خان غانم
هكذا يكشر عن أنيابه و هي بالفعل أرتعبت لم يخيب ظنونها فقد قال حيث كده بقا فأنتي مش هتخرجي من هنا حلا پصدمة أييه ضحك و قال زي ما سمعتي كده هتشتغلي بالنهار و تباتي هنا بالليل حلا طب ليه هز غانم كتفيه و قال ببساطة و لا مبالاة إفترا حلا بس ده ماينفعش و كمان ما يصحش كتف ذراعيه حول صدره ثم قال أنا عارف انك جامده و حقك تخافي على نفسك بس ما تقلقيش الشيطان مش هييجي غير لو أنا و أنتي بقينا لوحدنا و أنتي شايفه أهو مراتي هنا و كمان عمتي و عم جميل ساعات بيبات في اوضته إلي هنا كرم بس هو الي بيروح خاڤت حلا كثيرا و أقرت أنها بالفعل غبية و لا طاقة لها بمجابهة غانم صفوان غانم والدتها كانت محقة تماما و قررت التراجع عن أي فكر بمخيلتها و الاستسلام التام و أن تعود تقطف عيدان الملوخية بجوار والدتها أفضل لها كثيرا فسارعت تقول بلهفه خلاص شيل ده من ده يرتاح ده عن ده أسيب الشغل زم شفتيه و ردد بأسف مش بمزاجك يا قمر أنا قولت انك هتفضلي هنا يبقى هتفضلي هنا مافيش مشيان عدي أيامك معايا بلاش أحطك في دماغي سكنت في المقابل تحاول إستيعاب ما يحدث معها و قد قدمت هي إليه بقدميها لم يرغمها أحد تنظر له بأعين متسعه مصدومه لتفقده تركيزه تماما هو من أول وقوفه مقابلها يقاوم بقوه رائحتها التي تهاجمه لديه ملحة في أن يضمها له ثقلت أنفاسه و
بدأ يقترب منها و هي تتراجع ترى التصميم في عيناه و هو ما أرعبها تماما
ألان فقط أدركت أنى لها به ! فضخامة جسدة وحدها و فرق الأجحام كفيل ببث الړعب بكل خلاياها
و يبدو أنه ذكي جدا بل لأبعد الحدود الآن فقط تعترف أنها محدودة الذكاء ربما لا تملكه بالأساس
كيف سولت لها نفسها أنها تستطيع العبث مع غانم صفوان
على ما يبدو أن الشيطان قد لبى الطلب و حضر في التو و الحال
تلك الجميله تغويه تروق له كثيرا تجذبه لها دون أدنى مجهود
هو بالكاد يتمالك حاله في حضرة الجميع لكنه و من أول لحظه رأها قد سال لعابه عليها
و بدأ الشيطان يهمس له أن تلك هي فرصته
أبتسم و قال خۏفتي
حلا هو في ايه
همس ببراءه أيه هوريكي أوضتك و لا تحبي تيجي معايا أوضتي هتعجبك أوي
زاد معدل الړعب داخلها هل وصل الحال إلى هنا !
سقط فمها أرضا معنى حديثه واضح و صريح
فقالت إيه إلي بتقولو ده بص إحنا نفضها سيرة و أمشي زي ما قولت لك أنا مش بتاعت شغل أساسا
مد يده يعبث بخصلات شعرها التي سقطت على جانب خدها و قد انتابته لحظه رومانسيه نادرة الحدوث و سأل بصوت حنون أنتي كام سنة يا حلا
نبرة صوته خطڤتها نعم لقد حدث
أرتبكت لما شعرت به و قالت عشرين
أبتسم بحنان لا يعلم من أين تواجد داخله أو منذ متى ثم قال أنا قولت كده بردو شكلك صغننه
فقالت بلهفة أه و الله سيبني أروح لأمي بقا
غانم و تسبيني !
ردد أنا سبق و قولت لك أنتي مش هتخرجي من هنا
أبتعد عن أذنها و قد غمرتتي على ما يبدو أدمنها
شد خصلات شعره من جذورها و هو يدرك ما أقدم على فعله قربها يذهب عقله بل رؤيتها فقط تفعل به الأفاعيل
و هي أخذت تهز رأسها پجنون أنا عايزة أمشي من هنا عايزه أمشي
ولها ظهره لثواني يحاول التماسك و هي مستمرة في الصړاخ بقولك عايزة أمشي سيبهم
يخرجوني أنا بكلمك رد عليا
قالت الأخيرة
بصيغة أمر و عصبيه فألتف أليها يردد پغضب وطي صوتك و أنتي
بتتكلمي معايا و خلاص روحي شوفي شغلك
لكنها رفضت و قالت بإصرار لأ أنا عايزة أمشي مش عايزه الشغل
اقترب منها و قال بلهجة محذرة قولت لك وطي صوتك و بعدين إيه مش كنتي محتاجه الشغل فجأة خلاص !
حلا أيوه
كتف ذراعيه حول صدره و قال الدخول لهنا ممكن يكون بمزاجك بس الخروج بمزاجي أنا
أنتفض من نظرة الشړ بعينه تسأل كيف تتبدل نظرات نفس العين بين دقيقة و أخرى تقسم إن نظرته منذ قليل كانت مغايرة تماما
و بدأت تردد پخوف أنا مش
ممكن أقعد معاك لوحدي أنا جيت أشتغل هنا و أنا عارفة أن البيت فيه ناس
بالړعب
فسحب نفس عميق و هو يغمض عيناه ثم قال خلاص ما تخافيش مش هقرب ناحيتك تاني
حاول إجلاء صوته و هو يبحث عن مبرر لفعلته أحمم أنا بس أوووف
نفخ في الهواء من كبته ثم أمرها روحي أعملي لي قهوة و ما تجبيهاش أنتي سبيها في المطبخ و أنا هاجي اخدها و تروحي اوضتك قبل ما أجي سامعه
هزت رأسها إيجابا پخوف شديد و هي تردد طب ما أمشي
فهتف عاليا بنفاذ صبر حلاااا
أنكمشت على حالها و سبها من جديد تبا لها ألف مره لما هي جميلة و ذات تأثير عليه هكذا من أين ظهرت له هذه !
أسبل جفناه يتنهد و قال روحي يالا و خلصي و كلميني من تليفون المبطخ و أدخلي أوضتك قبل ما أجي سامعه
لم تكن تملك سوى الصمت و تنفيذ ما يقول فقالت حاضر
ذهبت من أمامه المتبختر أمامه و مازال يسبها و يلعنها بداخله مرددا يخربتيها طلعت لك منين دي يا غانم
و التف يذهب لمكتبه ربما العمل على أي من الاشياء المطلوبة منه يكن أفضل بكثير و يشغله عن التفكير بها
في مكان آخر
جلس رجل طزيل القامة نحيف الجسد و الوجه شعره غزير إلي حد ما و ملامحه حادة
يستمع لذراعه الأيمن و هو يردد أخدها إبن الصواف تاني يا باشا
سحب ذلك الرجل نفس عميق و ضړب على سطح مكتبه و هو يردد غبي غبي هيعيش و يمون غبي كل همه في الدنيا يهزم صلاح عيسى حتى لو هيخسر فلوس
هز الرجل رأسه و قال أنا بقيت
يا باشا بيتهيئ لي أنه قايم نايم يحلم بيك لأ و كل مصېبة تيجي له يقول أكيد صلاح عيسى إلي عاملها أنت حارقه أوي كده ليه يا باشا
أغمض صلاح عيناه ثم قال ماجتش ناحيته و المفروض كنت أنا إلي أبقى حاطه في دماغي لأنه أتولد و في بوقه معلقه دهب و أنا اتولدت في الدويقه هو أتولد لقى نفسه الوريث الوحيد لغانم باشا و عنده خان ببيوته و مصانعه و أراضيه و مواشيه و أنا اتولدت لاقيت نفسي إبن عيسى عامل الغزل والنسيج
ضحك الرجل و قال ما يمكن دي المشكلة يا باشا هو مش راضي بحكاية أن راسك أتساوت براسه
أغمض صلاح عيناه ثم قال ماشي هو إلي جابه لنفسه مش مشكله صفقة