الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية زخات العشق والهوى من الفصل الأول لـ الفصل الخامس

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول 
خبر مؤلم
كان يتقلب في فراشه بين الفنية والأخرى تلك المجذوبة التي سلبته عقله وقلبه لن ترحمه حتى يذهب إليها ويحملها عنوة ويجبرها على المكوث في بيتهم من جديد لكن صبرا جميلا حتى تأتي هي وتتوسله بأن لايتركها وحيدة . 
رفع رأسه عن الوسادة وهو عاقدا مابين حاجبيه من الذي أرسل رسالة في هذا الوقت المتأخر من الليل مد يده وضغط على زر الإجابة وماهي إلا ثوان معدودة انتفض في مكانه وبلع لعابه بصعوبة بالغة ثم قال بتوتر ملحوظ 
عابد مين اللي ماټ أخويا أنا أخويا أنا مسافر الكويت صعيد إيه هيروحها بس ول

صمت فجأة قبل أن يتذكر زيارة جده منذ فترة ليست بالقصيرة ياله من وغد كيف يذهب إلى هناك دون استشارته كيف يفعل هذا به وبعائلته ! 
انتشله صوت من الجهة الأخرى يكرر له خبر الۏفاة كان جبل يحثه على الأخذ بالٹأر ولكن مهلا عن أي ثأر يتحدث على مايبدو أنه يمزح وهذا النوع من المزاح غير مقبول بالنسبة له
نهض من الفراش وبدأ في البحث عن ثيابه لم يجد شئ ملائم ترك الهاتف وبدأ في قلب الغرفة رأسا على عقب ولجت فيروز وحالها لم يختلف كثيرا عن حاله سألته عن إن كان المكالمة التي جائتها مزيفة أم حقيقيةأكد لها أن نفس المكالمة أتته من نفس الرجل لطمت ودوت صړاخ والدتها المكان ما إن شعرت بحركة غريبة وهمسات بين مالك وفيروز اقتربت وليتها لم تقترب لتستمع خبر ۏفاة ابنها وفلذة كبدها تحول البيت الهادئ إلى آخر حزين جدارنه تبكي قبل سكانه 
امتلاء بالجيران غادر مالكبعد مرور نصف ساعة من المكالمة لايعرف إلى أين يذهب أولا توقف عقله عن العمل تقابل معه عاكف وبدأ في مشوار البحث عن عابد كما لم يتركه عدنان الذي قام بالنيابة عن والده الذي لم يتحمل تلك المهمة نظرا لحالته الصحية هو الآن في طريقه إلى قسم الشرطة يريد مقابلة اللواء 
مرتضى الأيوبي الذي تولى مهمة نقل تفاصيل الخبر من الصعيد إليه التف حول طاولة الاجتماعات مالك وكل من يجب عليهم الوقوف بجانبه هذه الليلة .
في فيلا الأنصاري
كان ريان يحاوط رأسه بين كفيه وانتابته حالة من الحزن الشديد كأنه فقد ابنه وليس زوج ابنته سابقا جلست جميلة جواره محتضنة ذراعيه بين يدها وقالت بأسى 
شد حيلك كدا يا ريان خليك قوي عشان تقدر تقف جنب بنتك
رفع ريان رأسه وقال بمرارة 
هي وتين عرفت
في تلك اللحظة تحديدا كانت تقف عى باب الغرفة وقبل أن تطرقها استمعت لحديث والديها والصدمة تحتل ملامح وجهها الشاحب 
أنا مش عارفة اقول لها إيه بس اقولها عابد ماټ
لطمت جميلة بيدها على فخذها وقالت پبكاء
لا إله إلا الله دا أنا مش مصدقة لحد دلوقت اقوم اخليها هي تصدق طب ازاي ويا حبيبي المۏتة صعبة قوي يا ريان و
بترت باق حديثها وهي تتهجم عليهما متسائلة بصړاخ قائلة
عابد ماله يا ماما 
لجمت الصدمة لسان والدتها بينما تولى والدها المهمة نيابة عنها وقال بحنو وهو يقترب من ابنته 
دي أعمار يا وتين وربنا اخد امانته 
عن أي أمانة بتتكلم  
عابد
هدرت وتين بصوتها قائلة بنفاذ صبر 
ايوا ماله عابد 
بلع والدها لعابه ثم قال بحزن 
البقاء لله شدي حيلك يا وتين عابد ماټ
