دثة قلب بقلم مروة حمدي
حتي عرض الشړاكه مع الدوله بما فيها المكاسب التي تعود علي الطرفين
سامر يتحدث من دواعي سروري أنني قبلت سيادتك وشاكر معاليك علي استجابه طلب مقابلتنا لك وتفهم الوضع الذي نحن بصدده ومتاكدين من نزاهة معاليك مما شجعنا علي الأخذ برايك فيما نحن مقدمين عليه
النائب العام يبتسم له ينظر له بتقيم من دواعي سروري هذه الثقه ولكن أنا لا اتعامل الا من خلال ضميري المهني واحقيه الدوله وشعبها الذي أنا أعتبر مدافع عن حقة وايضا لمعرفتي الشخصيه بوالدك السيد كارم الرجل المعروف بنزاهته وحسن أخلاقه ومن قبله والده وشقيقه
سامر ينظر في ساعة يده استاذ الخطوة ال الجايه ايه
المحامي أن شاء الله هنطلع علي رئاسه الوزراء
سامر مش المفروض نبداء بالمؤتمر الصحفي ونشرح كل التفاصيل وبعدين نقابل رئيس الوزراء
سامر أخذ الملف وبداء في قراءته ليلتف سريعا لمساعده امته اتكتب الكلام ده وعرفت الحاجات دي كلها امته و ازاي وانا وانت بس ال كنا بنجهزها
المساعد من ربع ساعه وحضرتك والأساتذة عند النائب العام اتصلت بيا المهندسه ليلي
لتاتى كلمات والدته اشكر كل ال يقف جنبك ويساعدك ويقدملك خدمه
سامر مش عارف اشكرك ازاي يا محمد وليك عندي مكافاءة كبيرة بس اخلص من الدوامه دي محمد احنا صحاب يا سامر قبل اي شئ وثقتك فيا عندي اهم من اي مكافاءة وال يستحق الشكر هي المهندسه ليلي و الدها بعلاقته
بعد خروجه من لقاء رئيس الوزراء وأخذ وعد منه بسرعه النظر فيما أتوا من أجله
فور خروجهم من مكتب رئيس الوزراء وجد ا لفيف من الصحافه وكاميرات التلفاز يوجهون لهم العديد من الاسئله لينظر له رئيس الوزراء نظرة تقيميه كأنه يخبره بفهمه من تلك الحركه
لينظر سامر له بابتسامه وفخر داخلي بوالديه وأجداده
لتنهال عليهم الاسئله الصحفيه ليجيب عليهم سامر بثقه وتمكن وهو يقراء كل كلمه بتلك الاوراق بيده
ليشير لمساعده بتشغيل البروجكتر وعرض الوحدات السكنيه بالمشروع وشرح ما يقصده
لياتي دو رئيس الوزراء في التحدث عندما قام صحفي بسؤاله عن الخطوة ال مفترض الدوله تقوم بها
وسوف نرفع ما قدمه لنا السيد سامر للسلطه العليا ونناقش الموضوع في مجلسي النواب
والشيوخ
سامر وقد فهم ما يرمي له رئيس الوزراء ليقلب الطربيزة لصاله اكيد كمستثمرين وشركه لها اسم كبير ورقم دولي معروف علي مستوي العالم ولا يوجد أي تجاوزات في أي من مشروعاتنا وحرصا منا علي الشباب ومحدودي الدخل فقد عملنا جاهدين علي توفير وحدات سكنية لهم لا يتم اخذ اي وحده الا من يستحقها وايضا هناك وحدات كامله التشطيب للمتضررين من سقوط منازلهم والمتضررين من الكوارث الطبيعيه ىيشير الي مساعده يعد تشغيل ليشرح لهم ويشير علي عدة عمارات جانبيه عبارة عن مباني فخمه المنتهيه من كل التجهيزات وعلي اعلا مستوي ستكون لهؤلاء المتضررين مساهمه مننا لتقليل العبئ عن كاهل الدوله
ليصفق له الجميع بما فيهم رئيس الوزراء لتستمر الاسئله وهم يجيبون بثقه
لينتهي الحوار سريعاويخرج سامر وعلي وجه علامات الانتصار شاكرا الفريق القانوني وحثهم علي المضي
في باقي الإجراءات سريعا دون ترك ثغرات خلفهم
يصعد سامر وبجواره مساعدة السيارة يمسك بعجله القيادة يطلق ظفيرا طويلا براحه لينظر أحدهما للآخر ليدخلا في نوبه من الضحك الهستيري ويضربا كفهما ببعضهما
المساعد ورطنا الحكومه
سامر تفكير شيطاني مين ال فكر الفكرة العبقرية دي
المساعد من ناحيه عبقرية فهي فعلا عبقرية خطواتها مدروسه محسوبه بالملي لو كان فى فرق خمس دقائق بس مابين خروجنا وتواجد الصحفين كان الموضوع في مماطله وشد وجذب بينا وما بنهم ولكن وجود الصحفين خلا رئيس الوزراء اتورط رسمي وخصوصا فكرة العرض من داخل الموقع وشرح مفصل للوحدات السكنيه لمحدودي الدخل والايواء زود من دعم فئات كتيرة من الشعب لنا
سامر المشكله الحجوزات ال اتحجزت من الوحدات ازاي هيتقبلوا الوضع ده
المساعد وقد فهم ما يقصده سامر
المساعد الظروف خدمتنا بشكل غير طبيعي ولولا المهندسه ليلي
درست الموقع بدقة متناهيه واختيارها الخمس عماير الجانبين كنا خسرنا خسارة جامده
سامر علي أساس أن العمائر دي مكنوش جزء هام من مكاسب المشروع عمتا دول كان مخطط ليهم ايجار للعماله المغاربه ال هتقدم خدمات للكمبوند
المساعد عصفورا في اليد خير من الف علي الشجرة زي المهندسه ليلي ما قالت
العمائر دي وخده جزء بعيد عن المجمع متطرفه كأنها مدينه صغيرة ليها خدماتها الخاصه وسبحان الله مصائب قوم عند قوم فوائد الدوله بالتخطيط ال عملته في المنطقه وزراعه الأشجار بالطريقه دي وفرت علينا كتير جدا جدا لو كنا فكرنا نبني احنا صور عازل بين الكموبند والعماير دي كانت التكلفه جامده
سامر بزهول كل ده عرفته ازاي
واحنا ماخدناش بالنا ازاى بكل ده
المساعد بحيرة مش عارف ازاي مرت علينا احنا انشغلنا بالموضوع وخفنا من سيطرة الدوله علي الموقع ونسينا باقي التفاصيل
سامر يلتف المساعد سائله ايه مصلحه المهندسه دي انا عندي يقين أن في لغز ولازم اعرفه
المساعد ايه هي المصلحه دي ممكن يكون ليها نسبه في الموضوع او ممكن تطلب مننا خدمه قصاد ال بتقدمه
سامر النسبه مستبعده الحكومه هتساوم معانا لكن في لغز وانا لازم اعرفه هاتلىي عنوان مكتب المقاولات بتاع والدها
المساعد يخرج هاتفه ويجري اتصال هاتفي سائلا عن عنوان والد ليلي لياتيه الرد سريعا ويمليه علي سامر
سامر شاردا يقود سيارته للعنوان الذي املاه عليه مساعده
سامر يشرد في ملامح ليلى يحاول أن يتذكر اين صادفها فهى ليست بالغريبه عنه ابداليفيق على حديث محمد مساعده
المساعد صغيرة لسه تحت التدريب عملت ال مهندسين كبار وعندهم خبرات كبيرة مقدرتش يوصلوا لا هي وصلته ال يشفها يقول طفلة مدلله لبسها وشيكاتها بس في شغلها أنا صدف وجودي معاها في الموقع اكتر من مرة لو حكولي عن قوة شخصيتها وصرامتها في الشغل مع العمال كل كبيرة وصغيرة لازم تتابعها بنفسها بتفكرني بينا اول ما تخرجنا واشتغلت مع المرحوم عمك
ليقف سامر بعد قليل امام صرح كبير لينظر لمساعده باستغراب
سامر انت متاكد من العنوان
المساعد باستغراب هو الآخر اااه هو العنوان
ليترجل من سيارته يتلفت حوله ينظر إلى حجم المبنى أمامه مزهولا فهو يفوق حجم شركه عمه بالكامل لتدور بداخله العديد من الأسئلة أكثر من قبل ليزداد تصميما على فهم مايجرى ليتوجه إلى قسم الاستقبال يسأل عن مكتبه ليتوجه إليه سريعا يقف أمام مكتب السكرتاريه
سامر لو سمحتى عايز اقابل المدير
السكرتيرة أقوله مين ياااافندم
سامر يعرف عن نفسه البشمهندس سامر ابو المكارم
لتقف السكرتاريه تحيه له وتبلغه بانتظاره اياه
السكرتاريه اتفضل عندى أوامر بدخول حضرتك ليه فى اى وقت تشرف
لتطرق على الباب وتفسح له المجال للعبور
ليدخل بسرعه يقف لبرهه فى مكانه مصډوما من حجم المكتب وأناقته ليفيق على ترحيب ذلك الذى يقف من على مكتبه مهللا فى استقباله لينظر له پحده تعكس الظنون والشك المسيطر عليه اتجاهه
ليذهب له يبادلها التحيه بأخرى بارده
سامر بدون مقدمات انا عايز اعرف ليقاطعه جمال
انا هافهمك كل ال انت عايز تعرفه وهجاوبك على اسئلتك كلها بس ااتفضل استريح
سامرهو سؤال واحد بس ليه
جمال بحزن طغى
على ملامحه علشان بنتى
سامر بحيره أكثر من قبل ازاى وايه دخل بنتك بمشكلتى
جمال انا اب وال عملته وهعمله علشان خاطر بنتى
ليعتدل سامر فى جلسته وهو يستمع لما يقصه عليه جمال بإهتمام
أسماء تجلس بجوار صديقتها
تستمع المحاضره دون رفع عينها لتكزها صديقتها في يدها وتشير بعينها علي الواقف يشرح وعينه لا تحيد عن أسماء
أسماء تنظر إلي ما تشير لها وتري ما أخبرتها صديقتها كثيرا عنه وعين ذالك لا تحيد عنها لتخفيض نظرها لاسفل سريعا
لديها شعور نفور لا تعلم سببه
لتظل طوال المحاضرة كما هي لا ترفع عينها لاعلي عقلها يفكر فيما تحدثت عنه مع والدها وقلبها يغز عليها فور تذكرها صالح وما فعله لټخونها عينها تجوب المكان تبحث عنه
بعد قليل تنتهي المحاضرة ويخرج الجميع ولازالت مكانها شاردة
صديقتها تنادي عليها وهي علي شرودها لتفيق علي هزات صديقتها وذالك الواقف أمامها
اسماء اسفه شردت شويه
علي المعيد يشير إلي صديقتها بأن تخرج لتمسك اسماء يد صديقتها ماتمشيش هنخرج مع بعض
لينظر لها علي بضيق ويطلب منها أن تجيبه علي ما طلبه منها
اسماء أن شاءالله معادنا بعد انتهاء المحاضرات في كافتريا الجامعه
علي سريعا لا كافتريا كل الطالبه موجودين ومش هنعرف ناخد راحتنا
اسماء تنظر لعينه لاول مرة تستشف منهم صدق حديثه
ويأتي علي خاطرها كلمات والدها لتجيب عليه تمام أنا هنتظر حضرتك في الكافيه
ليبتسم علي بنصر ويشير لها علي ساعتة هكون موجود قبل المعاد منتظرك
ليرحل سريعا من أمامها وعلي وجهه ابتسامه
تنظر لها صديقتها ببلاهه لتشير عليه وهو يخرج أمامهم من المدرج هو انا بحلم هو ايه ال أنا سمعته وشفته ده
اسماء هفهمك بعدين بس انتى لازم تكونى معايا خطوه بخطوه
صديقتها هو المفروض مكونش موجودة وخصوصا انها اول مقابله بس الفضول ھيموتنى فهعمل من بنها واروح معاكى انشاء الله اتابع من بعيد
لتؤم أسماء برأسها تعالى وهنبقى نشوف موضوع من بعيد ده بعدين
يدخل على إلى مكتبه ليجد صديقه احمد فى انتظاره ليبتسم له بشده بينما الآخر مترقب
احمد وهو معيدزميل له ها سبع ولاضبع
على سبع طبعا انت تعرف عنى حاجه غير كده
احمد وهو يحك ذقنه بيده بس يعنى وافقت
على حصل ووافقت تقابلنى كمان احمد معقولة اسماء وافقت بالسهولة دى بصراحه مش مصدق
على من امتى وحده بتستعصى عليا
احمد انا مش هصدق الا لمااشوف بعينى واسمع بودانى
على وانا هخليك تسمع وتشوف بس المرة دى الرهان على ايه
احمد ياعم اسبوع على حساب الخسران فى شرم
على لا يابنى دى اسماااااء مش مى ولا ريتا
الحمد امممم عندك حق تحب الرهان على ايه
ليمسك على بالمفاتيح التى بين يدي احمد ليحركها فى الهواء وهو ينظر له نظرات ذات مغزى
لينظر له الآخر ببلاهه انت اټجننت انت عارف دى تمنها كم
على هو ده الشرط
احمد بعد برهة يعيد حساباته يتذكر كم المحاولات التى باءت بالفشل وهو يحاول الوصول لها ليهمس داخله اتمنى ماتخيبيش ظنى ياااسماء لينطق بعد برهة
وانا موافق ووواثق انها مش هتطلع من جراج بيتى
على بتحدى هنشوف مر الوقت واقترب موعد المتفق عليه بينهما ليجمع على اشياءه ليدخل عليه صديقه يدندن
على بإستفزاز اول مرة اشوف حد فرحان أنه هيخسر
احمد لسه مخسرتش
على تيب يالا بينا بعربيتك اوبس اقصد ال هتكون عربيتى
احمد برفع حاجب وماله يالا بينا
لينطلقا سريعا ليصلا فى وقت قياسى
أمام الباب
احمد وانا هسمع ال بيحصل ازاى ليخرج على سماعه بلوتوث يضعها فى أذنه ويخرج هاتفه يشير له به ويقول كالعادة
ليضحك كلاهما سويا ليدخل على ويجلس على إحدى الطاولات بينما صديقه يجلس فى مكان منزوى يستطيع المراقبه من خلاله دون أن يلاحظه أحداحمد يثبت نظره على الباب يتأمل الاتاتى ليتسع عينيه بشده وهو يراها تدخل من الباب ليتنهد بحزن
على تتسع ابتسامته وهو يرى الوجوم على وجه صديقه ليتحدث واضح انها وصلت مش قولتلك
احمد بحزن يظهر كلهم صنف واحد
ليعتدل احمد فى جلسته وهو يرى من دخلت خلفها من الباب
على وهو يجلس مولاى ظهره ينظر لصديقه الجالس قبالته وتغير حاله
على فى ايه
احمد بص شوف مين وراءك
لينظر على برأسه يرى اسماء تبحث عنه لتظهر ابتسامه على وجه مالبثت أن اختفت سريعا عقب رؤيته لصديقتها تقف بجانبها
على يتحدث بهمس متناسى صديقهايه المصېبه دى جايبالى محرم
ليصل له صوت ضحكات صديقه
على پحده بعض الشئ لسه مش من اول مرة كفايه أنها سلمت وجات
ليتوقف صديقه عن الضحك ليتحدث احمد بجديه وانا لسه عند رأى
يرحب على بهما ليمد يده للمصافحه لتؤمى برأسها دون أن تمد يدها ليشعر بالحرج قليلا ليتحمحم ويعيد يده مرة أخرى
على اتفضلوا تحبوا تشربوا ايه
تبدأ صديقتها فى الحديث لتلكزها اسماء متحدثه شكرا يادكتورياريت حضرتك تدخل فى للموضوع على طول
ليشير برأسه باتجاه صديقتها لتشعر الأخرى بالحرج لتقف متحدثه
اسماء انا هعقد على الطربيزة ال جنبك لتجلسها اسماء مرة أخرى
لا انتى رايحه فين خليكى معانا
احمد على السماعه ايه رايك
على بهمس انا
لسه مابدأتش
لترفع صديقتها عينيها على الباب
ليصيبها الړعب وهى ترى من دلف منه لتلكز اسماء بيديها يالابينا نمشى
اسماء ليه
لتشير بيدها إلى القادم باتجاهم
اسماء لا مش همشى
صديقتها انتى مجنونه مش خاېفه
لتعيد اسماء نظرها له تبتسم هخاف من ايه
ليقف ذلك القادم بجوار طاولتهم ملقيا السلام
لتقف كلا منهما اسماء سعيده صديقتها مرتعبه على لايعرف ماذا يجرى ومن ذلك الشخص وأحمد مترقب هو الآخر
ليبادره الآخر يعرف عن نفسه
انا عادل الخديوى والد اسماء
ليقف على پصدمه لا يعرف ماذا يفعل وكذلك صديقه وقف پصدمه هو الآخر لينظر على باتجاه اسماء يجدها تبتسم باتساع ليقطب حاجبيه باستغراب ليفيق على جلوس والدها على المقعد
عادل اتفضل يادكتور هتفضل واقف كتير
ليجلس على وهو يمسح حبيبات العرق على جبينه نظر عادل لابنته حبيبتى خدى صحبتك واقعدى على طربيزة تانيه وسبينى مع دكتور على
لوحدنا نتكلم شويه
لينظر له على باستغراب لمعرفته باسمه وأسماء تؤمى برأسها تأخذ بيد صديقتها تفعل كما طلب اباها
يجلس على بتوتر لايعرف ماذا عليه أن يفعل تتجه يده بشكل تلقائى ناحيه السماعه كأنها يطلب العون وعادل متيقظ لكل رد فعل صادر عنه ليبتسم بخفه ومكر وهو يراه يضع يده على سماعه أذنه
عادل تقدر تخلى ال معاك على الخط يجى يقعد معانا أفضل ليه
على بتلعثم وركبه من تأثير الصدمه حححضريتك تقصد ايه
عادل مش مهم انا اقصد ايه المهم انت عايز من بنتى ايه
على يحاول التهرب انا انا مش عايز حاجه
عادل ازاى هو مش انت برضه طلبت منها تقابلها قبل ماتيجى تتقدم علشان