ميكيس عبدالله يلا بسرعه مفيش وقت 
قالها ميكيس وهو ينظر الي ما يحدث بينه وبين فاروق ثم رأي ابتعاد سياره باسل فأزداد قلقه .. نظر عبدالله الي فاروق وابتسم في انتصار وشماته وخرج مسرعا
اڼفجر الكوخ انفجارا هائلا موجته الانفجاريه دفعت عبدالله وميكيس دفعه قويه علي الرغم من انهم كانوا قد ابتعدوا عن محيطه ونظر الاثنين نحو الانفجار مذهولين غير مصدقين اللحظات القليله التي فصلت بينهم وبين المۏت .. وقف ميكيس بسرعه واعان عبدالله علي النهوض واسرع به الي السياره وانطلق مبتعدا...
قالها ميكيس وهو يقود سيارته وبجواره عبدالله الذي تفهم الامر جيدا وشكره ثم نزل بالفعل من سيارته وذهب الي المكان الذي اخبره به جلال...
باك
يااااااااه انتو بجد انكتب لكم عمر جديد .. حمدالله علي سلامتكم 
قالها حسن وهو متأثر بما حكي له عبدالله وميكيس ما حدث بينهم وبين باسل وكيف تم التعارف بينهم ..ليجيبه ميكيس وعبدالله في ود الله يسلمك ..
ثم اكمل حسن في تساؤل 
لكن انت اسمك ميكيس ولا أدهم....!!
ليجيبه جلال بدلا منه في جديه
لا .. اسمه الحقيقي ادهم الشريف .. دراعنا اليمين بره من خلاله قضينا علي عمليات كتير زي باسل وغيره .. قدر لحد دلوقت انه يدخل ويبقي فرد منهم بأسم ميكيس وجنسيه روسيه .. لحد ما عجب باسل وطبعا كل ده بتدبير مننا وخطه ورا خطه وعمليه بعد عمليه بقي دراعه اليمين والحارس الشخصي .. هو اللي قالنا عن السويسريه روفا صديقي وسهل علينا حاجات كتير ..
نظر له الجميع بفخر وأضاف حسن
علي كده يا باشا هو مش هيفضل في مصر وهيسافر تاني !
ليجيبه جلال في حيره 
والله يا حسن هو نفذ لنا اللي احنا عايزينه وطبعا مننكرش اننا لسه محتاجينه لكن بنسبه اقل عن اللي فات ودلوقت القرار في ايده لو عايز يستني هنا ويستقر في عمله ك رائد وفي حياته احنا تحت امره .. 
أجابه أدهم انت عارف يا باشا انا مليش في هنا .. انا مكاني هناك هي
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 126 صفحات