الحسناء و الميكانيكي
صبرة لا يعطيها الفرصه علي الاجابه و لا حتي التفكير..
بعد مرور عدة ايام
انتهي من عمله و اغلق باب ورشته و وقف امامه ورشته يتذكر
بدايه عمله بها و تعبه لصنع لها اسم يأتي اليه الناس من الناحيه كلها بعد ما شرب الصنعه من صغره في الورش المجاوره و البعيده حتي اصبح علي علي كاف بالصنعه مع عقليته العمليه انتوي فتح ورشته الخاصة.
قال الحاج حسين مربتا علي كتف علي عامل ايه يابني
اجابه علي بود في نعمه يابا انت صحتك عامله ايه
اعدل الحاج حسن من عبائته حول كتفيه الملائمه لجلبابه و العصاه التي بيدة معطاه اياه هيبه و وقار معروف بها بالمنطقه
لم يرزق الحاج حسين بأولاد لكن من وقت قدوم علي الي هنا و هو اصبح ولده الذي ليس من صلبه هو من قام بتربيته و هو من اقترح عليه هذه الصنعه من صغرة و الذي ابدع بها علي و اظهر بها عقله العملي حتي اصبح له عمله الخاص كان له دائما السند و العون.
اردف الحاج حسين مؤكدا عليهة ماتنساش تحضر قعدة ولاد الحاج عزت و ولاد الحاج سعد مشاكلهم زادت اليومين دول و عايزين نصفي النفوس يابني
ربت الحاج حسن عليه بفخر تسلم عينيك يابني يالا اطلع ريح جتتك الوقت اتأخر
تحرك علي اتجاه بنايته و خطي درجات السلم بأرهاق شديد غافلآ عن تلك العينين المترقبه عودته منذ اغلاقه لورشته
اعدلت نجلاء من عبائتها المنزليها الملتصقه علي جسدها و فتحت الباب علي مصراعيه عند مرور علي من امام شقتها لاعلي و كأنها مصادفة ..
الټفت اليها علي و اخفض عينيه فور رؤيتها علي ذلك الوضع
قائلا علي لها بإيجاز خير ياست نجلاء
استندت علي الباب و قالت متصنعه الدلال كنت عايزة اتشكرك علي اللي عملته معايا يوم ما بعت المخفي طليقي البلطجيه عشان يرجعني ليه بالعافيه
اجابها بإيجاز الشكر لله يا ست نجلاء احنا جيران و الجيران لبعضيها
استقامت في وقفتها علي صوت والدتها متأففه هاتفه جايه يا اما جايه
نفخت و هي تشد من خصلاتها من شدة التفكير في المعضله الذي وضعها جدها امامها ربما عليها الذهاب مره اخري و لكن الحديث يتبخر من عقلها فور رؤيتها اياه بعقدة حاجبية تلك يا الهي مرة واحده فقد التي رأت فيها ابن عمها و كلما وجدت حديث بينهما يكون بفظاظه وحدة من قبالته تكاد تقسم انه لو شخص اخر لأظهرت القطه الشرسه التي بداخلها و لكنها في الحقيقه تستعجب من بلعها لكلامته الفظه تلك دون رد منها.
فتحت هدي الباب للطارق و الذي لم يكن سوي حسنا نظرت اليها هدي قليلا و تحركت للداخل قائله بهدوء اتفضلي
استجابت حسنا و دخلت من خلفها وجلست مكان ما اشارت اليها هدي نظرات هدي توحي بالكثير لها
الريبه و ربما الشك لشبها الكبير بينها و بين والدتها
اخذت حسنا نفس عميق و قالت لسه بتشبهي
ضيقت هدي عينيها ربما تحاول اقناع نفسها بانها خاطئه !
اومات لها حسنا و قالت بترقب وصوتآ خاڤتا ايوة بنتها انا بنت عبير
راقبت حسنا تغيير وجهه هدي الذي شحب و عينيها المستقرة فقد عليها مكمله انا حسنا احمد عما
قاطعتها هدي ثم وقفت و هتفت بها پحده و ڠضب جايه هنا عايزة ايه
وقفت حسنا هي الاخري قائله برجاء اهدي و اسمعيني
احتد وجهه هدي و هدرت بوجهها قائله عايزين ايه جايه هنا ليه انا ماعنديش حاجه ليكوا
اجابتها حسنا علي الفور مذكره اياها بما اخفته طوال السنوات الماضيه لا فيه في علي
صړخت هدي بوجه حسنا هادره پغضب عماد باعتك يهددني ها ياخد ابني مني تاني مش هايقدر علي ما بقاش صغير
قاطعتها حسنا مهدئه اياه بهدوء ابدا و الله و الله العظيم انا مش جايه بشړ بالعكس جدي بېموت و نفسه يشوف علي نفسه يسامحه
اتسعت عينين هدي و قالت بأنفعال مالوش دعوة بابني فاهمه ما لكمش دعوة بيه
حزنت حسنا لاجلها فا امسكت حسنا يد هدي تحاول تهدئتها مقاومه العبرات المتجمعه بعينيها لحال هدي و خۏفها من ظلم جدها
مرت عدة دقائق بصمت علي كلا منهما الا من تنفس هدي المضطرب و دموع حسنا بأسف عليها..
القي علي بالخرقه الباليه علي المقعد يفكر بتلك االتي لم تظهر من اخر مرة في المشفي لا يعرف لما يشعر باتجاها بالريبه لظهورها المفاجئ و كذلك اختفائها دون معرفه سبب قدومها من
الاساس.
نادي بصوته الجهوري لسلامه الذي اتي علي الفور هاتفا طالع اريح ساعه و نازل تاني عينك ع الورشه
اجابه لسلامه بطاعه اوامرك يا سطي علي
ثم تحرك اتجاه بنايته لاعلي.
استقامت حسنا بهدوء و قالت بصوت متحشرج جدي دور عليكم كتير اوي جدي اتغير مابقاش فيه اللي تخافي منه
استقامت هدي و كادت ان تجيب عليها و لكن توقف الحديث بحلقها عند ما فتح علي الباب امامهم.
توقفت يد علي و بيده المفاتيح و عينيه تدور بين و الدته و بين تلك المرتبكه امامه و الذي كان يفكر بها من لحظات قليله
ضيق عينيه هاتفا بفظاظه انتي تاني انتي بتعملي ايه هنا
رفعت حسنا عينيها الي هدي التي تطلعت اليها و فهمت نظرة الرجاء بعينيها تنهدت هدي و قالت بصوت حاولت ان يكون طبيعيا قدر المستطاع كتر خيرها يا حبيبتي جات تشقر عليا و ت
قاطعها علي پحده و تشقر بتاع ايه هو احنا نعرفها و لا هي وكاله كل من هب ودب يدخل هنا
لم تستطع حسنا تحمل المزيد من اهانته انحنت حسنا ملتقطه حقيبتها و قد اغرورقت عينيها با لدموع تحركت بخطوات سريعه اتجاه الباب فوقفت بجانب علي و نظرت اليه بأعين باكيه لحظه مجرد لحظه و ركضت للخارج و لكنها حركت شئ ما بداخله ربما بصيص من تأنيب الضمير لبكائها و خروجها من منزله بهذة الطريقه ربما انه ليس طبعه ابدا إخراج ضيفآ في بيته لكنه لا يدرك سبب اندفاعه المفاجئ عليها.
نفض رأسه و برر انه لا يعرفها و بالنسبه له غريبه و انه ربما تخطي فقد واجب الاصول و هي ضيفة والدته مسح علي شعرة بضيق و دخل لغرفته دون ان يوجه اي حديث لوالدته المرتكزه بعينيها فقد عليه تقرأ كل مايدور بخلدة بوضوح فلذة كبدها كتاب مفتوح اليها بتعبيرات وجهه و نظرات عينيه حتي في حيرته و غضبه.
وليدها التي اخفته بين ثنايا قلبها و هربت به بعيدا عن بطش عماد الدين الحسيني و الذي من المفترض ان يكون لها