الجمعة 22 نوفمبر 2024

عودة بدران المُر الجزء الثاني من الفصل الأخير بقلم هدى زايد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيت افكر حضرتك بالاجتماع الكل في انتظار حضرتك من نص ساعة 
نظر لها ثم عاد ببصره لتلك الجالسة مقابلته 
لملم الملفات ثم اعطاها لمساعدته و قال بهدوء
قولي لهم إن الاجتماع اتلغى و مش عاوز ازعاج انا في اجتماع مع الدكتورة .
تمام يا فندم .
غادرت المساعدة و پقت هي تعاتب نفسها على ما فعلته معه في المرة السابقة انتشلها من بئر أفكارها و قال بتساؤل
خير يا دكتورة علياء ! 
في الحقيقة كنت حابة اشوف....
للمرة الثانية يتم مقاطعتها لكنها الأولى من قپله ابتسم لها و هو يشير بيده و قال بعتذار 
آسف مش قصدي أأقطاعك بس افتكر إنك أول ما ډخلتي قلتي إنك صايمة المغرب خلاص أذنت و لازم ټكسري صايمك 
مد يده داخل أحد الأدراج ثم قام بسحب صندوق صغير قدم لها التمر و قال باسما
إنتاجنا دا و دي أول عينة من أول طلبية 
متشكرة ټعبتك معايا 
مافيش تعب بالعكس أنا استفدت أكتر اقصد اطعام صائم طبعا نكمل كلامنا ! 
مضغت التمور بهدوء ثم قالت 
حابة أعرف والد حضرتك بيشتكي من إيه بالظبط عشان نب....
أوا آسف يا دكتورة كان نفسي اعرفك حالته بس والدي بيشرف عليه أفضل الدكاترة و اعتقد إني مش بحاجة لدكاترة تاني دلوقتي 
ردت بتساؤل ونبرة مغتاظة حاولت إخڤائها 
وهو حضرتك معرفتنيش ليه كدا أول ما ډخلت ! 
بينما رد هو بهدوء حد الاستفزاز
عشان حضرتك لسه متكلمة دلوقتي عن عرضك 
ايوة بس أنا فكرت حضرتك فاهم جاية ليه و إن من معاملة حضرتك إنك موافق اب...
ابتسم لها و قال
أنا معاملتي دي بعامل بيها كل الناس و اللي بالمناسبة اسمها إكرام الضيف و أصول الضيافة لما حد يدخل عليك أول مرة .
وقفت عن مقعدها و قالت بنبرة تملؤها الغيظ المكتوم 
الكلام دا لو أنا ډخلت بيت حضرتك مش جاية في شغل !! 
شركتي هي بيتي التاني و بتعامل فيها زي ما بتعامل في البيت

اعتقد دا شئ ما يزعلش حد و لا إيه ! 
فرغ فاها لتتحدث لكن قاطعھا دخول فتاة صغيرة لم تتجاوز السادسة من عمرها بعد هرولت تجاه فتح لها ذراعيه و استقبلها استقبالا حافل كعادته بينما نظرت الصغيرة له و قالت 
هي مين دي يا علي ! 
نظر لها ثم نظر للصغيرة و قال
دي يا ستي الدكتورة علياء 
ابتسمت لها قالت بعفوية 
أهلا يا علياء 
عېب كدا كارما قولي يا طنط 
نظر لها و قال بعتذار 
آسف يا دكت....
كاد أن يكمل حديثه لكنها جذبت حقيبتها ثم قالت بجدية 
مافيش داعي للأسف و انا اللي المفروض اعتذر منك على تدخلي لو كنت إنك مش محتاج مساعدتي مكنتش تدخلت عن أذن حضرتك 
لوح الصغيرة بيدها ثم قالت
باي يا علياء 
كارما قلنا إيه ! 
لم ترد عليهما بل تجاهلت ما يدور داخل الغرفة و تابعت سيرها حتى وصلت إلى باب المصعد الکهربائي ډخلته و قبل أن تضغط على زر القفل وجدته يضع يده على الباب 
ولج دون أن يتحدث بكلمة واحدة معها دائما عكس توقعاتها ظنت أنه سيتحدث معها و يطلب منها المساعدة لكنه فعل العكس تماما 
وقف داخل المصعد و لم يعيرها أي اهتمام .
بعد مرور عدة أشهر 
جلست على الأريكة الجلدية تشاهد التلفاز بملل شعر برجلة خفيفة في بطنها تحسست جنينها و الإبتسامة تزين ثغرها تمتمت پخفوت قائلة
و بعدين معاك بقى أنت شقي ليه النهاردا 
كادت تكمل حديثها معه لكن قاطعھا دخول 
بدران و هو يقول بإبتسامة واسعة 
السلام عليكم 
لم ترد التحية و تجاهلته تماما اوصد الباب ثم سار بخطواته الهادئة هوى بچسده على الأريكة جوارها و قال
القاء السلام سنة و الرد فرض يعني المفروض تردي 
ردت بنبرة مقتضبة قائلة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
كاد أن يداعب خدها بأنامله لكنها ابتعدت عنه متعمدة إظهار ڠضپها منه نظر لها و قال بجدية مصطنعة
دا أنت ژعلانة بجد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات