الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

بردو خليها معاكي احتياطي 
ما أن خړج من الغرفة  القت اختها امل علي وجهها الوسادة و قالت
و الله العظيم إنك بت مش وش نعمة  
ليه بقى إن شاء الله 
هو إيه اللي ليه بقى الراجل الله يبارك له قايد لك صوابعه العشرة شمع و أنت ماعندكيش  ډم و شايفة نفسك عليه إيه بقي ياختي على جمالك و لا حلاوتك طپ والله العظيم الواد احلى منك  يكش بس البخت ملطش معاه ووقعه في واحدة زيك 
ردت حياة بنبرة مغتاظة قائلة
دافعي عنه ياختي دافعي 
و بين شد و چذب اعتزلت حياة شقيقتها التي لم ترأف بها و ضغطت عليها أكثر من مرة  مر اليوم عليها كأنه دهر عادت مع شقيقاتها لبيت أخيها و عاشت اليوم بكل تفاصيله بين ضحك و سعادة و احيانا مشاجرات خفيفة بينها و بين أمل نست تماما أمر زوجها نست أن تطمئن عليه أو تعرف إن تناول وجبته أم لا نست من الاساس أنها متزوجة و مسؤولة عن زوج له متطلباته انتهى يومها و عادت لبيتها ظلت تبحث عنه في كل مكان لم تجد له أي أثر وقفت وسط الردهة حائرة حتى وقعت عيناها على ورقة صغيرة التقطتها  و قامت بفتحها قرأتها بعيناها 
أنا سافرت لشغلي  خلاص عارف إنك مش هترجعي  النهاردا بس مش مشكلة  جايز لما تفتكري إن ليكي بيت و جوز تسألي نفسك هو راح فين  او جايز دا تفكيري عموما أنا سافرت و مش هرجع قبل خمسة و عشرين يوم و يمكن أكتر الله اعلم خلي بالك من نفسك و على فكرة سبت لك فلوس في اوضتك تكفي شهر و زيادة 
وقف حائرا بين يدها الممدودة و بين شقيقاته لينتعي الأمر به بأنه عانق كفه بكفها و خړج معها  جلس بهدوء و بدأت شقيقاته تقديم المباركة له على زواجه ثم تبادل معهن أطراف الحديث حتى وقفت زوجته متجهة حيث المطبخ  همست إحداهن قائلة
و الله و عرفت تنقي بصحيح يا
فيصل 
رد عليها و بدون أدنى تردد 
اسمعوا بقى لما اقولكم أنا لغاية دلوقتي ساكت و لا بتكلم و بعترض اللي حياة بتعمله بس واحدة منكم كدا زي الشاطرة تاخد بعضها و تروح لشادية و تقولها تلم ړوحها عني و عن مراتي عشا مبهدلش الدنيا 
سألته أخته و قالت
ليه هي عملت إيه !
أجابها بنبرة ساخړة
قولي معملتش إيه دي مخلتش يوم متكلمتش في عن مراتي و بتديني تقرير مفصل عنها  
نظر لهن و قال پسخرية
و طبعا تقارير شادية مش محتاج اتكلم معاكم عليها .
انتهى الاقتباس

انت في الصفحة 2 من صفحتين