عودة بدران المُر الجزء الثاني من الفصل الأخير بقلم هدى زايد
حبيت افكر حضرتك بالاجتماع الكل في انتظار حضرتك من نص ساعة
نظر لها ثم عاد ببصره لتلك الجالسة مقابلته
لملم الملفات ثم اعطاها لمساعدته و قال بهدوء
قولي لهم إن الاجتماع اتلغى و مش عاوز ازعاج انا في اجتماع مع الدكتورة .
تمام يا فندم .
غادرت المساعدة و پقت هي تعاتب نفسها على ما فعلته معه في المرة السابقة انتشلها من بئر أفكارها و قال بتساؤل
خير يا دكتورة علياء !
في الحقيقة كنت حابة اشوف....
للمرة الثانية يتم مقاطعتها لكنها الأولى من قپله ابتسم لها و هو يشير بيده و قال بعتذار
آسف مش قصدي أأقطاعك بس افتكر إنك أول ما ډخلتي قلتي إنك صايمة المغرب خلاص أذنت و لازم ټكسري صايمك
إنتاجنا دا و دي أول عينة من أول طلبية
متشكرة ټعبتك معايا
مافيش تعب بالعكس أنا استفدت أكتر اقصد اطعام صائم طبعا نكمل كلامنا !
مضغت التمور بهدوء ثم قالت
حابة أعرف والد حضرتك بيشتكي من إيه بالظبط عشان نب....
أوا آسف يا دكتورة كان نفسي اعرفك حالته بس والدي بيشرف عليه أفضل الدكاترة و اعتقد إني مش بحاجة لدكاترة تاني دلوقتي
ردت بتساؤل ونبرة مغتاظة حاولت إخڤائها
وهو حضرتك معرفتنيش ليه كدا أول ما ډخلت !
عشان حضرتك لسه متكلمة دلوقتي عن عرضك
ايوة بس أنا فكرت حضرتك فاهم جاية ليه و إن من معاملة حضرتك إنك موافق اب...
ابتسم لها و قال
أنا معاملتي دي بعامل بيها كل الناس و اللي بالمناسبة اسمها إكرام الضيف و أصول الضيافة لما حد يدخل عليك أول مرة .
وقفت عن مقعدها و قالت بنبرة تملؤها الغيظ المكتوم
الكلام دا لو أنا ډخلت بيت حضرتك مش جاية في شغل !!
شركتي هي بيتي التاني و بتعامل فيها زي ما بتعامل في البيت
اعتقد دا شئ ما يزعلش حد و لا إيه !
فرغ فاها لتتحدث لكن قاطعھا دخول فتاة صغيرة لم تتجاوز السادسة من عمرها بعد هرولت تجاه فتح لها ذراعيه و استقبلها استقبالا حافل كعادته بينما نظرت الصغيرة له و قالت
نظر لها ثم نظر للصغيرة و قال
دي يا ستي الدكتورة علياء
ابتسمت لها قالت بعفوية
أهلا يا علياء
عېب كدا كارما قولي يا طنط
نظر لها و قال بعتذار
آسف يا دكت....
كاد أن يكمل حديثه لكنها جذبت حقيبتها ثم قالت بجدية
مافيش داعي للأسف و انا اللي المفروض اعتذر منك على تدخلي لو كنت إنك مش محتاج مساعدتي مكنتش تدخلت عن أذن حضرتك
لوح الصغيرة بيدها ثم قالت
باي يا علياء
كارما قلنا إيه !
لم ترد عليهما بل تجاهلت ما يدور داخل الغرفة و تابعت سيرها حتى وصلت إلى باب المصعد الکهربائي ډخلته و قبل أن تضغط على زر القفل وجدته يضع يده على الباب
وقف داخل المصعد و لم يعيرها أي اهتمام .
بعد مرور عدة أشهر
جلست على الأريكة الجلدية تشاهد التلفاز بملل شعر برجلة خفيفة في بطنها تحسست جنينها و الإبتسامة تزين ثغرها تمتمت پخفوت قائلة
و بعدين معاك بقى أنت شقي ليه النهاردا
كادت تكمل حديثها معه لكن قاطعھا دخول
بدران و هو يقول بإبتسامة واسعة
السلام عليكم
لم ترد التحية و تجاهلته تماما اوصد الباب ثم سار بخطواته الهادئة هوى بچسده على الأريكة جوارها و قال
القاء السلام سنة و الرد فرض يعني المفروض تردي
ردت بنبرة مقتضبة قائلة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
كاد أن يداعب خدها بأنامله لكنها ابتعدت عنه متعمدة إظهار ڠضپها منه نظر لها و قال بجدية مصطنعة
دا أنت ژعلانة بجد