الخميس 09 يناير 2025

نيران الهوى الفصل الثاني حصري للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عملتها .
تدخل جاسر قائلا بهدوء
ماما كفاية كدا و من فضلك سبيني امشي بقى عن أذنكم .
انسحب جاسر بهدوء أخيرا تاركا عائلة فضل الأيوبي تنسحب واحدا تلو الآخر دون أن يعاتبوا والدته على اتهاماتها تلك أما هي لم تقبل المكوث أكثر من ذلك داخل هذا المنزل 
غادرته متجهة حيث منزل أختها تشكو لصديق عمره ما حدث عاتبتها رقية قائلة
ليه يا كدا دعاء دا أنت عمرك ما كس رتي بخاطر نملة معدية من جنبك تقومي تك سري بخاطر تميمة كدا !!
ردت دعاء بضيق و قالت
خلاص بقى يا بت أنت متشيلنيش الذنب أكتر ما أنا شايلاه كانت ساعة ڠضب اعمل إيه يعني !!
اعتدل بهجت في جلسته قائلا
معاكي إن معظم المواقف بينك و بينها مكنش الطف حاجة بس اعتقد حركة زي دي تميمة متعملهاش أبدا .
قاطعته دعاء قائلة
دي تعملها و تعمل أبوها لسة بتصعب عليك و بتصدق كلامها يا اهبل
تابعت بغيظ شديد
اقول عليك إنت ولا ابني أنتوا الاتنين ادبتوا فيها زي الجرادل وهي كانت بتلعب بيكم الكورة .
ختمت حديثها پشماتة
بس الحمد لله ابني طلع راجل و اختار أمه بعد ما قالت له يا أنا يا أمك ربنا نجده منها ومن بلاويها .
وقف بهجت ثم قال بإبتسامة خفيفة
أنا هطلع انام شوية عشان عندي محكمة الصبح تصبحوا على خير .
نظرت نبيلة لأختها ثم قالت بغيظ مكتوم 
ابني كان بيخبها و مش معنى انه سابها يبقى بطل يحبها و مش معنى إن ابنك لف من وراه و خطبها يبقى وسابها عشانك يبقى كدا راجل الرجولة مش بموقف واحد يا دعاء .
قصدك يا نبيلة ! 
قصدي إن القلوب مش بإيدينا عشان نحب مين و نكره مين ف بلاش تتباهي بإن ابنك قدر يوقف نفسه و سبها في الوقت المناسب 
عشان مش كل القلوب عندها القوة تنسى حب عشش في قلب سنين و مطلوب منه ينسى ف هينسى في يوم و ليلة .
تدخلت رقية بينهما كالعادة و قالت بتذكر 
صحيح تعالي احكي لك على اللي حصل النهاردا و نسيت اقولك عليه .
قاطعتها قائلة بعتذار
لا معلش يا روكا خليها لما ترجعي 
ارجع منين ! 
ما هو أنا عاوزاكي تروحي تشوفي جاسر زمانه وصل البيت روحي و شوفيه واعرفي كدا جدك عرف ولالا
ردت نبيلة قائلة
ريحي دماغك ابنك مش هيحكي لحد حاجة خليكي يا رقية الليل اتأخر و مش هينفع تروحي .
ربتت رقية على يد والدتها ثم قالت بمرح 
متقلقيش عليا يا بلبلة الساعة لسه مجتش تسعة و كمان أنا كدا كدا كنت رايحة عند بابا شوية .
هو رجع من العمرة ! 
اه لسه راجع النهاردا الصبح هروح بقى اسلم عليه عشان ميزعلش .
ردت والدتها بهدوء
طب ما بلاش تفوتي عليه النهاردادو خليها بكرا 
مش هتفرق يا ماما النهاردا من بكرا وبعدين لسه هشوف هعمل إيه عن أذنكم بقى هطلع اغير هدومي و امشي .
ما إن غادرت البهو نظرت دعاء لأختها و قالت
أنت لسه فيكي الداء دا يا نبيلة ما تسيبها تروح لأبوها !
تأكدت أن ابنتها اختفت عن أنظارها ثم عادت ببصرها و قالت بنبرة هامسة
يوسف هناك وأنا مش عاوزاها تروح وهو هناك .
إيه دا أنا معرفش الموضوع دا جه إمتى ! 
مش عارفة بس النهاردا أختها اتصلت عليها و أنا رديت عليها فقالت لي إن يوسف عندهم و

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات