رواية بقلم اميرة الشافعي
ان يضحك علي نكات جمال الذي طول الطريق من القاهرة إلى المنصوره وهي يلقيها علي اسماعه واسماع عمه
وصاح شهاب.... اسكت بقي يا جمال صدعتنا
جمال.... يا شيبو اضحك محدش واخد منها حاجه يا جدع
جلس نور في الكرسي الامامي بجوار السائق وركب شهاب وجمال ف الخلف وبجوارهم الماذون الذي احضره عمه والذي ظل صامتا يذكر الله طيلة الطريق
وعمهم
نور الدين يبتسم ويبدو مؤ يدا لكلام جمال
وصلت السياره اسفل العماره التي تقطن فيها عائلة مي
وصعدو الي الشقه حسب وصف مي لعمها
عملت مي علي ان تبدو شقتهم بافضل حال
واستقبلهم اسامه وهو يعرج
جلسو في الانتريه المريح وجا ءت ام مي لترحب بهم وهي تظن ان جمال العربس فهو مبتهج
اتفضلو
نور الدين. انتي مرات محمود ابن عمي انا دلوقتي عرفت مي طالعه حلوه لمين
ضحكت نادر لهذا الاطراء
وجلس نور الدين يتحدث معها تاره ومع اسامه تاره
دق جرس الباب وفوجئت نادره بحكمت جارتهم
نادره... اهلا يا حكمت تعالي
حكمت... قلت اجي اشوف مردتيش عليه ليه انتي عندك ضيوف
حكمت... طيب كويس علشان اعرف رايكم ادام اهلها الدكتور سمير مستعجل
همست نادره في اذن جارتها..... مش دلوقتي يا حكمت
نور الدين.... فيه ايه يا ام مي
حكمت... كل خير انا طالبه ايد مي للدكتور سمير ابني ونادره قالت لما مي تيجي من شغلها اسالها شفت مي ف البلكونه قلت اجيلها واديك عمها برده منتش غريب
نظرت حكمت لنادره وقالت... طب ما قلتيش ليه يا ام مي يا ستي كل شئ نصيب حتي الدكتور سمير يا خذ دكتور ه زيه وانصرفت وهي غاضبه
قال نور الدين.... قلتي ايه يا ام مي ننقرأ الفاتحه ونقدم الشبكه والشيخ هيكتب الكتاب
نور الدين.... لأ معلهش خلينا بالمره نكتب الكتاب واوعدكم اعمل لها فرخ محصلش
نادزه. بعدم اقتناع ... ال تشوفه انت في مقام ابوها برده
شعر نور الدين بالسعاده والراحة لرد نادره عليه ونظر لها باعجاب وقال
علشان كده عرفت مي طالعه محترمه لمين
نور الدين بتساؤل... فين مي هيه اكيد قالت لك اننا اتفقنا علي كتب الكتاب
نادره.... ايوه قالتلي واعترضت
نور الدين ... ان شاءالله عمرك ما هتندمي انتي بتدي بنتك لابن عمها وهيه هتعيش معاه ومعايا في نفس الفيلا بتاعتي وهتبقي مبسوطه جدا انا بوعدك
امال فين مي
نادره... جوا بتحضر الغدا
نور الدين بامتنان.... لأ مالوش داعي احنا هنمشي علي طول بعد ما نكتب الكتاب
اسامه... مستحيل حضرتك تمشي من غير غدا النهارده خطوبة اختي وكتب كتابها وانتو لازم تتغدو معانا
اصر نور الدين ان يعقدو القران قبل الغداء ونادي علي مي التي كانت ترتدي ملابس خروج عاديه
فجلست في مقابل شهاب ليبدأ المأ ذون في مراسم عقد القرلن
ويردد شهاب وراء الماذون طلب الزواج
وتردد مي بحزن وهي تشعر انها تسلم نفسها الي المۏت لا الي زوج وشهد جمال وعمها علي عقد القران واختارت اسامه ليكون وكيلها رغم صغر سنه الا انه اخوها الوحيد
وبعد الانتهاء من عقد القران انصرف الماذون ليعود الي القاهره فلديه عقد قران اخر هناك
وقامت مي لاعداد الطعام
كان نور الدين سعيدا جدا بما حدث وشهاب يتعامل وكان ما حدث لا يعنيه
وضعت مي علي منضده جانبيه تفصلها عنهم ستاره الطعام الذي صنعته مع امها حضرته مع امها
اخرجت طقم اطباق
جميل احضرته امها لجهازها ولكنه اخرجته لا ستقبال عمها ومن معه
وضعت اطباق من ورق العنب الذي تتقنه امها وصينية بطاطس باللحمه وفراخ بانيه واخري مشويه وارز ابيض واخر بالخلطه تتقن مي صناعته وصينية مكرونه
بالبشاميل كان الاكل الموضوع بعنايه علي السفره منظره جميل ومشهي
وبعدان انتهت مي من تجهيزه علي المنضده ازالت الستاره وقالت
... اتفضلو الغدا جاهز .... اتفضل يا عمي
جمال.... وما فيش ااتفضل يا جمال
مي. ... اتفضل يا جمال
قال نور الدين.... يلا يا شهاب
جلس نور الدين بجانبه جمال وشهاب وف المقابل جلست نادره واسامه ومي
اهتمت نادره بشهاب واخذت تضع الطعام امامه
لم يتكلم شهاب ولا كلمه مما ضايق عمه نور الدين وقال... ايه يا شهاب متقول حاجه
شهاب..... يلا يا عمي عاوز امشي مش خلصنا المهمه
اصفر وجه مي. وشعرت بالحزن من كلام شهاب وقامت مسرعه لتدخل غرفتها
انهي الجميع طعامهم وجلسوليحتسوا الشاي والقهوه ووضعت ام مي طبق صينيه ممتلئه بالفواكه لمن يريد
قالت ا م مي بس ليه العريس مش فرحان دا اخوه مبسوط عنه
هز نور الدين كتف شهاب وهمس.. شايف هتفضحنا بعمايلك
قام شهاب واقفا وقال اظن كده المهمه خلصت بقول نمشي
نور الدين اقعد يا شهاب شويه
كانت مي تشعر بالاهانه والالم وتتسائل هل هذه اول ليلة يقدم فيها العريس لظلب يد من سيقضي معها باقي عمره اي هوان هذا الذي انا فيه لقد شعر الاخرون بيروده وعدم اهتمامه هل ستستطيع الصمود امام ذلك الشهاب نظرت الي وجهه ال خالي من اي فرحه حينما كان قلبها يعتصر من الالم
ارادت ان تقاوم ان تصرخ معلنه رفضها له بل وتطرده من بيتها الذي ينظر اليه باحتقار
ولكنها تذكرت اسامه وعمليته وما فعله
معها عمها حينما منحها الالف جنيه
قالت لنفسها... سا تحملك ايها العنيد القاسې من اجل اسامه اخي ومستقبله
وساعاملك ببرود مماثل لبرودك ساتجاهلك نعم ساواجه برودك معي بالمثل ساكون كقطعة الثلج امامك وساسخر منك نعم
حقد پحقد
وكراهيه بكراهيه
والبادي اظلم يا شهاب نعم انت اظلم
افاقت من شرودها علي صوت نور الدين وهو يقول.. مبروك يا مي مبروك يا حبيبتي
وكذلك قال جمال
ملامح التعجب كان باديه علي وجوه اسامه وامها انهم لا يعلمون شيئا عن ظروف تلك الزيجه ولكنهم متعجبون من ذلك العريس المنزعج دائما
انصرفو بعد ذلك وعرض نور الدين علي مي اصطحابها معه للقاهره لكنها رفضت
لا تريد ان تكون مع ذلك المغرور لساعات اضافيه
بعدانصرافهم جلست نادره واسامه يتحدثون مع مي كان اسامه غير سعيد اظلاقا بشهاب الذي لم يظهر اي موده تجاه عائلة عروسه بل ولعروسه نفسها
قال اسامه ايه دا يا مي انتي هتتجوزي دا دا شخص في منتهي للتناكه ورخم محبتوش
نادره بس يا اسامه متضايقش اختك المهم انها راضيه ولو ان ... ...
مي.. ولو ان ايه يا ماما كملي
نادره.. والله سمير بعنقه كفايه ذوقه وخفة دمه دا ابن عمه عسل عنه يا ريته هوا العريس
مي.. كل شئ نصيب يا ماما ربنا يعمل الخير هوا كفايه عندي انه مش هلاس ولا بتاع ستات
نادره انتي حره يا مي انتي ال هتتجوزيه يمكن انتي شايفه فيه حاجه احنا مش شايفينها دا أنا مشفتش وشه غير لما قلع النظاره علشان يغسل علي الحوض بعد الاكل
مش عارفه لابسها ليه كدا علي طول مع انه شكله حلو
مي.. الحمد لله طلع فيه خاجه حلوه شفتوها فيه واخذت تضحك بصوت عالي فجاه ضحكات عاليه متتاليه مما جعلهم يشاركوها ضحكاتها واصبخ الثلاثه يضحكون معا بلا سبب واضح فشړ البليه ما يضحك
عادت مي الي القاهره وذهبت لعملها ولكن هذه المره مختلفه لقد قضت الليل باكمله تفكر في طريقه للخلاص بدون ان تخسر عمها ولا ميراثها ان شهاب سريع الڠضب ستخرج عن وقارها قليلا ستتعمد اغاظته ستحعله هو من ينهي هذه المهزله
جلست علي مكتبها المقابل لمكتب بسنت
هو يتعمد الا يكون لها عمل وان تجلس بلا فائده منذ اخذت الملفات الي عمه
اخرجت كيس من اللب والسوداني و مصاصه اشترتها خصيصا وهمست
سابدا قصتي معك الان ايها المغرور
اخرجت الاكياس ووضعتها امامها وومسكت هاتفها لتطلب اسامه
ايه يا اوسو اخبار صاحبك الكلبوظه ايه لسه بياكل وهوا بياخد الدروس
وتعالت ضحكاتها
وهي تقول
معقول... والاستاذ عمله ايه وتقهقه
دخل شهاب المكتب وفوجئ
بمي التي تخمل التليفون وتصيح وبيدها قظعه من المصاصه تلعقها تاره ثم تاكل حبات اللب تاره
وقف متعجبا مما يحدث لم تعد تجلس حزينه مثل السابق
وراي بسنت تنظر اليها وتبتسم
اقترب من مكتبها وهي مستمره في الحديث والضحك
نظر لها بغيظ وقال.. انتي يا انسه
مي.... شيبو اهلا وسهلا معلش ما خدتش بالي ثم اخذت بعض اللب والسودلني وناولته اياه وقالت خد ازئز لب
ثم اكملت حديثها في التليفون قائله.. خد يا اوسو كلم شيبو
تركها ودخل مكتبه مسرعا جلس على المكتب وقال
لأ دي اكيد اټجننت
ثم قال في التليفون. انتي يا مدام بسنت ابعتي الانسه ال قاعده قصادك دي اشوف لها شغله بدال ما الهانم قاعده تاكل مصاصه ولب
نظرت بسنت لمي وقالت ضاحكه... المدير عا وزك
قالت مي. بطريقة تمثيليه متعمده... شيبو عاوزني. طيب
دخلت الي مكتبه مبتسمه واقتربت منه وقالت.... نعم
شهاب.. ايه المسخره ال بتعمليها دي دا مكتب عمل مش حضانه
مي مصطنعه البراءه .... ايوه يا شيبو لكن
شهاب.... شهاب بيه فاهمه
مي... طب بذمتك دا يرضيك في واحده تقول لخطيبها وجوزها المستقبلي شهاب بيه وترضهالي ثم ضحكت عاليا
شهاب.... انتي اټجننتي ولا ايه
مي.... بيك يا شيبو بس بلييز شيل النضاره دي مخبيه شكلك الحلو يا شيبو
صاح.... يلا روحي معدش شغل تاني
مي وهي تضم شفتاها كبوز البطه.. ثم قالت والمرتب يا شيبو
شهاب.... قلت لك مستحيل تشتغلي هنا تاني ولا ف الشركه كلها
قالت طب وعمي.... رد...... هكلمه
قالت....... والمرتب.........................قال . هديهولك
مي.... هات وفتحت يدها مبتسمه
شهاب.... اخر الشهر
مي بعناد... لأ عاوزاه دلوقتي والا مش ماشبه
اخرج خمسة الالاف جنيه ورماهم بغيظ علي المكتب وقال...
اتفضلي ومشي
مي. وهي تشعر بانتصار....... حاضر سلام......... يا شيبووو
انصرفت مبتسمه وسعيده فقد نجحت الخطه لن تعمل معه ثانية
ربما لو استمرت علي ذلك لنهي الخطوبه وطلقها ايضا
قالت لنفسها..... بعد خروجها عشتي يا مي
لسه بقي الجزء الثاني من المسرحيه
وطلبت من السواق ان يوصلها الي فيلا عمها نور الدين
ستلاعبهم لانهم يتلاعبون بحياتها. في مقابل ميراثها
ما ان دخلت من باب الفيلا حتي علا صوتها
عاااااااااااااااااااا
خرج نور الدين من مكتيه وقال
مالك يا مي
صاحت. پبكاء ... شهاااااااب
نور الدين.. ماله
مي. .. طردني من الشركه
واخرجت الاموال التي اعطاها لها وقالت
شوف.. قال لي خدي دول ومشي ثم اعادتهم سريعا للي حقيبها
قال نور الدين پغضب.. هو اټجنن ولا ايه
مي اكيد اټجنن
رفع نور الدين السماعه وقال انت يا شهاب ايه ال بتعمله دا
شهاب.. عملت ايه
نور الدين..
بتطرد مي ليه
شهاب... يا دي مي خلاص يا عمي مش عاوزها تشتغل فيها حاجه دي
شهاب.. لما تيجي نتفاهم
جلست مي تشاهد التلفاز مع نور الدين حيث يخرص علي سماع نشرات الأخبار
وبعد فتره قالت... انا همشي بقي يا