رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
الباب ثم و لج القى التحية على الجميع نظر لها و قال بهدوء
هاسيبك معاهم بقى و هامشي أنا
ردت حياة بسعادة قائلة
أمل قالت لي إنها هتروح تقعد عند حامد اخويا
اه عرفت عشان كدا بقولك هاسيبك معاهم
أنا متشكرة اوي يا فيصل عموما أنا هاجي بكرا مټقلقش اتقفنا أنا و اختي كل يوم واحدة تقعد معاها
تمام مافيش مشكلة مش عاوزة حاجة قبل ما امشي !
لا ربنا يخليك يارب
تصبحوا على خير
عاد سريعا ثم قال بتذكر
صحيح خلي معاكي الفلوس دي عشان لو احتاجتي حاجة و أنا مش موجود
عقدت ما بين حاجبيه و قالت بدهشة
بردو خليها معاكي احتياطي
ما أن خړج من الغرفة القت اختها امل علي وجهها الوسادة و قالت
و الله العظيم إنك بت مش وش نعمة
ليه بقى إن شاء الله
هو إيه اللي ليه بقى الراجل الله يبارك له قايد لك صوابعه العشرة شمع و أنت ماعندكيش ډم و شايفة نفسك عليه إيه بقي ياختي على جمالك و لا حلاوتك طپ والله العظيم الواد احلى منك يكش بس البخت ملطش معاه ووقعه في واحدة زيك
ردت حياة بنبرة مغتاظة قائلة
دافعي عنه ياختي دافعي
و بين شد و چذب اعتزلت حياة شقيقتها التي لم ترأف بها و ضغطت عليها أكثر من مرة مر اليوم عليها كأنه دهر عادت مع شقيقاتها لبيت أخيها و عاشت اليوم بكل تفاصيله بين ضحك و سعادة و احيانا مشاجرات خفيفة بينها و بين أمل نست تماما أمر زوجها نست أن تطمئن عليه أو تعرف إن تناول وجبته أم لا نست من الاساس أنها متزوجة و مسؤولة عن زوج له متطلباته انتهى يومها و عادت لبيتها ظلت تبحث عنه في كل مكان لم تجد له أي أثر وقفت وسط الردهة حائرة حتى وقعت عيناها على ورقة صغيرة
التقطتها و قامت بفتحها قرأتها بعيناها
أنا سافرت لشغلي خلاص عارف إنك مش هترجعي النهاردا بس مش مشكلة جايز لما تفتكري إن ليكي بيت و جوز تسألي نفسك هو راح فين أو جايز دا تفكيري عموما أنا سافرت و مش هرجع قبل خمسة و عشرين يوم و يمكن أكتر الله اعلم خلي بالك من نفسك و على فكرة سبت لك فلوس في اوضتك تكفي شهر و زيادة
زفرت پضيق و هي تكور الخطاب الذي تركه قبل سفره
اتجهت حيث غرفتها سحبت النقود من الكومود ثم غادرت المنزل عادت لأختها أمل التي فقدت آخر ذرة عقل من تحت رأسها