روايه ملاذي وقسوتى بقلم دهب عطية
اخر يتزوج حياة ويكون من عائلة شاهين
نزلت دموعها بعد ان جلست على الفراش
تفجات
به يدخل غرفتها فجأه كالثور الهائج نهضت هي بفزع وشعرت ان هناك كارثه فعلتها ليدخل
سالم عليها بهذا الشكل اقترب منها قال بحدة
بعد ان اغلق الباب بقوة
انت إيه الى نزلك تحت ياحضريه بدون إذني إيه كان عاجبك المهزله الى بتحصل تحت ديه
انا مكنتش اعرف انها جايه عشان تطلبني لابنها
انا كنت برحب بيها كاضيفه مش اكتر
رجعت للوراء ببطء وارتباك وبدأ هو تقدم منها
بحدة وكاثور الهائج لم يهداء بل وكان حديثها
تزايد في اشتعاله ولهيب اشټعل في قلبه لا يعرف من اين خلق وقعت على الفراش بسبب توترها
وقلة تركيزها بسبب عصبيته الواضحة امام عيناها
اسمعيني كويس انت هنا بس عشان خاطر بنتك لكن لو حبه تجوزي وتعيشي حياتك يبقى برا النجع
ده وكمان لوحدك تنسي ورد نهائي لكن لو عايزه تفضلي هنا عشان خاطر بنتك يبقى تنسي الجواز
ومش هتطلعي من البيت ده غير على قپرك فهمتي ياحضريه
شعر بلحظة من الفضول يريد ان يلامس هذا
ويترا كنت نزله للست دي بشعرك كده
لاء ولله ياسالم انا كنت نزله بالحجاب انا لسه خلعه دلوقتي
بلاش تنطقي اسمي كده تاني ياحضريه
بلاش تنسي نفسك ولا ناسيه اخويا متجوزك منين
تركها وخرج سريعا من الغرفة
ولا احد يعرف انه خرج فقط حتى لا يفعل
شيء يندم عليه مع هذه الساحرة الصغيرة
فاقت من هذه الذكرى على دمعه حزينة تنزل ببطء على وجنتيها تحدثت لنفسها بضيق
قلدت صوته بستهزاء
حضريه حضريه هاتي ده تعالي من هنا اسمعي ده
ياحضريه اووووف بنادم غبي
سلام عليكم يااهل الدار
بلعت ريقها پخوف بعد ان سمعت صوت سالم تحت في صالة البيت الكبير اغمضت عيناها بتوتر
اكيد مش سامع صوتي اكيد مسمعش تريقتي عليه يارب مايكون سمع حاجه
نظرت لنفسها ببلالها في المرآة
اي شغل العيال ده ياحياه
مش قولنا هتبقي جامده وهتربيه اااه هو كده
فتحت خزانة الملابس لتخرج عباءة محتشمة للنزول بها فقد اتى وقت طعام الغداء وحضر سالم بعد يوما كباقي الأيام في عمله مابين المصنع
بعد طعام الغداء في صالون البيت
يجلس الجميع سواين سالم ورد ابنة حياة
ولجدة راضية ورافت والد سالم
فقدت هذهي العائلة اهم فردين بها
الام ولاخ الاصغر حسن منذ سنوات
ولكن حياةو ورد يشرقون البيت وقلوبه المظلمة
ورد الجوري عامله ايه انهارده
عانقته الصغيرة بحب وقالت ببراءة
الحمدلله زين زين
ضحك الجميع عليها وعلى شقاوة هذهي الورد
اتت حياة وهي تحمل سنية عليها بعد اطباق الحلوه التي صنعتها اقتربت منهم قائلة بحب وسعادة
يلا ياجماعه دوقه الكريم كراميل ده وقوله رايكم
فيه
اخذت راضيه الطبق المقدم إليها من يد حياة
قائله بطيبه
تسلم ايدك ياحياه يابنتي اكيد زين عشان من ايدك
اخذ رافت ايضا من يدها وهو يقول بلطف
تسلم ايدك ياحياه يابنتي وبعدين من قبل مدوقه
انا عارف انه لا يقاوم مش اول مره ادوق من ايدك
ابتسمت هي إليه بإحترام اتت امام سالم ومدت يدها بطبق الحلوة وقالت بخفوت
اتفضل يادكتور سالم
رفع
مقلتاه وجد خصلة كبيرة من شعرها الأسود
تخرج بوضوح من حجابها الوردي اشټعلة عيناه
وهو ينظر الى والده والجدة راضية الذين راوها هكذا
نهض مره واحده قال بزمجرة
هاتيه على اوضتي فوق واعملي حسابك جوازنا
هيكون كمان اسبوع دا بعد اذنكم طبعا
نظر رافت له قال پصدمه
اسبوع مش كفايه ياسالم دا فرح
ولازم النجع كله
يعرف انك اتجوزت ولا انت هتجوز سكيتي كده
ماتقولي حاجه ياامي
ردت راضية بتاكيد على حديث رافت
صح كلامك يارافت لازم نعمل فرح وناس كلها تعرف
نظر إليهم قال بنفي
انا مش عايز فرح ولو على الاشهار وناس تعرف فى دي حاجه بسيطه ثم حول نظرة الى حياة
قال بستعلاء
لكن لو الحضرية نفسها يتعملها فرح زي سابق
فى ده بقه هيكون فيها ترتيب تاني
نظر لها بقسۏة قال بهدوء مريب
حياه ياريت كمان نص ساعه تبقي في اوضتي
ومال قليلا عليها تحت إنظار الجميع قال
بسخرية وتوعد
عشان عايز ادوق عمايل أيدك
غادر الى الاعلى حيث غرفته بلعت ريقها بارتبك متمتما بتوتر
اطلع اوضته ازاي يعني انا عمري مادخلتها انا مش هعمل الى هو عايزه انا مش خدامه عنده
بعد مرور نصف ساعة
اطرقت على باب غرفته بعد ان اقنعت نفسها بعد تفكير ان تصعد لغرفة سالم وتتحدث معه في رفضها لزواج منه ورفض هذهي الفكرة وانها على كامل الأستعداد للعيش معهم من
اجل ان تربية ابنتها فقط تمتمت قائلة بإقتناع
ان شاء الله لو كلمته براحه ممكن يقتنع ماهو مش معقول اكون مرات حد تاني غير حسن اكيد لاء
فتح لها الباب وهو يرتدي بنطال قطني مريح
انه مزال خارج من حمام غرفته الخاص
شهقت واغمضت عيناها وهي ممسكه سنية
عليها طبق الحلوة قائله بحرج وعفوية
استغفر الله العظيم
فلتت منه ابتسامة بسيطة على مظهرها
المضحك ثم استعاد هيبته قال بصوت أجش بارد
مكسوفه من إيه ياحضريه دا انا حتى هكون جوزك عن قريب وهنعيش مع بعض في نفس الأوضة وعلى نفس السرير
شهقت بعد حديثه قائلة بحدة وعناد
مستحيل طبعا دا بعينك
اخذ منها سنية التي تحملها بهدوء و وضعها
على طاولة صغيرة في قلب غرفته ثم
في لحظة عادا إليها وسحبها في ثواني معدودة
الى داخل غرفته أغلق الباب في لاحظتها وحصر
جسدها الصغير خلف ظهر الباب المغلق
وقال بحدة وملامح مكفهرة
بعيني ازاي يعني ياحضريه مش فاهم هتعصي كلامي مثلا
تشجعت وردت عليه قائلة بكبرياء انثى
ولي لاء انا من حقي اقول لاء ومن حقي اقول
اني مش بحبك واني بحب حسن اخوك وانا مش حضريه انا مرات اخوك حسن الله يرحمه ولو
مش بتحب تناديني باسمي يبقى تقولي ياام ورد
لكن بلاش اللقب المستفز ده بيحاسسني اني جايا من كوكب تاني
نظر الى عنادها امامه ثم رد عليه بغرور وتسلط
مش سالم الى حرمه تعطيه اوامر يعمل إيه ويتكلم ازاي عارفه لو كنت رفضتي الجواز مني بإحترام اكيد كنت هوافق واحترم وجهت نظرك لكن طالما طلبتي بقلة احترام وبلوي دراع وعناد يبقى اعملي حسابك جوازنا هيكون كمان اسبوع
كادت ان تنطق ولكن قاطعها قال پغضب
ولو اكلمتي كلمه زياده مجتش على هوايا هكتب عليكي دلوقت
كادت ان تعترض ولكن خبط على باب غرفته الذي
تستند عليه اوقفها
1 2
البارت التاني
جلست حياة بشرفة مع الجده راضية
عينيها تتابع منظر الأشجار والورود التي تطل على الشرفة بشرود حزين
مالك ياحياة يابنتي سائلة راضية بنبرة حانية
نظرت لها حياة وقالت بحزن
يعني مش عارفه مالي ياماما راضيه هتجوز ابن ابنك كمان يومين ترقرقت الدموع في عيناها
وهي تهتف بعبارتها
ابتسمت راضية بود قائلة
حياة انت عارفه انا بحبك قد إيه وبعتبرك زي حفيدتي وبنتي الصغيره كمان زائد بقه ان سالم طيب وابن حلال وأعطي نفسك فرصه واقربي منه وان شاء الله هتعرفي ان كلامي فيه مش مجامله عشان هو حفيدي
نظرت لها بحزن وقالت بحنين
بس انا لسه بحب حسن ابو بنتي ازاي انسى واكمل مع اخوه الكبير كده عادي لاء وكمان ادي نفسي فرصه اقرب من سالم طب ازاي بس زفرت بإختناق ناظرة امامها بحنق
عايزه اسألك سؤال ياحياة واعتبري مش الى ماټ
ده حفيدي قالت راضيه
حديثها بجدية
نظرت لها حياة واجابتها بخفوت
اتفضلي ياماما راضيه اسألي
قالت راضية بجدية
لو بعد الشړ يعني كنت انت الى
مۏتي مكان حسن وسبتي ليه ورد صغيره مش كان هيتجوز
عشان يعوضها عن أم تانيه تربيها ويمكن كان
حبها مع الوقت والتعود مابينهم كاي زوجين
بلعت ريقها بإختنأق وردت بإقتضاب
اكيد !
نظرت في عمق عيناها بثبات
طب ليه الرفض ياحياة انت عارفه انك كده بتحرمي نفسك من متع الدنيا وانت لسه صغيره ولس مشفتيش الفرح وكل الى عشتيه مع حسن
سنه او اقل وحتى لو قولنا انك صح في عميلك
دي ياترا حسن شايف كمان انك صح في انك تحرمي نفسك من الجواز وتحرمي بنتك من أب حنين زي سالم حفيدي
نظرت الى الجهة الأخر
دلف اليه صديقة فارس قال بمرح
كالعاده هاري نفسك شغل
نهض سالم بإبتسامة تعلو ثغره
فارس ېخرب عقلك جيت امته
ابتسم فارس قال بسعادة وهو يسلم عليه
لس واصل دلوقتي
بعد مالحج رافت كلمني من يومين واكد عليه معاد فرحك مجتش منك
ياصاحبي
فتح سالم المبرد الصغير واخرج له علبه من العصير قال بود
اتفضل ياسيدي جلس امامه و
ورد سالم على عتابه قال بهدوء بعد تنهيدة
انا عارف اني مأثر معاك بس الشغل قد كده على دماغي دا غير موضوع قاضي النجع ده الصبح
في المجلس واخر نهار في المصنع وبليل على النوم قليل اوي لم تلاقيني بقعد اتغدى مع اهلي
رد عليه بسخرية
ربنا يعينك مانا عارفك متجوز الشغل الله يكون في عون مراتك
مراتي !
تذوق الكلمة على لسانه بإقتضاب
ابتسم فارس قائلا بتساءل مازح
ااه مراتك نبرتك مش عجباني إنت مڠصوب ولا اي ياشبح
نهض ليقف امام نافذة مكتبه المطالة على ارض صحراويه مكان هداء لا يوجد به غير مصنعه
الكبير رد على سؤال بحيره
مش عارف إذا كنت مڠصوب فعلا او بغصبها هي عليه
نظر له فارس ومزال يجلس وراء ظهره
ليه بتقول كده انت مش عارفها كويس
استدار سالم له وقال بحيرة أكبر
المشكله الحقيقي اني اعرفها كويس اوي يافارس !
سائلا فارس بعدم فهم
مش فاهم كلامك اتكلم على طول ياسالم في
إيه
العروسه هي حياه مرات حسن الله يرحمه
حدق فارس به في داهشة ثم قال بعد ان استوعب
حديثه طب لو إنت مش مستعد تجوزها ولا حتى حبتها ليه تعمل كده من الأساس
نظر مره اخره الى الصحراء
الخالية مثل قلبه قال مش عارف بس بحس انها مسئوله مني
ولازم تفضل ادام عنيه دايما عشان كده طلبت اتجوزها لكن موضوع احبها وهل انا فعلا مستعد اكون ليها
زوج وتكون ليه زوجه ده الى مش قادر
احدده لاني مش قادر اشوفها غير مرات حسن
اخوي الصغير وبصراحه مش قادر اديها اكتر من
كده في حياتي
بس إنت كده بتظلمها هي محتاجه تعيش
معاك من جديد وتنسوا الى فات وتبدأ إنت وهي من اول السطر ومتزعلش مني بس حسن ماټ وإنت وهي لسه عايشين ولا انت بتفكر فيه ده غلط لازم تدي لنفسك فرصه معها ثم اردف بمزاح ليغير هذا الجو المشحون بتوتر
وبعدين انا مش قادر اصدق واحد
عنده اربع وتلاتين سنه وډافن نفسه في الشغل لأ عمرى حب ولا فكر في واحده مش شايف انك معقد وصعب اوي وهتتعبها معاك ياصخره لاتهتز
ضحك سالم على هذا اللقب الذي ميقن انه يشبه
قلبه وشخصيته ثم رد عليه ساخرا
سبنالك انت السرمحا
ضحك فارس قال بسعادة
ايوا كده طالما نقرتني يبقى انت زي الفل يلا بقه عشان انا جعان واكل البدو ده واحشني بس كترو الشحم زي مابتقوله
يقصد اللحم السمين
ضاحكا سالم ونظر الى ساعة