الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد من الفصل الالحادي عشر لـ الفصل العشرون

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

بإيدي تعال بس تعال
جلس فياض في المقعد المجاور لمقعدها طال النظر إليها وهي تتحرك رعلى الرغم من تعبها إلا إنها لا تهدأ تر الجميع يتناولون الطعام من يدها وضعت أمام كل فرد وجبته المفضلة كانت تغمره بحنانها تربت على كتفه بين الفنية والأخرى تحثه على تناول وجبته حتى ينتهي من صحنه .
سألته بحنان بالغ قائلة
عجبك الأكل يا حبيبي  
تسلم ايدك حقيقي مأكلتش كدا في حياتي 
أنت ماكلتش حاجة كل يلا صحيح يا فياض أنت بتقول إن كنت عايش طول عمرك في الأمارات ورجعت قلت إنك اتولدت هنا هو أنت ابوك كان شغال هناك ولا شغال مع جدك في السياحة 
بلع فياض لعابه ثم ترك الشوكة جنبا وهو يخبرها بهدوء عكس ما يدور بخلده والجميع نظراتهم معلقة عليه محاولين منعه من تعريف نفسه لها لكنه استجمع شجاعته وقال 
أنا اللي اخدت حب السياحة والشغل في عن جدي أنا جدي يبقى محسن الورداني
ترك مالك وعابد وامجد المعلاق في آن واحد ناظرين للجدة ثم عادوا ببصرهم له لجمت الصمة لسانها لبرهة من الزمن نظرت له وقالت بهدوء 
كمل أكلك يا ابني أنا عارفة إن جدك يبقى محسن الورداني وكمان عارفة إنك غير الله يرحمه ويسامحه بقى جدك ربى قالت لي عنك كل حاجة وهي بتحكي لي عن مشروعها اللي كنت بتعمله .

بعد مرور يومين
علم مراد الجنون الذي وصل إليه أخيه حاول أن يلملم الموقف قدر المستطاع قبل أن يتحرك ذاك المحتال ويقوم بالإبلاغ عن شاهين لكن باءت جميع محاولاته بالفشل قام الرجل الذي استولى على اموال شاهين بالبلاغ عنه بأنه قام باختطاف أخته مهدد إياه بأيدفع له مال فدية تجاوزت المليوني جنيها لم يحدث من هذا سوى خطڤ شاهين بالفعل لكن ذاك الأحمق يحاول الضغط والإستغلال من شتى النواحي.
مكث مراد في مكتبه حتى تجاوزت الساعة الثانية مساء ولم يتوصل لأخيه انتظر ساعة أخرى عله يأتي أو يتصل به وينصحه لكن دون فائدة نظر لشاشة هاتفه بين الفنية والأخرى أخيرا أتاه الإتصال المنتظر رد سريعا قائلا بعصبية شديدة 
فينك يازفت أنت البيه اللي خطفت اخته قالب الدنيا و....
قاطعته فتاة من الجهة الأخرى تخبره بأن أخيه مصاپ بحمى وأنه لايستطيع حتى فتح جفنيه وأنها لاتعرف كيف تتصرف خرج من المكتب متجها حيث مكان أخيه الذي عرفه للتو.
أكثر من ثلاث ساعات تقريبا وهو يقود سيارته المكان هذا لم يأتي على باله يوما هذه قطعة ارض فضاء ابتاعها له والده في أحدهم الايام كان يخطط شاهين دائما أنه يصبح من افضل رجال الاعمال الكبار وأن هذه الأرض ستصبح يوماما فيلاته إلى جانب مزراعته كانت أحلامه أكبر منه وحذره كثيرا بأن هذا الأمر سيتطلب وقت وجهد كبيران لكنه لايبالي لتحذيرات أحد كان من الممكن أن يتحول حلمه لحقيقة إن لم يقع في شباك ذاك المحتال حسنا سوف يخرجه من هذه الدائرة ويفعل هو ما يميله عليه ضميره تجاه شقيقه .
وصل أخيرا ومعه بعض العقاقير الطبية وخافضا للحرارة المكان شبه صحراء إلا من حجرة واحدة 
من الحجر الابيض طرق بابها فتحت له وقالت بهدوء 
مين أنت !
تجاوزها وولج الحجرة باحثا عن أخيه وجده ملقى على الارض وكتفه ېنزف وحرارته تجاوزت الأربعون تقريبا نظر لها وقال بصوت مرتفع 
أنت ازاي تعملي في كدا دا أنا هاوديك في ستين داهية وهعرفك مقامك كويس
ردت بنبرة حادةقائلة 
مقامي أنا عارفاه كويس يا اسمك إيه أنت وبعدين دا بدل ما تشكرني إني انقذت اخوك مرتين مرة لما اضرب عليه ڼار والتانية لما قلت إني م مخطۏفة وإنه هو جوزي !! 
ومين اللي ضربه پالنار اصلا! 
للاسف اخويا اللي ضربه 
اخوك ازاي إذا كان اخوك أصلا كان في القسم بيعمل محضر ضده و....
ردت مقاطعة ضاحكة بسخرية 
وهو دا جديد عليه دا طبعه وعمره ماهايغيره أبدا و...
رد بعصبية مقاطعا حديثها وهو يرفع سامعة هاتفه على أذنه وقال 
ششش بس اخرسي
تابع بلهفة قائلا
الو نوح هات بيجاد ولا تيم وتعالوا لي بسرعة هاقولك كل حاجة بس انا واخد شاهين وهروح اقرب مستشفى ايوة شاهين اضرب پالنار متتاخرش تعال بسرعة مش عارف اعمل حاجة لوحدي واوعى حد في البيت يعرف ولا ماما سلام
حاول مراد إفاقة أخيه والخۏف والقلق يلتهمان قلبه عليه وعلى الحال الذي آل إليه كما حاولت الفتاة أن توضح له أنه في غيبوبة إثر إخراج الړصاصة من كتفه لكنه لم يستمع لها سارت خلفه استقلت السيارة معه متجهان إلى أقرب مشفى تمدد شاهين في الأريكة الخلفية وفي المقدمة كانت تجلس هي جواره تلتفت إليه لتتابع حرارته نظرت لأخيه وقالت بإرتياح وهي تضع يدها على صدرها 
الحمد لله الحرارة نزلت و...
هدر مراد بصوته الجهوري قائلا بعصبية 
مش عاوز اسمع صوتك خالص حتى نفسك مش عاوز اسمعه مفهوم !
التزمت الصمت ليس خوفا منه بل تقديرا لحالته تلك لم يكن يعلم أنها ممرضة وأن مافعلته معه هو الذي أنقذه حسنا يفعل ما يحلو له الوضع ليس بالأهمية التي يتحدث بها هو ربما لأنها اعتادت مثل هذه المواقف ربما.
بعد مرور فترة ليست بالقصيرة 
وصلا إلى المشفى وبدأ يحدثهم بصړاخ حتى يتحرك أحدهم نحوه أما هي اتجهت لطبيب الطوارئ وبدأت تسرد له ماحدث ومافعلته قبل أن يبدأ هو أمر بدخوله غرفة العمليات لتعقيم الچرح وتضميده أما في الخارج فكان قد وصلا كلامن 
عابد نوح بيجاد وتيم الجميع بالخارج عادت هي لتتطمئنه عليه وقفت أمامهم وقالت بهدوء 
اطمنوا الحالة مستقرة والدكتور هيخرج ياكد علي كلامي صدقوني و....
قبض مراد على معصمها معاودا بجسدها للوارء حتى اصطدمت بالجدار تأواهت وهي تستمع لتحذيراته الحادة وسبابه اللاذع قائلا
اقسم لك بالله لو ما بعدتي عن هنا لأكون أنا بنفسي اللي فاصل راس ك عن جسمك ولو...
رد عابد قائلا بهدوء وهو يحاول فك قبضته من معصمها 
مراد اهدأ مش كدا يا ابني خلينا نطمن على اخوك الاول وبعدين نشوف حكايتها إيه !
حكايتها منيلة على دماغها ياخالي البت اخوها نصاب وهي ضړبت اخويا پالنار و..
أردف مراد عبارته وهو يترك يدها پعنف ناظرا لعابد بينما قاطعته هي قائلة بنبرة صادقة مدافعة عن نفسها 
والله العظيم ماحصل طب لو أنا إيه اللي هايخليني اجاي كعاك ولا ارد عليك واقل لك اللي حصل
تتدخل بيجاد وقال بعقلانية 
هي معها حق يا مراد و...
حق إيه يا عم بيجاد أنت هاتصدق شغل التلت ورقات دول دا انا محامي وعارف الاعيب دي كويس
رد بيجاد بذات النبرة وقال 
وأنا ظابط وشغلي عملني اتحرى الدقة قبل ما أي ما اصدر حكمي واعتقد إنها فعلا بتتكلم جد 
وشغلك بردو يا عم بيجاد قالك تقول اعتقد فس حاجة زي دي !!
ختم مراد حديثه قائلا بعصبية وهو يدفع جسدها پعنف على أحد المقاعد وقال 
البت دي مش هتتحرك من هنا غير لما اخويا يفوق ويعرفنا اللي حصل يا
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات