رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
كان زمانه فضل متهني مع أبوه و أمه
رد فيصل بصړاخ و قال بعصبية
أنا ابوه
ردت عليه بنفس النبرة و قالت
لا أنت م ابوه و لا عمرك هتبقى أبوه و خليك فاهم إن ربنا يمهل و لا يهمل و هيي يوم و يتعمل فيك كل دا يا فيصل
رد الجد عبد السميع و قال بحدة و صرامة لينهي هذا الخلاف الكبير بينهما
بس بقى. خلاص كفاية لحد كدا و أنت يا فيصل ارحم الواد عشان ربنا يرحمك. دنيا و آخرة.
ابني و بربي على طريقتي و محد له يدخل في تربيتي لابني
هي حصلت لكدا ! طيب. حياة
نعم يا جدي !
لمي هدومك و بينا على بيتنا احنا الظاهر كنا غلطانين لما وثقنا في
هدر بصوته كله و قال
بتفكري في إيه هي دي محتاجة التفكير دا كله !
ردت حياة بنبرة مخټنقة و قالت
يا جدي انا صعبان عليا الواد الصغير لو سبته هيروح في ايده
هو ابنه و حر في تربيته ملناش دعوة احنا
قلت لمي هدومك و يلا على البيت و دلوقتي
حاضر يا جدي .
ما إن خرجت من باب الشقة وصل لمسامعها صرخات أيوب الذي كان يستنجد بها و يتوسلها كادت أن تركض نحوه لكن قبض جدها على معصمها و قال بحدة و ڠضب
نزعت يدها من قبضة جدها برفق ثم ولجت من جديد شقتها اتجهت حيث غرفة الأطفال و رفعت زوجها من جسد أيوب الذي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة كاد أن ينتزعه من يدها لكن لم يكن أمامها سوى سکين صغير كان يضعها على جسده ليعاقبه علي ذنب جديد لا يعرف عنه شئ هددته قائلة بنبرة حادة و أعين مليئة بالدموع
اقسم بالله يافيصل لو قربت له تاني ل هغرز السکينة دي في قلبك و الله ما هتردد لحظة واحدة و هعملها ابعد عن الواد احسن لك .
كاد أن يتحدث لكن تدخل الجد عبد السميع و راشد بينهما لفض هذا الشاجر ما أن خرجوا ضمته لحضنها ثم قبلته على رأسه و قالت بأسف
بعد مرور أسبوع
تحسنت العلاقة بين حياة و فيصل بالاعتذار و التودد لها وضعت له شرط حتى تعود الحياة بينهم بشكلا طبيعي يجب عليه أن يبتعد عن ايوب و لا يتعامل معه بأي شكل من الأشكال
و إلا تركت له كل شئ و بين هذا و ذاك نجحت في ذلك اما هو كان يعاقبه دون أن تعلم و بطريقة غير مبا شړة ف مثلا عندما يسير من أمامه يدعس على ساقه حتى يتألم في صمت تام الوضع على الرغم من أنه ظاهريا يتميز بالهدوء النسبي لكن الذي لم يشعر بأي تغير هو أيوب ذاك الذي لا يعرف متى سنتهي هذا العڈاب .
و تحديدا ليلة السحور كان فيصل يسير مع ولده داخل سجن النساء ما إن رأت ولدها ضمته لحضنها و غمرته بقبلاتها ظنت أن فيصل تغير و أن ما يفعله بدافع الأبوة .
نظرت لولدها و قالت بحنو و حب
عامل إيه يا حبيبي قل لي يا رامي أنت خاسس كدا ليه !
نظر لها أيوب و قال بنبرة جديدة عليها نبرة لم تعتاد عليها منه
أنا اسمي أيوب و أنا كويس باكل و بشرب و بنام و بلعب و جاي لي أخ هيبقى احسن مني في كل حاجة و هيلعب معايا وقت ما يجي له مزاجه و أنا كويس و بأكل كويس و بنام كويس
اتسعت أعينها بدهشة و ذهول شديدان متسائلة
أنت عملت إيه في الواد !! دا مستحيل يكون رامي ابني رد انطق قل لي عملت إيه !
ابتسم لها و قال بنبرته الساخرة
دوقي يا شادية د قي الكاس اللي شربته لي زمان شوفي قهرتك و حسرتك على ابنك اللي اتبدل مية وتمانين درجة كل دا أنت السبب في
تابع فيصل بنبرة جادة و قال
غيرت له اسمه من رامي لأيوب مش بس اسمه اللي اتغير حياته كلها اتغيرت عمر تاني من وقت ما اتكتب على اسمي رغم إني لسه مش معترف بي و لا هتعرف بس أنا خدته منك عند مش هخليكي تنامي مرتاحة و لا تعرف للسعادة باب من بعد النهاردا
نظر لولده و قال
عارف أمك فين !