رواية زخات العشق والهوى من الفصل السادس لـ الفصل العاشر

الدرس جيدا عدل الورقة لتقرأ هي بعيناها وعلى فاها إبتسامة واسعة وقلبها لايهدأ اقسمت أنه أراد أن يقفز من موضعه ولكنه حافظ على ثباته الإنفعالي تنحنحت وقالت وقرأت أخيرا ما دونه هو 
لو كان العقل فقد جزءا من الذاكرة فالقلب لايفقد من يعشقه وإن فقد القلب من يعشقه فالعين لا تبرح من تأنس وجودها وإن فقد القلب والعقل والعين عشاقهم فلن افقدك حتى المۏت
معشوقك 
عابد المحمدي
نظرتوتين إليه وقالت بحنو وحب 
بدأت تستغل الفرصة صح
رد بغطرسة لاتتناسب مع الاجواء التي صنعها بنفسه ليختمها قائلا 
لا تقلقي أنا أصلا شخصية استغلالية 
مغرور 
بيك 
شكلي غيري رأي ونفركش الخطوبة دي 
وشكلي خليك تزعلي قريب اوي 
عاااابد 
تيااا
ضحك كلاهما بعد أن تبادلوا نظرات التحدي التي باءت بالفشل وانتصر الحب ليسود الجلسة الطويلة 
حتى شروق الشمس .

عودة إلى فرنسا
حيث يقطن عامر ابنة عمة أدهم كان جالسا يستمع إلى حديث عمته سيرين التي تحدثت كثيرا عن والدته وحياتها ومعاناة العائلة من الشړ الذي فعلته كان أدهم يريد سماع كل شئ وهي رضخت لرغبته ولم تخفي عنه كل كبيرة وصغيرة تعرفه عن والدته تعلم أن قلبه يعتصر من الداخل ولكن سأم الأسرار والخبايا وأراد معرفة الحقيقة أيا كانت النتائج المترتبة على ذلك انتهت من سرد تاريخ شاهيناز وسألها عامر وهو يتناول قطعة الكعكة بالجبن والفراولة 
بس اللي أنا مش فاهمه لحد دلوقت ليه خالي عدنان مبلغش عنها وسلمها للبوليس بدل مايضحي بنفسه عشان اخوه
ردت والدته وقالت بنبرة حانية وهي تتحدث عن أخيها الفقيد 
خالك عدنان كان فاهم إنها غيرة ستات وإن خالك ريان الكبير ومراته تبقى مرات الكبير يبقى هي اللي تسيطر وكدا وقال يمكن بكرا ربنا يهديها وصبر عشان أدهم ولما عرف نيتها والقتل والكلام دا قرر إنه ينتقم من أخوها الأول وماټ اخوها فعلا ودا زود ڼار انتقامها لي اكتر وقټله بعدها بمدة بسيطة جدا خالك عدنان وهو بين ايدين ريان قال إن شاهيناز كانت ناوية تقتله بس هو هيفضل يضحي بعمره لآخر لحظة عشان وطلب منه يخلي باله منك يا أدهم
سقطت دموعها وهي تنهي آخر جزء وقالت 
ابوك مكنش يعرف إن امك حامل ولا احنا صدقنا إنها حامل فعلا منه ولما يان عمل التحليل طلع إن اخواتك فعلا
انهت حديثها قائلة بجدية وهي تكفكف دموعها 
هي أمك مهما عملت هي أمك حتى لو غير دينك هي أمك
ابتسم أدهم بمرارة وقال 
أمي قټلت أبويا ياريتني مت ولا سمعت الحقيقة المرة دي
ضمته عمته لحضنها وقالت بتحذير 
لأ أوعى ياحبيبي تقول على نفسك كدا تاني لأ يا أدهم احنا كلنا بنحبك 
 
وأكدت بحنو وحب 
وبنحب اخواتك حتى لو مربناش حد منهم بس هنحبهم عشان ولادنا ولاد اخونا ولادنا واخواتك أنت كمان ياحبيبي
امتزجت الدموع بعيناه وقال 
وهما فين اخواتي دول أنا معرفش عنهم حاجة حتى أسيل طلعت مش أختي ومش قادر ابص في وشها لحد اللحظة دي
ردت عمته بعقلانية قائلة
دي مهمتك يا أدهم لم اخواتك حواليك مش شرط اخواتك بس لأ كل اللي بتحبهم وبيحبوك
توقف عند كلمتها وقال بسخرية
بيحبوني وبحبهم انا معرفش حد حبيبته و حبني دايما اللي حبيتهم حبوا غيري
وضع عامر الصحن وراح يقول بسخرية ليخفف الضغط النفسي الذي وقع فيه أدهم  
ياااه ياادهم أنت خميرة نكد والله ليها حق الناس تبعد عنك 
ضړبته والدته بخفة على ظهر يده وقالت 
اخرس دا أدهم الحلاوة كلها 
بأمارة ماهو بقاله ساعة ونص يديها عياط وأنت بسم الله ماشاء الله تبارك الله تردي عليه بقل لك إيه ماتاخديه وتنزلوا مصر تنكدوا هناك براحتكم وسبوني انا أقعد هنا وأعيش حياتي 
هنزل وحياتك ياحبيبي لانزل وبكرا تحس بقيمتي وتقول ارجعي ياماما وأنا اقل لك لألأ
ضحك أدهم بمجاملة ليأكد لهم بأنه بخير ولكن في قرارة نفسه يعلم جيدا أنه يعتصر على حاله وحال والدته الذي آلت إليه مؤخرا .

في عصر اليوم التالي
انتهى دوام وتين وعابد وخرجا سويا لتناول وجبة الغداء في أحد المطاعم جلست ليخبرها عن الإرث الذي ظهر فجاة وبدون سابق إنذار ليحل أزمة الجميع ابتسمت وقالت بسعادة 
اسكتي مش أنا هورث 
بجد 
اه والله بجد 
هتورث من مين بقى 
ماما عندها ورث في البلد حتة ارض كدا جالها مشتري وهيدفع فيها حاولي 2 مليون 
وااو. مامتك هتورث 2 مليون !!
لأ الورث هيتقسم على 4يعني ماما هتاخد نص مليون. ماما بقى هتقسم الورث علينا احنا الاربعة بردو وهتجيب بيت جديد 
ايوا فين ورثك يعني !!
ماهو بعد الحسابات يمين وشمال وتسديد الديون اللي عليا لعم إبراهيم البقال بسبب النوتيلا اتبقى معايا 2000 جنيه 
كام 
ايه يابنتي مالك 2000 جنيه محتار بقى اعمل بيهم إيه اطلع رحلة مع صحابي ولا ابطل تبزير واحطهم في مشروع مع مالك اخويا 
وهو مالك اخوك دا بيخلي فلوس 
لأ ماهو اتفقت معاها إني همضي ع وصل أمانه 
هتمضي اخوك !!
ماهو اټصدم زيك كدا بس أنا جاحد ومليش دعوة بحد اهم حاجه ورثي ميرحش هدر 
لا معاك حق 
بقلك إيه 
إيه
ايه رأيك ادخل جمعية بيهم واقبض 100 الف 
البت فيروز عملها 
وهتدفع باقي الشهور منين بقى  
لا خليكي ناصحة ومتتعبنيش معاكي انا هقبضها الأول وهخليها معايا كل شهر ادفع منها 
لأ اذا كان كدا يبقى براڤو عليك 
عابد أنت مش طبيعي بجد فكر كويس هتعمل إبه بورثك 
أنا خلاص فكرت هروح اشتري طقمين. واعيش حياتي واخلي الباقي للظروف 
كل دا بال جنيه 
مالهم يعني كتير عليا ادلع نفسي مش فاهم يعني سؤالك دا 
ردت وهي تلوح بكفها قائلة 
لأ ابدا مافيش حاجة
ابتسم وقال بغمزة من عينه 
مټخافيش فاكرك وهاجيب لك فانوس رمضان 
من الورث ولا من مرتبك ! 
دي تريقة صح  
انا آسفة خلاص
سكت مليا وهو ينظر للسماء ثم عاد ببصره وقال مرة أخرى 
أنا بفكر اروح الصعيد عشان احل المشكلة اللي بين جدي وماما
وقعت حديثه على أذنيها كالحمم البركانية وضعت الشوكة والسکين جنبا ثم قالت بنبرة حادة
قلت تروح فين ياحبيبي  
مالك يابت قلبتي كدا ليه وإيه حبيبي اللي بتتقال من غير نفس دي !!
الفصل السابع 
فوضى داخلية
كانت وتين تتابع عابد في صمت ماذا تفعل لتمنعه من الذهاب لهذه البلدة التي لايأتي من خلفها إلا الآلام تنهيدة طويلة ثم حدثته بنبرة هادئة 
عابد سبب اللي أنت في دا دلوقتي هو إنك رحت هناك
عقد عابد مابين حاجبيه وقال 
قصدك إيه مش فاهم  
قصدي إنك رحت عشان فعلا تحل الخلافات اللي بنكم بس للأسف كنت ضحېة ليها ولولا ستر ربنا كان زمانك في خبر كان 
يعني أنا رحت هناك وسبب فقدان الذاكرة اللي حصل لي كان بسببهم  
بالظبط كدا 
طب وليه عملوا كدا  
في تار بين عيلة باباك وعيلة تانية وبصراحة معرفش باقي التفاصيل ولا عاوزة اعرف أنا عاوزك أنت ياعابد
لأول مرة تتجرأ وتين وتحتضن يدها في راحة يده لتخبره بتوسل 
وحياتي عندك يا عابد