على عكس ماتوقع والديها تماماكانوا يظنون أنها سوف تصرخ وتتدمر كل ما تصل إليه يدها بينما هي فجأتهم بإبتسامة ساخرة ثم استدارت وهي ټضرب بكفها على الآخر تمتمت بعص الكلمات التي تتهمهم فيها بالجنون ثم ولجت غرفتها هرولت والدتها خلفها لكنها لم تسمح لها بهذا واوصدت الباب بالمزلج .
داخل الغرفة كانت وتين تجوب الغرفة ذهابا إيابا وعلى أذنها هاتفها تستمع لرسالته الصوتية التي تركها عندما يغلق هاتفه والتي كان يقول فيها بمرح 
أنا عابد ومش موجود لو عاوزني سيب رسالتك وربنا يقدرني وافتكر اني ارد عليك لو مفتكرتش عادي ماهي مش أول مرة وابقى ارجع اتصل تاني 
انتهت الصافرة وقالت من بين ضحكاتها وهي تنتعل حذائها 
مش هتبطل رسايلك دي عاوزة اقابلك أنا نزلت اهو وهاجي لك العيادة بابا قال عليك كلامك مستحيل تصدقه وھتموت من الضحك لما تسمع يلا سلام مؤقت
خرجت من حجرتها وتجاوزت والدتها التي حاولت ايقافها لكنها لم تستمع لها استوقفها أدهم متسائلا بهدوء 
رايحة فين يا وتين 
ضړبته على كتفه بخفة وهي تخبره هامسة 
ماما هتحكي لك بعدين المهم عايزة لما ارجع احكي لك عن آخر نكتةبابا قالها عن عابد سلا
قاطعها أدهم وهو يقبض على معصمها برفق وقال بحزن
بابا مابيكدبش يا وتين
عادت بظهرها لتواجهه بزرقتيها التي ضيقتهما وقالت بفضول 
وياترى دا مقلب منك ولا من بابا أصل عابد مستحيل يعمل مقلب في نفسه !!
وقفت جميلة جوارها ثم احتضنت ذراعيها بكفيها وقالت بحنو 
تعالي يا وتين معايا تعالي بس ياحبيبتي كدا مينفعش
ردت بصوت مرتفع مقاطعة والدتها 
هو إيه اللي ماينفعش بالظبط 
تابعت بعدم فهم 
أنا مش قادرة استوعب إنتوا ازاي ازاي تفكيركم قدر يوصلكم لكدا كل دا أنا وهو اطلقنا وفيها إيه ما أي زوجين في الدنيا بينفصلوا ويرجعوا تاني 
ختمت خديثها بصړاخ وهي تتجه صوب أبيها وقالت 
رد يا بابا مش أنت وماما انفصلتوا ورجعتوا ! إيه ماما قالت عنك كلمة غلط أو أنت قلت عنها حاجة ! اشمعنى إنتوا عاوزين تعملوا فينا كدا هو أنا مش بنتك !
اقترب أدهم منها وقال بهدوء 
وتين اهدي وحاولي تستوعبي اللي حصل
قاطعته قائلة بهدوء مريب 
أنت بالذات متتكلمش أبدا أنت أكتر واحد منتظر إن عابد تحصل له حاجة وحشة
ابتسم بإحدى جانبي ثغرها وقالت وهس تعقد ذراعيها أمام صدرها 
بس دا بعينك يا أدهم عابد كويس وعايش وأنا عمري ما هكون ليك وبقولها للمرة المليون أنا لعابد وبس وبكرا يرجع ويعرف كل واحد قيمته
رد أدهم بعصبية مماثل من اتهامها قائلا 
فوقي بقى بقل لك عابد ماټ فاهمة يعني إيه ماټ ولو في حد حزين على اللي حصل له فأكيد أنا الحد دا .
اليوم رودود أفعالها عكس المتوقع تماما طالعته بنظرات اشمئزاز قبل أن تخرج من باب البيت هرولت جميلة خلفها وهي تتوسل أدهم وقالت بمرارة 
وراها يا ادهم احنا مش عارفين هي هتعمل إيه في نفسها
ركضت خلفها ما إن ختمت تلك الأخيرة حديثها ناداها كثيرا وهو يقود سيارته ببطء شديد ومال بنصف جسده ثم قال بصوت مرتفع ليقنعها أن تستقل سيارته كانت لا تستمع لحديثه من الأساس حتى توقف على مسافة قريبة منها وترجل منها وقال 
اركبي يا وتين
حدجته بغيظ مكتوم ولم تعقب على حديثه تنهد وقال بعتذار ليجاريها 
طب أنا آسف أنت فعلا معاك حق ممكن تركب بقى  
مش هركب معاك 
طب أنت رايحة فين  
هروح لعابد العيادة 
طب تعالي معايا انا هوديك بنفسي 
لأ شكرا أنا هروح 
أنا آسف يا وتين وصدقيني مش هزعجك تاني اركبي بقى مش معقول

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات