الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم سامية صابر

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


ركبتيه عدل حجابها بلطف قائلا
 كده افضل علشان شعرك كان باين
 انا على فكرا بتعب كتير اوي بيبقي شكلى زي الزفت كمان وبهتانه وبتخن مش بخس
 مش مهم نتعب سوا حتى ممكن ناكل بيتزا فى اوقات كتير ونتخن هنعيش الحياة مرة واحدة
 اوف طيب على فكرا مزاجى متلقب بعيط فجأة واضحك فجأة وجدية وتافهة
 حلو يعنى مش همل منك هنغير روتين حياتنا وهتبقي بمثابة اربع زوجات  

 فهد انا مش بطيقك
 وانا بحبك زي ما انا 
 زي ما انت 
متشابهه كل الليالي أما ليلتنا غير من فرحنا للحب نغني الليلة ستصبحي شريكة حياتي
نهضت رميم مرة واحدة قائلة بتوتر
 انا محتاجة ارجع البيت شوية وبعدين هرجع تانى
 ماشي يا ستى براحتك
هزت رأسها وغادرت الغرفة صراع بين قلبها وعقلها كالعادة كم تود الاستسلام ولكن احساسها بالڠضب اكبر تود تركه تعليمه الادب حتى يعلم قيمتها فلقد عذبها اوقات كتيرة ولا شيء سيشفع عن فعلته مهما حدت
بينما نهض هو من مكانه وذهب الى عند أنس وعزيز قائلا بتساؤل
 كل حاجة تمام مش كده
قال عزيز بحماس
 ايوة كله تمام متقلقش لازم نتحرك احنا بقا
 طيب يلا
نطق انس بتوتر
 مش عارف انا شايف انى انسحب من الموضوع نهائي انا عارف رد فعل نور ومش حابب اتجرح مرة تانية مهما حصل
رد فهد قائلا 
 اسمعني يا أنس انت بتحبها ولازم تتحرك علشانها اللى بيحب حد بيعمل حاجة ومش بيخترع اعذار وانت اطلب منها ده لو وافقت خلاص ما وافقتش خلاص برضوا مش مجبور انت على اى حاجة بس تبقى عملت اللى عليك من جميع النواحي
 والله يا أنس انا بتفق مع رأى فهد ويلا بقا متبقاش رخم هنتاخر
 ماشي لما نشوف اخرتها مع افكاركم السوداء
دلفت رميم الى منزلها مرة أخرى وبدلت ملابسها الى ملابس اكثر راحة وازالت جميع الاشياء التى وضعتها فى وجهها وعادت لطبيعتها جميلة ولطيفة رن جرس الباب لتقوم نور بفتحه ويهجم عليها عدد كبير من الرجال لتصرخ بشدة خوفا ف تخرج لها رميم محاولة
حمايتها وحماية نفسها لكنها فشلت ونجحوا هم فى تخديرهم والسيطرة عليهم واخذوا نور فقط وتركوا رميم
بعد مرور يوم واحد فقط افاقت نور فى مكان كبير مليء بالورود الحمراء وصوت المزيكا كان عالى بعض الشيء ورأت نفسها ترتدى فستان لبني طويل وحجابها كان غير مظبوط بعد الشيء لكنها كانت جميلة واكثر رقة نظرت حولها پخوف وقلق وتنظر ل ملابسها بإستغراب شديد للغاية لترى أن أنس ظهر من العدم يرتدي ملابس أنيقة ويبتسم لها بحب  مال عليها لتستند عليه وتنهض قائلة
 انا فين انا بحلم كالعادة صح
 وهو انت على طول بتحلمى بيا كده
نظرت له بخجل شديد قائلة بدهشة
 ثواني ده مش حلم صح انا ايه اللى جبنى هنا اصلا ولابسه كده ليه انا مش فاكرة اى حاجة اخر مرة فيه حد ھجم عليا انا ورميم وبس مش فاكرة حاجة تانية
 ماشي يا ستى دول ناس قرايبنا وخليناهم يخطفوكم عاملين ليكم مفاجأة على الماشى كده بس رميم مش هنا
 اومال هى فين
 فى مكان تانى قريب مننا بس مسألتنيش انا عامل كل ده ليه
 ليه فعلا تعملوا كل الحوار ده
 بصي يا نور انا فاهم انى شخص مش كامل وفيا عيوب الدنيا بس انا النهاردة ولأول مرة اكون راضى عن نفسي وعن العيب اللى فيا وحابه والحمدلله انا عارف انك مش متقبلاني اوى بس انا قولت هاخد القرار ده والرد عليك انت وايا كان هحترموا بس هبطل وقتها أفكر فيك وهكون ارتاحت شوية انا بحبك وعايزاك معايا ودلوقتى انا بعرض عليك الجواز ومش طالب توافقى على طول خدى راحتك فى التفكير مفيش مشكلة
 انس انت فعلا بتحبنى يعنى كنت هتكمل معايا لو الصدمة ما اتفكتش ورجعت اتكلم
 انا حبيتك من اول يوم شوفتك فيه وانت فيكى شبه منى فى حاجات كتير اوى بس انا مبسوط انك بتتكلمى على الاقل هسمع اسمك منى بس لو مكانش رجعلك كنت هفضل احبك زى ما انت
 أنس انا عايزة اقولك على حاجة من ساعة ما شوفتك وانا بحبك برضوا
 ايه
 بحبك
 مين
 هتتقدملى امتى طيب 
 نعم
 لا انت مش طبيعي خلاص رجعت فى كلامى
ابتسم بشدة قائلا
 خلاص خلاص انا اسف بس كلامك فرحنى اوى انا مبسوط جدا ومش مصدق
قالت بخجل وابتسامة
 انا بحبك زي ما انت وانت مفيش فيك اى عيوب انت كده جميل بكل حالاتك اصلا وانا موافقة أتجوزك يعنى
نظر لها بفرحة عارمة وقبل جبينها بفرحة كبيرة وهو سعيد ثم جذبها الى الطاولة كى يتناولان الطعام
دلفت جنة الى احد الغرف الجميلة المزينة هى الوحيدة التى لم يخطفها بل طلب رؤيتها فى الحال متعللا ان هناك مصېبة كبيرة رأت عزيز يقف امامها فى احسن هيئة قائلا
 تاتراارا
 ايه يا بنى حصل ايه وجايبنى على ملى وشى كدهو
 كدهو لا اله الا الله بصى انا هدخل فى الموضوع على طول انا بحبك اوى يا جنة وعايز اتجوزك
 نعم يا خويا
 الاه ما انت كمان بتحبينى متعمليش نفسك مش فاهمة
 الامور دى ماتجيش كده يا بنى لازم اتقل شوية عليك
 لا تتقلى ايه يلا من هنا مفيش جواز
 لا لا وربنا خلاص موافقة
 هو ده الكلام
حملها يلف بها وهو ېصرخ بفرحة وهي تضحك على جنون عزيز لطالما جمع شخصيتهم الجنون والمرح الشديد الطيور على أشكالها تقع
بينما عند رميم وفهد افاقت من مخډرها وهى تتألم بشدة من رأسها لترى نفسها فى حالة مزرية بشدة شعرها مشعث وملابسها فى حالة فوضوية نظرت حولها بتركيز لترى فهد يجلس امامها يقرء فى الكتاب قالت پصدمة وهى تضع الحجاب على رأسها
 انت هنا بتعمل ايه
 شش عيب تتكلمي مع ابن عمك كده فيه ايه
 فين نور انطق فين نور فيه ناس هجموا علينا وو
 انس اخدها
 نعم وأنس ياخدها ليه 
 أنس وعزيز عملوا مفاجأة ل جنة و نور وطلبوا ايديهم للجواز واهلهم عارفين يعنى ابوكى عارف وموافق على جواز انس ونور غير انهم بيحبوا بعض اوى
 امممم كان على الاقل يقولى وبعدين فيه حد يخطف حد علشان يعرض عليه الجواز ايه العبط ده
 اهو دماغ الشباب بقا هنعمل ايه
قالت فى نفسها وهى تنظر له پغضب
 مخطفتنيش ليه هو انا قلقاسة يعنى لا انا عايزة اتخطف انا كمان اشمعنا هما
نهض قائلا
 طالما صحيتى وبقيتى كويسة اقدر امشى انا بقا
قالها وغادر من الشقة فقالت پغضب
 لوح والله لوح
نظرت الى نفسها ثم قالت
 معاه حق الصراحة مين هيخطف المنظر ده
بعد مرور اسبوع تم تحديد يوم زواج أنس ونور وجنة وعزيز فى يوم واحد وسيتم الزواج فورا ولا يوجد خطوبة كان يوم مليء بالمعازيم من كل الاطراف والأهالى دلفت نور بفستانها الأبيض الناصع ويتأبط فى ذراعها أنس الذي لم يخلو من الحديث كونه معاق ولكن لا يهم وكان فهد يسنده بعناية حتى يستطيع أن يتحرك بينما خلفهم جنة وعزيز الثنائي المرح وهم يبتسمان بسعادة عارمة فقد تحققت أحلامهم
بالزواج وكانت خلفهم رميم التى كانت تتالق فى فستانها الأسود الحريري ووضعت بعض المساحيق التجميلية فبدت جميلة رقصت مع جنة ومع نور وكان الفرح من اجمل الافراح التى ممكن ان تقام استمر بالاغاني الشعبية واغاني رومانسية للعروسين وكان جميل بالفعل حتى أمسك
فهد الميكرفون وصعد الى المنصة قائلا
 اولا شكرا لحضور الجميع والف مبارك لجميع الثنائييات ربنا يتمم بألف خير النهاردة حابب اقول حاطة واتمنى الكل يسمعنى هنتكلم عن واحد اتجوز واحدة ڠصب عنه محبهاش ما ادهاش فرصة اهانها ومعاملهاش كويس لو كان ادى نفسه فرصة واداها فرصة يمكن كانت حياتهم افضل واحسن الحب اللى عايزينه يمكن يكون مضر واسوء ما يكون بس النهاردة الشاب ده عرف قيمة البنت لما راحت من ايديه حبها وعرف قيمتها هل ممكن تسامحه هل ممكن تتجوزينى يا رميم
هبط من اعلى المنصة وجثي على ركبتيه امامها وأخرج الخاتم الالماس امامها قائلا بنظرة عاشقة
 تتجوزيني يا رميم تقبلى نخوض التجربة دي تانى بس صح
نظرت له فى حيرة من امرها هل توافق أم لا
مش كلنا بنلاقى الحب الحقيقى الدنيا بتدور بين عاشق ومعشوق واللى ليه نصيب بيلاقي الحب ف لو لاقيت الحب الحقيقى امسك فيه بإيدك يمكن هو ده الحب الحقيقى إديله فرصة لعل النهاية تكوني سعيدة
 تقبلى تسامحيني وترجعي تبقي معايا نرجع تانى ندى لبعض فرصة تانية 
اغرورقت عينيها بالدموع لتبكى بقسۏة قائلة
 موافقة
يمكن اختارت الحب ونسيت ذلها لان دي الحقيقة كلنا بنضعف فى الاخر مع الحب ونستسلم حتي لو هييجى علينا
فينهض هو يحتضنها بحب ويلف بها امام الجميع ليصفق الجميع بحرارة وفرحة عارمة لرجوعم لبعض مرة أخرى فهما مقدران لبعضهم البعض من البداية بالفعل وضع الخاتم
حول إصبعها ليزينه تذكرت يوم تركت خاتمها فى البداية بين البداية والنهاية خيط رفيع
بعد مرور شهر إرتفعت اسهم الشركة بطريقة جيدة تصالحت رميم مع والدها وبقوا يتحدثان كل فترة كان اليوم تحديد لفرح رميم وفهد تم الحكم على ايلين وفاروق وتم الخلاص منهم نهائي قرر الجميع السفر لتقضية شهر العسل بعد زواج رميم وفهد
وقفت امام المرآه تضبط نفسها تلتقط بعض الصور الخاصة بها لتلمح طيفه من المرآه ابتسمت بفرحة وهي تلتفت له كان رجل وسيم جدا يمتلك ملامح جذابة كما انه اليوم كان جميل بالفعل بينما هى كانت حورية في فستانها الأبيض اقترب منها يقبل يديها معا فنظرت له بخجل فقال لها
 نهاية سعيدة يا جعفر
 بالعكس احنا لسه هنبدء اهو ايامنا السعيدة
 انا بحبك اوي يا رميم
 معاك حق انا شخصية تتحب اصلا
قهقه عليها ثم تأبط ذراعها وخرجوا معا حيث ينتظرهم الجميع تلقوا التهنيئات بسعادة شديدة وفرحة كانت صورهم فى كل مكان وبالكرتون ايضا كان عرسهم للمرة الثانية ولكن تلك المرة مختلفة برضاهم وهم فى اشد سعادتهم الان
مر فرحهم بأمان وقعدوا كلاهما الى غرفة الفندق لان الغد سوف يغادرون لشهر العسل ما ان دلفت رميم الى الداخل اقترب منها فهد بسعادة شديدة وهى بين يداه مستسلمة بل فى اشد سعادتها
بعد يومين جلست جنة بجانب عزيز على احد الصخور امام البحر تستند على كتفه قائلة
 احم فيه حاجة عايزة اقولهالك
 قولي يا ستى
امسكت عصاه ترسم بها على الارض طفل صغير فقال لها وهو يبتسم
 مين الأخ
 ابننا
 نعم انت خلفتى من ورايا يا نوسة
 يا عزيز بطل هزار انا حامل
 من مين اقصد مبروك
 انت رخم اول ما أنس عرف ان نور حامل عمال بيدلعها ويغنيلها هناك أهو وانت هنا بتستظرف
 انا اسف هدلعك حاضر
ضمھا اليه وهو يضحك عليها ف هذه المرة المليون التى تقول فيها انها حامل وكأنها تفاجئه نهض معها الى البحر ليلعبان به وانضم اليهم عزيز ونور ولكن فى اوله وليس في الداخل لانهما فى بداية حملهما ظلا يلعبان فى سعادة وفرحة ويجمعهم الحب
بينما عند رميم وفهد امام برج ايفيل شبكت رميم أصابعها فى اصابع فهد وهما يلتقطان الصور فى سعادة فقال لها وهو يهمس فى أذنها
 بحبك يا جعفر
 متقوليييش يا جعفررر
 جعفر جعفر جعفر
تركته بغيظ وهى تمشي للامام تشترى احدى الحلوى تأكلها بغيظ قائلة
 انسان غليظ
قال لها الرجل بالفرنسية
 من هذا  
فقالت وهى ترمق فهد بغيظ
 طليقي
هى تعلم كم تغضبه تلك الكلمة لذالك ركضت وهو خلفها يركض ويضحكان معا يعتريهم الحب
الدنيا بترتب صدف وكل قلب واحساسة فجأة الطريق بينا بيوقف والحب بيجمع ناسه والحب جمع ابطاله الآن  
تمت بحمدالله
 

 

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات