نجع الهلالي
أتفرج كتير ومحدش يلومنى بجى
ساره
دموع عيناها تسيل بغزاره هو لا يفكر بها كيف له أن يطلب الزواج من تلك الحشرة الوضيعه الحقيره
دخلت الى غرفتها نفيسه
لتراها تجلس تضم ساقيها بيديها وتبكى بحرقه
نظرت
لها قائله دموعك مش هتخليه يحس بيكى أنا عارفه أنك عرفتى أن يونس هيروح يطلب بنت السلطان من أنهار أنا شوفتها بتتصنت بالقرب المندره
لتنتفض من على الفراش قائله أنا لازمن أروح أجتلها وأرتاح منيها دى زى ما تكون بتسحر ليهم
أمسكت نفيسه يدها قائله جتلها مش هو الحل الحل عندى بس لازمن تصبرى وتطاوعنى ويونس هيكون ليكى
قالت نفيسه معتقدش أن بنت السلطان هتوافق ولو وافجت أنا عندى الحل التانى ويونس هيكون ليكى
نفض يونس تفكيره فيما قالوه له ومحاولتهم لمنعه من الزواج من رشيده لكن أمتثلوا لقراره
هو أخطأ ربما كان عليه السماع لرأيهم ولكن غلبه قلبه ظل يفكر ويفكر في تلك العنيده رغم أعترافه لها بعشقه لم يشفع له عندها
داعبت الشمس عيناها ليصحوا متأملا حوله هو نام خلف الشجره كيف نام أخر ما يتذكره هو الشوق الى رشيده
ليفكر في العوده الى غرفته يرى ماذا تفعل رشيده وكيف إستمتعت ببعده عنها طوال الليل
بالغرفه
شعرت رشيده پألم بعنقها لتصحو تجد نفسها تجلس أرضا أحدى يديها ممده على الفراش وفوقها رأسها
وقفت تلم
ذالك الغطاء حولها
نظرت بالغرفه لم تجد يونس
زفرت أنفاسها تأكدت أنه لم يعود الى الغرفه مره أخرى أمس ولكن أين ظل طوال الليل شعرت بأنزعاج من عدم عودته لما لديها شعور كانت تريد أن يعود الى الغرفه مره أخرى ليلة أمس
دخل يونس الى الغرفه لم يجد رشيده بالغرفه تعجب ولكن أتجه الى الحمام وقام بفتحه بهدوء
بعد دقائق
خرجت رشيده ترتدى عباءه منزليه بنصف كم تلف شعرها بمنشفه
تفاجئت حين رأته بالغرفه يجلس على تلك الكنبه الموجوده بالغرفه
تجنبت الحديث معه
تنطر شعرها خلف ظهرها بقوه وتجلس لتمشطه
طالت قطرات الماء المعلقه بشعرها يونس الجالس عيناه العاشقه ترافقها منذ أن خرجت من الحمام
تبسم حين رأى تذمرها وهي لا تعرف كيف تلم خصلات شعرها لتمشطه بسبب خصلات شعرها الطويل للغايه
قام من مكانه وذهب الى مكان جلوسها ووقف خلفها
مد يده يأخذ ذالك المشط من يدها
بدأ يمشط خصلات شعرها
فى
البدايه أعترضت قائله هات المشط أنا همشط شعرى شكرا لك
كانت عيناهم تتلاقى في المرآه
تبسم دون رد وهو يمشط خصلات شعرها ليتحدث بعد دقيقه ساخرا مش عارفه تمشطى شعرك
تذمرت بطفوله وأدارت وجهها أليه تجذب المشط من يده تقول جولت لك شكرا انا همشط شعرى
هات المشط
ضحك يونس وهو يبعد يده بالمشط قائلا رشيده السلطان مش عارفه تمشط شعرها بس بصراحه يحقلك شعرك طويل جدا تعرفى أن أول حاجه شوفتها منك كانت شعرك زى شعر الجنيات في الحواديت القديمه لما كانوا بيقولوا أن الجنيات شعرهم بيبقى طويل ودا الى خلانى فكرتك جنيه
تبسمت رشيده لتقول بيقولوا شعرى زى شعر جدتى وكان أسمها رشيده كمان بس مش بنت السلطان
ضحك قائلا رشيده بنت السلطان واحده كفايه
نظرت الى عيناه بالمرآه تقول قصدك أيه
رد قائلا مفيش أنا
تقريبا خلصت تمشيط شعرك
هتسبيه وراء ضهرك مفرود كده
ردت رشيده لو أمى هي الى سرحتلى كانت هضفره بس حلو كده
أبتسم يونس قائلا وهو يلضم خصلات شعرها ببعضهم يحاول أن يعمل منهم ضفيره الى أن قام بعمل ضفيره بطول شعرها
نظر يونس الى عيناها بالمرآه عملت لك ضفيره
تبسمت تمسك الضفيره قائله دى ضفيره دى مفشفشهغير محكومه أنا لونطرت شعرى هتفك بس أهو أحسن من ما سيب شعرى مفرود دى أمى بتعصبها قوى وعالعموم شكرا لك
وقفت رشيده تتجه الى دولاب الملابس لتخرج أحد العبائات من القطيفه باللون البرتقالى مزخرفه بتطريز ذهبى وأخدتها وأتجهت الى الحمام مره أخرى
بينما هو تنهد فيبدوا أن عشق بنت السلطان سيودى به الى الجنون فمن كانت أمامه منذ دقائق مستكينه طفله فمن تلك التي كانت أمامه ليلة أمس وقبل ليلة أمس كانت دائما جريئه قويه وقاسيه
بعد قليل خرجت من الحمام ترتدى تلك العباءه التي أظهرتها كحوريه
لكن عقله ذهب لم يعد قادر على التحمل متنقضات بنت
السلطان لتفعل ما تشاء
ليتركها بعد لحظات ويتجه سريعا الى
الحمام مبتسما قبل أن تتحدث بلاذعه تعكر صفو اللحظه
بينما هي شعرت كأنها كانت بسحابه تطفو فوق السحاب وضعت يدها على ذالك الخافق بداخلها تشعر بخفقانه الشديد
لكن سرعان ما نفضت هذا الشعور وهي تتوعد أنها لن تدعه يفعل ذالك مره أخرى
أتجهت تجلس
على أحد مقاعد الغرفه وقامت بفتح ذالك الكتاب الذي كان موجود ضمن عدة كتب في مكتبه صغيره موضوعه بالغرفه
كان الكتاب يتحدث عن التاريخ حول أحدى الملكات الفرعونيه بدأت تقرأ أولى صفحاته
لكن سمعت صوته يقول زى ما توقعت شكلك بتحبى القرايه
أغلقت الكتاب لتنظر له ولكن سرعان ما أخفضت بصرها بخجل
أبتسم على خجلها الواضح بسبب أحمرار وجنتيها
يقول للأسف نسيت أخد معايا غيار وأنا داخل الحمام
لم ترد عليه رشيده ووضعت الكتاب بمكانه مره أخرى وأتجت الى الشرفه تفتح الستائر ثم أبوابها وتخرج تقف بالشرفه
شاغبها يونس قائلا أقفلى باب البلكونه انا واقف من غير هدوم والجو برد ولا عايزانى أخد برد
سمعته ولكن لم ترد عليه تتمتم ببعض الكلمات قائله شكلك قليل الأدب ومعندكش حيا ولا خشى
رغم أنه لم يسمع ما تمتمت به لكنه تبسم
حين كانت تقف بالشرفه رأت دخول والداتها وأختها من باب الدوار تحمل كل منهن على رأسها صنيه كبيره ومغطاه بمفرش صغير من الستان المزخرف ومعهن جدتها أيضا تبسمت وفرحت بشده
دخلت سريعا الى الغرفه وأغلقت باب الشرفه خلفها
وجدته قد أنتهى تقريبا من أرتداء ملابسه
لتقول أمى وجدتى ومعاهم أختى چم لازمن أنزل لهم أنا نازله لهم
لم تنتظر جوابه وتركت الغرفه سريعا ونزلت الى أسفل
دخلت نواره ومعها يسر وحلميه الى داخل الدوار
لتزرغط يسر أكثر من مره
لكن صمتت بسبب صوت تلك البغيضه التى
وقفت تقول لها أكتمى كيف تزغطى في دوار العمده
ردت يسر واه مش چايبن فطور الصباحيه للعرسان ولا أحنا داخلين بصنيه لعزى
ردت الأخرى قائله
عزاكى أنت وعيلتك هو كل بنات السلطان لسانهم زفر ولا أيه
حاولت نواره تدارك الأمر قائله لاه يا ست نفيسه بس من عوايدنا وأحنا داخلين بفطور العرايس نزرعط
لتسمع نفيسه من خلفها من تزرغط هي الأخرى تغيظها
لتبتسم يسر هي الأخرى وتعود تزرغط ليزرغطا الأثنتان معا يغيظان نفيسه
التى خرجت عن شعورها منهن
لتقوم بشد الصنيه التي تحملها نواره ليقع كل ما فيها على الأرض
لتقول بأستقلال دوار العمده مش نقصه واكل دا الى بيفيض من وكلهم بيرموه للكلاب والقطط
نظرت لها يسر بغيظ قائله وكمان بيت السلطان مش ناقصهم وكل والى بيفيض منهم بيرموه
لتقوم برمى محتويات الصنيه كلها فوق نفيسه قائله بيرموه على الى يستقل منهم
ضحكه عاليه لم يستطيع التوقف عن الضحك فأمامه زوجة عمه التي ترتدى ما يقارب على كيلو من الذهب فوق ملابسها الغاليه الثمن ولكن أختفى كل هذا بفضل ذالك الطبيخ المسكوب على ملابسها ووجها أيضا
نزل خلفه يونس رغم أنه كاد أن يضحك هو الأخر لكن أستطاع التحكم بنفسه قائلا بدبلوماسيه لزوجه عمه التي ودت لو أتت الأن بمسډس وأفرغت طلقاته بقلوبهن جميعا لا تعرف ما الذي أسكتها ربما هو التفاجىء بفعلة تلك الوضيعه الصغيره
معلشى يا مرات عمى يسر متجصدتش الصنيه وقعت ڠصب عنها
كانت يسر ستتحدث لكن نظرة نواره ألجمتها فلا داعى لهذا
لتصمت يسر وتنظر الى رشيده باسمتان
أدخل يونس نواره ويسر والجده بغرفة الضيوف يستقبلهم برحابه وود مما تعجبت منه رشيده نفسها
دخل معه أيضا يوسف الذي كلما وقع نظره على يسر يتذكر ما فعلت بزوجة عمه ويبتسم
لكن لفت أنتباه يسر ذالك مما جعلها تغتاظ منه
بعد قليل شعر يونس بأن نواره تريد الانفراد بأبنتها
ليقف قائلا عندى مكالمه مهمه عن أذنكم
تعالى معايا يا يوسف عايزك
وقف يوسف وهو لا يريد أن يغادر لا يعرف لما ولكن خرج خلف يونس
قامت نواره وقالت ليسر التي تجلس جوار رشيده جومى من أهنه أنا عايزه أجعد أهنه
لتقف
يسر قائله أدينى جومت أها متتعصبيش عليا
جلست نواره جوار رشيده لتهمس لها قائله فين بشارتك
تصنعت رشيده البلاهه بشارة أيه يا أماى
نظرت نواره لها عمك ومرته هيجوا المسا ولازمن يشوفوا البشاره ولا هتفضحينا جدامهم
ردت رشيده هفضحكم جدامهم أطمنى مفيش بشاره وأرتاحى محدش له دعوه بالى بيني وبين يونس
حاولت نواره معها لتفهمها ولكنها لم تقتنع
بعد وقت نهضت نواره ومعها الجده ويسر لتقول نواره بضيق من رشيده وهي تنظر الى يونس الذي عاد أنتم عرسان جداد ولازمن تكونوا على راحتكم
نستأذن أحنا بجى
تبسم لهن بود ورافقهن الى باب الدوار
عاد الى الغرفه مره أخرى لم يجد رشيده علم أنها صعدت الى غرفتهم
صعد هو الأخر
حين دخل وقفت رشيده تقول له پغضب مش هسمح أن أى حد يهين حد من عيلتى وصدجنى لو أتكرر تانى ردى هيكون أجوى ومش هيهمنى مين الى جدامى حتى لو كان الهلالى الكبير نفسه
رد يونس محدش يجدر يهينك أهنه والى حصل كان سوء تفاهم وياريت بلاش تتصادمى مع مرت عمى
وأنا مش عاوز مشاكل كفايه الى بينا وأظن أنتى فهمانى يا بنت السلطان
أتى المساء
لم يصعد أحد من الهلاليه للمباركه لرشيده سوى نرجس وجلست مجرد دقائق معدوده وغادرت
كم شعرت رشيده بالضيق منهم وأيضا زيارة عمها وتلقيح زوجته عليها ببعض العبارات التي تجاهلتها رشيده
دخلت رشيده الى الحمام لتغير ثيابها بأخرى مناسبه للنوم
قامت بأرتداء عبائه منزليه قصيره قليلا بثلثى
كم خرجت وأتجهت الى الفراش تسحب أحد الأغطيه أخذتها
وأتجهت الى الكنبه لتفرد الغطاء وتتسطح على الكنبه
كم شعر پألم بقلبه ولكن لن يجبرها على شىء لا تريده
ذهب الى الحمام
وقام بتبديل ثيابه بأخرى وتوجه الى الفراش ينام عليه بعد أن أطفىء ضوء الغرفه
نام على جانبه عيناه مسلطه على رشيده التي تنام هي الأخرى على جانبها كانت تنظر له على ذالك الضوء المتسرب من ذالك الشباك لكن حين شعرت أنه ينظر لها أستدارت للجانب الأخر تسحب عليها الغطاء
تنهد