الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الالحادي عشر لـ الفصل العشرون

انت في الصفحة 25 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

عاجبك عاجبك مش عاجبك عندك حيطة اتنين تلاتة والرابعة وراك اللي تريحك اغبط دماغك فيها .
تناول نوح يد جدته محاولا الاعتذار لكنها رفضت قائلة بجدية 
بلا آسف بلا زفت على دماغك إيه كل ما بقول تعبان تعبان الاقيك زدت فيها واخرها تطرد اختك وبنات عمك من بيتي
ختمت حديثها قائلة بنبرة لاتقبل النقاش 
لما يبقى لك بيت لوحدك كدا وتلاقيهم عملوا عندك كدا ساعتها ليك الحق إنك تطردهم لكن طول ما هما في بيت ستهم ملكش عندهم حاجة فاهم ولا لأ
امتص نوح ڠضب ولاء وقال بهدوء 
فاهم يا تيتا حقك عليا 
لا حق ولا باطل يا حبيبي ماخلاص نجحت بنت القرني تخليك تقلب علينا بس معلش كأني ربيت كلب
كبح ضحكاته وهو ير الغيرة من خطيبته تطل من عيناها تنحنح وقال بجدية مصطنعة 
احنا هنغيير من أولها يا لولو !
أغيير من مين ياحبيبي طب حتى استنضف عشان أعرف اغيير كويس .

خلاص كبرنا ياشاهيناز والشعر الابيض بقى اكتر من ايامنا اللي بنعيشها يلا الحمد لله
أردف ريان عبارته وهو يتابع بجانب عينه نظرت جميلة وهي تشاهد الموقف ونيران الغيرة تسيطر عليها ما إن علمت أن إحداهن أرسلت لزوجها سلاما وقبلات وعناق طويل كانت شاهيناز تتخدث وكأنها ولدت في مصر تتحدث العامية المصرية بطلاقة بعد أشهر عديدة من التعلم سوى كان قراءة أو كتابة ابتسمت له وقالت بهدوء 
مين قال إنك كبرت يا ريان بالعكس أنت لسه زي ما أنت شباب والشعر الأبيض دا بقى موضة
مال سليم برأسه قليلا على كتف جدته وقال بمرح 
ازيك يا تيتا عاملة إيه جوزك بيتخطف وأنت قاعدة ساكتة يعني مش عادتك ! 
مين قال كدا أنا بس عارفة اغير من مين وإمتى ولا إيه ريان !
رد ريان وهو يركل حفيده في منتصف ساقه حتي لا يكرر فعلته مرة أخرى قال بإبتسامة متوترة من ردة فعلها 
طبعا يا حبيبتي أنا بقول نقوم نتعشى بقى عشان جوعنا
ردت شاهيناز رافعة كفه للأعلى قليلا وقالت بثبات لا تتناسب مع عمرها تماما 
لأ هتنسى ادهم لما يجي وكمان ساجد أنا نفسي اشوفه من زمان
ردت جميلة قائلة بجدية مصطنعة وهي تشير بيدها تجاه المائدة 
قومي ياحبيبتي كلي ساجد مش هايجي دلوقتي اصل عقبال عندك عريس ومشغول مع عروسته بقى كل يوم والتاني سفر و ...
قاطعتها شاهيناز قائلة بعدم فهم 
هو مش اتجوز من حاولي شهرين وزيادة يبقى ازاي عريس وبيسافر
رد ريان وقال بحزن وكأنها ضغطت على چرح قديم ېنزف دون أن يشعر به أحد 
قولي لها يا شاهي عشان بقولها كدا بتقول سيبه يدلع و الواد رامي الحمل عليا وكأن مكتوب عليا اشتغل لحد آخر يوم في عمري
ردت شاهيناز سريعا 
بعد الشړ عليك يا ريو لك يؤبرني هالحلو ما يزعل ابدا
ابتسم ريان على حديثها بلكنة لبنانية استشعرت جميلة من خلالها أنها رسالة مبطنة من إحداهن له 
نظرت له وقالت بجدية محاولة كظم غيظها 
ماتقوم يا ريو ولا لسه فيها قعدة تاني !!
وصل إلى مسامعها حديثها الهامس وهي تخبره بجانب أذنه قائلة
وبتقولك مش ناوي تتجوز 
جذبها سليم ذراع جدته وقال بإصرار قبل أن تتدمر كل شئ بغيرتها ويلغى عشاء اليوم
أنا بقول يا تيتا تقومي تحضري العشا افضل 
استنى يا سليم لما نشوف اللي عاوزة تجوز جدك وهو رجل في القپر ورجل في الدنيا دي !!
بعد مرور نصف ساعة
كانت الجلسة جادة من يراهم الآن لايصدق أنهم منذ دقائق كادوا أن ېمزقون ريان الأنصاري لنصفين تناول ريان الصندوق الصغير الذي لا يتعدى حجمه كف اليد قام بفتح وجد به مالم يكن يتوقعه أو يخطر على عقله يوما من الأيام 
نظر لزوجته التي تبادلت النظر معه ثم عاد ببصره للصغيرة وقال بتساؤل 
وصلتي للصندوق دا ازاي  
كان عندي في بيتنا اللي في المانيا 
أدهم عرف إنه رجع مصر  
أكيد لا طبعا يا جميلة دا سؤال تسألي بردو ! 
شاهي في حاجة تاني كانت مع الصندوق ! 
اه 
إيه هي  
دي
اتسعت أعين ريان وهو ير ما في يد الصغيرة تناولها منها ثم نظر لزوجته وقال 
مستحيل مستحيل أدهم يكون بالجنون دا وازاي يعمل كدا أصلا !! دا موضوع واتقفل عليه من زمان
سألتها جميلة قائلة بهدوء عكس ما يدور بداخلها 
شاهيناز يا حبيبتي هو مين قالك على مكان الحاجات دي والورق والصور دي ازاي وقعوا في ايدك
أتى سليم حاملا بين يده صندوقا من اللون الأسود 
وعلامات الدهشة والذهول على وجهه نظر له الحد وقال 
في إيه ياسليم وإيه الصندوق اللي في ايدك دا ! 
مش عارفة والله يا جدو بس هو تقريبا في لبس في الموضوع 
لبس ازاي يعني مش فاهم ! 
يعني الصندوق بإسم وتين أدهم الأنصاري وجاي من المانيا لما سألت المندوب قال إن دا العنوان الموجود عند شركة الشحن 
خلاص سيبه تلاقي عمتك وتين بعتت تشتري حاجة من هناك ولا فيروز بعتت لها حاجة و...
ردت شاهيناز قائلة 
الصندوق دا بتاعي وأنا اللي بعته من المانيا قبل ما اوصل بأسبوعين
سألها ريان بعدم استيعاب وقال 
ازاي وأنت اسمك شاهيناز !
ردت عليه مصححة سوء الفهم وقالت 
أنا اسمي في المانيا واليونان وتين أدهم الأنصاري لكن لما بنزل مصر بابا بيناديني شاهيناز وطلب مني احتفظ بالسر دا لنفسي مكنتش فاهمة 
ليه بس لما نزلت مصر عرفت إن اسمي على اسم حبيبة بابا الأولانية واللي اخدها منه واحد اسمه
حاولت تذكر الإسم كاملا وهي تقول 
عابد اه عابد المحمدي .
الفصل الثامن عشر
ممكن ملكيش دعوة بربى يا منال
قالتها ملك وهي تسحب نوح وخطيبته للشرفة الملحقة بغرفة النوم الخاصة بعماتها تحسبا بأن لا يسمعها أحد كان يقف يستمع إليها كأنه تمثال برع الفنان في نحته لم تتحمل منال
الآمرة تلك تحدثت بحاجب مرفوع وقالت.
مالك يا ملك هو أنا كلمتها وبعدين انا بدافع عن حقي ونوح حقي ومش هاسيبه صيدة سهلة لواحدة مش كويسة زيها
ردت ملك مدافعة عن ابنة عمها وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وقالت 
مين قالك بقى إن شاء الله إن بنت عمي مش محترمة 
وهي بنت عمك لما تبقى مع كل راجل شوية تبقى إيه يا ملك !
رفعت ملك كفيه قليللا للأعلى طالبة منها برجاء 
لو سمحتي يا منال الجو مكهرب الايام دي بين بابا وعمي ومن فضلك مش ناقصة توتر دي أول مرة نتجمع من مدة طويلة
نظرت منال ل نوح وقالت پبكاء مزيف 
شايفة يا نوح شايفة اختك بتقول عني إيه فاهمة اني بوقع بنكم عشان دخلت لقيت صبا بتضحك معاك ومع مراد وفكرتها ربى ارتاحي يا ست ملك أنا هاسيب لك البيت وماشية
رد نوح بنبرة هادئة وهو يمسك بذراع خطيبته وقال بهدوء ليعلن عن وجوده أخيرا 
يا حبيبتي هي مش قصدها وبعدين ربى وصبا ولاد عمي وبس 
دا اللي ربنا قدرك عليه يا نوح بدل ما تزعق لها وتقولها الحركات اللي
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 38 صفحات