الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نجع الهلالي

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

يونس كان سعيد طول ما هو بعيد عنه بمجرد ما ډخله بقى بائس
رد غالب بحزم قائلا منين جالك أنه بائس ومتنساش ساره دى تبقى أختك والمفروض تطلع تبارك لها 
رد هاشم أختى عالورق زى ما كل صلتى بعيلة الهلاليه ورقه بتربطنى بهم عن أذنكم
غادر هاشم المكان حزين على حال يونس فهو الوحيد من هذه العائله الذي كان يوده ويحترمه لكن ربما أخطأ فهو الأخر أستمثل لقرار غيره بحياته
رأت ياسمين هاشم يغادر من شرفة غرفتها تنهدت بحزن هي تمنت أن يبقى أكثر هي تقترب منه وهو يبتعد عنها لكن ليس للقلوب كتالوج خاص بها قد تهوى من لم يشعر بها أو يشعر لكن ربما البعد أفضل 
دخلت عليها نرجس الحزينه هي الأخرى
أغلقت ياسمين باب الشرفه ودخلت بعيناها دموع
نظرت لها نرجس تقول لها هاشم مشى راجع القاهره النهارده
ردت ياسمين بتنهيده معذبه عارفه أتصلت عليه الصبح على الأوتيل الى نازل فيها وقالى أنه راجع مش هيقدر يفضل أكتر من كده حضرتك عارفه أنه بيشتغل في التنقيب عن البترول في البحر الاحمر ولازم يرجع لهناك
ردت نرجس هو لسه برضو مش قابل حكاية حبك له 
ردت ياسمين لأ مفكر أن أبويا غالب هو الى زاققنى عليه علشان يرجع لهنا ويكبر الهلاليه مش عايز يصدق أنى بحبه هو بعيد عن الهلاليه
لتجلس على الفراش تتنهد قائله واضح أن أسم الهلاليه بقى وصمه تمنعهم عن الى بيحبوهم
عندك يونس أهو أنا متأكده أنه بيحب رشيده وهي پتكره الهلاليه ومحدش أستفاد من كرهها للهلاليه غير ساره ومرات عمى وهي الى سهلت لهم الأمر
بس هي معذوره كلنا متجنبنها كأنها مش عروسه كل واحد له هدف من كده 
أنا لو مكانها كنت هعمل كده لما ألاقى نفسى في مكان الكل بيتجنبنى فيه كأنى ضيفه مش مرغوب فيها
وأنا كمان بحب هاشم وهو بيكره الهلاليه لو مش علاقتى مع جدته الى عرفنى عليها يونس في مره وأحنا في القاهره عمرى ما كنت هعرف أنى ليا أبن عم بس معرفته كانت عقاپ ليا لأنى وقعت في غرامه وهو كمان
أعترف أنه حبنى بس مش هيقدر يكمل معايا بسبب الهلاليه الى زمان باعوه بالرخيص 
ليلا متأخرا 
عاد يونس الى الدوار فهو بعد كتب الكتاب خرج يتجول بفرسه مره أخرى
رشيده
رأته وهو يدخل من خلف الستاره يبدوا بوضوح عابس
أغلقت الستاره وجلست تشعر پألم بقلبها ليته يخف هي غير قادره على تحمله تلوم قلبها يوم عشقت عشقت عذابا لك
سمعت طرق على باب غرفتها
ظنت أنه يونس
فقامت بفرد شعرها وأتت بأحد الكتب وفتحته وأتكئت على الأريكه
وردت على الطارق أدخل 
دخلت أنهار التي نظرت لها وسهمت تظر لها لثواثى بعد أن رأت شعر رشيده الطويل للغايه والمفرود حول نصفها العلوى
همست تقول والله ما كذبوا أنها مخاويه دى شعرها زى الجنيات
وقفت رشيده تقول لها خير عايزه أيه وواقفه تبصلى كده ليه
نتحنحت أنهار بخجل أنا كنت جايه أخد غيار ليونس بيه علشان هو هينام في أوضة الست ساره 
بمجرد أن نطقت أنهار ذالك براكين أشتعلت بقلب رشيده لكن أظهرت عكس ذالك قائله عندك الدولاب أهو روحى خدى الى عايزاه ولو عايزه تنقلى كل هدومه عند الست ساره يكون أحسن
ردت أنهار هو قالى هاتى غيار واحد بس
أخذت أنهار الغيار وغادرت الغرفه وأغلقت خلفها الباب
رمت رشيده الكتاب أرضا شار عليها عقلها لم لا تحرقى هذا المكان الأن يكفى 
ظل تفكيرها يخيل لها تجاوب ساره معه ومبادلتها له العشق ألم بقلبها ساحق من مجرد تخيلها له يقترب من ساره
الجو بالخارج بارد لما لا
تخرج من نيران هذه الغرفه
أرتدت عباءه أخرى فوق ملابسها ولملمت شعرها بعشوائيه وأرتدت طرحه على رأسها وأخذت شالا ثقيلا ونزلت الى الحديقه تتجول بها 
ذهبت الى جوار تلك التكعيبه المزروع بها الريحان الذي رائحته منعشه بسبب بعض زخات المطر التي نزلت قبل قليل لتجلس الى جوارها تهدأ من نفسيتها قليلا
قبل قليل
حين دخل يونس الى الدوار
قابل عمه غالب الذي كان يجلس في أنتظاره
ليقول له بود تعالى يا يونس معايا عايزك في كلمتين
دخل يونس خلفه الى غرفته غافل عن من تتصنت عليهم
جلس غالب على احد المقاعد يقول أقعد واجف ليه
جلس يونس 
سأل غالب بصراحه فين بشارة رشيده يا يونس فات ليلتين لو في عندها عذر مانع جول أو فرجنا على بشارتها
نهض يونس يقول بحسم الموضوع دا بينى وبينها محدش له يدخل فيه ولوعايزنى علشان كده يبقى تصبح على خير
وقف غالب وأمسك بيد يونس قائلا بلاش عصبيه
زايده أنا بجول أكده أنت سمعتها الصبح وسخريتها
نظر يونس
لعمه قائلا مش عايز أتحدث في الموضوع ده بعد أذنك 
رد غالب بتفهم على راحتك بس أدخل لساره دى بجت مرتك هي كمان وليها حق عليك بلاش تكسب وزر
رد يونس طيب هروحلها
عن أذنك
غادر يونس متجه الى غرفة ساره
طرق الباب ليجد الخادمه أنهار تخرج من الغرفه
دخل ليجد ساره تجلس على أحد المقاعد ترتدى مئزر وردى اللون محتشم مغلق عليها تفرد شعرها
حين رأته ساره وقفت مبتسمه وأقتربت منه
خفض يونس بصره يقول أنا كنت جاى علشان أجولك أن جوازنا هيكون عالورق وأنتى هتفضلى زى ما أنتى 
فوجىء يونس بفعلتها
وهى تتفنن في أغوائه الى أن وصلت به الى الفراش
قلبه يرفض قبل عقله
ليفيق من سطوتها
وينتفض من على تلك التي تغويه بأثاره 
ليخرج من الغرفه صاڤعا خلفه باب الغرفه
شعرت ساره بنيران ساحقه من تلك الوضيعه التي يشغل عقله وقلبه
عشقها وتتمنى أحراقها الأن
نزل يونس يسير بحديقة الدوار يتنفس الصعداء هو كالمخڼوق
رغم أن الطقس يعتبر باردا لكنه يشعر بنيران حارقه بجسده
لما وافق على تلك الزيجه عنادا في تلك القويه التي تحدته في العلن لتكون نتيجة تحديها له الزواج منه
أراد كسرها لكن هي من كسرت قلبه 
هو عاشق لها حد الثماله يتمنى فقط أن تبادله ولو جزء بسيط من عشقه لها ليس طامع بعشق جارف كالذى بقلبه لها
ظل يسير بالحديقه الى أن
سمع من خلفه
من تقول ساخره
فى عريس ليلة دخلته يسيب عروسته الى بتعشقه وينزل يقعد في الجنينه
عيب عليك تقول أيه دلوقتى أبن الهلاليه مالوش في الحريم
اول امبارح عروسه والليله عروسه تانيه
أدار وجهه أليها ليجدها تخرج من خلف تكعيبة الريحان الكبيره الموجوده بالحديقه 
هبت معها نسمه هواء قويه محمله برائحة الريحان
أنعشت روحه
أقترب من مكان وقوفها يقول بتهكم
أيه الى مسهرك ومقعدك هنا في الجنينه لدلوقتى ليكمل بسخريه
ولا جلبك حارقك ومش عارفه تنامى وأنتى عارفه أنى في حضڼ غيرك
أيه هي كمان مش عاوزاك مظنش دى عنيها هتاكلك باين جوى أنك كنت عشجها من الاول بس نصيبها كان واد عمك بس كويس أنه رحل علشان يرجع لجلبها الأمل 
وبجت من ميراثك
كيف ما ورثت عن راجحى العموديه ورثت مرته وفرشته
أقترب يونس يمسك يديها بعصبيه وعڼف قائلا أوعى لحديثك الماسخ
حاولت رشيده أبعاده عنها لكن فشلت
نظرت الى عينيه التي تنظر لها بعشق جارف
لتضحك قائله أيه مش جادر على بعدى
عشان أكده معرفتش تنام بفرشة ساره
نفضها لتبتعد عنه ضاحكه
نظر يونس لها بعين حاده
متتغريش جوى أنا أجدر
أخدك ڠصب أو أجول عليكى أنك مش طاهره وأجرس
رشيده بنت السلطان 
جدام البلد كلها وانتى عارفه الناس هتصدجنى
تضايقت منه بشده لكن
ردت قائله هيصدجوك بس أنت هتفضل تتحرق
بلهيب عشق
رشيده بنت حسين السلطان
الى دمه على يد الهلاليه بسبب طمعهم في الى في يد غيرهم
زى ما ډم ولد عمك على يدى ودم أى حد من الهلاليه حلالى
رفعت رشيده عيناها لأعلى لترى تلك الواقفه بشرفة غرفتها تنظر لهم بنيران مشتعله
لتعود وتنظر لعيناه بتحدى قائله 
بنت السلطان هيفضل عشقها ڼار تلهب قلبك وعمرك ما هتقدر تطفيه أنا زى ما قولت عليا حوريه طلعتلك من النيل كل ما هتشرب نقطة ميه هتفتكرنى انا بجرى في دمك زى مجرى الډم في أوردة قلبك
تصبح على
لهيب عشق بنت السلطان
أمسك يونس كتفها قائلا بأغاظه عايزه تفهمينى أنك مش هامك أنى أتجوزت عليك والحنه لسه على يدك
ضحكت ساخره تقول وهي ترفع يديها أمام عينيه فين الحنه الى على يدى يدى معلهاش أى أثر للحنه 
تعجب كثيرا حين رأى يديها الحمراء الملتهبه بسبب محوها الحناء من على يديها 
مرت أيام
مازال الوضع على حاله
يونس أحيانا يذهب للمبيت بغرفة رشيده الحديث بينهم مختصر
لم يدخل الى غرفة ساره مره أخرى منذ تلك الليله يتجنب الحديث معها الأ في حدود مما زاد في أغاظتها وكذالك نفيسه وأن كانت أكثر من ساره أغاظه 
رشيده تقضى معظم يومها بالغرفه أو بالحديقه أحيانا وبعض زيارات أهلها لها بالدوار
عصرا
بالحقل 
جلست نواره على الجسر تقول
أيه الى جايبك الأرض يا رشيده
ردت رشيده وهي تجلس جوارها واه مش أرضى ولازمن أتابعها وأشقر عالقمح وأشوفه
ردت نواره أرضك يا رشيده وكويس أنك جيتى النهارده أنا من تانى يوم لجوازك وانا كنت عايزه أجعد معاكى لوحدنا بس كيف يونس سابك تطلعى من الدوار وأنت لسه عروسة كام يوم
ردت رشيده وأنتى عاوزاه يحبسنى أياك
نظرت لها نواره كيف أحواله معاكى وكمان ليه سمحتى له يتجوز عليكى تانى يوم لجوازكم 
أكيد في شىء حصل أنا عارفاكى مستحيل تجبلى بكده بس شيفاكى الأمر مش همك
ردت رشيده فعلا الامر مش هممنى وياريت تجفلى عليه وأحوالى أنا جدامك أهو زينه الحمدلله بخير
ردت نواره وهي تجذبها لها تاخذها بحضنها لاه منتش بخير يا رشيده أنا مش هتوه عنك
بس هنصحك يا بتى أبعدى الانتجام من جلبك وعيشى يونس مالوش ذنب في ډم حسين 
ردت رشيده ډم أبوى على يدهم كلهم لما كذبوا الكذبه والجاتل نفد بجريمته ومتعقبيش عليها دا كان ناقص يكرموه
شدت نواره من أحتضانها قائله الډم سلسال لو مشينا وراه مش هنجنى غير الخړاب بلاش
تخربى على نفسك وعيشى عمرك أنا مش عايزه أفقد حد تانى بعد حسين كفايه عليا ۏجع قلب مره واحده مش علشانى علشان أخوكى وأختك يا رشيده
رفعت رشيده رأسها من على صدر نواره تنظر لها بتبسم وتفهم 
قبل المغرب 
عادت رشيده الى الدوار وذهبت الى الغرفه مباشرة كادت أن تتصادم على باب الغرفه بيونس الخارج من الغرفه
نظر لها قائلا كنتى فين
ردت رشيده ببساطه كنت في أرضى
رد بغيظ ومين ألى أداكى أذن بالخروج من الدوار
ردت ببساطه هو أنا محپوسه هنا ولا أيه
أمسك يونس يد رشيده ودخل الى الغرفه وأغلق الباب خلفه
قائلا لاه مش محپوسه بس لازمن يبجى عندى خبر قبل طلوعك من الدوار وأعرف
أنتى رايحة فين 
ردت لأنهاء المجادله حاضر بعد أكده هديك أشاره بتحركاتى قبل ما أخرج
تعجب يونس وتبسم فلأول مره ترد بهدوء دون تعصب أو مضايقه وكأن حديثها أشاره لبدايه جديده
لهم 
ليلا بغرفة ساره
وقفت تتحدث مع نفيسه بعقل غير مستوعب
معرفش كأنها سحراله يا أماى دا من ليلة كتب الكتاب ومدخلش أوضتى ولا حتى بيكلمنى الا في
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات