رواية بقلم اميرة الشافعي
كالعاده انا بقول ناكل ونسيبه
اهو جه..... صعقټ مي حينما رات شهاب ينزل من السلم وهو يرتدي ترنج جميل باللون البيج وبه بعض الخطوط للبنيه
ويضع يديه في جيب سرواله
ولا يرتدي النظارات كالعاده بدي اكثر شبابا ووسامه انه بالفعل وسيم
لم تكن وحدها التي تفاجئت لقد وقف هو امام المنضده بذهول لرؤ يتها جالسه بجوار عمه
نظر شهاب لمي باستيا ء ولكنه لم يعلق
جلس بجوار جمال
واخذ ياكل بشكل طبيعي متجاهلا مي تماما
شعرت مي بالارتباك والخجل فلاول مره تجلس معهم علي طعام
نور الدين... ايه يا مي الاكل مش عجبك
مي.... حلو يا عمو
حمل نور الدين قطعه كبيره من الاستيك وضعها امام مي قائلا
مي بابتسامه ..... انا فعلا بخب المكرونه
ضخك جمال وقال.. زي شهاب
لم يعلق شهاب وشعرت مي بالتوتر وتمنت ان ينتهي وقت الطعام للذي يجعلها تجلس وجها لوجه مع كارهها
راتهم مي كلا منهم ياكل بالشوكه والسکينه بطلاقة من اعتاد ذلك.
احتارت
انها تحتاج ان تفعل ذلك لتقظع قطعة من الاستيك ولكنها لم تعتاد ان تاكل اللحم الا بيدها فيصعب قطعه بالملعقه
ضحك جمال وحمل قطعة الاستيك بيده وقضمها وقال.... هوا فيه احسن من الاكل بالايد دا سنه
قال شهاب. بقرف .... شكلك بقيت بيئه يا جمال وبتتصرف زي بتوع الحواري
ڠضبت مي من كلام شهاب وشعرت انه موجه لها فقالت له وهي تحاول الا تنفعل
ضخك جمال ونو رالدين الذي قال.... دا انتي طلعتي بتألشي يا مي
لم يرد شهاب فاسترسلت...
وفعلا ارق خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بياكل بايده بس كده وحملت الطعام بين اطراف اصبعيها بكميه قليله وشكل جميل ووضعته برقه في فمها
جمال بتملق ..... فعلا شكلك جميل جدا
لم يتحمل شهاب حديثهم فقام وقال.... الحمد لله طلع لي الشاي في اوضتي يا عبده
نور الدين..... لأ يا شهاب انا طلبت مي وجمال علشان عاوزكم كلكم
شهاب...... هيه خلاص هتلزق فينا بقي ولا ايه
نظر لها شهاب باحتقار ولم يرد عليها
فقال نور الدين بضيق ..... انا مش عارف انتو مش طايقين بعض ليه ما انتي وجمال متفاهمين
مي وهي تنظرلشهاب باستياء ... جمال انسان ذوق
جمال بابتسامه وهو يشد ياقة قميصه وينظر لشهاب... شفت يا شيبو الناس اللي بتفهم
شهاب بقرف...... يا اخي بطل هيافه
جلس الجميع بقاعة المكتبه وجلس. نور الدين علي مكتبه وطلب منهم الالتفاف حوله ثم قال
انا عندي مفاجئتين المفاجاة الاولي هتأ لمك شويه يا مي لانها تخصك وحدك
والمفاجاه التانيه للجميع بس يمكن يكون فيها عزا ء ليكي يا مي
نظرت مي الي عمها وهي متوتره تنتظر ماذا سيقول وهي تشعر باضطراب دقات قليها
وتعجب كلا من جمال وشهاب مما قاله عمهم نور الدين
الفصل الرابع .....المفاجاه المنتظره
جلست مي مع اميمه التي طلبت منها ان تناديها ايمي ومع لولو يتناولن طعام الغداء
قالت لولو..... بصراحة اكل النهارده يصد النفس العدس بتاعهم متاكل مره قبل كده
ضحكت مي وايمي وقالت مي.... ايه رايك في بعض الايام نبقي نطبخ في مطبخ الدار ما هم سيبنه مفتوح ممكن ايام الجمع لاني ببقي اجازه
ايمي..... خلاص نتفق واحده تجيب الطلبات
وواحده
قاطعتها لولو...... ايون وواحده تطبخ وواحده تاكل ال هيه انا طبعا انا هتذوق الطعام دا وعد
مي بتصميم .. لأ هنعمل سوا علشان منضيعش وقت دا يوم واحد في الا سبوع _لولو.....ايوه انا مسكينه امي وابويا وامي في الكويت ورميني هنا رغم لينا شقه جميله في المعادي بس مش حابين اني اقعد لوحدي لحد ما احمد اخويا ياخد الثانويه العامه ويجي يدخل جامعه هنا نروح نقعد في بيتنا
طب ما تيجو نخرج بره كل جمعه نتغدي برا بدال الطبخ وۏجع القلب
_مي.... اممممم الميزانيه حاليا لاتسمح
_ايمي..... اصل ابونا وامنا مش جايبين فلوس الكويت زي قرايبك
_لولو......يا مساء القر دي متسواش رميتي لوحدي تصورا دي حياه مفككه ما فيهاش اي متعه. ايه فايدة الفلوس ال بتفرق العيله
_لا تعلم مي لماذا تشعر دائما بالشفقه تجاه لولو فضعف تكوينها البنياني يجعلها تشعر انها صغيره عمريا
_نظرت اميمه بود الي مي وقالت
انتي بقي يامي ما شاء الله عليكي عيلتك مرتبطه ببعضها صح
_ضخكت مي وقالت... طبعا لازم نرتبط ببعض دا احنا تلاته مافيش غيرنا فتحنا عنينا على بعص ماما وسمسم دول حياتي انا لو بايدي اروح واجي كل يوم من المنصور ه لمصر بس مينفعش
_قالت اميمه بجديه.... تعرفي يا مي ان بابا من المنصورة اساسا وكنا عايشين هناك فتره كبيره وبعدين من حوالي ١٦ سنه نقل شغله وحياتنا كلها اسكندريه كان مبسوط قوي ورجل اعمال بس دلوقتي علي الحديده
_مي باستغراب.... معقوله يا اميمه يعني احنا بلديات وربنا جمعنا هنا
_قاطعتها اميمه.... بس انا عن نفسي لو جيت المنصوره اتوه لان كل حياتنا في اسكندريه وسبنا المنصوره اطفال صغيرين بابا بيقول ان ماما الله يرحمها اصلها اسكندراني وكانت پتكره المنصوره وهيه ال صممت نتنقل هناك
_مي ولولو في صوت واحد... الله يرحمها
_مي بتفهم.... علشان كده مبتحبيش تروحي بيتكم كتير
_اميمه بحزن.... البيت بعد الام مابيبقاش بيت يا مي وبابا راح اتجوز واحده علشان تخلف الولد ال عليه لاننا ثلاثة بنات
وسبحان الوهاب... طلعت عقيم ومعاملتها ناشفه قوي
_نظرت مي بتعاطف لاميمه وهي تتامل وجهها الحزين انها ذات جمال هادي لا يدركه الا من يتامل ملامحها صغيره التكوين ولونها الخمري الجميل و شعرها الاسود الناعم الطويل التي تخفيه تحت حجابها
_وحاولت مي ان تغير الحديث فقالت
انا شبعت قوي يا
بنات وطالبه معايا شاي
_ بعد ان اتمت لولو وا يمي اميمهغذائهم صنعت ايمي الشاي وجلسن يحتسينه
ثم قامت ايمي لتذاكر وكذلك فعلت لولو
وقالت مي... كده انا هقعد لوحدي انا هقرأ قرآن
_لولو. برجاء .....وادعيلي
_مي مبتسمه ..... يا رب تنجحي
_لولو باستياء.. حد جاب سيرة النجاح يا حجه ادعيلي ب عريس انا والبت الغلبانه دي واشارت الى ايمي
_ ايمي بابتسامه
.. انا مخطوبه يا هابولي
لولو بمرح....زيادة الخير خيرين
ايمي وهي تشير لراسها.... مجنوووونه
في صباخ اليوم التالي ذهبت مي للشركه وحياها افراد الامن بتكلف
فدخلت مبتسمه فقد علمت انها اوامر نور الدين
_ دخلت الي مكتبها المجاور لمكتب جمال
وفتحت حاسوبها واخذت تراجع المعلومات التي ارشدها اليها جمال
_دخل جمال الي مكتبها الذي به الباب الذي يؤ دي لمكتبه فهو جناح متصل يفصل بينهما باب
_جمال بابتسامه ....... يا صباح الفل ثم وضع ورده حمراء جميله علي مكتبها
مي بخجل..... صباح الخير
_جمال بجراءه...... احبك وانت مكسوف
لم ترد عليه بل انها شعرت بالضيق
جمال بود...... يلا يا ميمي تعالي علشان اعرفك باقي الشغل
دخل.... وبعد قليل دخلت وراءه مي تحمل قلم واوراقآ لتدون ملاحظاته
_مي باستحياء..... قبل الشغل عاوزه اقول لحضرتك حاجه
_جمال يدعي الڠضب..... ايه حضرتك دي يا مي دا انتي بنت عمي
مي بهدوء ... معلهش بس هنا رئيس ومرئو سه
لو سمحت متقوليش ميمي تاني انا مبحبش الدلع ولا الورد
_جمال باستياء .... حد يكره الورد
احمر وجه مي الابيض الجميل ليكتسي لون الخجل الرائع وقالت بهمس
_ايوه مبحبوش كذبت فهي ولكنها شعرت بان جمال شخص يسهل عليه تخطي الحدود
_جمال بضيق.... ماشي يا مي يلا علشان افهمك
وضع كرسي بجواره مباشرة وقال يلا اقعدي علشان اعلمك علي الكمبيوتر اسهل
شدت مي الكرسي لتصنع مسافه معقوله ثم جلست
بعد ان اتم جمال التعليمات قال لها
مش عاوز حد يدخل لي من ا الا باذن طبعا
_مي..... حاضر يا استاذ جمال
_جمال..بعبوس.... يا مي انتي بنت عمي قولي جمال
_مي بجديه. معلهش الشغل شغل حضرتك
لم تعتاد مي بعد فكرة ان جمال ابن عمها
ناهيك عن شهاب التي تشعر انه عدوها اللدود
_جلست مي علي مكتبها واتصلت برقم مكتب عمها نور الدين
_رد نور الدين..... ايوه
_مي.... ازيك يا عمو
_نور الدين..... ازيك يا مي انتي فين
_مي.. انا في مكتبي من بدري وعرفت الشغل كله
نور الدين.... شاطره يا مي
مي.... عمو انا عاوزه حضرتك اجي مكتبك
بعد ما اخلص شغل
_نور..بثبات... لأ انا همشي حالا انا راجل كبير يا مي والبركه في جمال وشهاب انا بجي بعض الايام بس
لكن ممكن لعد ما تخلصي تخلي عماد السواق يجيبك عندي البيت انا كمان عاوز اتكلم معاكي
_مي..شاكره. ... حاضر يا عمو هاجي نص ساعه وارجع علي الدار
_ نور الدين بتعجب ..... دار ايه
_مي. بهدوء ... دار المغتربات
_نور..بود. ...طيب لما تيجي نتكلم... سلام
_مي... مع السلامه
وضعت السماعه وتفاجئت بشهاب في طريقه ليفتح الباب ويدخل لجما ل
وقفت مي امام الباب بسرعه انها فرصتها لتضايقه
مي. بتحدي .... لو سمحت هشوف الاستاذ واقوله ان حضرتك عاوزه
شهاب بتعجب . .. لأ دا انتي اټجننتي اوعي من وشي
مي بتصميم.... لأ دا شغلي
شهاب بسخريه. ... شغل ايه انتي صدقتي نفسك ولا ايه انتي طلعتي ولا نزلتي متسوله
مي بصوت عالي...... احترم نفسك بقولك تسولت منك ايه
شهاب بعصبيه ..... اوعي مبقاش مشغلك عندي وتقلي ادبك
مي. ... انت ال قليل الادب
شهاب.. وهو يكور يده بعصبيه
انا بكره اشوفك وبكره طريقتك ومسيري هرميكي في الشارع ثم شدها پعنف من امام الباب ودخل
دخلت ورائه غاضبه وهو تقول باعين دامعه
استاذ جمال.. .. مش حضرتك قايل لي ولا مخلوق يدخل بدون اذن
جمال..... اه انا قصدي على العملا يا مي معلهش انا مجاش علي بالي اوضحلك
انفكت اسارير شهاب حينما راها تخرج مسرعه من الغرفه
جلست علي مكتبها واخرجت منديل ورقي لتبكي في صمت ان هذا الشخص دائما يشعرها بالاهانه
اخذت حقيبتها وانصرفت انها لا تريد أن تراه ثاتية أ ثنا ء خروجه من مكتب جمال
امرت السائق ان يفعل كما طلب منها نور الدين
فوجئت حينما دخل بها السواق الي حي راقي ملئ بالاشجار
ومن ثم الي فيلا جميله خط علي جدرانها بخط جميل
فيلا نور الدين
وقف الحارس علي البوابه وما ان راي سيارة الشركه الا وفتح البوابه بجهاز صغير في يده كمن اعتاد علي فعل ذلك
دخلت السياره في ممر رخامي وترجلت مي من السباره ليقول السائق للبواب
خدها با
حسن ډخلها لنور بيه
خطت مي وراء حسن البواب وهي مبهوره بالحديقه الغنا ء و حمام السباحه والمظله والارجوحه الكبيره الموضوعه بعنايه في ركن من اركان الخديقه لقد انشغلت برؤ ية جمال المكان وفاقت علي صوت حسن يقول اتفضلي اطلعي
صعدت عدد