زخات العشق و الهوى للكاتبة هدى زايد من الفصل الحادي عشر لـ الفصل السابع عشر
صوت وصورة ولو فكرت بس لمجرد شوفوا لمجرد التفكير إنها ترفض يبقى انشر كل الفيديوهات اللي معايا ومن صفحتها هي
ابتسم أدهم وقال بنبرة متعجبة
إيه الجحود دا ياعامر دي بنت خالتك يا أخي الرحمة
حدجه عامر وقال بنبرة مغتاظة قائلا
ياابوكف رقيق وصغير أنت اطلع منها ولما أنت حنين كدا سبتها ليه تصور أوضتي
اتسعت أعين سلوى وهي تقول بدهشة ممزوجة بإبتسامة واسعة
أوضة أنت بتسمي المزبلة دي أوضتك يا ابني دي فاضلها معزة وجاموسة وتبقى زريبة رسمي !!
طالعها بنظرات ساخطة بينما هي عدلت خصلة من شعرها واعادتها خلف أذنها بعد فشلها في كبح إبتسامتها جلس على ركبتيه جوارها وقبل أن يلقي بالقلم في الكوب الفارغ قال أمام الجميع
ردت بغطرسة و كأنها تعلم أنه سيفشل في وضعها
ها بتحلم طبعا بس مش مشكلة احدف ياابني
اغمض عين وفتح الأخرى ثم قام بالقاء القلم نجح في محاولته الأولى صاح بصوت مرتفع معلنا عن الفوز الأول نظرت له ثم قالت بغيظ شديد وهي توجه شرطها له أمام الجميع
لو القلم دخل هتقوم أنت تعمل لي القهوة وتجبها لحد عندي وتقل لي اتفضلي ياهانم
وماله هي الأحلام بفلوس احدفي ياختي احدفي
اخذت نفسا عميقا ثم قامت بالقاء القلم ولكن الحظ لم يكن حاليفها وخرج القلم من الكوب قبل أن يستقر به صړخت من فرط غيظها وضحك الجميع رفع رأسه لسقف البهو وهو يفكر في عقاپا جديد لها عاد برأسه وقال
نظرت سلوى له وقبل أن تتحدث قال مؤكدا
ترجع إمتى ياسيدي مفهوم
مش هتتدخل
لا هتتدخل عشان الاعمال بالنيات وانا نيتي خير
هنشوف
دقق النظر في الكوب والصمت يسود من حول تنفس بعمق ثم وجه القلم وقام بالقائه.
سقطت القلم وصاح هو لانتصره وصړخت هي من فرط غيظها للمرة الثانية
نظر لها وقال بسخرية
ها كفاية كدا ولا نكمل ياسلوتي
لأ هنكمل مش هسيبك تكسبني
قال لها وهو يوجه القلم نحو الكوب
المرة دي لو دخل القلم هتعملي معايا فيديو تغني في أنت حبيبي نصيبي وبس انا اكتر منك مرة ونص بحبك. وتتكي على بحبك دي
وبعدها تنزلي فيديو تقولي كان مقلب عادي زي مقلب الاوضة كدا فاكراه يابت
صاحت باستنجاد لجدتها وقالت بصوت باكي
يا تيتااا
ضحكت الجدة على مشاكسته تلك لها بينما هو رد بعناد قائلا
متتعبيش نفسك يا ماما أنا مش هتنازل عن حرف من كلامي
لو دخل القلم هتقوم تعمل لي نسكافيه وتجيبه لحد عندي
هنشوف
سقط القلم بالقرب من الكوب فاقتربت منه ووضعته بيدها اعادها عنوة وقال بغيظ شديد
يلا يا ڼصابة بلاش غش
ضحكت على إنفعاله الزائد وعادت كما كانت لتبدء من جديد وجهة القلم تجاه الكوب وقال
لو دخل هتتديني اللاب توب بتاعك وتاخدي بتاعي لمدة شهر
فرغ فاها عاجزة عن الحديث بكلمة لكنها وافقت بالنهاية لأنها واثقة في خسارته نجح في التصويب وصاح بصوت مرتفع معلنا انتصاره
وجهت القلم وقالت
لو دخلت هاخد عربيتك وتاخد عربيتي لمدة شهر
لااا مستحيل أنا موافق اعمل لك نسكافية وقهوة وافتح لك كافيه هنا بس عربيتي لأااا
ضحكت سلوى وقالت بعناد
هنشوف
انتهت فقرتها معه بالفشل وتملكها اليأس في الاڼتقام منه حتى ربتت جميلة على كتفها بخفة ثم قالت بحماس وهي تحثها على الوقوف
قومي أنا هاخد تارك منه
صفق لهاعدنان وقال بحماس بالغ
ايوا بقى جمعة هينزل الملعب
ابتسمت وهي تضم قبتضها على الأقلام نظمت أنفاسها قبل البدء وجهت القلم نحو الكوب وقالت
تبطل شغل العيال اللي بتعمله دا وتبطل تغيظ فيها
هحاول
جيجي القلم لو دخل ترقصي معايا في حفلة افتتاح المشروع
بس كدا ياعامر عيوني
صوب القلم وسقط في الكوب صفق بيده وقال بسعادة
ايوا بقاااا
نظرت له وقالت بتفكير
تبطل تغيظ سلوى وتمسح الفيديوهات اللي عندك
لأ ياجيجي أنت قاسېة اوي وشكلي هزعل منك
ما إن سقط القلم خارج الكوب رفع عامر ذراعيه وصاح بإنتصار قائل
يحيا العدل يحيا العدل
نظر إلى سلوى وقال
اجهزي ياحلوة لسه في جولة تانية
تابع وهو ينظر ل جميلة وقال
چيچي قولي احبك عشر مرات بصوت عاالي و
لم يكمل حديثه بسبب ركلة. ريان التي أصابت منتصف ظهره ليتاواه هو وهو يقول بتعب
فقرات ضهري القطنية
صاحت والدته وقالت بلهفة
حبيبي يا ابني
صاحت الجدة بلهفة شديدة وهي ټضرب بخفة على ساق ابنها وقالت
اخس عليك يا ريان هتكسر ضهر الواد لم رجلك
خلي يتلم هو ويلم لسانه
كادت الجلسة أن تتحول لمشاجرة كبيرة بين ريان وشقيقته والتي انضمت إليهم سلوى وعلي الجهة الأخرى جميلة وعامر انقسمت العائلة وساد الجو الأسري على المكان والذي افتقده الجميع خلال هذه السنوات .
تتدخلت وتين لتحل الأزمة بحديثها قائلة
بسسس خلاص أنا بابي هنلعب ونشوف اللي هيكسب هيعمل إيه في التاني
رفض في بادئ الأمر لكنه وافق بعد ذلك عندما اجبرته على الجلوس
جلس ريان على أرضية البهو وضم الأقلام بين يده وجه القلم نحو الكوب وقال
لو دخلت متخرجيش من البيت لمدة اسبوع مع عابد
ليه بس يابابا !
هي كدا
ماشي
القى بالقلم ولكنه فشل في التصويب ابتسمت وهي تصفق بيدها لانتصارها وجهت هي القلم وقالت
تلغي كل الصداقات بتاعت صحابي البنات ومتقبلش واحدة منهم
إيه الجبروت دا ليه كدا يعني
هو كدا
ماشي
لم يسقط القلم فصړخت بغيظ وهي تنظر لأبيها الذي قال بجدية مصطنعه
ربك عالم بحالي
بعد مرور عدة ساعات من هذه الجلسة العائلية جلس عامر مع ريان يخبره بآخر التطورات التي حدثت مع فيروز وبعد حديث طويل دام لساعة ونصف تقريبا أتت سلوى وبين يدها قدحا من القهوة وضعته على سطح المنضدة الزجاجي وقالت
اتفضل القهوة يا سي عامر
التقطتها وقال بغطرسة
أما نشوف كدا بتعرفي قهوة ولالأ
ارتشف منها وقبل أن تسأله بصقها وهو يسعل من فرط مرارتها مسح فمه وقال بغيظ شديد
إيه يا بتاعة أنت هو بتاع السكر مكنش راضي يديك شوية سكر
ردت ببراءة كأنها لم تفعل شئ
مش أنت كاتب على صفحتك إن تجرب القهوة المر فإنك لم تتذوق القهوة من الاساس
اغتاظ من هدوئها المصطنع وقال
دا كلام بتصدقي أي كلام وخلاص
كبحت ضحكتها وقالت
طب امشي أنا بقى عشان عاوزة انام
حيلك حيلك طلباتي لسه مخلصتش وبعدين تمشي تروحي فين أنام أنا الأول وبعدين أنت
نعممم متفقناش على كدا
دا عقاپ ليك عشان القهوة وأي حاجة هتعمليها ومتعجبنيش ليها عقاپ ويلا سليني عشان زهقان
طب اسليك ازاي !!
مش عارف فكري كدا احكي لي حدوتة
نعم !!
زي ما سمعتي
ماهو أنا مليش في الحواديت !!
ما انا عارف عشان كدا قلت
