رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
دموعها أكثر من ذي قبل لقد تبدل بين ليلة و ضحاها النائم على أرضية الغرفة شخصا لا تعرفه و تتمنى أن يختفي لابد له أن يختفي تمتم بخفوت و قالت بمرارة
منه لله اللي عمل فيك كدا يا كارم منه لله و ربنا ينتقم منه .
بعد مرور يومين
عاد أيمن من سفره و نيران الڠضب و الغيظ تملئ قلبه و عقله بحث عن ولده في كل مكان حتئوجده داخل المطبخ يعد قدحا من القهوة وقف مقابلته و قال بتساؤل
أنت سحبت ب 250 الف جنيه من حسابي يا كارم !
اه يا بابا بس
لم يكمل حديثه بل قاطعه والده بصڤعة مدوية و قبل أن يتلقى الثانية توقفت كارما بينهما محاولة الدفاع عن أخيها توسلت والدها مرارا و تكرارا لكنه لم يستمع إليها رد والده بتساؤل و قال
لم يتحمل كارم كلمات والده الصداع الذي عصف برأسه أقوى بكثير من کاړثة والده الذي تحدث فسها الآن هدر بصوته و قال بكذب
ما تسأل بنتك بتسألني أنا ليه هو أنا خدتهم ليا يعني !
يعني إيه ! يعني أختك شريك معاك !!
لا والله يا بابا أنا عمزي ما قربت من فلوسي اللي هي باسمي هقوم اخد بتاعت حضرتك ليه يعني
يا سلام يا اختي عاملة لي فيها شريفة دلوقتي مش دي الفلوس اللي سحبتيها عشان تجيبي بيها الحقن
حقن إيه !
رد كارم و قال
الهانم بټضرب حقن و مش عارفة تبطلها
ردت كارما بعتاب و لوم
اخس عليك يا كارم بقى بعد اللي عملته عشان تقول عني كدا يا اخويا !!
تابعت بثقة وقالت
تعال يا بابا حللي وشوف إن كنت مدمنة ولالا
ختمت حديثها بجدية
وطالما وصلنا لحد هنا يبقى اخويا يحلل هو كمان والمدمن فينا يتعالج .
بعد مرور ثلاث ساعات
قرر أيوب أن يصحبهم لمعمل تحاليل تابع لمنطقته حتى لا تعرف الصحافة و الاعلام تلك الطامة الكبرى لرجل أعمال مثل أيمن المنشاوي كان يقف أمام ايوب و يتسأل بدهشة و ذهول شديدان قائلا
سانده أيوب و قال بهدوء و حكمة
اهدأ يا عمي اهدأ عشان نعرف نحلها صح
نحل إيه ما خلاص راسي اتحطت في الطين و اللي كان كان خلاص
رد أيوب و قال بحكمة
احنا لازم نلم اللي حصل ونشوف ابو اللى في بطنها مين و نجيبه من قفاه و نخلي يكتب عليها رسمي
رد أيمن و قال بإنكسار
طب ابني الكبير اللي كنت بحلم ليل نهار إنه يبقى حاجة خلاص كدا !
متقلقش كله هايعدي بإذن الله هنعالجه و كله هيبقى زي الاول و احسن
حقك عليا و الله يا حبيبي ما حطيت راسك في الطين زي ما اتقالك أنا بنتك أنا كارما تربيتك و تربية ليلى الست اللي حاجة بيت الله مرتين معقول تبقى دي تربيتها !!
فتح والدها جفنيه بصعوبة بالغ ثم نظر لها نظرة تملؤها العتاب هزت رأسها علامة النفي و قالت برجاء
و الله يا بابا ما حصل ماتبصلي البصة دي ابوس ايدك
دوت صافرت الانذار علامة على توقف جميع الأجهزة الحيوية. انخفاض في جميع المؤشرات تدخل سريع من طاقم الاطباء