لاافهمك بقلم هدير_محمد
فرحتهم الأولى اه ! و الدليل اني فرحتهم الأولى معاملتهم ليا...
كانوا بيعاملوك ازاي
اسوأ معاملة انتي تتخيليها... عارفة لما تكوني عايشة في بيت اهلك بس وجودك زي عدمه بالضبط كأنك ولا حاجة بالنسبالهم... صعب تتخيلي نفسك في الموقف ده لاني عارف كويس ان اهلك الله يرحمهم كانوا بيحبوكي اوي... ببساطة انا ملقتش حنان منهم... لقيت الحنان و الاهتمام اللي عايزه بره... هنا في البيت الصغير ده... عشان كده انا بحب ماما سهير اكتر من امي اللي ولدتني...
تمثيل... انا كبرت و مبقتش محتاج ليهم زي زمان... هم دلوقتي محتاجين ليا... ف بيمثلوا انهم بيحبوني...
مش بيمثلوا على فكرة...
لا بيمثلوا... لولا اني رافض اشتغل في الشركة ف بيتحايلوا عليا امسكها ف بيمثلوا انهم بيحبوني و بيخافوا عليا... انتي شايفة ان ده حب... بس انا شايف و متأكد ان ده کڈپ و خداع... مستحيل اقع في فخهم... فخ الاهتمام و الحب المزيف...
اوعدك اني هحكيلك كل حاجة... بس مش دلوقتي...
مستعدة اسمعك في اي وقت...
ابتسم لها ف قالت
تصبح على خير...
قالتها ثم اعطته ظهرها... تضايق آسر فهو كان يريد ان يتحدث معها في مواضيع مختلفة...
تاني يوم......
فتحت رنا عيناها بتثاقل... تفاجئت بأن الوسادة التي كانت في منتصف السرير ملقاه على الأرض !! وجدت يد آسر ملتفة حول بطنها و ضمھا اليه و ډڤڼ رأسه في رقبتها و يغض في نوم عميق و انفاسها الدافئة تصطدم برقبتها... توترت رنا من قربه منها لهذا الحد... حاولت الإبتعاد عنه بدون ان يستيقظ لكن لم تنجح بسبب أنه قافل عليها كأنه لا يريد ان تبتعد عنه... بعد دقائق زال توترها... سعدت انه يحضتنها هكذا... وضعت يدها على يده التي ملتفة حول بطنها... ظلت تنظر لكل ركن في الغرفة... قطرات المطر المتبقية تتساقط على النافذة... و صوت العصافير الذين يغردون... كم يغردون بصوت جميل...
مجتوش من امبارح يعني
كنا هنيجي بس امبارح مطرت و الطريق طويل ف خفنا لنعمل حاډث بسبب الجو...
اممم... عمو آسر فين
عمو آسر نايم...
اه عشان كده بتتكلمي بصوت ۏطې... لما يصحى ارجعوا...
حاضر... سلام يا روحي...
آسر...
لقيتك بردانة في الليل ف قولت احضنك يمكن تتدفي... دفيتي
زاد توترها... فلتت منه ثم إلتفتت اليه
هو انا صحيتك
اه
آسفة... كمل نومك...
بيده و اقترب ليقبلها... لكن قاطعهم صوت الباب عندما طرق...قالت سهير
ابتعدت رنا عنه و نهضت بسرعة... تأفف آسر و نهض... نظر لرنا وجد وجهها احمر من الخجل... اقترب منها و ابتسم بخبث و لمسھ كلامه و نظرت له پصډمة... ضحك
على ريأكشنها و خرج...
وضعت رنا يدها على قلبها الذي يدق بسرعة... كسرعة صافرة القطر... ابتسمت بسعادة... انه حقا يريد ان يقترب منها مثلها... فاقت من تفكيرها ذاك و خرجت ورائه...
نمنا كويس اوي... رنا مكنتش راضية تبعد عن حضڼي قولتها قومي عشان نفطر... قامت بالعافية...
نظرت رنا له بشدة من كلامه أما هو نظر لها و ضحك... قالت سهير
شكل كده الحفيد في الطريق...
شعرت رنا بالخجل و توجهت للحمام...
مراتك بتتكسف اوي...
بحب كسوفها اوي... بتعمد اكسفها...
يا جامد انت... تعالى ورايا على المطبخ نحضر الفطار...
ذهب معها ليحضروا الفطار و بعد دقائق جاءت رنا لتساعدهم... نظر آسر لرنا و غمز لها... تفادت رنا نظراته لكن مازال قلبها يدق بسرعة...
يوووه نسيت ازازة اللبن بره...
اروح اجبهالك
لا خليكي انا هجيبها...
خرجت سهير... نظر آسر لرنا بخبث ثم قال بصوت منخفض
بالراحة على ايديكي... خليهم ناعمين زي ما هم...
آسر اتلم لو سمحت...
زي ما حضنتك هنا و نمنا سوا... هحضنك و نام سوا في البيت برضو... و يمكن اعمل حاجات تانية غير الحضن...
انت قل يل الادب على فكرة !!
ضحك آسر و جاءت سهير و حضروا الأكل... فطروا سويا و بعد قليل غير آسر ملابسه هو و رنا و عادوا للقصر... آسر اخذ ياسين للمعلب كما وعده و رنا جلست مع رغد...
انا لازم اعرف ايه سر سعادتك دي... احكيلي
مش عارفة ابدأ ازاي... بس انا حاسة ان آسر...
آسر ماله
يعني آسر بيبادلني نفس الشعور...
شعور ايه
الحب... انا بحب آسر...
فرحت رغد كثيرا و قالت
كنت عارفة ان هيجي يوم و تحبوا بعض...
بس مش متأكدة من شعوره ناحيتي...
بيحبك... والله بيحبك... شوفته و هو بيبص عليكي بدري... عيونه بتقطر حب ليكي...
فرحت رنا و قالت
انا عايزة اقوي علاقتنا أكتر من كده...
ازاي
عندي احساس... انا و آسر يعني... اقصد يعني انا عايزة اقرب من آسر... الحاجات دي يعني انا حساها ناحيته... مش عارفة اشرح... انتي مش هتفهميني...
غمزت لها رغد و قالت
فهمتك يا سكر...
انا محتارة اقوله ازاي اني بحبه...
انا اقولك... انتي تحضريله عشاء خفيف كده مع اجواء رومانسية كده... شموع و ورد... تلبسي حاجة كده قصيرة تغريه...
زي ايه
مع نفسك... انتي وشطارتك... خلاص الساعة جاية 8... اعملي اللي قولته ده قبل ما يجي...
خرجت رغد... فتحت رنا الدولاب و اختارت الذي سترتديه...
بعد ساعتين... عاد آسر... دخل الغرفة وجد النور مقفل... فجأة فتحت أضواء هادئة... وجد أكل على الطاولة و شموع... تفاجئ و ابتسم... تفاجئ اكثر عندما وجد رنا أمامه ترتدي قم يص نوم قصير يظهر مفاتنها و شعرها مفرود... اعجبته كثيرا...
اي رأيك
قمر...
شعرت رنا انه قالها بدون نفس و قالت و هي تأخذ جاكته
تعالى ناكل قبل ما الأكل يبرد...
عايز اتكلم معاكي في حاجة...
قول...
الأول بصيلي...
نظرت له ثم امسك يدها و قال
عارف اني مكنتش لطيف معاكي في الأول... كنت بتخانق معاكي ڈم ..ا... يعني بدايتنا مكنتش مرضية لاي حد مننا... في المواقف الأخيرة حسيت يعني بحاجة غريبة ناحيتك...
حسيت بإيه
بحب... حاسس إني بدأت احبك...
قالها و هو ينظر لعيناها نظرت له في عيناه و قالت
اها و بعدين
عايز ابدأ معاكي من الأول... و عايز اعرف ايه رأيك... متوافقيش دلوقتي... فكري الأول... اكيد هتسألي عن السبب... السبب انا مش عايز اتعلق بيكي و بعد كده تسبيني
اسيبك ليه
كل الاحتمالات جايزة... مش عايز اللي تكرر زمان يتكرر تاني...
يتكرر تاني ! هو انت كنت...
كنت متجوز قبل كده...
lټصدمت رنا و سحبت يدها من يده
كنت عارف ان ده هيبقى رد فعلك... طبيعي تتفاجئي... محدش قالك لاني طلبت منهم كده... و السبب اني كنت عامل حسابي اني هطلقك فقولت مش لازم تعرفي... لكن دلوقتي لازم تعرفي لان بدأت احبك فلازم اكون صريح معاكي...
كنت بتحبها
ايوة... بس دلوقتي لا... لو كان لسه في قلبي واحد في مية حب ليها مكنتش هصارحك ولا اقولك نبدأ من جديد...
اتجوزتوا اد ايه
سنتين...
لم ستها
ايوة...
تغلغت الدموع في عيناها... اقترب منها لكنها ابتعدت عنه الفور... و قالت بنبرة إنكسار
كان مفروض تقولي من بدري... كان مفروض اعرف قبل ما امضي على قسيمة جوازنا...
هيفرق معاكي
ايوة هيفرق طبعا !
قالتها بإنفعال عليه ثم اكملت
خلفت منها ولا لا
لا...
ليه مش كنت بتحبها
ايوة كنت بحبها بس هي محبتنيش...
حجج الرجالة المعتادة... اكيد طبعا هي سبب طلاقكم...
هي فعلا سبب طلاقنا... مش بكذب عليكي...
ضحكت بسخرية و قالت
يعني انا مجرد وسيلة هتنساها بيا !
لا... مين قال كده
انت قولت كده... قولت كده لما خبيت عني انك متجوز قبل كده...
عارف اني ڠلطټ لما خبيت عنك كده بس متكبريش الموضوع...
مكبرش الموضوع !! انت شايف ان الحوار تافهة للدرجة دي ! طب لو كنت انا مكانك... و كنت انا اللي متجوزة و اتطلقت و اتجوزتك و مقولتش حاجة ليك و قولت نفس كلامك ان كده كده هطلق منك و انت متقربتش مني يعني انا في أمان و مش مهم تعرف... هيبقى ايه رد فعلك
رنا... اهدي و خليني اوضح كل حاجة...
على كده لو مكنتش اتكلمت انت كنت هفضل طول عمري معرفش ولا حاجة عن كده ده انا طلعت عبيطة اوي... انت منستهاش يا آسر... و الدليل على كده معاملتك القاسېة ليا و كلام الجاف معايا من اول ساعتها عيشتها معاك في نفس الأوضة... كل اللي انت
عملته كان بيوضح اد انت مش طايق تعيش مع وحدة غيرها و مش عايز وحدة تانية تبقى مراتك غيرها... جاي بكل بجاحة تقولي انا بدأت احبك ! ... و انت بتعمل كل ده عشان تنساها بيا... و انا زي المغفلة صدقتك !!
مين قال كده والله مش بنساها بيكي...
المفروض اصدق انا تعرف الغلط عليا انا لاني وحدة ڠبية... مدورتش وراك زي ما انت دورت ورايا و جبت تاريخي كله من اول ما اتولدت... نزلت دموعها و اكملت ساعتها لما اتحججت ان يحصل ما بينا حاجة عشان نخلف... اصريت ان اخضع لرغباتك بدون موافقتي... بس طبعا ملم ستنيش مش عشان انا مكنتش موافقة... انت مقربتش مني لانك مش طايق وحدة غيرها تكون في حضنك... طبعا اول ما عرفتني قعدت تقارن بيني و بينها و لما لقيتني مش بشبهلها كرهتني... ياااه كل حاجة كانت واضحة قدامي... لاني عبيطة معرفتش و محاولتش حتى افكر انت ليه كنت كارهني للدرجة دي...
مش ده السبب... اهدي و خلينا نتكلم... والله هقولك كل حاجة...
مش هنتكلم !! مش هنتكلم يا آسر خلاص مفيش كلام ما بينا تاني... انا عايزة اطلق...
لا... مستحيل اطلقك... انا مش موافق...
لا هتطلقني و هاخد حقوقي كاملة... خلي كل واحد فينا يظهر على حقيقته... ايوة انا بتاعت فلوس و هاخد منك المهر بتاعي و المؤخر اعالج بيهم اخويا... انا اصلا اتجوزتك عشان كده مش اكتر... زي ما انت بتحاول تنساها بيا و تقولي انا بدأت احبك... انا كمان اتجوزتك عشان فلوسك مش اكتر...
تفاجئ من كلامها... كيف الحب الذي