الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الرابع ما بين العشق والخذلان للكاتبة هدى زايد حصري

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

و هو 
ير بن بدران المر راقد أمامه جثا على ركبتيه و امعن النظر في ملامحه تحسس خصلات شعره البنية الدكنة و الطويلة ثم قال
سليم بدران أحمد المرعي و شهرته سليم سمالله .
ضحك حتى اهتز جسده و هو يتابع حديثه
أمك دي مسخرة و الله يا سولي .
استقام بجسده و هو يتنهد بعمق ثم نظر لإحدى الخادمات الإيطالية حدثها بنبرة آمرة و قال
لا أريده يبك نهائيا كل ما يريده ينفذ في الحال مهما كلفكما الأمر .
أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت
أمرك سيدي .
أشار بيده لتغادر المكان و لكن قبل أن تغادر استوقفها قائلا
استدعي طبيب الجراحة أريده أمامي في أقل من نصف ساعة من الآن .
في مصر
داخل منزل بدران المر كان جالسا في الردهة واضعا يده أسفل خديه تملكه اليأس الشديد لقد ضاق صدره و انعقد لسانه و لا يعرف ماذا يفعل الآن رفض الرضوخ لتلك الماڤيا التي لا تفعل إلا الأشياء المحرمة دوليا و دينيا كدعم و إتاحة قسم خاص داخل شركة الأزياء التي يديرها يهتم ب بالرجال ليصدر للعالم أجمع أنه يدعهم بكل قوته رفض رفضا باتا و اعلنها صراحة و لكن هذا لم يعجبك تلك الماڤيا فقرروا الضغط عليه عن طريق ولده و رغم جميع محاولاته إلا أن جميعها باتت بالفشل الذريع خرجت تولين من غرفتها و جلست أسفل قدميه تتوسله قائلة
و غلاوة تولين عندك يا بدران ترجع لي ابني اديهم اللي هما عاوزينه يا بدران ابوس ايدك عاوزة ابني بلاش تعاند على حسب حياة ابني .
رفعها عن الأرض و قال بعتاب و لوم
و هو ابنك لوحدك يا تولين ما هو ابني أنا كمان و الله لو كانوا طلبوا عمري قصاد عمر ما كنت اترددت لحظة .
كفكفت دموعها قائلة بتساؤل
اومال طلبوا إيه !
نظر لها و قال بهدوء و عقلانية
هقولك و مش عاوزك تاخدي الأمور بنظرة الأم زي ما أنت ليكي ابن خاېفة عليه اللي هنعمل فيهم كدا ليهم أمهات بردو 
قصدك إيه ! 
قصدي إن في منظمة دولية طالبة مني مكان مخصوص في الاتيليه الجديد و طالبين شراكتي .
تحدثت بعدم فهم و قالت
طب و المنظمة الدولية دي عاوزة تشاركك ليه ! 
الإشمئزاز و قالت
أعوذ بالله من ڠضب الله و احنا من إمتى كنا بندعم القرف دا ! 
رد بدران بعقلانية و قال 
سيبك من كل دا هما حاطين ابني كنوع من انواع الضغط انما مستحيل يأذوا ابني لأنهم محتاجين لي و طول ما هما محتاجين لي هيفضلوا يهددوا و بس مش عاوزك تضعفي يا تولين .
نظر لها و هو يحتضن كفيها بين يديه و قال
هما عاوزينا نزرع الحړام بين ولادنا لحد ما يبقى الحړام حاجة عيب و بعدها العين تبدأ تتقبله و كل واحد يقلك دي حرية شخصية ملناش دعوة بحد و بعدها الحړام يتوغل بين بناتنا وولادنا يا تولين لو شايفة إن مكبر الموضوع فأحب اقولك إن الموضوع فعلا كبير و محدش واخد باله بيحاولوا بكل طاقتهم يدسوا السم في العسل متخلينش اساعدهم حتى لو بالقدر البسيط دا أنا بقول يارب خفف عني حسابي متروحيش تجيبي لي جبل ذنوب و ترمي في حضڼي .
طبع قبلة حانية على ظهر يدها و قال
افتكري إن عندنا ولد و اللي منقبلوش عليه مش هنقبله غيره.
ختم حديثه قائلا
اوعدك إن سليم هيكون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات