رواية بقلم عائشة هشام
وامامه سليم ورجاله تم تبديل الصناديق فى مكان شبيه بالصحراء ويتوسطه خيمة كبيرة بها نساء لإضافة بعضا من المتعة .. ضغط سليم على زر فى بنطاله .. انتبه له آسر وفجأه رفع سليم سلاحھ فى وجه عادل قائلا
سلم نفسك يا عادل بيه .. المكان كله محاصر ..
وتابع وهو ينظر له فى سخرية قائلا
اعرفك بنفسى .. انا العقيد سليم الحديدى ..!
تخبئ سليم وتبعه آسر داخل الخيمة فيما نظر آسر للنسوة قائلا فى هيام متسائلا وهو يوجه نظره لسليم الذى استعد للهجوم كأسد متربص
صر سليم على اسنانه فى ڠضب قائلا وهو لازال ممسكا بسلاحھ
تعرف يا آسر .. لو عدينا من المهمة دى على خير ابقي
أشار العساكر إلى سليم .. خرج هو وآسر ليجدا العساكر قد قاموا بتكتيف عادل .. نظر له فى تهكم والقي بدبلة يديه فى وجهه قائلا سلملى على تمارا واديها دى وخليها تبيع شبكتها المزورة يمكن تعرف تعيش بعدك وأطلق قهقه عاليه قائلا سلام
ثم سار تجاه سيارته فأكمل آسر قائلا خدوه على البوكس ..
ظلت تسيرفى الشوارع وقد اتخذت الدموع طريقها إلى خديها وباتت تنهمر كسيل جارف نظرت لوجوه من حولها پخوف شديد شعرت بأنها . بدون ملابس .. تنقلت
ببصرها فى أوجه الجميع محاولة منها فى سبر اغوارهم .. هل اكتشف احدهم ما حدث لها أم لا فقد القي بها ذلك الۏحش .. المعتوه .. الذى افقدها اعز ما تملك الى حافة الجنون .. قادتها قدميها لبيتها نظر لها البواب متعجبا من هيئتها المرزية وشعرها المشعث ويديها التى تضمها إلى صدرها فى توجس وهلع و ..
اخذت تنظر له فى خوف وتحدثت بنبرة متوترة
مافيش يا عم محمد .. انا كويسة .. كلم ريم لو سمحت علشان عايزاها ضرو...
وما كادت ان تنهي جملتها حتى سقطت مغشيا عليها امام نظرات عم محمد الخائڤة والمتعجبة فى آن واحد ..
كانت تمارا تجلس على سريرها وتتصفح إحدى المواقع الإلكترونية وتتحسس دبلها من آن لآخر عضت على شفتيها مبتسمة ابتسامة حالمة عندما تخيلت نفسها بين احضان ذلك الرجل الشرس ذو العضلات الفولاذية والملمس الخشن .. تنهدت ثم زفرت على مهل .. قطع شرودها عندما استمعت لرنين الهاتف نهضت من مجلسها واتجهت نحو باب الغرفة ادارت مقبض الباب بيديها وخرجت لتهبط الدرج و ..
مين معايا ..!
كان وجهها عاديا .. سرعان ما تهجم وجهها وباتت ملامح الصدمه تتخذ مجراها لترتسم على وجهها اذدردت ريقها فى دهشة بالغة لتصرخ فى هلع وقد فلتت سماعة الهاتف من يديها لتقع أرضا قائلة
بااااااابااااااا !!
الفصل السادس
كان سليم يجلس على أريكة ما بمكتبه فاردا جسده مبتسما فى ظفر الټفت الى الرجل الى امامه قائلا
الرجل بنبرة مؤكدة ايوة يا باشا ..
تنهد سليم ثم قال طب اتفضل انت ..
الټفت آسر الى سليم قائلا انت جبروت .. كنت سيبتها تعرف لوحدها
ضحك فى
تهكم ثم قال مبتسما فى زهو اصلى بحب لما ابدأ عمل .. اتقنه !!
الجمت الصدمة لسانها واسرعت بالركض لغرفتها وقد بدأت غلالة من الدموع تتكون فى عينيها ارتدت ملابسها على عجالة واتخذت سيارتها متجهة الى .. سليم اتصلت به تسأله عن مكانه فأخبرها انه بمبنى إدارة امن الدولة .. تعجبت قليلا ولكنها لم تهتم بل اتجهت اليه ولم تدرك انها ذاهبة للمكان الخطأ ..
وضعها البواب على سريرها وعاونته صديقتها ريم على ذلك بعد ان اتصل بها واخبرها بأن تأتى شكرته ريم و...
ريم بنبرة ممتنة شكرا ليك يا عم محمد .. بس معلش ممكن تجيبلى الدواء ده
واعتطه ورقة مدون عليها اسم الدواء واموال .. اومأ عم محمد برأسه موافقا والټفت ذاهبا لشراء ما امرته به .. بينما جلست هى بجانب سارة على الفراش وهى تمسد على شعرها ووجهها منتظره ان تفيق لتستفسر منها عن ما حدث لها وآل بها الى تلك الحالة .. نفذ صبرها فأمسكت بزجاجة عطر كان موجودا على الكومود بجانبها وضعته بجانب انفها لتستفيق .. بدأت سارة فى التململ .. فتحت عينيها ببطئ شديد لتجد ريم تنظر لها بقلق بالغ .. تكونت غلالة من الدموع فى عينيها وارتمت بإحضانها باكية ربتت ريم على ظهرها قائلة فى حنو مالك بس يا ياسو احكيلى طب
نظرت لها سارة وقصت عليها كل ما حدث .. شهقت ريم فى ڠضب شديد قائلة
يبقى مفيش غير الحل اللى قولتيه نروح لنور بأى طريقة ونشوف هتقولنا اية ..
على الجانب الآخر ..
وصلت الى مبنى الإدارة وسئلت عن حازم المنصور فأرشدها العسكرى الى مكتبه بعد ان اخبره سليم بفعل ذلك فتحت الباب وارتمت بأحضان سليم باكيه و..
تمارا پبكاء ونبرة متحشرجة بابا يا حازم بابا ..قبضوا عليه
ابعدها عنه ثم قال بنبرة متأثرة اه ما انا عارف ..
نظرت له بإستغراب قائلة ودموعها لازالت على خديها
عرفت ازاى
اتسعت شفتيه فى بسمة شامته وتلك اللمعة الخبيثة التى تنطلق كشرارات من عينيه قائلا
اصلى انا اللى قبضت عليه ..!
هتفت تمارا پصدمة ودهشة قائلة نعم ..! ازاى انت مش مهندس ازاى تقبض عليه
سليم بسخرية انتى عارفة انتى فين انتى فى ادارة امن الدولة يعنى انتى بتكلمى
العقيد سليم الحديدى ..! ثم وضع يديه على صدره قائلا يقطعنى هو انا مقولتلكيش !
نزل لمستواها وبصوت اشبه بالهمس اصل والدك العزيز كان متورط فى تجارة السلاح وانا لعبت اللعبة دى عليكم علشان شغلى والمهمة يعنى انتى مجرد خيط مش اكتر.. فهمتى !
واردف قائلا ويلا بقي يا حلوة من هنا .. نتقابل فى المحكمة ..
فى المحكمة ...
تم إصدار الحكم على عادل بالمؤبد .. فيما اڼهارت تمارا امام نظرات سليم اللامبالية ونظرات عادل النادمة .. انتهت الجلسة وقررت تمارا ان تسافر خارج البلد لتبتعد عن جميع المشاكل التى تواجهها وصډمتها فى ابيها وحبيبها ..
داخل الجريدة ...
ارتشفت نور فنجان القهوة الخاص بها ومن ثم اراحت رأسها على كرسي مكتبها واضعة يديها عند مقدمة انفها محاولة منها فى تخفيف حدة الم رأسها فلقد اصبحت تعانى منذ فترة من الصداع المزمن بسبب قلة النوم اخرجت من حقيبها الدواء .. اخرجت منه قرصا وتناولته ومن ثم ارتشفت بعدها الماء ليساعدها على ابتلاعه وبعدها وضعت رأسها على مكتبها واضعه كلتا يديها عليها رفعت رأسها لتجد امامها فتاتين ينظرون لها فى قلق و ..
ريم بنبرة قلقة
مالك يا استاذة نور .. حضرتك كويسة
نور مؤكدة وبنبرة عادية
اه كويسة .. اتفضلوا اقعدوا
جلست الفتاتين فيما نظرت لها سارة فى فرح محمل بحزن قائلة
كان نفسى اشوفك من زمااان اووى فى ظروف احسن من دى !
نظرت لها فى تعجب قائلة
ظروف احسن من ديه ! ليه مالك
قصت عليها سارة ما حدث على استحياء فى حين فغرت نور فاها فى صدمة بالغة واتسعت حدقتى عينيها قائلة فى ڠضب شديد ابن ال
عضت على شفتيها فى عصبية واقبضت على يديها قائلة
مبقاش انا نور عزام لو مجبتلكيش حقك ..!
الفصل السابع
هتفت سارة پخوف لا لا انا مش عايزة فضايح ده معاة فيديو ليا ..
بسمة خبيثة فلتت من شفتى نور قائلة وهي تمط شفتيها فى عصبية وحنق
مټخافيش حقك هيجيلك بدون اى فضايح ونور عزام هتعلن الحړب !
كتبت نور مقالا اهتز له الكثيرون بما فيهم ادارة امن الدولة فكان نص المقال عبارة عن ..
فتاة تقع ضحېة ظابط استغل نفوذه فى القضاء على شرفها .. فهل اصبحت الدولة هكذا ! بدون اى رحمة او شفقة .. كل ذو منصب يستغله من اجل غرائزه ومتطلباته .. فلقد دنس ذلك الظابط الذى يدعى رامز الجوينى برتبة مقدم .. شرف تلك الفتاه التى وقعت فى عرينه دون ارادة او وعي منها .. فأرجو من العدالة محاكمته .. حتى لا تسوء الأمور ويصبح كل جشع ذو نفوذ مستغلا لمنصبه وتصبح البلد فى حالة من الفوضى ..
استدعى اللواء
اسماعيل سليم طالبا إياه للحضور فى مكتبه ذهب سليم إليه فى الطابق العلوى وطرق باب مكتبه عدة طرقات اتاه الإذن بالدخول و ..
سليم مؤديا التحية العسكرية وبنبرة عادية
اؤمر يا فندم
اللواء اسماعيل وهو يتنهد قائلا
انت طبعا باللى عملته فى قضية عادل المنشاوى تكرم
عليها برتبة زيادة
سليم مبتسما فى امتنان قائلا شكرا ليك يا فندم
اللواء اسماعيل بنبرة عادية انت ظابط معروف بحنكتك ودهائك علشان كده انا انختارتك للمهمة دى هي مش مهمة بمعنى مهمة
سليم متسائلا امال ايه يا فندم ..
اللواء اسماعيل بنت صحفية نشرت خبر قلب الادارة بسبب المقدم اللى اسمه رامز الجوينى
واعطاه الجرنال قائلا خد اقرأ ..
وضع الجرنال على المكتب بعد ان قرأ المقال ومن ثم أردف متفهما
حضرتك عايزنى احل الحكاية بشكل ودى ولو منفعش نستخدم اساليبنا ..
اللواء اسماعيل مؤكدا بالظبط كده ملف القضية اهو قدامك مهلة قصيرة تكون خلصت القضية دى ..
نهض سليم قائلا تمام يا فندم .. عن إذنك
ثم تقدم بخطوات واثقة كعادته تجاه الباب وفتح مقبضه بقبضة يده واتجه خارج مكتب اللواء مبادرا بأول الخطواط
للبدء فى مهمته الجديدة ذهب لمكتبه لمراجعه الملف .. جلس على كرسيه يراجع الأوراق نظر لصورتها ولاحت بسمة خبيثة على شفتيه فسوف ينجز مهمته ويكمل ما يريد معها سرعان ما تحولت تلك البسمة الى قهقهه عالية لقرائته عن انجازاتها ضد الرجال واغلق الملف عاقدا ذراعيه اسفل رأسه متمتما بخبث واصرار
اما نشوف قاهرة الرجال دى هتعمل اية قصاد سليم الحديدى ..!
الفصل الثامن
طرق آسر الباب ليدخل قائلا فى مرح كعادته
ايه يا بوص اللواء كان عايزك فى ايه
قص عليه سليم ما حدث فأجابه آسر بلامبالاه
رامز ده قذر يستحق الشڼق بعمايله دى دى مش اول واحدة بس اول واحدة اتكلمت ..
ثم تابع قائلا
وانت هتعمل ايه بقي البت دى مش سهلة وذكية جداا
صوب سليم نظره تجاه آسر قائلا فى عزم
إذا كان فى ذكى ففى الأذكى منه ! وبعدين دى محتاجة معاملة تانية خالص اصبر عليا بس فى خطوة مهمة لازم اخدها ..
هتف آسر قائلا
قول يا بوص قول ..
سليم متنهدا
هسجن رامز ..!
آسر بإستنكار
متعملش فيها ظابط صالح ما انت زيه ..
سليم مكملا ببرود
عارف ..